هل أقول كما قال - جبران خليل جبران -
أيها الشحرور غرد فالغناء سر الوجود
ليتني مثلك حر من سجون و قيود
ليتني مثلك روحا في فضا الوادي أطير
أشرب النور مداما في كؤوس من أثير
ليتني مثلك طهرا وإقتناعا ورضا
معرضا عما سيأتي غافلا عما مضى
ليتني مثلك ظرفا وجمالا وبه
وبسط الريح جناحي كي يوشيه الندى
ليتني مثلك فكرا سابحا فوق الهضاب
أسكب الانغام عفوا بين غاب وسحاب
ليتني كنت بلسما للجراح النازفة ..
ليتني كنت وطنا للأطفال المشردين ..
ليتني كنت قلبا مفعما بالحب للثكالى في وطني العربي ..
ينزف الجرح دما ، تتلون الحياة بالأحمر ،، وتستمر الحكاية
حصار للضمائر ..
حصار للأفكار ..
حصار للأمل ..
حصار يتلو حصار ..
ومن رحم المأساة يولد الغد مشرقا ..
أرى صبايا القدس يرفلن في ثياب الحب الأبدي ..
أرى أطفال غزة يملأون الطرقات حبورا ومرحا ..
أرى المآذن تسمو .. وصوت ينطلق يملأ الآفاق .. الله أكبر
إليك مني كل الود والشكر .. لإنك بإختصار تحركين وأخي - ادونيس - المواجع وتفتحين الجرح وتتركي لقلمي أن يحلق وينبض بالحياة ...
دمت مبدعة ..