مسعود عمراوي
5 h ·
طرد فوري لكل أستاذ ضرب تلميذا في القسم
--------------------------------------------------
* هل وصل الهوان بالأسرة التربوية لحد أن وزيرة التربية بن غبريط تصدر تعليمة بطرد أي أستاذ يؤدب ابنه أو ابنته في القسم ؟
يحدث هذا في الوقت الذي تزايد فيه عنف التلميذ والولي تجاه الأستاذ حتى وصل حد الضرب المبرح للأستاذ في حرم المؤسسة وأمام مرأى الجميع في منظر مشين ومهين .
* أبهذه العداوة والكراهية للمربي التي تغرسها الوزارة في نفوس الناشئة وتحرضهم على الكراهية ننشئ عقولا ونصقل مواهب ونفتق عبقريات ؟
* فمتى كان الأستاذ (ة) مجرما وهوالأب والأم الحنون ، و الوحيد الذي تؤرقه النتائج المدرسية ويتوق وبشغف كبير رؤية ثمرة جهده في نهاية السنة الدراسية حتى تجرمه الوزارة بهذه التعليمة ؟
* هل تريد الوزارة والأولياء ضرب قدسية المهنة والقضاء على حاجز الاحترام بين المربي والتلميذ ليصبح التلميذ يقاضي أستاذه والولي يجرجره لمخافر الشرطة وأروقة العدالة انتقاما ومن أجل دريهمات معدودات قد يتحصل عليها ؟
* أعتقد جازما أن هذه التعليمات هدفها التستر عن الإخفاقات التي تعانيها ما يسمى بإصلاحات الجيل الثاني لتلهية الرأي العام بمثل هذه الخزعبلات ، فخرجات وزيرة التربية الإعلامية بين الحين والآخرالدقيقة والموقوتة ليست بريئة ، وأؤكد بأن التربية في منأى عن هذه الرعونه ، ورجال ونساء التربية لايساقون كالقطيع بمثل هذه التعليمات .
ملاحظة :
التاريخ يعيد نفسه ، هذه التعليمة تذكرني بالسيد وزير التربية " جبار " لما أطل علينا على الشاشة في سنوات التسعينات وطالب من الأولياء التقدم بشكوى ضد أي أستاذ ضرب ابنه لعقابه وتوقيفه ، يبدو أن نفس المشروع يستنسخ لصناعة الفشل .