ذكرت الأخبار قبل قليل، أنه تمت الإطاحة برأس البنك المركزي المدعو محمد لكساسي الذي شغل المنصب لسنوات عديدة...
طبعا هذا المنصب في الجزائر هو أكثر أهمية من وزير المالية نفسه، لأن من يرأس البنك المركزي يتحكم في السياسة المالية للدولة ويؤثر فيها بشكل كبير...
ناهيك عن دوره في التأثير على البنوك والمصارف والهيآت المالية...
وعلى آلاف المليارات التي تمر عبرها... بما فيها كيف تصرف وطبعا كيف ينهب بعضها...
المضحك في الخبر أن إقالة المسؤول إياه، نُسب لما يسمى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة...!
عبد العزيز بوتفليقة التي أظهرت الصور، التي سربها أحباؤوه الفرنسيون، قبل حوالي شهرين أنه شبه ميت، يقال للجزائريين أنه هو الذي يطيح بكبار المسؤولين...!
الواقع أن شقيقه السعيد، الذي يمتلك خاتم الرئيس، هو الذي يقوم بذلك بمساعدة كمشة من كبار رجال نهب المال، الذين يسمون برجال الأعمال، وعلى رأسهم حداد والأخوين كونينيف وبوشوارب وآخرين...
وأحيانا بتدخل بعض كبار العسكر في القضايا الحساسة وعلى رأس هؤلاء الفريق قايد صالح، الفريق بن علي بن علي، الجنرال بشير طارطاق، وخاصة الجنرال عبد الغني الهامل رأس البوليس...
قبل حولي شهرين كان عمار سعداني قد شن على لكساسي هجوما عنيفا وأتهمه بأنه لعبة في يد جنرال متقاعد، قاصدا بذلك الجنرال توفيق...
وطالب بإستقالته أو إقالته...
بذلك يكون جناح توفيق المنهزم قد خسر أحد كبار رجاله في الدولة، مما يضعفه بشكل أكبر رغم المحاولات الحثيثة لإعادة تشكيل "الفريق" المنهزم...
صراع أجنحة لا يتوقف، وهو إذ يستمر فإنه يعمق تآكل الدولة ويُنهكها أكثر مما هي عليه...فاتحا الطريق للمجهول...
سيكتب التاريخ عن هذه المرحلة أن أجنحة السلطة الفاسدة تصارعت حتى أسقطت الدولة وخربت البلد...
بعد أن كانت قد قتلت من الجزائريين عشرات الآلاف...
وأفسدت حياة وأخلاق الملايين منهم... عن صفحة العربي زيتوت.