سلامي إليكي أختي المفكّرة مريم ، يبدو لي أنك ستحرقين عقولنا بالتفكير
من دواعي سروري


خاصة في مثل هذا الموضوع الشائك الذي يحتاج إلى تفكيييييييييييير و تفكيييييييييييير

، و لكن لابأس سوف نخوض الغمار

>
هيا تشجعوا
بسم اللّه الرّحمان الرّحيم
حقيقتا يا أختي الكريمة ما تفضلتي به يعتبر مشكلة متنامية في مجتمعنا للأسف الشديد ، و هذا في جميع الميادين ، و نبدأ بالأستاذ ، و يمكن لي حسب رأيي أن أقول أن الأستاذ بشر و له أحاسيس مثلنا ، يحتاج لمن يفهمه ، و يتفاعل أكثر مع من يفهمه ، و هذا شيء طبيعي ، و ربّما طبيعتنا هكذا نحن البشر ، نحتاج لمن يفهمنا ، و الأستاذ ربما بغير قصد ينجذب لمن يفهمه أكثر من غيره ، للأسف طبيعتنا هكذا ، و لكن لا ترقى هذه الحالة لأن تكون عنصرية أبدًا ، و لا أضن أنّ هناك أستاذ عنصري مع تلاميذه . و لكن على الأستاذ دائما عدم تجاهل بقية التلاميذ ، لأنّهم أصلاً يحتاجون إليه للأخذ بيدهم و مساعدتهم على الفهم و التعلّم ، و هنا يكمن الفرق بين الأساتذة ، فلا يمكن للأستاذ النجاح إذا كان لا يجيد التواصل بينه و بين تلاميذه حتى و إن كان مستواه العلمي راق .
قد تكون طبعا او احاسيسا لكن لا باس ان قمنا بتشجيع الاخرين
أمّا فيما يخص ظاهرة العنصرية في المجتمع ، فهذه هي الكارثة الكبرى لبداية تفكيك و تحلّل أيّ مجتمع كان ، و ما نلاحظه و نلتمسه للأسف من ظاهرة العنصرية و الجهوية و القبلية ، تدمع بسببه عين من له قلب سليم ، و محبّ لوطنه الحبيب ، لأن كلمة العنصرية هي العنوان الكبير الذي سوف ينهي ما يربطنا ببعضنا البعض في جميع الميادين ، و منها الإدارة و المساجد و ما يحفظ أمن المواطن و مصالحه مثل الشرطة و القضاء و غيرها ، فإن عصفت بها ريح العنصرية و الجهوية ، فسلّم على هذا المجتمع تسليمًا و قل إنّ للّه و إنّ إليه راجعون ، و المجتمع المسلم إذا إنتشرت فيه هذه الظاهرة " العنصرية و الجهوية و القبلية " فهذا مجتمع مخالف لتعاليم الدّين الإسلامي و لوصايا سيّد الخلق محمّد عليه الصّلوات و السلام ، و في قوله (( يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أي يوم هذا قالوا يوم حرام ثم قال أي شهر هذا قالوا شهر حرام قال ثم قال أي بلد هذا قالوا بلد حرام قال فإن الله قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم قال ولا أدري قال أو أعراضكم أم لا كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أبلغت قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليبلغ الشاهد الغائب )) ، و ما عسانا أن نقول في مجتمع خالف وصايا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و يدّعي أنّه يحبّه و يعمل على سنّته ، كلاّ و اللّه ، إنّه النّفاق في الدّين ، و المنافق وعده اللّه سبحانه و تعالى أشدّ العذاب و العياذ باللّه ، و لا تفرح بمثل هكذا مجتمع لأنّهم موعودون بحرب من اللّه سبحانه و تعالى .
و في الأخير أقول و للّه الحمد و الشّكر أنه مايزال في جزائرنا أغلبية ساحقة بقلوب صادقة أخوية إسلامية لا عنصرية فيها و لا جهوية و لا قبلية
و آخر ما أقول لكي يا أختي المفكرة ، بارك اللّه فيك على حسن الإختيار

، فمثل هذه المواضيع نسعى إليها و نحتاج إليها و نتعلّم منها و نصلح و نصلّح بها شؤوننا و مجتمعاتنا ، و إليكي سلامي .
>> تحياتي الخالصة إليكي أختي

<< saif al-islam