السلام عليكم. يقول المثل الشعبى عندنا " اذا جعت كل الرمان واذا شبعت كل الرمان " بمعنى ان الرمان لا يشبع ولا يجوع وان له ايضا فوائد كثيرة لا تعد ولا تحصى ويكفي انه مذكور فى القوان الكريم عدة مرات لانه من ثمار الجنة. وقد سمعنا ونحن صغارا من الكبار يقولون بانه فى كل حبة رمان توجد عشرات الحبيببات ذات اللونين اما الاحمر او الوردى ومن بين هذا العدد الهائل توجد حبة واحدة يقال انها من الجنة وهى دمعة فاطمة بنت الرسول صل الله عليه وسلم والله اعلم. وينبغى علينا ان ناكلها كلها ولما لا بقشرها كما جاء على لسان سيدنا على كرم الله وجهه كما سبق ان ذكر احد الاخوة ولا ينبغى علينا ان نضيع البعض منها اثناء اكلنا لها لان الحبة التى تسقط ربما تكون هى التى فيها البركة اذن فلا بد ان نحافظ على جميع الحبيبات اثناء الاكل لنستفيد منها جميعا.
للتذكير فان فاكهة الرمان موجود بكثرة فى واحة بوسمغون ولاية البيض الى جانب الاشجار المثمرة الاخرى ( العنب التين التفاح الخوخ السفرجل المشمش ... ) وكذا عشرات الالاف من شجر النخيل المتنوع الذى يفوق المائة نوع من التمور المختلفة. ويعد رمان بوسمغون من اجود رمان المنطقة نظرا لذوقه اللذيذ كما يشهد على ذلك الفلاحين من الشمال والمستهلكين بصفة عامة. ولهذا نرى الزوار فى موسم الجنى ( شهر اكتوبر ) من كل سنة يتهافتون عليه وهذا يصادف موسم وعدة سيدى احمد المجذوب بعسلة ولاية النعامة التى يقصدونها الزوار من كل مناطق البلاد وحتى من دول الجوار ( المغرب مالى والنيجر ) وخاصة من اولئك الذين يعرفون قيمة هذه الفاكهة وعلى سبيل الذكر لا الحصر اهالى البيض خصوصا.
فى الاخير اوصى كل واحد من اخوانى وخاصة الذين يملكون الحدائق فى بيوتهم ان يغرسوا هذه الشجرة المباركة للاستفادة من خيراتها المتعددة غذاء ودواء ( الفاكهة والقشور والاوراق والحطب والجذور والازهار و... ).
اتمنى ان اكون قد افدتكم بهذا التدخل المتعلق بهذه الفاكهة المباركة والسلام عليكم وبارك الله فى الجميع.