السلام عليكم اختي الفاضلة المشكلة انت مصدرها فقد اوقعت نفسك تحت تاثير الايحاء وصرت تصدقين ان كل مشاكلك مصدرها الاخرون وهذا نوع من التهرب من مواجهة الواقع... من السهل القول ان الاخرين يكرهوننا ويحسدوننا باستمرار ويعمدون حتى الى السحر... لسنا في القرون الوسطى يا اختي حتى توهمي نفسك ان الناس تسحرك... حاولي التفكير في مساكلك وحلها والابتعاد عن الوهم... قلت انك تتركين عملك بدون سبب مثلا .... عليك ان تواجهي الحقيقة بنفسك ... فقد تكونين من النوع الذي يخاف المسؤولية ومواجهة الصعاب... اعلم ان كلامي فيه قسوة عليك... لكنه افضل من الوهم الذي تحاولين وضع نفسك فيه... كلنا ملك اشيائ او مساكل نخاف مواجهتها في حياتنا وحتى نتخلص من القلق والتوتر النفسي المستمر نحاول ااسقاط فشلنا على قوى غيبية او سحرية حتى نتجنب تانيب الضمير والشعور بالندم ( في علم النفس هذه عملية دفاعية لاشعورية تسمى التبرير مثلا اذا لم استطع تحمل ضغط العمل ومشاكله أو لم يعجبني الطرف الذي اريد الارتباط به او لم اقم بواجبي في الدراسة ففشلت فمن السهل ان ابرر كل هذا بالقول اني تعرضت للسحر والحسد وهذا حتى يرتاح ضميري وتخف حدة القلق وانت لم تذكري تماما اسباب فشلك )
انصحك اختي ان تواجهي مشاكلك بشجاعة ووضوح وان تكفي ان خداع نفسك بالسحر والوهم لان الانسان اذا وقع تحت تاثير الوهم والايحاء السلبي سيمرض نفسيا ويصبح عاجزا... مشكلتنا اختي الفاضلة ان هذا الواقع الذي نعيشه في الجزائر بائس جدا ومرعب والمستقبل مجهول وأغلبنا لم يعد يستطيع التحكم في ظروفه بل الظروف هي التي صارت تتحكم فينا لهذا صرنا نبحث ان الاسباب السحرية التي نعلق عليها فشلنا في الحياة وهذا ما يفسر الايمان العجيب بالدجل والشعوذة والسحر في عصرنا وكأننا في القرون الوسطى حتى الرقية الشرعية صارت تجارة مربحة استغل ممارسوها مشاكل الناس وضياعهم ليجنوا اموالا طائلة وبلحمر الذي جعلته القناة التافهة نجما خير مثال ونفس الامر ينطبع على التمية البشرية التي صار ممارسوها يبيعون الامل الكاذب والوهم للناس مقابل اموالا طائلة مستغلين العبارات الرنانة والشهادات الهلامية البراقة الاسماء... حاولي يا اختي ان تبكي في جوف الله تضرعا لله عز وجل ان يفرج كربك ويدفع عنك الغم اما مدعي الرقية فلا اظنهم قادرين على نفع انفسهم امام الله فكيف بغيرهم
وكما قال الاخوة الاعضاء الافاضل عليك أن ترقي نفسك بنفسك لانها افضل طريقة لعلاج الامراض النفسية الناتجة عن واقعنا المرير