السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عام البكالوريا وياله من عام .. لم أجرب ذلك التعب من قبل
بدأت العام بوتيرة عادية جدا ككل سنة .. أستاذ التكنولوجيا كان يشجعنا ويبث فينا التفاؤل دوما جزاه الله خيرا ، تعثرت في البداية في الرياضيات بسبب تلك الدوال والأفكار التي لا تنتهي فيها ، كدت أيأس وأفقد كل شيء لأنني كنت مسجلة في الدروس الخصوصية ورأيت أنني لا أتحسن ، والدي وقف بجانبي في تلك الفترة وكان سببا بعد فضل اله في قيامي بعد ذلك ،
في الفيزياء لم أكن راضية بمستوى الأستاذ - ليس انتقاصا منه والعياذ بالله - لكنني كنت أعول على تمارين ومواضيع ( تقرقف ) .. فقط لأعيش حلاوة الفيزياء ، وبذلك فقد اعتمدت على نفسي طوال الوقت خاصة فترة الإضراب ، بمشاهدة فيديوهات الأستاذ مولاي عمار بارك الله فيه وتمارين الزاد وسلاسل كانت صديقتي مريم تحضرهم لي ~
مواد الحفظ واللغات لم أجد صعوبة فيها على الإطلاق بحمد الله .. صحيح أني لم أتم الحفظ إلا عشية الاختبار التجريبي إلا أنني اعتمدت على الفهم أكثر والمصطلحات كنت أكون تعريفا لهم بنفسي وفق المنهجية المطلوبة ،، المعاناة الكحلة كانت مع التواريخ .. واختياري للموضوع كان على أساسها ،
البكالوريا لوحدها مدرسة للحياة ، رأيت في الناس الحسد والشماتة ، ورأيت في غيرهم المحبة والعطاء والبذل وتمني الخير ،، أغلب الناس منشغلون بعيوب وعورات الآخرين ولا أحد سينجيك منهم إلا الله جل وعلا ...
في المنزل لم أعامل معاملة خاصة تشعرني بالتوتر وبالثقل الزائد علي .. بقيت حتى عشية الباك نسيق ونغسل القش ونروح نقضي من الحانوت ،، ولست متذمرة من ذلك بتاتا .. الليالي البيضاء لم أقم بها قط .. أذكر حادثة طريفة : قبل الباك الأبيض عزمت على إحياء ليلة بكاملها .. جلست أقرأ وقلت لأختي إن أردت إغلاق النور فلا بأس عندي الأباجور ، أجابتني : هل ستسهرين ؟ قلت لها : بل رايحة نطلع النهار ... لكنني للأسف لم أستطع تجاوز الواحدة ليلا - ابتسامة -
كنت غالبا أفضل الاستيقاظ مبكرا مع كوب من الشاي ..
أسبوع الباك كان فعلا مرهقا .. اليوم الأول هو مجرد avant gout ثم يبدأ الجنون بعد ذلك ،،
متشوقة جدا للنتيجة وأوقن بشدة أن الله لا يضيع جهدي
حظا موفقا لدفعة 2016 بإذن الله ~