ربما هذا لسان الحال
فارقتكم ودموع العين تنهمـــــــــــر ** النار في القلب والأحشاء تشتعـــلُ
أحبابنا ما هنانا العيش بعدكمُـــــــــو ** ولا كتاب لنا من عندكم يصـــــــلُ
وسألوا الركب عني فهو يخبركــــــم ** بحقكم ما غفت لي بعدكم مٌقـــــــلُ
يا راهب الدير بالإنجيل تخبرنــــــي ** عن البدور التي في حيكم نزلــــوا
أجابني وشكا من فجعتي وبكــــــــى ** وقال لي يا فتى ضاقت بك الحيــلُ
إن البدور التي قد كنت تطلبهــــــــم ** بالأمس كانوا لكن اليوم قد رحلــــــوا
شبكت عشري على رأسي وقلت ألا ** يا حادي العيسِ لا رحت بك الإبلُ
ليت المطايا التي سارت بهم ظلعـت ** يوم الرحيلِ فلا يبقى لهم جمـــــــل
ما كان أحسننا والدهر يجمعنـــــــــا ** والعيشُ متصلٌ والهم منفصــــــــلُ
حتى أتى الموت ما أبقى لنا أحــــداً ** كيف إحتيالي وقد ضاقت بي الحيلُ
ثم الصلاة على المختار سيدنــــــــا ** ما دامت الشمس في الأبراج تنتقـلُ
والآل والصحب والأتباع ما قُرئت ** فارقتكم ودموع العين تنهمـــــــــــل