حواراتنا المتخلفة ... تفضلو هنا

[staifia]

الله يشافيك يعافيك يا. رب

[جليس صالح_2]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شفاك الله أختاه شفاء لا يغادر سقما

من عادتي أن أنام ملء أجفاني حتى وقت الصبح، غير أني اليوم استيقظت في غير موعدي، لست أدري لم؟؟؟
خطر ببالي أن أدخل المنتدى ربّما فضولا، وربما دفعني الحنين إلى الكتابة فأنا لم أكتب على صفحات المنتدى منذ زمن.
المهم دخلت فوقعت على موضوعك هذا فأردت أن أبادلك الحوار حوله، هي أول مرّة أشاركك فيها أحد مواضيعك التي تحمل بصمة خاصة تنفرد بها مريم الصابرة.
طبعا الموضوع فُصل فيه منذ القدِم

فالحُكم على الجوهر وليس على المظهر:

ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ المرء بأصغريه قلبه ولسانه }
وفي المثل الشعبي يقولون : { القلب سلطان واللسان وزير} طبعا والوزير رهن إشارة السلطان

وقيل: كما يفكر المرء يكون وهذا أيضا يدل على أن جوهر الإنسان هو الذي يعطيه قيمته

وقيل: كل إناء بما فيه ينضح.

وقيل، وقيل، وقيل،

لكن دون أن نهمل المظهر، يقول سبحانه وتعالى: { خذوا زينتكم عند كل مسجد}
كما أن ديننا يحث المسلم على الاعتناء بمظهره.... دون أن أدخل في التفاصيل

بمعنى الإنسان روح وجسد، فالروح هي الجوهر والجسد هو المظهر والعاقل الفالح من يحسن التوفيق بينهما
كما أن القرآن حذّرنا ممّن لا يطابق قوله فعله، يقول عزّ وجلّ :{ ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدّنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام و إذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد} من سورة البقرة}

الحوار ذو شجون، والموضوع طويل عريض متشعب.
خلاصة يسمو المرء بروحه لا بجسده، فإن تكاملا زاد سموّا ورفعة
أختم بقول الشاعر عبّاس بن مرداس

تَرى الرَجُلَ النَحيفَ فَتَزدَريهِ °°°°°° وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ مُزيرُ



وَيُعجِبُكَ الطَريرُ فَتَبتَليهِ °°°°°° فَيُخلِفُ ظّنَّكَ الرَجُلُ الطَريرُ



فَما عِظَمُ الرِجالِ لَهُم بِفَخرٍ °°°°°°° وَلَكِن فَخرُهُم كَرَمٌ وَخَيرُ



أما العصرنة التكنولوجية فهي سلاح ذو حدّين مَن أحسن استغلاله تطوّر، ومَن أساء استغلاله تقهقر

طبعا على جميع الأصعدة

مع أطيب التحيّات