و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته بارك الله سعيك و تذكري حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما . و بإذن الله فإن تخلصي نيتك فالله يمن عليك و ييسر حفظك و أقول لأختي حاولي الحفظ و الترسيخ فإنا ترسيخ الحفظ هو الأهم ومدة عام أختي و قت ضيق و الله أعلم و إن كنت أعرف شخصا حفظ كتاب الله في عام و لكنه كان لا يترك الكتاب إلا لنوم أو الأكل أو الصلاة حتى أننا نشتاق للحديث معه فأنصحك لا تضيقي على نفسك فإنك تستيطعين حفظه بإذن الله و الأمر الأخر
أختي أنصحك بالأحكام تم الأحكام لأنك إن حفظتي بدون أحكام ستقرئين القرأن بالأخطاء و يظهر عند تلاوته و تكون التلاوة بغير الأسانيد الواصلة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و التي أجازها و إنك ستتعبين إن حفظتي بدون أحكام فلسانك يكون قد تعود تلك التلاوة و لربما تقعين في لحن جلي و معناه تغيير معاني القرأن و أنصح أختي بما نصحك به الإخوة ما دام لا يوجد من يلقنك الأحكام فاستعيني بالله فهو المعين و أنصحك أختي بأن تستعيني بأخت للمراجعة فذلك مقوي للعزيمة
و لربما بدأتي من سورة الناس فإن كان كذلك فأنتي بين سورة الحشر و سورة المجادلة فأنصحك بإكمال سورة المجادلة تم تذهبين إلى سورة الكهف تم مريم تم طه تم الأنبياء و من تما تذهبين إلى سورة البقرة مع العلم أن فيها خمسة أحزاب تقريبا و لكن بفضل الله هي سهلة جدا للحفظ كمثل سورة يوسف و هكذا تكوني قد حفظتي و قسمتي القرأن نصفين صعودا من سورة الناس و نزولا من سورة البقرة و المنتهى عند سورة الكهف و أوصيك بأوقات خلاء الدهن كقبل و بعد صلاة الفجر و بعد العصر و اجعلي بعد صلاة العشاء للمراجعة و لو حزبين يوميا و لك أن تزيدي
و إذا و جدتي أخت تحفظ معك كنوع من المنافسة كان ذلك خير و أحسن و أنصح أختي أن تنتبه لأعظم شيئ يفتح به الله عليها وهو الدعاء لا تتركي الدعاء بأن ييسر الله لك الحفظ و أكثري من قول اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك و ادعي و قولي اللهم أعنا على إقامة حدود كتابك كما أعنتنا على إقامة حروفه و ادعي بما شئتي فإن الدعاء هو العبادة عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدعاء هو العبادة».رواه أحمد والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه، وأخرجه ابن أبي شيبة وابن حبان وصححه الحاكم والترمذي، هذا ما كتبته على عجالة أرجوا توفيقك من الله و الحمد لله رب العالمين