![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() وكل هذا من عمل الشيطان. وأشدهم طوعا للهوى، أكثرهم إغراقا في هذه الدوافع؛ إذ إن إصدار أي حكم لا يخلو من واحد من مأخذين لا ثالث لهما: 1- 1- الشريعة: وهي المستند الحق وموئل "العدل"، وماذا بعد الحق إلا الضلال.2- 2- الهوى: وهو المأخذ الواهي الباطل المذموم، ولا يترتب عليه حق أبدا. والهوى -نعوذ بالله منه- هو أول فتنة طرقت العالم، وباتباع الهوى ضل إبليس، وبه ضل كثير من الأمم عن اتباع رسلهم وأنبيائهم كما في قصص القرآن العظيم، ولهذا حكم الله -وهو أعدل الحاكمين- أنه لا أحد أضل ممن اتبع هواه، فقال سبحانه: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله}. وقال تعالى: {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب} (ص:26). ولذلك قيل للمائلين عن سبيل القصد: "أهل الأهواء"؛ وذلك لاتباعهم الهوى، أو لأنها تهوي بأهلها في النار. * وإذا كان أهل الأهواء قد نجحوا في نفثتهم المحمومة هذه، ففتح الأغرار بها كوة على علمائهم، فإن اللادينيين قد حولوها إلى باب مفتوح على مصراعيه، فألحقوا كل نقيصة، وسخرية في كل متدين وعبد صالح، وأما العلماء فقد جعلوهم "وقود البلبلة وحطب الاضطراب".
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() صالح، وأما العلماء فقد جعلوهم "وقود البلبلة وحطب الاضطراب". |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() تَبِعَة فُشُوِّها: |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]() لهذين الأثر العظيم في تنفس هذه الظاهرة. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]() وإذا كانت هذه عوامل دفع للأذى، وتطهير للساحة الإسلامية من البذاء، فقد حفلت الشريعة بنصوص الوعيد لمن ظلم، واعتدى، تنذر بعمومها محترفي التصنيف ظلماً وعدواناً، وظناً وبهتاناً، وتحريشاً وإيذاءً. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]() وساق الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى- في "الإصابة" عن أم الغادية -رضي الله عنها- قالت: خرجت مع رهط من قومي إلى النبي -صلي الله عليه وسلم- فلما أردت الانصراف، قلت: يا رسول الله أوصني، قال: |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]() فيجب على كل مسلم بعد موالاة الله، ورسوله، موالاة المؤمنين، كما نطق به القرآن، خصوصاً الذين هم ورثة الأنبياء، الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم، يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر، وقد أجمع المسلمون على هدايتهم، ودرايتهم؛ إذ كل أمة قبل مبعث محمد -صلي الله عليه وسلم- علماؤها شرارها، إلا المسلمين فإن علماءهم خيارهم، فإنهم خلفاء الرسول من أمته، والمحيون لما مات من سنته، فبهم قام الكتاب، وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا، وكلهم متفقون اتفاقاً يقينياً على وجوب اتباع الرسول -صلي الله عليه وسلم- ولكن إذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه، فلابد له في تركه من عذر – ثم ذكرها" انتهى. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]() فاتق الله أيها الجراح، واعلم أن احترافك التجريح بالتصنيف مختبر ينفذ منه الناس باليقين غلي وصف منك لدخائل نفسك، وما تحمله من ميول، ودوافع، فتقيم الشاهد عليك من فلتات لسانك، وإدانة المرء من فيه أقوى، فأحكم -رحمك الله- الرقابة على اللسان لا يوردك موارد الهلكة، ولا تمش براحلة العمر -الوقت- وأنت تثقلها بهذه الظاهرة الفتاكة "ظاهرة الهدم والتدمير" فتحرق في غمرتها: الجهد، والنشاط، وبواكير الحياة، ومقتبل العمر، بل وربما خاتمته، أعاذنا الله وإياك من سوء الخاتمة. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||
|
![]() إلي من رمي بالتصنيف ظلماً |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 25 | |||
|
![]() وهذا عصريه بالمغرب الإمام الشاطبي المتوفي سنة 790هـ -رحمة الله تعالى- يحكي حاله لما قام بنصرة السنة، فجن عليه الليل والنهار بقالة السوء المظلمة، فيقول -رحمة الله تعالى- (الاعتصام (1/20-22)): (فتردد النظر بين -أن أتبع السنة على شرط مخالفة ما اعتاد الناس فلا بد من حصول نحو مما حصل لمخالفي العوائد، لا سيما إذا ادعى أهلها أن ما هم عليه هو السنة لا سواها إلا أن في ذلك العبء الثقيل ما فيه من الأجر الجزيل- وبين أن أتبعهم على شرط مخالفة السنة والسلف الصالح، فادخل تحت ترجمة الضلال عائذاً بالله من ذلك، إلا أني أوافق المعتاد، وأعد من المؤلفين، لا من المخالفين، فرأيت أن الهلاك في أتباع السنة هو النجاة، وأن الناس لن يغنوا عني من الله شيئاً، فأخذت في ذلك على حكم التدريج في بعض الأمور، فقامت على القيامة، وتواثرت علي الملامة، وفوق إلى العتاب سهامة، ونسبت إلى البدعة والضلالة، وأنزلت منزلة أهل الغباوة والجهالة، وإني لو التمست لتلك المحدثات مخرجاً لوجدت، غير أن ضيق العطن، والبعد عن أهل الفطن، رقى بي مرتقي صعباً، وضيق علي مجالا رحباً، وهو كلام يشير بظاهرة إلى أن اتباع المتشابهات، لموافقة العادات، أولي من اتباع الواضحات، وإن خالفت السلف الأول. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 26 | |||
|
![]() وعليه فألق سمعك للنصائح الآتية: |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 27 | |||
|
![]() إلى كل مسلم وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة في إطار الضروريات الخمس التي جاءت من أجلها الشرائع، ومنها "حفظ العرض". 2- 2- والأصل بناء حال المسلم على السلامة، والستر؛ لأن اليقين لا يزيله الشك، وإنما يزال بيقين مثله. فاحذر -رحمك الله- ظاهرة التصنيف هذه، واحذر الاتهامات الباطلة، واستسهال الرمي بها هنا وهناك، وانفض يدك منها، يخل لك وجه الحق، وأنت به قرير العين، رضي النفس. 3- 3- لا يخرج عن هذين الأصلين إلا بدليل مثل الشمس في رائعة النهار على مثلها فاشهد أو دع. فالتزم واجب "التبين " للأخبار، والتثبت منها؛ إذ الأصل البراءة. وكم من خبر لا يصح أصلاً. وكم من خبر صحيح لكن حصل عليه من الإضافات ما لا يصح أصلاً، أو حرف، وغير، وبدل. وهكذا. وبالجملة فلا تقرر المؤاخذة إلا بعد أن تأذن لك الحجة، ويقوم عندك قائم البرهان كقائم الظهيرة. وقد أمرنا الله تعالى بالتبين فقال سبحانه: {يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنباً فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} (الحجرات:6). وقال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً} (النساء:83). قال السيوطي -رحمه الله تعالى-: "نزلت الآية في جماعة من المنافقين، أو في ضعفاء المؤمنين كانوا يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين، ويتأذى النبي -صلي الله عليه وسلم-" (وانظر في سبب النزول: "صحيح مسلم"، وتفسير الطبري). 4- 4- من تجاوزهما بغير حق متيقن فهو خارق حرمة الشرع بالنيل ظلما من "عرض أخيه المسلم" وهذا "مفتون". 5- 5- يجب أن يكون المسلم على جانب كريم من سمو الخلق وعلو الهمة، وأن لا يكون معبراً تمرر عليه الواردات والمختلقات. 6- 6- يوجد أفراد شغلهم الشاغل: "تطيير الأخبار كل مطار" يتلقى لسان عن لسان بلا تثبت ولا روية، ثم ينشره بفمه ولسانه بلا وعي ولا تعقل، فتراه يقذف بالكلام، ويطير به هنا وهناك، فاحذر طريقهم، وادفع في وجهها، واعمل على استصلاح حالهم. ومن وقع في حبالهم فعليه سل يده من رابطتهم هذه. 7- 7- التزام "الإنصاف الأدبي" بأن لا تجحد ما للإنسان من فضل، وإذا أذنب فلا تفرح بذنبه، ولا تتخذ الوقائع العارضة منهية لحال الشخص، واتخاذها رصيداً ينفق منه الجراح في الثلب، والطعن. وأن تدعو له بالهداية، أما التزيد عليه، وأما البحث عن هفواته، وتصيدها، فذنوب مضافة أخرى. والرسوخ في الإنصاف بحاجة إلى قدر كبير من خلق رفيع، ودين متين. وعليه فاحذر قلة الإنصاف: ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم جعل الدعاة تحت مطارق النقد، وقوارع التصنيف، موظفين لذلك: الحرص على تصيد الخطأ، وحمل المحتملات على المؤاخذات، والفرح بالزلات والعثرات؛ ليمسكوا بها بالحسد، والثلب، واتخاذها ديدناً. وهذا من أعظم التجني على أعراض المسلمين عامة، وعلى الدعاة منهم خاصة. وسيماهم أيضاً: توظيف النصوص في غير مجالها، وإخراجها في غير براقعها ؛ لتكثير الجمع، والبحث عن الأنصار، وتغرير الناس بذلك. فإذا رأيت هذا القطيع فكبر عليهم، وولهم ظهرك، وإن استطعت صد هجومهم وصيالهم فهو من دفع الصائل. 9- 9- اعلم أن "تصنيف العالم الداعية" -وهو من أهل السنة- ورمية بالنقائض: ناقض من نواقض الدعوة، وإسهام في تقويض الدعوة، ونكث الثقة، وصرف الناس عن الخير، وبقدر هذا الصد، ينفتح السبيل للزائغين. فاحذر الوقوع في ذلك. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 28 | |||
|
![]() فاحذر الوقوع في ذلك. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 29 | |||
|
![]() فهذا الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- يقول في ترجمة كبير المفسرين قتادة بن دعامة السدوسي المتوفى سنة 117هـ رحمه الله تعالى بعد أن اعتذر عنه (السير: (5/271 )): (ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زللــه، ولا نضلله ونطرحه وننسي محاسنه، نعم: ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك) اهـ. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 30 | |||
|
![]() لي ربي وجعلني من المكرمين}. وعجبت ممن شرى دنياً بآخرة وقال إن رسول الله قد كتبا ولعصرينا ابن حجر القاضي القطري كتاب حافل باسم: الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الأوائل والأواخر. وهذا عبد الملك بن حبيب رحمه الله تعالى من أعلام الفقه المالكي. عِيبَ عليه أشياء ولم يُهْجَر رحمه الله تعالى. (لسان الميزان: (4/62)). والجياني: أحمد بن محمد بن فرج اللغوي الشاعر، لحقته محنه لكلمة عامية نطق بها، نقلوها عنه، وكان سجنه بسببها في زمن: الحكم بن عبد الرحمن الناصر المتوفى سنة 336هـ (الصلة لابن بشكوال: (1/5). وانظر ترجمة أبي حيان التوحيدي ففيها مع فساد معتقده ، أشياء من هذا كما في (لسان الميزان: (7/38-41)) ونحوها لأبي طالب المكي صاحب (قوت القلوب) كما في (الميزان: (3/655)، ولسانه: (5/300)). وهؤلاء الأئمة: ابن الأثير، وابن خلدون، والمقريري قد صححوا النسب الفاطمي للعبيديين. وقد صاح المحققون على القائلين بهذا منهم: ابن تيمية، وابن القيم، والذهبي، وابن حجر وغيرهم في القديم والحديث. والمؤرخ ابن خلدون أيضاً عقب عليه الهيثمي بأنه لما ذكر الحسين بن علي -رضي الله عنه- في تاريخه قال (الضوء اللامع (3/147)، والإعلان بالتوبيخ (ص/71)): (قتل بسيف جده). لكن دافع الحافظ ابن حجر عن ابن خلدون بأن هذه الكلمة لم توجد في التاريخ الموجود الآن ولعله ذكرها في النسخة التي رجع عنها. وقد تتابع الغلط على ابن خلدون أيضاً في أنه يحط على العرب من أنهم أهل ضعن ووبر لا يصلحون لملك ولا سياسة.. وابن خلدون كلامه هذا في "الأعراب" لا في "العرب" فليعلم. فهذه الآراء المغلوطة لم تكن سبباً في الحرمان من علوم هؤلاء الأجلة بل مازالت منارات يهتدي بها في أيدي أهل الإسلام . مازال العلماء على هذا المشرع ينبهون على خطأ الأئمة مع الاستفادة من علمهم وفضلهم، ولو سلكوا مسلك الهجر لهدمت أصول وأركان، ولتقلص ظل العلم في الإسلام، وأصبح الاختلال واضحاً للعيان. والله المستعان. وكان الشيخ طاهر الجزائري المتوفى سنة 1338هـ -رحمه الله تعالى- يقول وهو على فراش الموت (كنوز الأجداد): (عدوا رجالكم، واغفروا لهم بعض زلاتهم، وعضوا عليهم بالنواجذ لتستفيد الأمة منهم، ولا تنفروهم لئلا يزهدوا في خدمتكم) ا.هـ. وينتظم ما سلف تحقيق بالغ للإمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى- ذكره في مباحث الحيل من "إعلام الموقعين" (3/294 –298) فانظره. |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الظن, الناس, تصنيف, واليقين |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc