لست وحدك ,, سنحمل خيامنا والاوتاد والاولاد , ونعلن في كل البلاد بان حقنا تلاعب به الاوغاد , وسنكثر حتى نملآ الساحات والشوارع والاوهاد ونصرخ في وجه الجلاد لن نضييع حقوقنا في هذه البلاد ,,,,
اهديك قصيدة محمود درويش لانها تعبر عن حالتنا
كم كنت وحــــدك ، يا ابن أمّي ،
كم كنت وحـــــدكْ
القمح مـرٌّ في حقول الآخرين
والماء مالح ، والغيــم فولاذ ٌ. وهذا النجم جارح
وعليك أن تحيــــا وأن تحيــــــا
كم كنت وحــــــــدك.
لاشيء يكسرنا ، فلا تغرق تماما
في ما تبقّى من دم ٍفينا…
لنذهب داخل الرّوح المحاصر بالتّشابه و اليتامى
يا ابن الهواء الصّلبِ ، يا ابن اللفظة الأولى على الجزر القديمة
يا ابن السّيدة البحيرات البعيدة ،
يا ابن من يحمي القدامى …. من خطيئتهم
ويطبع فوق وجه الصّخر برقا ًأو حماما
لحمي على الحيطان لحمك ، يا ابن أمي
جسد ٌلإضراب الظّلال
وعليك أن تمشي بلا طر ُق
وراء، أو أماما ، أو جنوبا أو شمالا
وتحرّك الخطوات بالميزان
حين يشــاء من وهبوك قيدك
ليزينوك ويأخذوك إلى المعارض كي يرى الزوار مجدك
كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !
كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !
هي هجرة أخرى …
فلا تكتب وصيّتك الأخيرة والسّلام
سقط السّقوط ، وأنت تعلو
فكرة ً
ويدا ً
و … شاما !
لا بر ّإلا ســــــــــــــــــاعداك
لا بحر إلا الغامض الكحلي ّفيك
فتقمّص الأشياء كي تتقمّص الأشياء خطوتك الحرام
واسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي ّ
حتى لا يعلّقها وساما
واكسر ظلالك كلها كيلا يمدّوها بساطا ًأو ظلاما .
كسروكَ ، كم كسروك كي يقفوا على ساقيك عرشا
وتقاسموك وأنكروك وخبـّأوك وأنشأوا ليديك جيشا
حطـّوك في حجر ٍ.. وقالوا : لا تســلـّم
ورموك في بئــر ٍ.. وقالوا : لا تســلـّم
وأطلت حربك َ، يا ابن أمّي ،
ألــف عام ٍألــف عام ٍألــــف عام ٍفي النّهار.
فأنكروك لأنّهم لا يعرفون سوى الخطابة والفرار .
هم يســـــــرقون الآن جلدك
فاحـذر ملامحهم ….. وغمدك
كم كنت وحدك ، يا ابن أمّي ،
يا ابن أكثر من أبٍ ،
كم كنت وحــدك !.
والآن ، والأشياء سيّدة ٌ، وهذا الصمت عال ٍكالذّبابة
هل ندرك المجهول فينا ؟ هل نغنّي مثلما كنّا نغنّي ؟
سقطت قلاع قبل هذا اليوم ، لكن الهواء الآن حامض .
وحدي أدافع عن هواء ليس لي
وحدي أدافع عن هواء ليس لي
وحدي على سطح المدينة واقف ..
أيوب مات ، وماتت العنقاء ُ‘ وانصرف الصّحابة
وحـــدي .
أراود نفسي الثّكلى فتأبى أن تســاعدني على نفسي
ووحـــدي …. كنت وحدي
عندما قاومت وحــدي … وحدة الروح الأخيــرة …
لا تذكر الموتى ، فقد ماتوا فرادى أو .. عواصــم
سأراك في قلبي غدا ً، سأراك في فلبي
وأجهش يا ابن أمي باللغة
لغـة ٍتفتّـش عن بنيها ، عن أراضيها وراويهـا
تموت ككلّ من فيها ، وترمى في المعاجم .
هي آخـر النخل الهزيل وساعة ُالصحراء ،
آخـر ما يدلّ على البقايا
كـانــــوا ! ولكن كنت وحدك
كم كنت وحدك تنتمي لقصيدتي ، وتمد ّزنـدك ،
كي تحوّلها سلالم ، أو بلادا ً، أو خواتـم
كم كنت وحدك يا ابن أمّي