![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أصول التربية والتزكية في الإسلام وقواعد السير إلى الله تعالى
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() قال الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم رضي الله عنه في كتابه النفيس (الطهور المدار على قلوب الأبرار) :
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() قال الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم في كتابه النفيس "الصوفية والتصوف" مدارس الصوفية لا خلاف بينها في كل زمان ومكان الصوفية لا خلاف بينهم في كل زمان ومكان، وبدايتهم تزكية النفـوس من أدرانها، وتطهير الأجسام من نجاساتها المعنوية، والاتصال بالمرشد الكامل الذي يتلقون عنه العقيدة الحقة، ويتشبهون به في الأعمال السنية، والأخلاق المرضية، والمعاملات المقربة إلى الله تعالى؛ لأن المرشد وارث رسول الله ﴿ص﴾ ورسول الله صلوات الله وسلامه عليه لم يورث درهما ولا ديناراً، ولا أطيانا وعقارا، ولكنه ﴿ص﴾ ورث نوراً وهدى، وحكمة وبيانا قال الله تعالى: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) فهذه الخيرات هي ميراث سيدنا رسول الله ﴿ص﴾ التي ورثها الله بفضله من شاء من عباده. الصوفية هم أنصار الله ورسوله ﴿ص﴾ في كل زمان ومكان الصوفية هم أنصار الله، وأنصار رسوله ﴿ص﴾ في كل زمان ومكان.. سترهم الله عن أعين الجهلاء، وأخفاهم عن أهل الظلم والطغيان، ولكنهم هم النجدة عند الشدة، والقوة عند الضعف، والحصون عند الخوف. ذلوا، ولانوا، وخشعوا، واختفوا، وتستّروا، نعم.. ولكنهم إذا غضبوا لله غضب الله لهم، وإذا دعاهم الحق لبّوه، رخيصة دماؤهم عليهم حنينا إلى الموت في سبيله، والقتل في إعلاء كلمته، متى تحركوا لله لا يسكنوا حتى يظهر الحق، أو يتصلوا بدار الحق، كم لهم من صولة لله بالله، أزالوا بها باطلا تعسر زواله على الجيوش الجرارة، فهم الأنوار التي تسطع في حالك الظلمات فتمحوها وقد أثبت التاريخ ما أظهره الله تعالى بهم، منهم آل بدر أنصار الله المهاجرون، استضعفوا في أوطانهم ففروا إلى الله تعالى، والفقراء من الأنصار الذين خرجوا ليقابلوا تجارا من الشام فقابلوا صناديد العرب وجمراتها، فكان كل رجل منهم كأنه جيش جرار. غضبوا لله – تعالى - غضبةً مَحَتِ الكفر وأهله، وفي كل عصر وزمان قام فيه أهل الطغيان ليطفئوا نور الله بأفواههم.. أشرقت أنوار الصوفية فمحت الظلمات، هم الذين نشروا تلك الأنوار في سائر الأقطار، بالقرآن والسنان، شوقا إلى لقاء ربهم، وحبا في إعلاء كلمة الحق. أهل الصُّفة هم مصدر بث الروح العالية في كل الحوادث وأهل الصفة رضي الله عنهم هم الذين بثوا تلك الروح العالية في كل الحوادث.. أقبل جيش الروم عندما قام الصحابة لفتح القسطنطينية، وكانوا رضى الله عنهم قليلين، وجيش الروم يناهز الستمائة ألف مقاتل، فهجم رجل من التابعين على قلب الجيش منفردا، فناداه آخر قائلا: ارجع فإن الله يقول: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) ! فصاح سيدنا أبو أيوب الأنصاري من كبار أئمة الصوفية قائلا: ويحك ! لقد نزلت فينا، وأنا أعلم سبب نزولها، ليست التهلكة الإقدام على هذا الجيش، وإنما التهلكة الإحجام، فإن المؤمن إذا أقبل فاستشهد أحياه الله الحياة الحقة، وإذا أحجم هلك، ثم كبر رضي الله عنه وهجم على الجيش كله منفردا، فاخترق صفوفه، وأقبل المسلمون بعزيمة ماضية وراءه، فهزم الله جيش الروم، وكادت تُفْتَح القسطنطينية، لولا موت معاوية ورجوع أمير الجيش وقواده. فكان الصوفي في وقت الغيرة لله، يجعل من معه مشاهداً فردوس الله، ليس بينه وبينها إلا أن يطعن بسنان، أو يضرب بسيف، فهم رضي الله عنهم زهدوا في الدنيا، ورغبوا في الآخرة، ولكنهم عند المقتضيات يقومون لله، رغبة لإعلاء كلمته سبحانه، وهم الذين إذا أقدموا لم يحجموا. يعملون ولا يقولون، كثرت أعمالهم وقلت أقوالهم، خافوا مقام ربهم، ونهوا النفس عن الهوى، لهم جانب مع الله تعالى إذا سألوه استجاب لهم، ولهم أعمال خالصة لذات الله تعالى إذا قاموا بها كان الله معهم ولهم. الصوفية حملوا راية الإسلام إلى كل مكان بالمعرفة والسلوك لم تقم دولة من دول الإسلام إلا وهم مؤسسوها، ولم تقم فتنة من أعداء المسلمين إلا وهم مطفئوها. أول الخلفاء بعد رسول الله ﴿ص﴾ إمامهم، ودام الأمر فيهم إلى سيدنا الحسن السبط رضي الله عنه, ومدتهم عمر الخلافة، حتى انتقلت إلى المُلك العضوض. وهم الذين قلبوا دولة بني أمية، وأعادوا الدولة لبنى هاشم، وهم الذين أيدوا دولة آل عثمان، حتى شُيّدَت المساجد في بودابست، وفي بولونيا، ولم يبق إلا أن تصير أوروبا إسلامية كما كان أولا. وهم الذين ردوا الصليبيين عن الثغور الإسلامية في زمان صلاح الدين الأيوبي، عندما غار والله غيرة سلبت عقول الإفرنج، حتى أصبح الحليم سفيها، ولا غرابة! فإن درويشا لم يبلغ خدمة المرشدين، غار لله هو ودراويشه غيرة قهرت ملك الحبشة وجيوش الطليان، وجنود فرنسا، والجيش المصري، والإنجليزى، حتى مات منصورا ظافراً، وجيشه على أبواب مصر، ولكن غادرته المنية وقام بالأمر غير الدراويش، فاختلفت القلوب وتغيرت, والتفت الصوفية إلى خلواتهم وتجريدهم، عند ما رأوا أنه لا حاجة لهم لقوة سلطان المسلمين. اهـ التصوف يا أحبابي ليس منهاجاً مستقلاً عن أهل السنة والجماعة, والصوفية ليسوا فرقة من الفرق الثلاث والسبعين ومن ظن هذا فلا علم له بقواعد العلوم الإسلامية وتاريخ المسلمين.. فإن تاريخ المسلمين يقول بأن التصوف هو أحد أعمدة حضارة الإسلام, وأنه المنهاج النبوي في تزكية النفس وإصلاح الأخلاق, الذي أخرج لنا كافة المجاهدين الذين حرروا بلادنا من الاستعمار, الإمام أبي الحسن الشاذلي والعز بن عبد السلام وإبراهيم الدسوقي وأحمد البدوي, ثم من بعدهم سيدي عبد القادر الجزائري وعمر المختار ومحمد بن عبد الكبير الكتاني ومحمد بن عبد الكريم الخطابي والإمام شامل الداغستاني وبديع الزمان النورسي التركي الخ. وعلوم الإسلام تقوم على حسب حديث جبريل كما يلي : مرتبة الإسلام : عبادات الجوارح من صلاة وصيام وزكاة وحج وجاد الخ , والعلم الذي يدرسها هو علم (الفقه). مرتبة الإيمان : عبادات الفكر والعقل والإيمان, والعلم الذي يدرس هذه المرتبة هو علم (العقيدة) مرتبة الإحسان : عبادات وأعمال القلوب, تخلية وتحلية, تخلية القلب من الحقد والحسد والكبر والشح والعجب والحرص الخ, حتى يصفو القلب ويتأهل للتحلية بأعمال أهل الله من المقربين وأصحاب اليمين من المحبة والخوف والرجاء والتوكل والرضا والصبر والشكر, الخ. والعلم الذي يدرس هذه المرتبة هو علم (التصوف) من لا يعلم هذه التقسيمة يقول أن التصوف بدعة ! ولا ينتبه إلى أن كل مرنبة من مراتب الدين لابد لها من علم وعلماء وأهل تخصص ومجتهدين ولا يحث لمن ليس من أهل التخصص أن يرمي أهل التخصص بالبدعة لأن كل من جهل شيئاً عاداه والتصوف كغيره من علوم الإسلام, لحق به دخَن ودُخَلاء والحكمة هي أن نحفظ الدين بتنقية علومه من البدع لا بإلغاء علومه وحرمان المسلمين منها وأنصح الإخوة والأخوات الكرام بقراءة كتاب "ربانية لا رهبانية" للعلامة السيد أبي الحسن الحسني الندوي رحمه الله تعالى |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() بارك الله فيك ................................... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]() وفيكم بارك الله أخي الكريم.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]() قال الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]() بركة الله فيك جزاك خير و اسكنك الجنة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]() مفتــــــــــاح الجــنة اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أسوء, التربية, الإسلام, والتزكية, وقواعد السير |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc