موضوع مميز إلى محبي المقامات..بقلم الأستاذ البشير بوكثير.. - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات البيداغوجية والتربوية والانشطة التثقيفية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى محبي المقامات..بقلم الأستاذ البشير بوكثير..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-14, 22:41   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
كاتب المقامات
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كاتب المقامات
 

 

 
إحصائية العضو









M001 * المقامة الأبو القاسعديّة

* المقامة الأبو القاسعديّة
بقلم: البشير بوكثير / رأس الوادي
-الأبو القاسعدية : كلمة منحوتة تتكون من كلمتين : أبو القاسم - سعد الله .
إهداء: إلى روح شيخ المؤرخين، وعميد الباحثين الدكتور "أبو القاسم سعد الله" -رحمه الله تعالى-،أرفع هذه الكلمات العَجْلى ...
اليوم غيّبَ الرّدى ، نجما وفرقدا، كان سُمّا زعافا في نحور العدى، وبلسما شافيا لمن في قلبه صدا ، وبلبلا غريدا على دوح التنوير قد شدا.
هو شيخ المؤرخين، وعميد الباحثين، ورائد الأكاديميين، وقدوة المحققين. عرفتْه المنابرُ العلميّة مؤرّخا مُحقّقا، و الجامعات والمعاهد مُترجما مُدقِّقا، و المنتديات الإبداعيّة أديبا وشاعرا مُنمِّقا، وناقدا مُجيدا كالسلسبيل مُتدفّقا، وخطيبا مصقعا مُترقرقا.
وضع لتاريخنا السّياسي والثقافي الأساس، وكساه بأبهى لباس، فملأ بنفائسه الدنيا وشغل الناس.
سِجلّه في التأريخ مشهود، وذكره بين طلابه ومُريديه محمود، وعلمه راسخ بلواء الحقّ دوما معقود، و كلّ الناس على ما أقول شهود، سوى رهطٍ حقود جحود حسود، لا يعترف بالجهود إلاّ إذا جاءت من الأمّ "فافا" أو عصابة "اليهود"!
بيّنَ الحقيقة ، وكشفَ الزيف بأيسر طريقة، فشدتْ بعلمه الأطيار، وتضوّعت بذكره الأزهار، ماخيّمَ ليلٌ أو طلع نهار، فكان جديرا بمملكة الأفكار، بكلّ استحقاق و جدارة و اقتدار.
أخذ من كلّ علم بطرف، فطرّز أجمل التحّف، روائع تبقى للخلف، تروي مآثرَ السّلف ، في زمن الرداءة والتّلف.
أتقنَ لغة شكسبير، وهو فتى صغير، كما أتقن لغة موليير ، لكنّه لم يذب في لغة باريس، بل عاش منافحا عن إرث ابن باديس، ولاغرو فهو خرّيج ُجمعية العلماء، وتلميذ ُسادتنا الأطهار النّجباء، فقد تركَ في "البصائر"، أروع المآثر، باسم مستعار ، جعله الرمز والشعار، "الناقد الصغير"، الذي بزّ وهو في العشرين، أساطين الفكر والأدب وعلماء الدّين.
رحلَ الموسوعيّ المتواضع، والبدر المنير الساطع، والقلم الباسق الماتع، لكن يبقى ذكره في الورى ذائع، وفكره بين الأجيال شائع. ولْيعذرني الأحباب ، على الاقتضاب، لأنّ القريحة جفّت، والعلّة في جسدي استشرت وتفشّت، سائلا قبول الأعمال، ورحمة العزيز المتعال.
السبت: 14 ديسمبر 2013م









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-12-15, 00:39   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
الوديعي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا وبركة على هذه العبارات النيرة العميقة
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه والهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان










رد مع اقتباس
قديم 2013-12-15, 11:29   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عماد الدين20
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي نعم الرجل الذي أنجبت البلاد

شبابنا اليوم لا يعرفون أمثال أبي القاسم سعدالله ، حتّى في الجامعات ، لكنهم يصابون بإغماءات إذا مرض فنان ساقط و يدخلون المستشفيات إذا ربح الفريق الوطني ، بارك الله فيك إذ كنت من المذكّرين ...رحم الله سعد الله و أدخله فسيح جنانه .....










رد مع اقتباس
قديم 2013-12-15, 13:36   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
صدر الاسلام
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي ردا على المقامة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب المقامات مشاهدة المشاركة
* المقامة الأبو القاسعديّة
بقلم: البشير بوكثير / رأس الوادي
-الأبو القاسعدية : كلمة منحوتة تتكون من كلمتين : أبو القاسم - سعد الله .
إهداء: إلى روح شيخ المؤرخين، وعميد الباحثين الدكتور "أبو القاسم سعد الله" -رحمه الله تعالى-،أرفع هذه الكلمات العَجْلى ...
اليوم غيّبَ الرّدى ، نجما وفرقدا، كان سُمّا زعافا في نحور العدى، وبلسما شافيا لمن في قلبه صدا ، وبلبلا غريدا على دوح التنوير قد شدا.
هو شيخ المؤرخين، وعميد الباحثين، ورائد الأكاديميين، وقدوة المحققين. عرفتْه المنابرُ العلميّة مؤرّخا مُحقّقا، و الجامعات والمعاهد مُترجما مُدقِّقا، و المنتديات الإبداعيّة أديبا وشاعرا مُنمِّقا، وناقدا مُجيدا كالسلسبيل مُتدفّقا، وخطيبا مصقعا مُترقرقا.
وضع لتاريخنا السّياسي والثقافي الأساس، وكساه بأبهى لباس، فملأ بنفائسه الدنيا وشغل الناس.
سِجلّه في التأريخ مشهود، وذكره بين طلابه ومُريديه محمود، وعلمه راسخ بلواء الحقّ دوما معقود، و كلّ الناس على ما أقول شهود، سوى رهطٍ حقود جحود حسود، لا يعترف بالجهود إلاّ إذا جاءت من الأمّ "فافا" أو عصابة "اليهود"!
بيّنَ الحقيقة ، وكشفَ الزيف بأيسر طريقة، فشدتْ بعلمه الأطيار، وتضوّعت بذكره الأزهار، ماخيّمَ ليلٌ أو طلع نهار، فكان جديرا بمملكة الأفكار، بكلّ استحقاق و جدارة و اقتدار.
أخذ من كلّ علم بطرف، فطرّز أجمل التحّف، روائع تبقى للخلف، تروي مآثرَ السّلف ، في زمن الرداءة والتّلف.
أتقنَ لغة شكسبير، وهو فتى صغير، كما أتقن لغة موليير ، لكنّه لم يذب في لغة باريس، بل عاش منافحا عن إرث ابن باديس، ولاغرو فهو خرّيج ُجمعية العلماء، وتلميذ ُسادتنا الأطهار النّجباء، فقد تركَ في "البصائر"، أروع المآثر، باسم مستعار ، جعله الرمز والشعار، "الناقد الصغير"، الذي بزّ وهو في العشرين، أساطين الفكر والأدب وعلماء الدّين.
رحلَ الموسوعيّ المتواضع، والبدر المنير الساطع، والقلم الباسق الماتع، لكن يبقى ذكره في الورى ذائع، وفكره بين الأجيال شائع. ولْيعذرني الأحباب ، على الاقتضاب، لأنّ القريحة جفّت، والعلّة في جسدي استشرت وتفشّت، سائلا قبول الأعمال، ورحمة العزيز المتعال.
السبت: 14 ديسمبر 2013م
لا فض فوك يا أبى كثير والمقامة عن قامة من قامات الجزائر.رجل وأي رجل هذا الذي رحل عنا وأحوج ما تكون الجزائر لفهامة وعلامة من هذا العيار.
رحل عنا الرجل وترك ما تتذكره به الجزائر وله في قلوبنا تماثيل عز وشموخ.مثل هذا الرجل حق للجزائر أن تفخر
بهم وتعتز. بصمات الرجل ظاهرة للعيان ولكل عارف بالتاريخ ولكل الأكادميين في وطننا الحبيب الغالي المفدى.
مرة أخرى نشكر لك هذا البيان وهذا البديع وهذا السجع وهذه الحقائق التي نمقت مقامتك أيما تنميق أيها الجهبذ
الصديق . وألهمنا الله وذويه الصبر والسلوان"
إنا لله وإنا إليه راجعون"

صدر الاسلام









آخر تعديل صدر الاسلام 2013-12-15 في 13:42.
رد مع اقتباس
قديم 2013-12-16, 21:31   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
كاتب المقامات
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كاتب المقامات
 

 

 
إحصائية العضو









M001 المقامة البخليلية

* المقامة البخليليّــــــة
بقلم: بشير بوكثير
إهداء: إلى المذيع المتألق، والإعلاميّ المُحقّق ، والأديب المُدقّق "سليمان بخليلي" ، أرفع هذه المقامة التي جاءتك تَسعى، فضيّعتُ معها تِسعة .
حدّثنا شيخ الزّمان ، عن حفيده بخليلي سليمان قال:
هو رجلٌ من ذهب ، كلامه تبرُ الذهب، إنْ لم تقيّده فرّ وهرب، لأنّه فارس من خيرة قبائل العرب، "قبيلة سيدي مصمودي" ، التي فكّتْ قيودي، وحرّرتني من جُمودي . حسنُ السّمتِ ، كثيرُ التأمل والصّمت، بيْدَ أنّه إذا تحدّث أمتع، وإنْ حاور أقنع.
عانقَ الأثير، مُذْ شَبَّ عن الطوق وهو صغير، فكان المذيعَ النحرير، الذي بزّ كلّ متنطّعٍ غرير، ليس له في العير ولافي النفير .
طبقتْ شهرتُه الآفاق، وبلغ صيته بلاد الواق واق، لاسيما حين طاف بخاتمه الفتّان ، معظم البلدان، على أجنحة القول الصريح، دونما حاجة إلى بساط الريح، فنَثَرالمعارف والعلوم والبيان، كما نُثِر الدّرّ والعِقيان، على جيد الكواعب الحِسان ، فتلقّفه جمهورُه العريض بالأحضان، وأغلق عليه البآبىء والأجفان، مخافة َ حسد الحسّاد و"العديان"، وما أكثرهم في هذا الزّمان !
هو الحافظ للقرآن، والزاهد في محراب الإيمان، والمنافح عن بيضة الإسلام في كلّ آن، أليس هو واضع الأسس والأركان، لـ"فرسان القرآن"، التي سطا عليها الذراري والغلمان ، فهدّوا من بعده البنيان و الأركان ؟
هوالآخذ بناصية اللغة والتبيان، والفصاحة والبيان، ولاغرو فقد نهل من معين قسّ وسحبان، ماجعله يسيل سلاسةً وعذوبةً حسدهما عليه الهزّار والكروان.
من " أبي سلمى زهير" ، أخذ حكمة الشيخ المتمرّس الخبير، ومن " أبي فراس"، تعلّم سجع حمائم الرّوم ورقّة الإحساس، ومن "ابن ذريح"، أشرِب نخب التشبيب المليح، بالتلميح لا بالتصريح، ومن جدّه "الشنفرى"، لُقِّن الصبر والجلَد على حيف الورى ، ومن "زرياب"، أخذ رهافة الحسّ ومتعة الإطراب، ومن الجدول الرقراق، نضَح بالصفاء والإشراق.
كيف أفي حقَّ مَن عشق الضاد، فكان للرطانة بالمرصاد، وتصدّى للفرانكوش الأوغاد، الذين عاثوا في الإعلام الفساد، وحيدا في الميدان، يصارع القرصان، ويقارع الأراجيف بالحجّة والبرهان، بعدما تخلّى الصحب والخِلان ، عن معركة الهويّة والشرف والإيمان ؟!
لم يسعَ يوما لقيادة أورئاسة، فهي في عُرفِ الصالحين الواصلين خساسة ونجاسة، وبيع للذّمم في سوق النّخاسة. وهل بربّكم تجتمع الأصالة واللطافة والظرافة والثقافة، بالرداءة والدناءة والسخافة ، الممزوجة بحنظل "برلمان الحفّافة" ؟!
وبعدما قطعتُ الوهاد والنجاد، وصلتُ جبل "توباد"، فأفرغتُ مافي الحشا والفؤاد، من لواعج النوى والضيم والبعاد، فردّد رجعُ الصدى، سجعا جميلا دعا و شدا:
بلّغْ يا حكيم الزمان، حفيدك سليمان، تحايا العاشقين المُتيّمين ، ونصيحة العارفين الواصلين، وقل له:
نقّلْ فؤادك ولو مرّة، إلى "بني عذرة"، فلن تعرف الضيم والحقرة، وانصب الخيام، قرب غدير ظبيات الغرام، ففي هذه المضارب، تصفو المشارب، وتتحوّل الأراقم والعقارب ، إلى أولياء وأقارب.
ولمّا أدركتُ أنّي لن أزيد للبدر نورا، أو أشعّ في صدر الجذلان حبورا ، أو أضيف للزّهر شذى وعطورا ، توكأتُ على عصاي ، آملا في تحقيق مُناي، وركبتُ قلوصي الحوراء، وجبتُ البيداء، بعدما سمعتُ هذا الحداء:
ياناق سيري عنقا فسيحا *** إلى سليمان فنستريحا.
الأربعاء: 04 ديسمبر 2013م










رد مع اقتباس
قديم 2013-12-16, 21:54   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
lozitta
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية lozitta
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله الله . و لو أني لم أفهم مناسبة هذه مخليلية










رد مع اقتباس
قديم 2013-12-30, 19:37   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
كاتب المقامات
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كاتب المقامات
 

 

 
إحصائية العضو









M001 يا حادي الأرواح

وصلتني هذه القصيدة الرائعة من شيخي وأستاذي بدر الزّمان بوضياف، الفقيه العابد، وعالمُ القراءات المُجيد الماجد، والشاعر المصقع الواعد الصاعد . ولَكم أطربني حين كنتُ بالمستشفى بروائعه الحِسان، ودرره الثِّمان ، وأتحفني بما جادتْ به قريحته في ذلك الديوان، حتى أنساني العلّة وهموم الزّمان .
******************************
يَا حَادِيَ الأرْوَاح
بقلم: بدر الزّمان بوضياف
عَجِبْتُ مِنَ الدُّنيَا،وَأحْوَالِ أهْلِهَا
لَكَمْ تَاهَ فِيهَا الْغَافـِلُ، الْمُتَخَاذِلُ
يَرُومُ بِهَا حِلاَّ، وَيَبْغِي تِلاَدَهَا
وَينْسَى بِأنَّ الْمُلْكَ مَاضٍ، وَزَائِلُ
يَجُولُ نَوَاحِيهَا،ويَجَمْع تِبْرَهَا
وَيَسْهُو عَنِ الزَّادِ الذِي لَهُ حَائِلُ
وَيَرْكُضُ فِيهَا،رَكْضَ وَحْشٍ مُطَاردٍ
لِصَيْدٍ زَهِيــدٍ ، لَكِنِ الْقَلْبَ غَافِلُ
وَيُسْرِفُ فِي الإفْسَادِ غَيْرَ مُبَالٍ
يُرِيدُ ثَرَاءً،وَهْوَ لِلنَّفْسِ قَاتِلُ
غَرَائِزَهَا يُشْبِعْ،فيُفْلِتْ زِمَامَهَا
وَيُحْشَرْ إلَى الْمَوْلَى وَشِقُّهُ مَائِلُ
فَيَا طَالِبَ الدُّنْيَا لَبِئْسَ حُطَامُهَا
وبئس الْمُنَىَ فِيهَا،وَكُلٌّ شَوَاغِلُ
سَرَابٌ هِيَ الدُّنْيَا،غَرُورٌ مَتَاعُهَا
فَلاَ يَروِ ظمآنا،وَإنْ جَــدَّ يَبْـــذِلُ
وَلَيْسَــتْ بِدَارلِلإقَامَة ،إنَّمَا
مَطِيَّـــةُ كَـــدٍّ، لِلأخِيرَةِ تَحْمِــــلُ
وَلاَ رِبْحَ فيِهَا غَيْرَ مَنْ عَافَ مَابِهَا
وَشَــــدَّ عِنَــانَ النَّفـْـسِ لِلَّهِ قَافِــــلُ
أَلاَ فَانْتَبِـهْ يَـا عَاشِقـًا لِنَعِيـمِهَـا
لَبِئْسَ الْعَشِيقُ الْبَائِدُ الْمُتَآكِـــل
وَكَمْ سَادَهَا قَوْمٌ وَزَالَتْ بِمُلْكِهِمْ وآلـَــتْ لِفَــانٍ بَعْـــدَهُــمْ،ثمَّ آفِـــــلُ
فَلاَ يُنْجِ مِنْهَا غَيْرَ حُبِّ مُحَمَّدٍ
عَلَيْهِ صَـــلاةُ اللهِ مَانَاحَ هَـــــادِلُ
فَذُدْ عَن نَّبِيِّ اللهِ لا تَخْشَ عَاذِلاً
تَرِدْ حَوْضَــهُ يَوْمَ الْمَعَـادِ، مُبَجَّــلُ
وَلاَ خِلَّ فِيهَا غَيْرَ قَوْمٍ قَدِ اتَّقَـــوْا
سَيَجْمَعُهُمْ رَبُّ الْجِنَانِ، وَيَفْصِلُ
عَصَائِبُ مِنْ شَتَّى،عَلَى الْحَقِّ بَايَعُوا
وَذَادُوا عَنِ الدِّينِ الْحَنِيفِ، وَقَاتَلـُوا
وَلاَ أحَدًا خَافُوا، وَفِي اللهِ نَاصَرُوا
وَكَانُوا أسُودًا، فِي النِّزَالِ بَوَاسِلُ
فَمِنْهُمْ ذَوَا شَأْنٍ، عَتِيقٌ وَعَاجِل،(1)
وَنَحْسَبُهُمْ عِنــْدَ الإلَـــهِ فَوَاضِــــلُ
فُطُوبَى لَهُمْ،فَازُوا بِفِرْدَوْسِ رَبِّهِمْ
بِهَا قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ بِيضٌ جَمَائلُ
وَتِلْكَ جِنَانُ الْخُلْدِ، لَيْسَتْ لِغَافِلٍ
يَهِيمُ بِذِي الدُّنْيَا،وَلا الْمُتَكـَاســِلُ
تُشَــمُّ لَهَـا رِيحًـا بِأرْضٍ بَعِيـدَةٍ
مَسِيرَةَ أحْدٍ،حَضْرَمَوْتً وَبَابــِلُ
حَنِينِي لَهَا يُغْنِي عَنِ الْمَالِ فِي الدُّنَا
وَشَوْقِي لَهَا يَهْتَاجُ،فِي الْقَلْب، مُشَعَلُ
فَيَا حَادِيَ الأرْوَاحِ دُونَكَ وَالَّتِي
تُزَيِّنُ لِي الآثــَامَ ، ثُــمَّ تُسَــــوِّلُ
عَلَيْكَ بِهَا،حِدْهَا لِمَا فِيهِ خَيْرُها
لِتَحْظى برضْوَانِ الْكَرِيــمِ.. الْقَائــِلُ
وَإيَّاكُــمُ،يَامَــنْ فَطَرْتُ دَلَلْتُــكُــمْ
عَلَىَ الرُّشْدِ.. نَهْجًا دُونَهُ الْغــيُّ خَاذِلُ
مَحَضْتُكُمُ نُصْحًا فَهُبُّوا وَسَارِعُوا
لِجَنَّاتِ عَدْنِ،عَرْضُهَا الْكَوْنَ شاملُ
فَيَــا رَبِّ بَصِّـــرْنَا،وَنَــوِّرْ سَبِيـلَنـَا
وَلِلْخَيـــْرِ وَفِّقْــنَا،أيَا مُتَفَضِّــــــلُ
وَأخْتِمْ لَنَا بِالْصَّالِحَاتِ ، وَكُن لَنَا،
وَصَــلِّ عَلَى خَيــْرِ الْوَرَى، مُتَنَخِّـــلُ

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
بقلم الفقير الى الله عز وجل بدر الزمان بوضياف العربي الجزائري
(1) = كناية عن أشخاص.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للمطبخ, المانديليّة, المتن, المخزنيّة, الأرواح, المونديالية, المقالة, التحليلية, البدرمانيّة, البرازيليّة, الحبيبة, الجربوعية, الفيسبوكية, القاسعديّة, ياخد, خواطر, كئيبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc