تَقْدِيرُ اللهِ لا يَتَغَيَّر - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تَقْدِيرُ اللهِ لا يَتَغَيَّر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-20, 21:25   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ناصرالدين الجزائري
بائع مسجل (ب)
 
الأوسمة
وسام التقدير لسنة 2013 
إحصائية العضو










B2

أظن أننا كلنا هنا متفقون حول القضاء و القدر .. هناك فقط مشكل مصطلحات .. فمن منا سيقول أن الدعاء للشفاء جهل .. أو الدعاء للعافية جهل ..
لكن هذا الاقتباس فيه مشكل ..

اقتباس:
بَعْضُ الْجُهَّالِ يَعْتَرِضُونَ عَلَى قَوْلِ: اللَّهُمَّ إِنَّا لا نَسْألُكَ رَدَّ القَضَاءِ وَلَكِنْ نَسْألُكَ اللُّطْفَ فِيهِ ..
أولا هذا الدعاء غير ثابت في السنة .. فلو كان فيه خير لوجدنا دعاء مثله أو يقاربه في المعنى .. لكننا بالعكس نجد أن الرسول صلى الله عليه و سلم حثنا على الدعاء في السراء و الضراء . و حتى الاستخارة هي من الدعاء
فكيف لشخص عاقل يدعوا ربه أن لا يرد القضاء و يدعوا باللطف فيه فقط .. ربما يكون هذا الداعي شخص سئم الحياة و يريد الموت أو يريد الإبقاء و لو على نسبة صغيرة من المشاكل و المصائب في حياته ...
فهل العاقل في منطق العقلاء و أهل المنطق أن يقول الانسان اللهم إني اسأل العافية . أو اللهم اشفني من مرضي أو اللهم سدد ديني .. أو اللهم استرني
أم العاقل من يقول اللهم لا أسأل الشفاء من السرطان ولكن اسألك ذهاب الصداع .. أو اللهم لا أسألك العافية لكن أسألك التقليل من المصائب .. أو الله لا أسألك أن تستر أهلي لكن أسألك أن لا تفضحهم بين الناس ... أو اللهم لا اسالك النجاة من النار لكن أسألك أن لا تجعلني في الدرك الأسفل .. مع العلم أن كل هذا من القضاء ..

فمن هم العقال و من هم الجهال .. ؟

فإذا كان صاحب المقال يعني بالجهال من يعترض على القول من باب حرية التعبير فربما نفهم المقصود .. لكن من الناحية الشرعية .. فباقي كلامه يناقض اتهامه ...
أما إذا كان مقصوده التأدب في الدعاء .. فالتأدب هو أن يدعوا المرء بالأدعية الثابة في القرآن و السنة ففيها خير كبير .. و هذا الدعاء معناه .. اللهم لا أسألك الشئ الكبير لكن أسالك الشئ الصغير .. و هذا يصلح مع البشر فقط .. فعندما تطلب شئ كبير عند البشر قد يغضبون و منهم من تأخذه العزة و منهم من يتكبر عندما يكون الطلب من شخص أدنى منه أو أفقر ... لكننا هنا نتحدث عن رب العزة تعالى .. فهو لا يعجزه شئ في الأرض و لا في السماء و يعطي من يشاء بغير حساب ...








 


قديم 2013-10-20, 22:24   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول أبو المُظَفَّر السمْعَاني فيما حكاه عنه ابن حجر العسقلاني:
" سبيل المعرفة في هذا الباب التوقيف من الكتاب والسنة دون محض القياس والعقل،
فمن عدل عن التوقيف فيه ضلَّ وتاه في بحار الحيرة، ولم يبلغ شفاء العين،
ولا ما يطمئن به القلب، لأن القدر سِرٌّ من أسرار الله تعالى، اختص العليم الخبير به،
وضرب دونه الأستار، وحجبه عن عقول الخلق ومعارفهم لما علمه من الحكمة،
فلم يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب "
(فتح الباري: 11/ 477. وراجع شرح النووي على مسلم: 16 / 196.) .


ويقول الطحاوي رحمه الله تعالى:
" وأصل القدر سرّ الله تعالى في خلقه، لم يطلع على ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل،
والتعمق في ذلك ذريعة الخذلان، وسلم الحرمان، ودرجة الطغيان، فالحذر الحذر
من ذلك نظراً وفكراً ووسوسة، فإن الله طوى علم القدر عن أنامه، ونهاهم عن مرامه،
كما قال تعالى: (لا يُسْأل عما يفعل وهم يسألون) [الأنبياء: 23] "
(شرح الطحاوية: ص276) .


وقال الآجُرِّيُّ:
" لا يحسن بالمسلمين التنقير والبحث في القدر، لأن القدر سر من أسرار الله عز وجل،
بل الإيمان بما جرت به المقادير من خير أو شر واجب على العباد أن يؤمنوا به،
ثم لا يأمن العبد أن يبحث عن القدر فيكذب بمقادير الله الجارية على العباد،
فيضل عن طريق الحق "
(الشريعة للآجري: ص 149.) .


وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
" من السنة اللازمة: الإيمان بالقدر خيره وشره، والتصديق بالأحاديث فيه،
والإيمان بها، لا يقال: لِمَ؟ ولا كيف؟ إنما هو التصديق بها والإيمان بها.
ومن لم يعرف تفسير الحديث، ولم يبلغه عقله، فقد كفى ذلك، وأحكم له،
فعليه الإيمان به، والتسليم له، مثل حديث الصادق المصدوق، وما كان مثله في القدر "
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة: ص157) .

وقال علي بن المديني مثل قول الإمام أحمد في القدر (المرجع السابق: 165) .


وفي سنن أبي داود عن ابن الديلمي قال: أتيت أُبي بن كعب، فقلت له:
وقع في نفسي شيء من القدر، فحدثني بشيء لعل الله أن يذهبه من قلبي، قال:
لو أن الله عذَّب أهل سمواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم،
ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهباً في سبيل الله،
ما تقبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك،
وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار.

قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود، فقال مثل ذلك، ثم أتيت حذيفة بن اليمان
فقال مثل ذلك، ثم أتيت زيد بن ثابت فقال مثل ذلك.











 

الكلمات الدلالية (Tags)
اللهِ, تَقْدِيرُ, يَتَغَيَّر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc