أمّتنا أمّة التوحيد، و حالنا مع الشرك و التنديــــــــــد

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soulef26

يا أخي صالح سلامت رئيسنا الرائع منذ توليه الحكم أعيد فتح كل الزوايا التي كانت مغلوقة سابقا و صار الحديث عن الوعدات أهم خبر في نشرات الثامنة و صار كل مرة يزور زاوية و يتركم عليهم بمال الشعب و الله لا أعلم كيف أن الناس جهال لهذه الدرجة يطلبون من ميت أن يغيثهم "و هو أصلا بلاك راه يطلب من ربي باه يغيثوا" مثل ما يقول المثل المصري "جيت يا عبد المعين تعني لقيتك يا عبد المعين تنعان
ربي يهدي ما خلق

في المدية كاين قبر لولي صالح لو ترى البيت الذي بناه القائم على الضريح فيلا طلعت شهر و نص و الله يبارك عليه الدراهم يدخلولو ماشي غير من الزاوية من اعمال السحر و الدجل التي يمارسها و لو تمر أمام بيته ترى النساء الحمقاوات و الرجال البلهاء الذين يتوافدون عليه ليعينهم
ربي يسترنا و يبعد علينا اليلاء
مشكور أخي صالح على الموضوع

صدقت أخيّة، فعجيب أمرهم يقلون أنهم يعظمون و يحترمون دعوة الإمام عبد الحميد، و لكن اين هم من دعوته و هو قد حارب الصوفية و نحرهم في عقر ديارهم و نكل بهم و بعقائدهم الفاسدة

عجيب أمر نظارة الشؤون (( الدنيوية)) فما تركت مزارا إلا و أعادت إحياءه و لا ضريحا إلا و شيدته و لا قبة إلا و نصب حولها النصب
و تدعي انها تحارب المسيحية و هي تخرج في شعبنا من التوحيد و تدعوه للشرك

و اما عن الأموال الطائلة التي عند القيّمين عل تلك المزارات فذالك البحر الذي لا ساحل له..............


بارك الله فيك اختنا سلاف و جزاك خيرا و شكر لك

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amal jijel

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أظن أن سبب ذلك كله راجع لعادات ورثناها من أجدادنا والحمذ لله أن هذه الخرافات بدأت تزول ولم يعد يؤمن بها الجيل الصاعد أقولها صراحة أفضل ما فعله من كانوا في قمم الجبال خلال العشرية الحمراء أنهم عملوا على تخريب تلك الضرائح المبنية على كل قبر رغم أن ديننا لم يجز هذه الأبنية التي شاعت في كل مكان ولي قصة سمعتها عن ضريح هنا بمنطقتنا الذي لم يعد يزوره أحد أنه كان في وقت اللسبعينات والثمانينيات النساء يذهبن إلى ذلك الضريح وبصحبتهم كل مالذ وطاب حيث يترجون الولي الصالح بأن يتوسط لهم عند الله بتحقيق آمالهم ثم يتركون تلك المأكولات وأيضا مبالغ مالية لا يستهان بها وهناك شخص كلما عادت النساء لبيوتهن ذهب مساءا ليستمتع بتلك الغنائم التي لم يحلم بها يوما .
أما في الجنوب فهي حقا كارثة لا ندري بنهايتها شكرا لك

و عليك السلام و رحمـــــــــــة الله و بركاته


فهذا هو واقع من علّق قلبه بالأضرحة و دعاها و رجاها و عبدها من دون الله - و الله المستعان - تجد الواحد فيهم لو حلف بالله لهان عليه الحنث و لو حلف بشيخه أو وليه لما حنث و لو ضربت عنقه بالسيف

بارك الله فيك اختنا و جزاك خيرا و شكر لك

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said 2008-2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للاسف اخي هذا واقع مرير نعيشه وطبعا المسؤول با الدرجة الاولي هو من دعمهم وساندهم علي ذلك (وزارة الشؤون الدينية)

وكما يجب ان نعترف ان الخطأ في شعوبنا ومستواهم المنحط وجهلهم للعقيدة وامور دينهم با الدرجة الثانية (الريح لجا يديهم)

ولازم علي الجميع المتدينين والائمة والمتخصيصين في الفتوى ان يحذروا ويوضحو خطورة الموقف وعدم التهاون علي هذه المهزلة
وما ينجر عنها من فضائح التي يقشعر البدن من سماع بعضها (مثل الذبح عند قبر فلان من اجل البركة و......الخ)

-اللهم اهدينا الي ما تحب وترضى انك ولي ذلك والقادر عليه

شكرا لك اخي صالح

صدقت أخي سعيد فالمصيبة يتقاسمها الحاكم و المحكوم فهم قد ابتلوا بحب القبور و الوزير صوفي بحت و كذلك أفراد الأمة قد هانت عليهم عقيدتهم فصاروا لا يهتمون بمرفة التوحيد و الشرك

بارك الله فيك صاحب العقل الكبير يا من كلماتك أكبر من سنّك و جزاك خيرا و شكر لك

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ranau rose

السلام عليكم اخي الصالح بارك الله فيك ...بل اصبح من يعارضهم هو الذي كفر ...وهم يعتقدون انه التوحيد بعينه
والاغرب ان من يزورهم ويدفع الملايين لرضاهم تجدهم من السياسيين ورجال الاعمال..لاحول ولا قوة الا بالله
المهم اخي اريد ان اطلب منك طلبا ارجو منك المساعدة اذا امكن ذلك بكتابة موضوع حول الشيعى ..
بارك الله فيك

سعدت بردك و تواصلك معنا فبارك الله فيك و جزاك خيرا و شكر لك

و اما عن موضوع الشيعة فأنا أبغضهم بغضا شديدا لا يعلم قدره إلا الله و لو كتبت عليهم فسأصفهم بما هم فيه من ضلال و انحراف و نزدقة و نفاق و لن أمدحهم مقدار قلامة.

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamia_16

لا اضيف على ما ذكرت و ما نوه له الاخوة الكرام الا بــ........لاحول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

بارك الله فيك و جزاك خيرا و شكر لك


و سعدت بمرورك و ردك اختنا لمياء

[ام زينب]

بارك الله فيك اخي صالح على التذكير وفعلا الامر جلل
والشرك والعياذ بالله عاد من جديد واي عودةعودة مدعومة من السلطات
ومباركة من طرف وزارة الشؤون الدينية لاعادة المسلمين الى الجهل باحياء
الزواياوالمزارات ولكن رغم مكرهم فالله متم نوره ولو كره الماكرون

[ام زينب]

الف الف مبروك جاري الكريم على على احتلالك الصدارة في التقييم
وحصولك على وسام احسن عضولشهري افريل وماي
والعاقبة لنجاحات اخرى في الحياة دون ان انسى
ان اسال الله لك التوفيق والتفوق في الاختبارات
ان شاء الله

[نزار علي]

سلام الله عليكم
لقد أجدت يا أخي صالح في طرحك للموضوع
وكما يقال " قطعت جهيزة قول كل خطيب" فليس لدي ما أضيفه
على كلامك .
لكن أريد التنويه لفكرة ، وهي أن الشرك بالله
بعبادة القبور وغيرها من المظاهر
جرت وراءها بلاوي كثيرة
فالظاهر أن الكثير لم يشركوا بربهم فحسب
بل تتبعو الحرمات وانتهكوها ، وعمدوا إلى السبع الموبقات فاستساغوها
ألا ترون السحر غدى تجارة رائجة تدر الملايير على أصحابها
ألا ترون عقوق الوالدين فاشيا بين الأبناء ، ودور العجزة خير دليل
ألا ترون ...ألا ترون ...ألا ترون ............
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه .وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
وشكرا لكل من له غيرة على ديننا الإسلام

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبل الاسلام

ربي يسترنا و يبعد علينا اليلاء
مشكور أخي صالح على الموضوعالذي يتحدث بلسان حالنا فلا يسعنا الا الاستغفار لله و التوبة اليه

بارك الله فيك اختنا و جزاك خيرا سعدت بمرورك و ردك

و لكن كما يسعنا الاستغفار و التوبة فلا بد من الدعوة و التنبيه و البيان و نشر العلم و العقيدة الصحيحة فالتوبة لا تكون إلا بعد العلم

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cestlamiwalid

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته :




جوابي لتساؤلك هو :

- بالدرجة الأولى : اعتبار الإسلام واقعا مثاليّا لا يمكن عيشه ،و هذا ما يجول في خواطر معظم الناس..
- تهوين أمر الموت (الذي هو مآل كل بشر) :بالتمادي في المعاصي.
- الدولة تعلّمنا التربية الاسلامية حتّى وإن كانت (معدّلة جينيّا) ثم عندما تخرج للواقع تجد ما يناقض تماما .
- التكبّر و عدم قبول النصح ممّن له باع في الدين .
- الانشغال بأمور دنيوية مادية بحتة .و اعتماد --الغاية تبرّر الوسيلة ---

هذا غيض من فيض

و ردّي على موضوعك :

الموضوع فاق معناه أسلوبه في الإفادة.

بوركت أخي الصالح ،و جزاك الله خيرا .

و فيك بارك الله أخي و قد سعدت بردّك و فرحت بمرورك

و قد صدقت فيما قلت فهذه من بين الأسباب و الله المستعان


بارك الله فيك و جزاك عنا الخير و شكر لك تواصلك معنا

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قارئة السلام

أشكرك على هذا الموضوع الذي يصف حالنا بدقة للأسف فقد عضم البلاء وولاة أمرنا نيام وقد زاد الجهل في زمن ادعي فيه العلم اعاننا الله وإياكم على محاربة هذه الخرافات والبدع ومحوها من خارطة افكار مجتمعنا وجيلنا الصاعد
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع للموضوع الهادف

بارك الله فيك و جزاك خيرا و شكر لك

و وفقنا الله لكل خير و عصمنا من كل شر

و أعاننا على أنفسنا و جنبنا الشرك ما ظهر منه و ما بطن

سعدت بمرورك و ردك

[صالح القسنطيني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gatboulerbah

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تفطنت جمعية علماء المسلمين لخطر الطرقية منذ تأسيسها وأعتبرتها أخطرمن الاستعمار..
قال البشير الابراهيمي:

"إن البلاء المنصب على هذا الشعب المسكين، آت من جهتين متعاونتين عليه، أو بعبارة أوضح من استعمارين مشتركين، يمتصان دمه ويفسدان عليه دينه ودنياه : استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي.. واستعمار روحاني يمثله مشايخ الطرق المؤثرون في الشعب، والمتغلغلون في جميع أوساطه، والمتجرون باسم الدين، والمتعاونون مع الاستعمار عن رضى وطواعية. وقد طال أمد هذا الاستعمار الأخير، وثقلت وطأته على الشعب، حتى أصبح يتألم ولا يبوح بالشكوى.. خوفًا من الله بزعمه. والاستعماران متعاضدان، يؤيد أحدهما الآخر بكل قوته، وغرضهما معًا تجهيل الأمة، لئلا تفيق بالعلم.. وتفقيرها، لئلا تستعين بالمال على الثورة.. وإذن فلقد كان من سداد الرأي أن تبدأ الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني لأنه أهون وهكذا فعلت"(5).

وبناء على هذا التحليل والتشخيص، بدأت الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني، وارتأى الإمام ابن باديس خاصة، ومن وافقه في الاتجاه، بداية العمل الإصلاحي الجهادي بمواجهتهم أولاً، قبل مواجهة الاستعمار. فقد صرحوا من أول يوم، بأنهم سائرون بهذه الجمعية على المبدأ الذي كانوا سائرين عليه من قبلها، ومنه محاربة البدع والخرافات والأباطيل والضلالات التي استحدث في الأمة وألحقت بالدين على أساس أنها منه، كبدع الطرق وضلالتهم.. فوقفت من كل ذلك الجمعية وقفة المنكر المشتد الذي لا يخشى في الحق لومة لائم.. فلا عجب أن نرى القانون الأساسي، ينتهي إلى محاربة الطرقية أكثر الأعوان إخلاصًا للمستعمر. وتنص الجمعية في الأصول التي تتضمنها دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنبئ بوضوح عن أن السلاح المرهف في القضاء على الاستعمار لن يكون إلا ببعث الروح الإسلامية العربية عند هؤلاء الذين أوهمهم المبطلون أنهم أصبحوا فرنسيين، ومن الواضح أن الأصل الرابع عشر من القانون ينص على أن كل ممارسات الطرقية باسم الإسلام، والتي هي محدثة مضافة إلى الدين، تنكرها الجمعية وتعمل على محاربتها، يقول : "اعتقاد تصرف أحد من الخلق مع الله في شيء ما شرك وضلال، ومنه اعتقاد الغوث والديوان"(6).

ويشير الأصل الخامس عشر، إلى المحدثات التي أحدثت في المقابر عامة وعند قبور بعض العباد الصالحين، فيقول : "بناء القباب على القبور، ووفد السرج عليها، والذبح عندها لأجلها، والاستغاثة بأهلها ضلال من أعمال الجاهلية، ومضاهاة لأعمال المشركين. فمن فعله جهلاً يُعلَّم، ومن أقره ممن ينتسب إلى العلم، فهو ضال مضل"(7).

ويبين الأصل السادس عشر موقف الجمعية من الطرق وأعمالها، فيقول : "الأوضاع الطرقية بدعة لم يعرفها السلف. ومبناها كلها على الغلو في الشيخ، والتحيز لأتباع الشيخ، وخدمة دار الشيخ وأولاد الشيخ، إلى ما هنالك من استغلال وإذلال وإعانة لأهل الإذلال.. والاستغلال.. ومن تجميد للعقول، وإماتة لهم، وقتل للشعور، وغير ذلك من الشرور"(8).

هكذا كانت الجمعية ترى الطرقية وأعمالها، على أنها "علة العلل في الإفساد، ومنبع الشرور، وأن كل ما هو متفش في الأمة من ابتداع في الدين، وضلال في العقيدة، وجهل لكل شيء، وغفلة عن الحياة، وإلحاد في الناشئة، فمنشؤه من الطرق، ومرجعه إليها"(9). ما كانت ترى أن أصل أدواء المجتمع الجزائري ومكامنه هو هذه الأباطيل والخرافات، التي أماتته وخدرته وأسلمته إلى نوم عميق، أفقده الشعور والإحساس بآلام الأوجاع، والأمراض التي تفتك بكيانه. وفي هذا يقول الشيخ الإبراهيمي : "ونعلم أننا حين نقاومها نقاوم كل شر، وأننا حين نقصي عليها – إن شاء الله – نقصي على كل باطل، ومنكر وضلال. ونعلم زيادة على ذلك أنه لا يتم في الأمة الجزائرية، إصلاح في أي فرع من فروع الحياة، مع وجود هذه الطريقة المشؤومة، ومع ما لها من سلطان على الأرواح والأبدان، ومع ما فيها من إفساد للعقول، وقتل للمواهب"(10).

بارك الله فيك مشرفنا على هذه الدرر من كلام أحد أعمدة علمائنا ألا هو غلإبراهيمي رحمه الله و لكن مما لا خلاف فيه اليوم أن تلك الجمعية التي كانت تضمن الإمام و الإبراهيمي و العقبي و التبسي و مبارك الميلي غيرهم ليست هي جميعة اليوم

فؤولئك قد نشروا الدين و حاربوا البدع و الشرك و من أنفس المصنفات في محاربة الشرك كتاب الشرك و مظاهره للشيخ الكبير

و أما جميعة اليوم فهي تحت مظلة الوزارة و وزيرها غلام صوفي صرف بل متجلّد

و شتان بين الثرى و الثريا و البعرة و البعير


بارك الله فيك مشرفنا و جزاك خيرا و شكر لك

[عامر عبد الحق]

عجيب والله أمرنا أخي صالح نثور من أجل معصية ما ولا نثور لأمر الشرك بالله وهو أمر ليس بالهين لو كنا ندرك حقيقة ديننا.
ولدينا حديث معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الجامع المانع الذي لخص العلاقة بين الله وخلقه في أمرين : حق الله علي العباد أن يعبدوه سبحانه. وحقهم عليه إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم.

بوركت

[isba2007]

السلام عليكم
موضوع رائع أخي صالح كما عودتنا دائما مــشكوور

[Mohamed845]

السّلامُ عليكم؛





شكراً لك أخي صالح؛ لقد جئتنا بعظيم؛ وما تركه أكثر النّاس؛ إلاّ غفلةً أو استكباراً من عند أنفُسِهم؛ إنّه الفرقان بين العِباد و العبيد؛ والنّور بين الكرامة والشّعوذة؛ والبابُ بين العذابِ و النّعيم؛ إنّه السبيل إلى الإجابة؛ فجعلوا بينهم وبين ربِّهم عباداً؛ كما سألوا بالمعارف دُنياهم؛ إنّه مفتاح التّسخير الخاصّ؛ فتأتيك الدّنيا طائعةً بإذن ربِّها؛ وهي من قبلُ ومن بعدُ برحمة الرّحمانِ مُسخّرةٌ؛ إنّ العِبر في فضل التّوحيد كثيرةٌ؛ ولا تفاضل بينها إلاّ أنّها ذكرى للبشر؛ فاخترتُ لكم قصّةً ممّا بلغني العِلمُ بها؛




يقولُ " كُنت في غمٍّ؛ وشاء ربِّي أن أقوم بالتّلقيح لصدأ؛ فعاد فقال له طبيبٌ ومعه آخر " التّلقيح مرّةٌ واحدة؛ وأين الإثبات أنّك لُقِّحت؛ وهل تعرف جيِّداً من قام بالعملية؛ وما لون اللّقاح ؟ أظنّ أنّه أحمر؛ كيف أحمر؛ ليس هناك لقاح بهذا اللّون؛ ارجع إلينا فإنّنا لم نجد مَن فعل الفِعلةَ "؛ كلّ هذا جعل للشيطان في ظلام الغمِّ طريقاً؛ فوسوس له أنّ ما جعله فيك إلاّ خبيثاً؛ولعلّه دمٌ إن كان أحمراً وسؤالهم عن الفاعل كأنّه مشكوكٌ في أمره "؛





يقولُ " لمّا بلغ منِّي الغمّ والهمّ من الحادثة مبلغَهما؛ نويتُ التّوسّلُ إلى ربِّي بصالح الأعمال أن يُريَني مافعل؛ فتوسّلتُ بصالح عملي وصالح أعمال أجدادي؛ أولياء الله الصّالحين؛ إن عملوا ما عملوا ابتغاء وجهه أن يكشف عنّي؛ فاستيقظتُ من الليل؛ وقلتُ " قد قبلتُ ربِّي سواءً كشفتَ عنّي أم لم تكشف " أو كما قال؛ فأخذته سِنةٌ فرأى ما حدث كما حدثَ من غير تأويل؛ إلاّ أنّه لم يهتدي إلى طبيعة المادة الملقِّحة؛ فانتبه و أذانُ الفجر مفزوعاً وقلبه يضطرب وجلاً أن يتذكّر ما رأى ؛ فإذا بقرع بابٍ؛ ونسيمٌ أصاب وجهه من حيث لا يدري؛ فصاح العبد بغير إرادته؛ وهو يضحك مُستبشراً " لم يفعل لي شيئاً؛ لم يفعل لي شيئاً " " فزال غمّه وهمّه؛




اعتبروا إخوتي في هذه الذِّكرى؛ كأنّ للهَ أراد أن يُؤدِّبه عندما استيقظ من اللّيل؛ حتّى لا يحسِب العبد أنّ الإجابة بسبب العمل أو غيره؛ وإنّما بتوحيده سبحانه؛ وكلّ وسيلةٍ جائزة إنّما هي سبب؛ فادعوا ربّكم بلا واسطةٍ وهو أعلمُ بحالكم.






السّلامُ عليكم.