نعد الى مسالة طاعة ولي الامر التي يبشر بها الفوزان
يقل الفوزان يجب طاعة ولي الامر في ما وافق الاسلام و معصيته فيما خالف الاسلام
كلام جميل ..لكنه متناقض
-----
اولا اذكر ان الشيخ فوزان هذا بل و كل السلفيين .....يعتبرون المسلمين او الشعب دهماءا و رعاعا و جُهالا ..عندما يتعلق الامر بالانتخابات و السياسة و الديمقراطية و امور الحكم و يجب صرفهم عنها لانهم بهائم و لا يحسنونها
يعني بالنسبة لهم المسلم العادي العامي جاهل... و لا يجب عليه ان يختار حاكمه او حتى يفكر في السياسة و من يحكم و من يُعزل الى غير ذلك !!
لكن و فجاة و لما يستتب الحكم ..فانهم يطالبون نفس هؤلاء الجُهال و الرعاع ...و يُحولونهم الى مسلمين واعين فجاة و يا سبحان الله ..و انهم يجب ان يُطيعوا هذا الولي في ما يوافق الاسلام و يعصوه في ما يخالفه !!
كيف يستقيم ذلك يا شيخ فوزان ..الم تقل ان هؤلاء جُهال و رعاع و بهائم .....فكيف يمكنهم ان يفرقوا بين الطاعة و المعصية !!
-----------
اما ان تجعلهم مسلمين كاملين مسؤولين ....يستطيعون التدخل في السياسة و اختيار ولي الامر و ينتخبون من يمثلهم ..و بالمقابل ايضا هم مسؤولون عن انقايدهم لولي الامر هذا وفق الشرع و الاسلام و اطاعته في الطاعة و معصيته في المعصية
او ان ترفع عنهم المسؤولية كاملة ....و تفتي انهم و كما انهم بهائم و رعاع و جهال و لا يجب ان يتدخلوا في الحكم و لا ينتخبون و لا يفكرون اصلا فيمن يحكمهم ......فكذلك لا مسؤولية عليهم ان هم اطاعوا ولي الامر في كل شيئ سواءا في الحلال و الحرام لانهم بهائم و رعاع
------------------------
طاعةو ولي الامر و معصيته ..كما يتفلسف شيخنا الفوزان هذا ...ليست بهاته الطريقة المبتذلة
فالقضية ليس امر شخصي من ولي الامر لشخص معين ..بل هي قوانين تصدر ...و طاعة ولي الامر او معصيته في مثل تلك القوانين ليس بالامر المبتذل او كما يصوره..فوزان هذا .
مثلا لو ان ولي الامر في السعودية مثلا امر بفتح حانات للخمور و سن لذلك قوانين .....معصية ولي الامر هنا ..يا شيخنا فوزان ...ليست سوى اضرابا عاما ...او عصيانا مدنيا !!
و هذا يُحرمه الشيخ فوزان و سلفيوه جملة و تفصيلا
ثانيا ..ولي الامر متغلب و بالقهر ....كما يزعم فوزاننا ..فكيف يا شيخ ..يمكن للشعب معصيته او الوقوف ضد قوانينه ..هذا يسمى خروجا عليه !!