بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا اقول في مثل هذا الموضوع القيم بارك الله فيك على هذا الطرح واتمنى ان يتم أثرائه من فبل الاخوة اهل المنتدى بمشاركتهم في التحليل والنقاش وعدم الاكتفاء بالثناء والشكر على صاحب الفكرة فقط .
ان سبب تأخر اللغة العربية يعود في اعتقادي الى عدة اسباب نذكر منها على سبيل المثال:
1. عصر الانحطاط
2. عصر حكم المستدمر اثناء حكمه الاستعماري للشعوب العربية والاسلامية
3. السياسات المتبعة بعد الاستقلال في هذه البلدان حيث قامت بتفضيل لغة المستعمر على لغة القرءان، الم يقل أحد ساسة فرنسا لن ننس ما قدمته لنا الدولة الجزائرية المستقلة من خدمة حيث أوصلت اللغة الفرنسية الى اعماق الصحراء حيث لم تفلح هي لفترة 132 سنة من حكمها للجزائر.
ماذا تنتظر من حكام يخاطبون شعوبهما بلغة لا يفهموها ... هل العملاق الصين وصل الى العالمية بلغة غير لغته.
كل من يحقر لغته ،عادته وتقاليده ، دينه وحضرته فهو انسان حقر نفسه قبل كل شيء. نعم لتعلم اللغات لكن ليس على حساب اللغة الام " من تعلم لغة قوم آمن شرهم" قل لي:" كم من لغة تحسن اقول لك كم من شخص انت ."
وفي الاخير اقدم لكم من أروع ماقيل عن اللغة العربية ( منقول بتصرف)
اللغة وعاء الفكر، و مرآة الحضارة الإنسانية التي تنكس عليها مفاهيم التخاطب بين البشر ،
ووسيلة للتواصل السهل، و عليه اهتم بها الإنسان ، و طور آلياتها ليمكنها من الضروريات ، لتصبح قادرة على احتواء كل جديد .
و اللغة العربية من اللغات السامية المتجذرة في التاريخ الإنساني ، وهي لغة القرآن الذي شرفها الله بنزول كلامه المقدس ، و قال عنها عز و جل:
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } يوسف2
{ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً } طه113
{ قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الزمر28
{ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } فصلت3
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ } الشورى7
{ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } الزخرف3
كما قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم : (أُحِبُّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِثَلاَثٍ: لأَنِي عَرَبِيٌّ، وَ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ، و َ كَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ ).
وقال حافظ إبراهيم عن لسان اللغة العربية:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ****** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
هذا التشريف العظيم لهذه اللغة يستوجب منا نحن العرب أن نحافظ عليها و نقوِّيها ، و نجعلها لغة معاصرة بكل المقاييس ، و أول ما ينبغي علينا فعله ، إتقان قواعدها .
قال بن تيمية رحمه الله :
أعلم أن اعتياداللغة العربية يؤثر في العقل والخُلُق والدين تأثيراً قوياً بيناً
ويؤثر أيضاً في مشابهة صدرهذه الأمة من الصحابة والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق ، وأيضاًاللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرض واجب ، فإنّ فَهْمَ الكتاب والسنة فرض ،ولايفهم إلا بفهم اللغة العربية ، ومالا يَتِمّ الواجب إلا به ، فهو واجب ،
وقال بن تيمية رحمه الله:
فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ،واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون
وقال الألماني فريتاج:
اللغة العربية أغنى لغات العالم
وقال الألماني يوهان فك:
لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يُقصدبها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر.
وقال الألماني أوجست فيشر:
وإذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غيرالعرب.
وقال الألماني كارلبروكلمان:
بلغت العربية بفضل القرأن من الإتساع ، مدىً لاتكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا.
وقال الفرنسي إرنست رينان:
من أغرب ماوقع في تاريخ البشر انتشار اللغة العربية ، فقد كانت غير معروفة فبدأت فجأةً في غاية الكمال ، سَلِسَة ، غنية ، كاملة ،فليس لها طفولة ولاشيخوخة ، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها .
وقال الفرنسي وليممرسيه:
العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكباً من العواطف والصور.
وقال الفرنسي لويس ماسينيون:
اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي ، والعربية من أنقى اللغات ، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني والصوفي.
وقال البلجيكي جورج سارتون :
إن اللغة العربية أسهل لغات العالم وأوضحها ، فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل ، وتوضيح الواضح ، فإذا فتحت أي خطاب فلن تجد صعوبة في قراءة أردإ خط به ، وهذه هي طبيعة الكتابة العربية التي تتسم بالسهولة والوضوح.