المشركون في الجاهلية يعلمون معنى لا إله الا الله...فماذا عنا؟؟؟

[العنبلي الأصيل]

أنا لم أسألك عن كون هؤلاء قلة أم كثرة ، بل سؤالاي هما :
ما معنى "موضوع أجدث" ؟
ألا ترى أنّ حال هؤلاء يثير العجب ، كون بعض الكفّار أعلَم وأعرَف منه بربّه ؟

[sayfelha9]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنبلي الأصيل

أنا لم أسألك عن كون هؤلاء قلة أم كثرة ، بل سؤالاي هما :
ما معنى "موضوع أجدث" ؟
ألا ترى أنّ حال هؤلاء يثير العجب ، كون بعض الكفّار أعلَم وأعرَف منه بربّه ؟

الحوار ليس سؤال وجواب ولا يديره احد الطرفان
إنما تبادل الحجج و المناقشة بالبينة من اجل الوصول
الى نتيجة وخصوصا إرضاء رب العالمين انا لم اتعرض
ابدا لمن ينكر تدبير الله او تصريفه لشؤون خلقه الا علماء الالحاد
وكفار قريش كذلك كانوا يومنون بالنجوم ويحتكمون للكهان والانصاب
والازلام فهم هم اضل الخلق في هذه الامة وليسوا علماء ولا وعارفين بالله
ولو كانوا كذلك لكانوا من اهل خشية الله مصداقا لقوله تعالى
""إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ""
قال ابن كثير رحمه الله :
" إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر ."
فهل يا اخي لا زلت تمدح كفار قريش بالعلم والمعرفة؟؟؟
و قد قرات موضوع مشابه لهذا يقول فيه صاحبه
(إن كفار قريش كانوا يومنون بالله) ولعمري لا تعرفون معنى الكفر
اما عن معنى موضوع اجدث إن كنت لا تعرف معنى كلمة اجدث فكان يكفي ان
تطلب معناها باسلوب ""آداب المتعلم مع معلمه""وليس من التعالي وسوء الضن

[العنبلي الأصيل]

قال صاحبنا -بعد أن لم يتعرض لذكرالمسلمين -

فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ جُهَّالَ الْكُفَّارِ يَعْرِفُونَ ذَلِكَ فَالْعَجَبُ مِمَّنْ يَدَّعِي الإِسْلاَمَ وَهُوَ لا يَعُرِفُ مِنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مَا عَرَف جُهَّالُ الْكُفَّارِ، بَلْ يَظُنُ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ التَّلَفُّظُ بِحُرُوفِهَا مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادِ الْقَلْبِ لِشَيءٍ مِنَ الْمَعَانِي ، وَالْحَاذِقُ مِنْهُمْ يَظُنُّ أَنَّ مَعْنَاهَا : لا يَخْلقُ ، وَلا يَرْزُقُ ، وَلا يُدَبِّرُ الأمر إِلاَّ اللَّهُ . فَلا خَيْرَ فِي رَجُلٍ جُهَّالُ الْكُفَّارِ أعْلَمُ مِنْهُ بِمَعَنى (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ) .

وكما ترى هو لم يذكر لا عامة المسلمين ولا اقليتهم ، بل قال " العجب ممن يدعي الإسلام و جهال الكفار قد علموا ربوبية الله خيرا منه .
فما الذي جعلك تهول الأمر وتصعد الكلام على أن ما قاله تكفير للمسلمين . وها أنت لم تصدق حتى أن مسلما يشك في ان الله خالق كل شيء ، فلما أثبتُ ما قصدتُه تعمدت تفادي الجواب على السؤال ، ولعلك علمت أن جوابك عليه سيجعلك توافق قول صاحب الموضوع ما يعرضك لنقدك نفسَك ، وإلا فلازلت انتظر جوابك على السؤال :
أليس من العجب أن الكفار المعنيين بالآية قد فهموا معنى الربوبية خيرا من بعض المسلمين ؟
أما قولك :

وكفار قريش كذلك كانوا يومنون بالنجوم ويحتكمون للكهان والانصاب
والازلام فهم هم اضل الخلق في هذه الامة وليسوا علماء ولا وعارفين بالله

فما تفسيرك للآية :

قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31)

أحقا لا ترى إخبار الله تعالى عنهم أنّهم مقرّون بربوبية الله ؟
سأعفيك من تفسير قولك "موضوع أجدث" مع نصيحتي لك بحذفها من مداخلتك أعلاه . أما أني طلبت الأمر من باب التعالم فلست أدري أأنا المتهم بسوء الظن أم أنت بعد أن شققت على قلبي ؟ مع أني قلت ابتداء " هلا عذرتَ قليل فهم وشرحتَ له "!!

[sayfelha9]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنبلي الأصيل

قال صاحبنا -بعد أن لم يتعرض لذكرالمسلمين -
وكما ترى هو لم يذكر لا عامة المسلمين ولا اقليتهم ، بل قال " العجب ممن يدعي الإسلام و جهال الكفار قد علموا ربوبية الله خيرا منه .
فما الذي جعلك تهول الأمر وتصعد الكلام على أن ما قاله تكفير للمسلمين . وها أنت لم تصدق حتى أن مسلما يشك في ان الله خالق كل شيء ، فلما أثبتُ ما قصدتُه تعمدت تفادي الجواب على السؤال ، ولعلك علمت أن جوابك عليه سيجعلك توافق قول صاحب الموضوع ما يعرضك لنقدك نفسَك ، وإلا فلازلت انتظر جوابك على السؤال :
أليس من العجب أن الكفار المعنيين بالآية قد فهموا معنى الربوبية خيرا من بعض المسلمين ؟
أما قولك :
فما تفسيرك للآية :
أحقا لا ترى إخبار الله تعالى عنهم أنّهم مقرّون بربوبية الله ؟
سأعفيك من تفسير قولك "موضوع أجدث" مع نصيحتي لك بحذفها من مداخلتك أعلاه . أما أني طلبت الأمر من باب التعالم فلست أدري أأنا المتهم بسوء الظن أم أنت بعد أن شققت على قلبي ؟ مع أني قلت ابتداء " هلا عذرتَ قليل فهم وشرحتَ له "!!

لم يتعرض لذكرالمسلمين -
وكما ترى هو لم يذكر لا عامة المسلمين ولا اقليتهم ، بل قال " العجب ممن يدعي الإسلام

إما انك جاهل بالعربية او متجاهل لحاجة في نفسك وفي كلتا الحالتين انت ظالم
فمدعي الاسلام هو من يقول إنه مسلم ""فلا تعاند يا اخي""

وحتى لا اخوض معك كثيرا
فالكفر معناه الجحود اي انه يعلم الحق ويجحده
وسوء ظنك انت من صرح به ارجع لردودك وانا ليس من شيمي الانتصار لنفسي
وقد يكون كفار قريش اعلم بامور منا فلتمكنهم في اللغة العربية وليس لايمانهم
فالعلم نور ونور الله لا يؤتى لعاص فضلا عن الكفار
والايمان كذلك نور ولا يقذفه الله الا في قلب من احب من عباده
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم

[العنبلي الأصيل]

ساجيبك على قدرك وأجيبك بغير أسلوبي في الكلام .
قلتُ " بعد أن لم يتعرض لذكر المسلمين "
لا تقتطع من الكلام ما لا يخدمك أنا قلت "بعد ان لم " فلا تلبس !

فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ جُهَّالَ الْكُفَّارِ يَعْرِفُونَ ذَلِكَ فَالْعَجَبُ مِمَّنْ يَدَّعِي الإِسْلاَمَ وَهُوَ لا يَعُرِفُ مِنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مَا عَرَف جُهَّالُ الْكُفَّارِ، بَلْ يَظُنُ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ التَّلَفُّظُ بِحُرُوفِهَا مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادِ الْقَلْبِ لِشَيءٍ مِنَ الْمَعَانِي ، وَالْحَاذِقُ مِنْهُمْ يَظُنُّ أَنَّ مَعْنَاهَا : لا يَخْلقُ ، وَلا يَرْزُقُ ، وَلا يُدَبِّرُ الأمر إِلاَّ اللَّهُ . فَلا خَيْرَ فِي رَجُلٍ جُهَّالُ الْكُفَّارِ أعْلَمُ مِنْهُ بِمَعَنى (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ) .

سنسمي هذه المقالة بـ "ب"

أما المقال الثاني فهو ما سنسمية "أ" وهو كما يلي :

اعْلَمْ - رَحِمَكَ اللَّهُ تعالى - أنَّ اَلتَّوحِيدَ هُوَ إِفْرَادُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالعِبَادَةِ . وَهُوَ دِينُ الرُّسُلِ الَّذِي أرْسَلَهُم اللَّهُ بِهِ إِلَى عِبَادِهِ ، فَأَوّلهُمْ نُوحٌ عليه السلام ، أرْسَلَهُ اللّهُ إِلَى قَوْمِهِ لَمَّا غَلَوْا فِي الصَّالِحِينَ : وَدٍّ ، وَسُوَاعٍ ، ويَغُوثَ ، وَيَعُوقَ ، وَنَسْرٍ . وآَخِرُ الرُّسُلِ مَحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ الَّذِي كَسَّرَ صُوَرَ هَؤُلاءِ الصَّالِحِينَ ، أرْسَلهُ اللَّهُ إِلَى أُنَاسٍ يَتَعَبَّدُونَ ، وَيَحُجُّونَ ، وَيَتَصَدَّقُونَ ، وَيَذْكُرُونَ اللَّهَ ، وَلَكِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ بَعْضَ الْمَخْلُوقِينَ وَسَائِطَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللهِ تعالى ، يَقُولُونَ : نُرِيدُ مِنْهُم التَّقَرُّبَ إِلَى اللَّهِ - تَعَالَى - ، وَنُرِيدُ شَفَاعَتَهُمْ عِنْدَهُ ، مِثْلَ الْملائِكَةِ وَعِيسَى ، وَمَرْيَمَ ، وَأُنَاسٍ غَيْرِهِمْ مِن الصَّالِحِينَ . فَبَعَثَ اللّهُ -تَعَالَى- إليهم مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يُجَدِّدُ لَهُمْ دِينَهُمْ - دِينَ أبِيهِمْ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام- ، وَ يُخْبِرُهُمْ أنَّ هَذَا التقَرُّبَ وَالاعْتِقَادَ مَحْضُ حَقِّ اللَّهِ - تَعَالى - ، لا يَصْلُحُ مِنْهُ شَيْءٌ لِغَيْرِهِ لا لِمَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَلا نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، فَضَلاً عَنْ غَيْرِهِمَا. وَإلاَّ فَهَؤُلاءِ اَلْمُشْرِكُونَ . يَشْهَدُونَ أنَّ اللَّهَ هُوَ الخَالِقُ - وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّهُ لا يَرْزُقُ إِلاَّ هُوَ، وَلا يُحْيِي وَلا يُمِيتُ إِلاَّ هُوَ، وَلا يُدَبِّرُ الأَمْرَ إِلاَّ هُوَ ، وَأنَّ جَميع اَلسَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَالأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَنْ فِيهَن كُلَّهُمْ عَبِيدُهُ ، وَتَحْتَ تَصَرُّفِهِ وَقَهْرِهِ .

الدليل على إقرار المشركين بتوحيد الربوبية

فَإِذَا أرَدت اَلدَّلِيلَ عَلَى أنَّ هَؤُلاءِ الْمُشْرِكِينَ - الَّذِينَ قَاتَلَهُم رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - يَشْهَدُونَ بِهَذَا فَاقْرَأْ عَلَيْهِ قوله نعالى {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ}( ) ، وَقَوْلَهُ تَعَالَى{قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ، قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ، قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}( ) وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الآيَاتِ .

لماذا قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين؟؟

فإِذَا تَحَقَّقْتَ أنَّهُمْ مُقِرُّونَ بِهَذَا ، وَأَنَّهُ لَمْ يُدْخِلْهُمْ في التَوُحِيدِ الَّذِي َدَعَاهُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَعَرَفْت أن التَّوحِيدَ - الَّذِي جَحَدُوهُ - هُوَ تَوْحِيدُ العِبَادَةِ ، الَّذِي يُسَمِّيهِ الْمُشْرِكُونَ فِي زَمَانِنَا الاعْتِقَادَ ، وَكَانُوا يَدْعُونَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيْلاً وَنَهَاراً : ثُمَّ مِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو اَلْمَلائِكَةَ لأَجْلِ صَلاحِهِمْ ، وَقُرْبِهِمْ مِن اللَّهِ تعالى ؛ لِيَشْفَعُوا لَهُمْ . أَوْ يَدْعُو رَجُلاً صَالِحاً مِثْلَ اللاَّتِ أَوْ نَبِيًّا مِثْلَ عِيسَى ، وَعَرَفْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاتَلَهُمْ عَلَى هَذَا الشِّرْكِ وَدَعَاهُمْ إِلَى إِخْلاَصِ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ وحده ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَع اللَّهِ أحداً}( ) ، وَقَالَ تَعَالَى : {لَهُ دَعْوَةُ الحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ }( ) ، وَتَحَقَّقْتَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاتَلَهُمْ لِيكُونَ الدُّعَاءُ كُلُّهُ لِلَّهِ ، وَالذَّبْحُ كُلُّهُ لِلَّهِ ، وَالنَّذْرُ كُلُّهُ لِلَّهِ ، وَالاسْتِغَاثَةُ كُلُّهَا بِاللَّهِ وَجَمِيعُ أنْوَاعِ الْعِبَادَةِ كُلُّهَا لِلّهِ ، وَعَرَفْتَ أنَّ إِقْرَارَهمْ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ لَمْ يُدْخِلْهُمْ فِي الإِسْلاَمِ ، وَأَنَّ قَصْدَهُم الْمَلائِكَةَ ، أَوْ الأنْبِيَاءَ ، أَوْ الأَوْلِيَاءَ يُرِيدُونَ شَفَاعَتَهُمْ وَالتَّقَرُّبَ إِلَى اللَّهِ بِذَلِكَ هُوَ الَّذِي أَحَلَّ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ عَرَفْتَ حِينَئِذٍ التَوْحِيدَ - الَّذِي دَعَتْ إِلَيْهِ الرُّسُلُ ، وَأبَى عَنِ الإِقْرَارِ بِهِ الْمُشْرِكُونَ - . وَهَذَا التَّوُحِيدُ هُوَ مَعْنَى قَوْلِكَ : (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ)

هل كان المشركون يعرفون معنى لا إله إلا الله؟؟

فَإِنَّ الإِلَـهَ عِنْدَهُمْ هُوَ الَّذِي يُقْصَدُ لأَجْلِ هَذِهِ الأُمُورِ ، سَوَاءً كَانَ مَلَكًا ، أَوْ نَبِيًّا ، أَوْ وَلِيَّا، أَوْ شَجَرَةً ، أَوْ قَبْرًا ، أَوْ جِنِّيًّا، لَمْ يُرِيدُوا أنَّ (الإِلَـهَ) هُوَ الْخَالِقُ الرَّازقُ الْمُدبِّرُ ، فَإِنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أنَّ ذلِكَ لِلَّهِ وَحْدَهُ كَمَا قَدَّمْتُ لَكَ ، وَإِنَّمَا يَعْنُونَ بِـ (الإِلَـهِ) مَا يَعْنِي الْمُشْرِكُونَ فِي زَمَانِنَا بِلَفْظِ (السَّيِّدِ) ، فَأَتَاهُم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوهُمْ إِلَى كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ ، وَهِي (لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ) . والْمرَادُ مِنْ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مَعْنَاهَا لاَ مُجَرَّدُ لَفْظِهَا . وَالْكُفَّارُ الْجُهَّالُ يَعْلَمُونَ أَنَّ مُرَادَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ هُوَ إِفْرَادُ اللَّهِ - تَعَالَى - بِالتَعَلُّقِ ، وَالْكُفْرُ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ ، وَالْبَرَاءَةُ مِنْهُ ؛ فَإِنَّهُ لَمَّا قَالَ لَهُمْ : (قُولُوا : لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ)( ) قَالُوا : {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَـهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}( ) .

فصاحبنا لم يتعرض لذكر عامة المسلمين أو أقليتهم في "أ" وأتبعها ب "ب" حيث ذكر "من يدعي الاسلام" فقلت أنا :
"بعد أن لم يتعرض لذكر عامة المسلمين " فالمقصود بـ "بعد أن لم " هو المقالة "ب" .
فهل فهمتها أم أبسّط لك الأمر أكثر ؟
والحمد لله إذ عرفتَ أنّك مخطئ ولعلّ هروبك من الجواب دليل على ذاك .
ونصيحة اخيرة ، إن لم تستطع الرد على قول ما بالدليل ، فالتهويل والاتهام وتحريف مسار القول ليس من شيم أهل العلم أو طلبته فتنبه ، فإما أن ترد بالحجة على الحجة أو تصمت فهو أسلم.

[sayfelha9]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأدفعن اللواء غداً إلى رجل يحب الله ورسوله، يفتح الله به، قال عمر: ما تمنيت الإمرة إلا يومئذ، فلما كان الغد، تطاولت لها، فقال لعلي: قم، اذهب وقاتل ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك. فقال: يا رسول الله: علام أقاتلهم؟ قال: حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأموالهم إلا بحقها. قال السيوطي: وسنده صحيح.

زيد بسط وبين للناس خبث نواياكم
فالذي تعلمناه من رسول هو قول لا اله الا الله تكفي
دون الخوض في ما يعتقد قائلها ومثل الحديث المذكور عامرة به
مؤلفات اهل السنة والجماعة دون الخوض في الالاهيات وكثير من
علم الكلام
فديننا والحمد لله للعالم وللبسيط و مفهوم بالفطرة المعبر عنه
""النور"" الذي يقذفه الله في القلوب السليمة غير انكم لا تفقهون
هذه الامور فخذوا علومكم عن الخوض في معاني التوحيد التي 23
سنة من الدعوة وما تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثلها

""وَمَن لَّمْ يَجْعَلً اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مًن نُّور ""
وليس العلم بكثرة الرواية والدراية انما العلم الخشية من الله

[العنبلي الأصيل]

وبالتّأكيد لم تنتبه إلى " بحقّها" أم أنّ القول وحده كاف ؟
يعني بدون عمل هل يكفي القول؟
أمر آخر :
فقط أخبرني أين ذكر صاحب الموضوع مسألة التّكفير ؟
وحين تجد في نفسك قدرة على الإجابة على أسئلتي ستعرف حينها أيّنا أخبث نيّة وأسوء سريرة .
سبحانك اللّهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

[عبد الله-1]

جزاك الله كل خير على هذا الموضوع القيم

[لؤلؤة الفردوس]

السلآم عليكم
بآركـ الله فيك
و جزاك خيرا