السلام عليكم،
ليس لكم أن تحكموا و لا أن تقارنوا،
المقال بعيد عن الواقع و عن أسباب تدني المستوى،
من يقارن بين الاستاذ القديم و الأستاذ الحديث مخطئ لأنه في كليها المتفاني في عمله و الكسول اللامبالي، بل إن بعض الاساتذة لهم اقدمية خمسة عشر سنة و اكثر يتركون مسؤولية وضع اسئلة الاختبارات لاساتذة في سنتهم الأولى من التعليم بسبب لا مبالاتهم و عدم اهتمامهم، و الأمثلة كثيرة جدا جدا جدا، أما من حيث فهم الدروس فأغلب اساتذة السنة الثالثة ثانوي من القدامى و مع ذلك التلاميذ دائمو الشكوى، و نعرف من الاساتذة من إذا درست عندهم في الثانوية فقط فستتحصل على المعدل في الأحلام أما في الدروس الخصوصية فكأنك تدرس عند آنشطاين، تتحصل على العلامة الكاملة بكل سهولة،
لست لأقارن بل لأبين أن العيب في الاشخاص و ليس في القديم أو الجديد،
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة لأسباب تدني مستوى التلاميذ فهو التلاميذ أنفسهم،
التلميذ يدرسه تسعة أساتذة، قد يكون استاذان أو ثلاث دون المستوى و لكن ليس الجميع،
في المادة التي يعاني التلميذ فيا من نقص أو ضعف بإمكانه الاعتماد على الكتب الخارجية و الجد في المنزل و سيملأ الثغرات، المشكل أن بعض التلاميذ لا يدرسون مطلقا و لا يُتعبون أنفسهم و ليلة الاختبار لا يفتحون الكراريس و يأتون في الغد محملين بالحروز، و في الأخير يأتي مسؤول في وزارة التربية و يُحمل الأساتذة مسؤولية ضعف التلاميذ،
إن كان في القسم أربعون تلميذا يتحصل أربعة على التهاني و غالب القسم على معدلات متدنية فالعيب في التلاميذ و ليس في الأساتذة،
حصل في إحدى الثانويات أن اشتكى التلاميذ من صعوبة الامتحان للإدارة مع أن زملاءهم تحصلوا على 19 و 17 و 16 ، و الاختبار كان في المستوى،
تلاميذ كُسالى يريدون النجاح دون أدنى جهد،
العيب ليس في الأساتذة و إنما في التلاميذ و في وزارة التربية التي حرمت على التلاميذ الرسوب،
نصف التلاميذ الذين يدخلون الثانوي لا يبذلون أدنى جهد في الثانوي و نصف هذا النصف مكانهم في المتوسط و ليس في الثانوي، لكن الثانويات صارت مراكزا لإعادة التربية و حضانة للأطفال الكبار كي لا يهيموا في الشوارع لا غير .