تَفضََّلِي مَسْرَحِيّتِي التِي قدّمتهـا في مسروع الادبْ ــــ
أتمنى أن تنـال اعجـابكِي لأني صوت وآقع عشته في الثـانوية البعض يخرب ونحن ندفع الثّمن ــــــ
ـــــــــــــــــــــ
مسرحِّيـــــــــة القانون الجَدِيدْ
الراوي : بعد اختِبارات أخذت ما أخذت من الجهد والأوقات حلّ وقت الفصل ووزعت النتائج على الطلاب والطالبات .
فالمجتهد كالعادة قد لفَّته التشكرات والكسول يبحث عن مصدر يقتات به ولو بعض النقيطات .
الأستاذة : كان الاختبار في متناول الجميع والحمد لله يمكن أن القول أن العلامات مرضية نسبيا لولا بعض العلامات التي توحي أن صاحبها لم يدخل الثانوية قط هذا الفصل ! والآن فـاطمة 20/20 ممتازة بارك الله فيك ووفقكي يا فاطمة ,,,,,,,,,,,,,,, آمنة 19 أحسنتي واصلي على هذا المنوال
زيد : ما هذا ؟ أكان الاختبار صعبا لهذه الدرجة ؟ ماذا كنت تفعل بينما كنت ألقي الدرس حريصة على أن يفهم الجميع , ان واصلت هكذا فستغلق بيديك أبواب مستقبلك , علامتك 07/20
- يستلم زيد ورقته ويصمت بمكانه جاثما ليذهب بعدما يدق الجرس للأستاذة راجيا
زيد : أرجوكي يا أستاذة أن ترفقي بي وتمنحيني بعض النقاط علها تساعدني لأصل لمعدل 10
الأستاذة: يا زيد ألا تراني أرفق بك رفقي بك هو محاولتي لا يقاظ ضميرك النائم أتعتقد أني لا أستطيع منحك علامات جيدة ؟ أستطيع منحك علامات كاملة وبدون أن تتعب نفسك بحضور الامتحان حتى ولكن ما الفائدة ؟ ما الفائدة من نجاحك المزيف وأنت لا تحمل من العلم شيئًـا .
زيد : أرجوكِي يا أستاذة ارجوكي
الأستاذة : قلت كلمتي ولن أعيدها فلا داعي للمحاولة اجتهد أكثر المرة القادمة وستنال ما عجزت عنه هذا الفصل
الراوي : هنا .. وحينما سيطر اليأس على زيد وسرى الندم بكل كيانه بدأ يفكر بشيء ان لم يجعله يعوض مافاته فلعل وعسى أن يخفف الندم الذي يعتصر قلبه .
زيد : أعلم أني غير ناجح لا محالة , لهذا سأذيق الجميع مرارة الكأس التي شربت منها .
الراوي : في الحصة القادمة اهتدي قلبه الى التكسير ولم لا ؟ فالطاولات الكراسي النوافذ أمامه والتلاميذ لن يحركو ساكنا للتغيير
يقول زيد بعدما قام بالتخريب : ليكن في علم الجمييع أن يوم غد سيكون اضرابا خاصا بالتلاميذ فساندونا وهذا من حقنا نعم من حقنا أن نحتج على العلامات المخزية التي أمطرنـا بها الأساتذة .
الراوي : انتشرت عدوى التخريب هذه في كل شبر من الثانوية حتى بدا التحطيم والتخريب شيئا عاديا , هنا قرر المدير أن يقوم بزيارة للأقسام مصطحبا معه المقتصد وكان بالطبع من الأقسام التي زارها قسم زيد
المدير : لقد لاحظنا انتشار ظاهرة التخريب في الثانوية كانتشار النار في الهشيم , نحن نعلم من المتسبب في ذلك لكن ما باليد حيلة لقد عجزنا عن تعويض الأضرار التي خلفتها أيادي هؤلاء .
المقتصد : عليكم أنتم تحمل تكاليف التصليح فالميزانية لم تعد كافية لذبك
تلميذة 1 }: وهل علينا تحمل مسؤولية ما يفعله المشاغبون ؟ ليس لنا دخل بذلك لا من قريب ولا من بعيد ثم انكم تعرفون من الفاعل لم لا تجعلونه يتحمل مسؤولية أفعاله ليّتعض ولايعيد الكرة مجدّدًا .
المقتصد غاضبًا : يالقلة الأدب , نحن نقرر ما يجب فعله لا أنتم
تلميذة 02: وأي قرار هذا الذي سيضعنا في قائمة المتهمين بعد أن كنا في الحقيقة نحن الضحية ؟
المُــدِيـــرْ : ولنفرض أنكم ترفضون هذه الأعمال هل أتيتم يوما لا بلاغنا بصفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن شخص قام بتخريب أو تكسير وقد شاهدتموه بأم أعينكم ؟!
التلميذة 01 : وأنتم هل كنتم بمنأى عن الحدث , أجزم جزما قاطعا أنكم تعلمون من هم الفاعلون غير أنكم عاجزون عن وضع حد لهم لا بل نأتي نحن لنصلح ما خربه ضعاف القلوب .
المدير : لا بأس يا ابنتي المهم أن نتدارك هذاا الخطأ ونحرص على إعادة الثانوية لما كانت عليه من قبل .
التلميدة02: أفهم من كلامكم أنكم ستعيدون قسمنا لسابق عهده ؟ وتغيرون هده السبورة المكسورة وتضعون مفتاحا لقسمنا هذا وتقومون بالتصليحات اللازمة
المقتصد : لا طبعا فالميزانية لا تكفي .. المقصود إستئناف الدراسة بوتيرة عادية هدا هو القانون الجديد
التلميدة 01 : عفوا سيدي, غدونا لا نسمع على شفاهكم سوى أن الميزانية غير كافية و كأن مطالبنا تحتاج مصاريف باهظة ونحن لم نطلب سوى ما نحن له محتاجون حقا .. ثم ماهدا القانون النَّاص على عدم معاقبة المذنب .. فهل يا ترى بالسكوت عن خطئه سيتوقف عن التخريب .
الــــــراوي :
هنا يُقطَعُ المشهد .. ولكم أن تفهمُوا المقصد
تلاميذ يحتجون .. و إدارةُ مَطَالبَهُم يتَجاهلون
لا نزكي طرفا ولا نتهم الآخر
لكن ما حزَ في أنفسنا أن نجسد ما يعيشه الطرفان من يوميات .. فلربما حقا البعض غافل حقا عن هده المجريات
ليس هدا من نسج أفكارنا ولا من نبع خيالنا
بل هو واقع معيشي احتدم في الصراع بين الادارة والتلاميذ
أما نحن { مطروح منا من غايته غير العلم } فقد وجدنا أنفسنا نقف في وسط طريق سُدّ على الجانبين .. جانب سَدّهُ ما يقوم به المخربون .. و الآخر سدته إدارتنا بقراراتها التعسفية .
فإن تحدثنا وكنا للمعروف داعين وعن المنكر ناهين فلن نكون حتـمًا إلاّ مهدّدِيـــنْ , وإن ألـزمنـا أنفسنـا الصمت فنحن بلا شك لقوانين غير عادلة سنكون خاضعين . تقف كلماتنـا عند هذا الحد , فتمنوا ألا تطول معاناتنا للأبد .
++
مسرحيّتي مقتبسَة من وآقع ثانويتي ثانوية الحـآج الخير خِييرِي
وهِيَ من تألييف أختَـآي
أمل سرمَدِي
♫ وهجْ الأملْ ♫
ــــ