شرح القواعد الأربعة للشيخ صالح الفوزان حفظه الله - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها ..

قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها .. يعنى بجميع المتون من نظم و قصائد و نثر و كذا الكتب و شروحاتها في جميع الفنون على منهج أهل السنة و الجماعة ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شرح القواعد الأربعة للشيخ صالح الفوزان حفظه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-04-13, 18:46   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
chouan
عضو محترف
 
الصورة الرمزية chouan
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الثانية المرتبة الثالثة في مسابقة نبع الثقافة وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا ...........









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-04-14, 20:59   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
متفائل
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك

ورزقك الجنة










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-15, 15:33   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ابن جبل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابن جبل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




السلام عليكم
في الحقيقة العلم الشرعي واجب على كل مسلم التحصيل عليه وفهمه والعمل به ونقله لإخوانه من المسلمين
بارك الله فيك أختاه نغعنا الله بمواضيعك









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-20, 20:49   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
النسر المشراوي
محظور
 
إحصائية العضو










M001

رائع
واصل










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-26, 17:32   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

7-ودليل الشفاعة قوله-تعالى-(ويعبدون من دون الله مالا يضرّهم ولا ينفعهم ويقولون هـؤلآء شفعـؤنا عند الله))(يونس: 18)، والشفاعة شفاعتان: شفاعة منفيّة وشفاعة مثبتة: فالشفاعة المنفيّة ماكانت تطلب من غير الله فيما لايقدر عليه إلاّ الله، والدليل: قوله-تعالى-(يأيها الّذين ءامنوا أنفقوا ممّا رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لابيع فيه ولا خلّة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون))(البقرة: 254).
والشفاعة المثبتة هي: التي تطلب من الله، والشافع مكرم بالشفاعة، والمشفوع له: من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن كما قال تعالى-(من ذا الّذي يشفع عنده إلاّ بإذنه))(البقرة: 255).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ


7-الشفاعة لها شروط ولها قيود، ليست مطلقة.
فالشفاعة شفعتان: شفاعة نفاها الله-جلّ وعلا-، وهي الشفاعة بغير إذنه سبحانه وتعالى، فلا يشفع أحد عند الله، إلا بإذنه، وأفضل الخلق وخاتم النبيّين محمد صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يشفع لأهل الموقف يوم القيامة يخرّ ساجدا بين يدي ربّه ويدعوه ويحمده ويثني عليه، ولا يزال ساجدا حتى يقال له: (ارفع رأسك، وقل تسمع، واشفع تشفّع)، فلا يشفع إلا بعد الإذن.
والشفاعة المثبتة هي التي تكون لأهل التوحيد، فالمشرك لاتنفعه شفاعة، والذي يقدّم القرابين للقبور والنذور للقبور هذا مشرك لاتنفعه الشفاعة.
وخلاصة القول: أن الشفاعة المنفية هي التي تطلب بغير إذن الله، أو تطلب لمشرك.
والشفاعة المثبتة هي التي تكون بعد إذن الله ،ولأهل التوحيد.










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-26, 17:44   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










B18

8-والقاعدة الثالثة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على أناس متفرّقين في عباداتهم منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين، ومنهم من يعبد الأحجار والأشجار، ومنهم من يعبد الشمس والقمر. وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرّق بينهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


8-القاعدة الثالثة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى أناس من المشركين، منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الشمس والقمر ومنهم من يعبد الأصنام والأحجار والأشجار، ومنهم من يعبد الأولياء والصالحين.
وهذا من قبح الشرك أنّ أصحابه لايجتمعون على شيء واحد، بخلاف الموحّدين فإنّ معبودهم واحد سبحانه وتعالى: ((ءأرباب مّتفرّقون خير أم الله الواحد القهّار ماتعبدون من دونه إلاّ أسماء سمّيتموهآ ))(يوسف: 39)، فمن سلبيات الشرك وأباطيله: أن أهله متفرّقون في عباداتهم لايجمعهم ضابط لأنّهم لايسيرون على أصل، وإنّما يسيرون على أهوائهم ودعايات المضلّلين، فتكثر تفرّقاتهم: ((ضرب الله مثلا رّجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لّرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لايعلمون)) (الزمر: 29)، فالذي يعبد الله وحده مثل المملوك الذي يملكه شخص واحد يرتاح معه، يعرف مقاصده ويعرف مطالبه ويرتاح معه، لكن المشرك مثل الذي له عدّة مالكين، مايدري من يرضي منهم، كلّ واحد له هوى، وكلّ واحد له رغبة، كل واحد يريده أن يأتي عنده، ولهذا قال سبحانه: ((ضرب الله مثلا رّجلا فيه شركآء متشاكسون))يعني: يملكه عدّة أشخاص، لايدري من يرضي منهم، ((ورجلا سلما لّرجل))مالكه شخص واحد، هذا يرتاح معه، هذا مثل ضرب الله للمشرك وللموحّد.
فالمشركون متفرّقون في عباداتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم قاتلهم ولم يفرّق بينهم، قاتل الوثنين، وقاتل اليهود والنصارى، قاتل المجوس، قاتل جميع المشركين، وقاتل الذين يعبدون الملائكة، والذين يعبدون الأولياء الصالحين، لم يفرّق بينهم.
فهذا فيه ردّ على الذي يقولون: الذي يعبد الصنم ليس مثل الذي يعبد رجلا صالحا وملكا من الملائكة، لأنّ هؤلاء يعبدون أحجارا وأشجارا، ويعبدون جمادات، أما الذي يعبد رجلا صالحا ووليّا من أولياء الله ليس مثل الذي يعبد الأصنام.
ويريدون بذلك أن الذي يعبد القبور الآن يختلف حكمه عن الذي يعبد الأصنام، فلا يكفر، ولا يعتبر عمله هذا شركا، ولا يجوز قتاله فنقول: الرسول لم يفرّق بينهم، بل اعتبرهم مشركين كلّهم، واستحلّ دماءهم وأموالهم، ولم يفرّق بينهم، بل اعتبرهم مشركين كلّهم، واستحلّ دماءهم وأموالهم، ولم يفرق بينهم، والذين يعبدون المسيح، والمسيح رسول الله، ومع هذا قاتلهم. واليهود يعبدون عزيرا، هو من أنبيائهم، أو من صالحيهم، قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يفرّق بينهم، فالشرك لاتفريق فيه بين من يعبد رجلا صالحا أو يعبد صنما أو حجرا أو شجرا، لأن الشرك هو: عبادة غير الله كائنا من كان، ولهذا يقول: ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا))(النساء: 36)، (شيئا) نكرة في سياق النهي تعمّ كل من أشرك مع الله-عزّ وجل-من الملائكة والرسل والصالحين والأولياء،والأحجار والأشجار.










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-26, 17:56   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










B18

9-والدليل قوله-تعالى-(وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة ويكون الدّين لله))(البقرة: 193).
10-ودليل الشمس والقمر قوله-تعالى-(ومن ءاياته الّيل والنّهار والشّمس والقمر لاتسجدوا للشّمس ولا للقمر))(فصلت: 37)
11-ودليل الملائكة قوله-تعالى-(ولا يأمركم أن تتّخذوا الملائكة والنّبيين أربابا))(آل عمران: 80).
12-ودليل الأنبياء قوله-تعالى-( وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم ءأنت قلت للنّاس اتّخذوني وأمّي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ماليس لي بحقّ إن كنت قلته فقد علمته تعلم مافي نفسي ولآأعلم مافي نفسك إنّك أنت علّام الغيوب))(المائدة: 116).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


9-قوله والدليل قوله تعالى(وقاتلوهم حتّى لاتكون فتنة)) أي: الدليل على قتال المشركين من غير تفريق بينهم حسب معبوداتهم، قوله تعالى: ((وقاتلوهم))، وهذا عامّ لكل المشركين، لم يستثن أحدا، ثم قال: ((حتّى لاتكون فتنة)) والفتنة: الشرك، أي: لايوجد شرك، وهذا عامّ ، أيّ شرك، سواء الشرك في الأولياء والصالحين، أو بالأحجار، أو بالأشجار ، أو بالشمس أو بالقمر.
((ويكون الدّين كلّه لله)): تكون العبادة كلها لله، ليس فيها شركة لأحد كائنا من كان ، فلا فرق بين الشرك بالأولياء والصالحين أو بالأحجار أو بالأشجار أو بالشياطين، أو غيرهم.
10- دلّ على أنّ هناك من يسجد للشمس والقمر، ولهذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، سدّا للذريعة، لأنّ هناك من يسجد للشمس عند طلوعها ويسجد لها عند غروبها، فنهينا أن نصلي في هذين الوقتين وإن كانت الصلاة لله، لكن لمّا كان في الصلاة في هذا الوقت مشابهة لفعل المشركين منع من ذلك سدّا للذريعة التي تفضي إلى الشرك، والرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالنهي عن الشرك وسدّ ذرائعه المفضية إليه.
11- قوله: (ودليل الملائكة...إلخ) دلّ على أنّ هناك من عبد الملائكة والنبيّين ، وأن ذلك شرك.
وعباد القبور اليوم يقولون : الذي يعبد الملائكة والنبيّين والصالحين ليس بكافر.
12-وقوله: (ودليل الأنبياء...إلخ) هذا فيه دليل على أن عبادة الأنبياء شرك مثل عبادة الأصنام، ففيه رد على من فرّق في ذلك من عبّاد القبور.
فهذا فيه ردّ على هؤلاء الذين يقولون : إن الشرك عبادة الأصنام ، ولا يسوّى عندهم بين من عبد الأصنام وبين من عبد وليّا أو رجلا صالحا، وينكرون التسوية بين هؤلاء ، ويزعمون أنّ الشرك مقصور على عبادة الأصنام فقط ، وهذا من المغالطة الواضحة من ناحيتين:
الناحية الأولى: أنّ الله-جلّ وعلا-في القرآن أنكر على الجميع، وأمر بقتال الجميع.
الناحية الثانية: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يفرّق بين عابد صنم وعابد ملك أو رجل صالح.

يتبع باذن الله........









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-28, 20:00   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
حميدي احمد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حميدي احمد
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاك ربي بخير مثله...بارك الله فيك


موفق لكل خير










رد مع اقتباس
قديم 2009-05-03, 15:13   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما شاء الله هذ هو العلم الشرعي الحق الواجب على كل طالب علم مبتدأتحصيله وفهمه والعمل به ثم نشره والدعوة إليه
بارك الله فيك أختنا ونفع بك البلاد والعباد
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على المرور
موفق لكل خير









رد مع اقتباس
قديم 2009-05-03, 15:18   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chouan مشاهدة المشاركة
شكرا ...........
العفو بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر المشراوي مشاهدة المشاركة
رائع
واصل
>>>>شكرا بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2009-05-03, 15:27   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صبحي علي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

ورزقك الجنة
سلام عليكم
وفيك بارك الله
ورزقك الله اياها ايضا
موفق لكل خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جبل مشاهدة المشاركة



السلام عليكم
في الحقيقة العلم الشرعي واجب على كل مسلم التحصيل عليه وفهمه والعمل به ونقله لإخوانه من المسلمين
بارك الله فيك أختاه نغعنا الله بمواضيعك
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك ربي
موفق لكل خير









رد مع اقتباس
قديم 2009-05-11, 14:13   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
taha178
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية taha178
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ألف شكر أختي الكريمة وزادك الله من فضله










رد مع اقتباس
قديم 2009-05-11, 14:54   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taha178 مشاهدة المشاركة
ألف شكر أختي الكريمة وزادك الله من فضله
سلام عليك
بارك الله فيك
موفق لكل خير...









رد مع اقتباس
قديم 2009-05-11, 15:09   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي تابع..............................

13-ودليل الصالحين قوله- تعالى-(أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ))(الاسراء: 57).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

13-(ودليل الصالحين) يعني: ودليل أنّ هناك من عبد الصالحين من البشر:قوله تعالى-(أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيهم أقرب)) قيل: نزلت هذه الآية فيمن يعبد المسيح وأمه وعزيرا فأخبر سبحانه-أن المسيح وأمه مريم، وعزيرا كلهم عباد لله، يتقرّبون إلى الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فهم عباد محتاجون إلى الله مفتقرون إليه يدعونه ويتوسّلون إليه بالطّاعة (يبتغون إلى ربّهم الوسيلة)(المائدة: 35)، يعني: القرب منه-سبحانه-بطاعته وعبادته، فدلّ على أنهم لايصلحون للعبادة لأنّهم بشر محتاجون فقراء،يدعون الله، ويرجون رحمته، ويخافون عذابه، ومن كان كذلك لايصلح أن يعبد مع الله-عزّ وجل-.
والقول الثاني:أنها نزلت في أناس من المشركين كانوا يعبدون نفرا من الجن فأسلم الجن ولم يعلم هؤلاء بإسلامهم، وصاروا يتقرّبون إلى الله بالطاعة والضّراعة ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فهم عباد محتاجون فقراء لايصلحون للعبادة.
وأيّا كان المراد بالآية الكريمة فإنّها تدلّ على أنه لايجوز عبادة الصالحين، سواء كانوا من الأنبياء والصديّقين، أو من الأولياء والصالحين، فلا تجوز عبادتهم، لأنّ الكل عباد لله فقراء إليه، فكيف يعبدون مع الله-جلّ وعلا-.
والوسيلة معناها: الطاعة والقرب، فهي في اللغة: الشيء الذي يوصّل إلى المقصود، فالذي يوصّل إلى رضى الله وجنّته هو الوسيلة إلى الله، هذه هي الوسيله المشروعة في قوله تعالىوابتغوا إليه الوسيلة).
أما المحرّفون المخرّفون فيقولون: الوسيلة: أن تجعل بينك وبين الله واسطة من الأولياء والصالحين والأموات، تجعلهم واسطة بينك وبين الله ليقرّبوك إلى الله (مانعبدهم إلاّ ليقرّبونآ إلى الله زلفى) (الزمر: 3)، فمعنى الوسيلة عند هؤلاء المخرفين: أن تجعل بينك وبين الله واسطة تعرّف الله بك وتنقل له حاجاتك وتخبره عنك، كأنّ الله -جلا وعلا- لايعلم، أو كأن الله-جلّ وعلا- بخيلا لايعطي إلاّ بعد مايلحّ عليه بالوسائط-تعالى الله عمّا يقولون-.ولهذا يشبّهون على النّاس ويقولون: الله-جلّ وعلا-يقول: (أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة) فدلّ على أنّ اتّخاذ الوسائط من الخلق إلى الله أمر مشروع لأنّ الله أثنى على أهله، وفي الآية الأخرى((يأيها الذّين ءامنوا اتّقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله))(المائدة: 35)، قالوا: إن الله أمرنا أن نتّخذ الوسيلة إليه، والوسيلة معناها: الواسطة، هكذا يحرّفون الكلم عن مواضعه، فالوسيلة المشروعة في القرآن وفي السنة هي: الطاعة التي تقرّب إلى الله، والتوسّل إليه بأسمائه وصفاته. هذه هي الوسيلة المشروعة، أما التوسّل بالمخلوقين إلى الله فهو وسيلة ممنوعة، ووسيلة شركيّة، وهي التي اتّخذها المشركون من قبل ويعبدون من دون الله مالا يضرّهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )(يونس: 18)، (والّذين اتّخذوا من دونه أوليآء مانعبدهم إلاّ ليقرّبونآ إلى الله زلفى)(الزمر: 3)، هذا هو شرك الأوّلين والآخرين سواء بسواء، وإن سمّوه وسيلة فهو الشرك بعينه، وليس هو الوسيلة التي شرعها الله سبحانه وتعالى:لأنّ الله لم يجعل الشرك وسيلة إليه أبدا، وإنما الشرك مبعد عن الله سبحانه وتعالى(إنّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النّار وما للظّالمين من أنصار))(المائدة: 72) فكيف جعل الشرك وسيلة إلى الله-تعالى الله عمّا يقولون-.
الشّاهد من الآية: أنّ فيها دليلا على أنّ هناك من المشركين من يعبد الصالحين، لأنّ الله بيّن ذلك، وبيّن أن هؤلاء الذين تعبدونهم هم عباد فقراء (يبتغون إلى ربّهم الوسيلة) يعني: يتقرّبون إليه بالطّاعة (أيّهم أقرب) يتسابقون إلى الله-جلّ وعلا- بالعبادةى لفقرهم إلى الله وحاجتههم (ويرجون رحمته ويخافون عذابه) ومن كان كذلك فإنّه لايصلح أن يكون إلها يدعى ويعبد مع الله -عزّ وجل-.










رد مع اقتباس
قديم 2009-05-11, 15:14   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

14- ودليل الأحجاروالأشجار قوله- تعالى-(أفرءيتم اللّات والعزّى،ومناة الثّالثة الأخرى)) (النجم: 20،19).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

14- (ودليل الأحجار والأشجار...إلخ) في هذه الآية دليل أنّ هناك من يعبد الأحجار والأشجار من المشركين.
فقوله: (أفرءيتم) هذا استفهام إنكار، أي: أخبروني، من باب استفهام الانكار والتوبيخ.
(اللّات)-بتخفيف التاء-:اسم صنم في الطائف، وهو عبارة عن صخرة منقوشة، عليها بيت بني، وعليه ستائر، يضاهي الكعبة، وحوله ساحة، وعنده سدنة، كانوا يعبدونها من دون الله-عزّوجلّ-، وهي لثقيف وما والاهم من القبائل، يفاخرون بها.
وقرئ: (أفرءيتم الّلات)-بتشديد التاء-اسم فاعل من(لتّ يلتّ)، وهو:رجل صالح كان يلتّ السّويق ويطعمه للحجّاج، فلمّا مات بنوا على قبره بيتا، وأرخوا عليه الستائر، فصاروا يعبدونه من دون الله عزّ وجلّ، هذا هو اللاّت.
(والعزّى): شجرات من السّلم في وادي نخلة بين مكة والطائف، حولها بناء وستائر، وعندها سدنة، فيها شياطين يكلّمون الناس، ويظنّ الجهّال أنّ هذا الذي يكلّمهم هو نفس هذه الشجرات أو هذا البيت الذي بنوه مع أنّ الذي تكلّمهم هي الشياطين لتضلّهم عن سبيل الله، وكان هذا الصنم لقريش وأهل مكة ومن حولهم.
(ومناة): في مكان يقع قريبا من جبل قديد، بين مكّة والمدينة، وكانت لخزاعة والأوس والخزرج، وكانوا يحرمون من عندها بالحج، ويعبدونها من دون الله فهذه الأصنام الثلاث هي أكبر أصنام العرب. قال الله تعالى-أفرءيتم اللّات والعزّى، ومناة) هل أغنتكم شيئا؟ هل نفعتكم؟، هل نصرتكم؟، هل كانت تخلق وترزق وتحيي وتميت؟، ماذا وجدتم فيها؟، هذا من باب الإنكار وتنبيه العقول إلى أن ترجع إلى رشدها، فهذه إنما هي صخرات وشجرات ليس فيها نفع ولا ضر، مخلوقة.
ولمّا جاء الله بالاسلام وفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكّة المشرّفة أرسل المغيرة بن شعبة وأبا سفيان بن حرب إلى (اللاّت) في الطائف
فهدماها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسل خالد بن الوليد إلى العزّى فهدمها وقطع الأشجار وقتل الجنّية التي كانت فيها تخاطب الناس وتضلّهم ومحاها عن آخرها-والحمد لله -، وأرسل عليّ بن أبي طالب إلى (مناة) فهدمها ومحاها، وما أنقذت نفسها، فكيف تنقذ أهلها وعبّادها(أفرءيتم الّات والعزّى، ومناة الثّالثة الأخرى) أين ذهبت؟ هل نفعتكم؟، هل منعت نفسها من جنود الله وجيوش الموحّدين؟
فهذا فيه دليل على أنّ هناك من يعبد الأشجار والأحجار، بل إنّ هذه الأصنام الثلاثة كانت هي أكبر أصنامهم ومع هذا محاها الله من الوجود، وما دفعت عن نفسها ولا نفعت أهلها فقد غزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتلهم ولم تمنعهم أصنامهم، فهذا فيه ما استدلّ له الشيخ رحمه الله أنّ هناك من يعبد الأحجار والأشجار.
ياسبحان الله، بشر عقلاء يعبدون الاشجار والاحجار الجامدة التي ليس فيها عقول وليس فيها حركة ولا حياة، أين عقول البشر؟ تعالى الله عمّا يقولون علوّا كبيرا.

يتبع باذن الله........









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc