تصاعد الاحتجاجات في القاهرة.. ومرسي يقمع المصريين بضوء أخضر من كلينتون
2012/11/25
تجددت الاشتباكات صباح اليوم في وسط العاصمة المصرية القاهرة لليوم السابع على التوالي بين المتظاهرين وقوات الأمن التي قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد المتظاهرين من أمام مبنى المجمع العلمي نحو ميدان التحرير وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين.
وردد المتظاهرون الذين احتشدوا أمام مبنى الجامعة الأمريكية العديد من الهتافات خلال اشتباكهم مع قوات الأمن من بينها "إعلان دستوري باطل".
وواصل المستشفى الميداني الذي أقيم في بداية شارع طلعت حرب استقبال المصابين جراء الاشتباكات وسجلت أكثر من حالة إصابة بنوبات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع خاصة مع وصول بعض القنابل إلى الميدان.
وفي ميدان التحرير واصل المعتصمون اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي يوم الخميس الماضي حيث كان لافتا الزيادة في أعداد الخيام داخل الميدان بعد قيام عدد من أعضاء الأحزاب المصرية المعتصمين بنصب المزيد منها.
كما واصل المعتصمون إغلاقهم لكافة المداخل المؤدية إلى الميدان لليوم الثالث على التوالي حيث استمر تحويل حركة سير السيارات من أمام المتحف المصري في وقت قام فيه المتظاهرون بحملة لتنظيف كافة أرجاء الميدان وقسموا أنفسهم إلى مجموعات تعمل على جمع المخلفات الموجودة بالميدان ووضعها على جوانبه ثم حرقها.
وكان 18 من الأحزاب والقوى السياسية بمصر أصدروا بيانا الجمعة الماضي بعد انتهاء فعاليات ما أطلق عليه "جمعة الغضب والإنذار" أعلنوا فيه اعتصامهم داخل الميدان احتجاجا على الإعلان الدستوري الجديد ودعوا إلى تنظيم مسيرات حاشدة تنطلق بعد غد الثلاثاء من مختلف المواقع بالقاهرة والجيزة صوب ميدان التحرير لإسقاط الإعلان الدستوري.
ويطالب المعتصمون بالميدان بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد وحل الجمعية التأسيسية للدستور والدعوة إلى حوار وطني للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء جمعية تأسيسية جديدة تضم كل التيارات والقوى الاجتماعية وإصدار تشريع للعدالة وإقالة الحكومة الحالية.
إلى ذلك خسرت البورصة المصرية 9 بالمئة مع تصاعد الأزمة السياسية واستمرار الاحتجاجات الشعبية.
وفي السياق نفسه أعلنت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي"، عن استمرارها في الاعتصام بميدان التحرير حتى إسقاط ما سمّته بـ"الإعلان الدستوري الفاشي"، مؤكدة مشاركتها في المسيرات التي ستخرج غداً من جامعتي القاهرة وعين شمس، واستمرارها في الضغط الشعبي من أجل استكمال أهداف الثورة.
وأكدت الجبهة، في بيان لها أمس، رفضها المطلق لخطاب الرئيس محمد مرسي "الذي ادّعى فيه أنه يخاطب الشعب المصري في الوقت الذي كان يخاطب فيه جماعته وحزبه"، على حدّ قولها.
وقالت: "كنا نأمل أن يعود الرئيس إلى صوابه، ويتراجع عن هذا الإعلان المشؤوم، ولكن من الواضح أن زيارة السيدة هيلاري كلينتون، الأخيرة أعطته الضوء الأخضر في قمع شعبه واستبداده بالسلطة مقابل أمن إسرائيل"، على حد وصفه.
كما أدانت ما وصفته بـ"أعمال العنف الممنهج" والمفرط من قبل وزارة الداخلية وجماعة الإخوان المسلمين، مع المتظاهرين في كل محافظات مصر التي خرجت رافضة للإعلان الدستوري.
وشددت على دعوتها كل جموع الشعب المصري والمشاركة في مسيرات بعد غد الثلاثاء تحت شعار "حماية الثورة ورفض الحكم الفاشي".