|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-12-05, 10:57 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
...............
|
||||
2013-12-05, 21:06 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يمكن لأحدٍ أن يجزم بمكانتها يوم القيامة أفي الجنة أم في النار فلله الأمر من قبل ومن بعد ويفعل ما يريد سبحانه وتعالى ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فلعل لها أحوال وأعمال مع الله لا يعلمها إلاّ هُو تبارك وتعالى بارك الله فيكم ،فلا تقولوا ما لاتعلمون ولابن القيم رحمة الله عليه في كتاب طريق الهجرتين وباب السعادين في هذا المقام توضيح وتفصيل رحمه الله في فصل سمّي : في مراتبِ المكلًّفينَ في الدار الاخرة وطبقاتهم فيها، وهم ثمانِِِِِ عشرةَ طبقةً. الطبقة الحادية عشرة : طبقة أقوام خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فعملوا حسنات وكبائر ولقوا الله مصرين عليها غير تائبين منها لكن حسناتهم أغلب من سيئاتهم فإذا وزنت بها ورجحت كفة الحسنات فهؤلاء أيضا ناجون فائزون، قال تعالى :"وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ*" {الأعراف 8-9}، قال حذيفة وعبدالله بن مسعود وغيرهما من الصحابة: يُحشر الناسُ يوم القيامة ثلاثة أصناف فمن رجحت حسناته على سيئاته بواحدة دخل الجنة ومن رجحت سيئاته على حسناته بواحدة دخل النار ومن استوت حسناته وسيئاته فهو من أهل الأعراف( أنظر تفسير الطبري وابن الجوزي وابن كثير والسيوطي والشوكاني ، سورة الاعراف الاية 46) وهذه الموازنة تكون بعد القصاص، واستيفاءِ المظلومين حقوقهم من حسناته ،فإذا بقي شيء منها وزن هو وسيئاته. ولكن هنا مسألة: وهي إذا وزنت السيئات بالحسنات فرجحت الحسنات ،هل يلغى المرجوح جملةً ويصير الأثر للراجح فيثاب على حسناته كلها ،أو يسقط من الحسنات ما قابلها من السيئات المرجوحة ويبقى التأثير للرجحان فيثاب عليه وحده؟ فيه قولان .هذا عند من يقول بالموازنة والحكمة وأما من ينفي ذلك فلا عبرة عنده بهذا وإنما هو موكول إلى محض المشيئة وعلى القول الأول فيذهب أثر السيئات جملة بالحسنات الراجحة وعلى القول الثاني يكون تأثيرها في نقصان ثوابه لا في حصول العقاب له، ويترجح هذا القول الثاني بأن السيئات لو لم تحبط ما قبلها من الحسنات ،وكان العمل والتأثير للحسنات كلها لم يكن فرق بين وجودها وعدمها ولكان لا فرق بين المحسن الذي محض عمله حسنات وبين من خلط عملا صالحا وآخر سيئا وقد يجاب عن هذا بأنها أثرت في نقصان ثوابه ولا بد، فإنه لو اشتغل في زمن إيقاعها بالحسنات لكان أرفع لدرجته وأعظم لثوابه ،وإذا كان كذلك فقد ترجح القول الأول بأن الحسنات لما غلبت السيئات ضعف تأثير المغلوب المرجوح ،وصار الحكم للغالب دونه لاستهلاكه في جنبه كما يستهلك يسير النجاسة في الماء الكثير" والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث" أخرجه أبو داوود (23) والترمذي (67) والنسائي (52و330) وابن ماجه (517) وأحمد 2/12 و 27 و38 والدارمي (732) والحاكم 1/132 من حديث أبي هريرة. والله أعلم . الطبقة الثانية عشرة: قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فتقابل أثراهما فتقاوما فمنعتهم حسناتهم المساوية من دخول النار وسيئاتهم المساوية من دخول الجنة فهؤلاء هم أهل الأعراف لم يفضل لأحدهم حسنة يستحق بها الرحمة من ربه ولم يفضل عليه سيئة يستحق بها العذاب وقد وصف الله سبحانه وتعالى أهل هذه الطبقة في سورة الأعراف بعد أن ذكر دخول أهل النار وتلاعنهم فيها ومخاطبة أتباعهم لرؤسائهم وردهم عليهم ثم مناداة أهل الجنة أهل النار فقال تعالى "وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ*وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ". الأعراف(46-47) فقوله تعالى وبينهما حجاب أي بين أهل الجنة والنار حجاب قيل هو السور الذي يضرب بينهم" لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ" (الحديد 13) باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة وظاهره الذي يلي الكفار من جهتهم العذاب. والأعراف : جمع عرف ،وهو المكان المرتفع وهو سورٌ عالٍ بين الجنة والنار عليه أهل الأعراف . قال حذيفة وعبدالله بن عباس هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار فوقفوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما يشاء ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته ، قال عبدالله بن المبارك: أخبرنا أبو بكر الهذلي قال كان سعيد بن جبير يحدث عن ابن مسعود قال: يحاسب الله الناس يوم القيامة فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ومن كانت سيئاته أكثر بواحدة دخل النار ثم قرأ قوله تعالى:"فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم" الأعراف ، ثم قال إن الميزان يخف بمثقال حبة أو يرجح، قال: ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف. فوقفوا على الصراط، ثم عرفوا أهل الجنة وأهل النار فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا "سلامٌ عليكم" وإذا صرفوا أبصارهم إلى أصحاب النار قالوا:" ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين" ، فأما أصحاب الحسنات فإنهم يعطون نورا يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ويعطى كل عبد يومئذ نورا فإذا أتوا على الصراط سلب الله تعالى نور كل منافق ومنافقة فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون قالوا:" ربنا أتمم لنا نورنا" {التحريم8}، وأما أصحاب الأعراف فإن النور لم ينزع من أيديهم. فيقول الله "لم يدخلوها وهم يطمعون"، فكان الطمع للنور الذي في أيديهم ثم أُدخلوا الجنة وكانوا آخر أهل الجنة دخولا. يريد آخر أهل الجنة دخولا ممن لم يدخل النار . وقيل هم قوم خرجوا في الغزو بغير إذن آبائهم فقتلوا فأعتقوا من النار لقتلهم في سبيل الله وحبسوا عن الجنة لمعصية آبائهم وهذا من جنس القول الأول وقيل هم قوم رضي عنهم أحد الأبوين دون الآخر يحبسون على الأعراف حتى يقضي الله بين الناس ثم يدخلهم الجنة وهي من جنس ما قبله فلا تناقض بينهما وقيل هم أصحاب الفترة وأطفال المشركين وقيل هم أولو الفضل من المؤمنين علوا على الأعراف فيطلعون على أهل النار وأهل الجنة جميعا وقيل هم الملائكة لا من بني آدم والثابت عن الصحابة هو القول الأول وقد رويت فيه آثار كثيرة مرفوعة لا تكاد تثبت أسانيدها وآثار الصحابة في ذلك المعتمدة وقد اختلف في تفسير الصحابي هل له حكم المرفوع أو الموقوف على قولين الأول اختيار أبي عبدالله والحاكم والثاني هو الصواب ولا نقول على رسول الله ما لم نعلم أنه قاله ،وقوله تعالى: "يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ"، يعني يعرفون الفريقين بسيماهم . "ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم" ، أي نادى أهل الأعراف أهل الجنة بالسلام وقوله تعالى لم يدخلوها وهم يطمعون الضميران في الجملتين لأصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة بعد وهم يطمعون في دخولها، قال أبو العالية: ما جعل الله ذلك الطمع فيهم إلا كرامة يريدها بهم، وقال الحسن :الذي جمع الطمع في قلوبهم يوصلهم إلى ما يطمعون وفي هذا رد على قول من قال إنهم أفاضل المؤمنين علوا على الأعراف يطالعون أحوال الفريقين فعاد الصواب إلى تفسير الصحابة وهم أعلم الأمة بكتاب الله ومراده منه ،ثم قال تعالى: "وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" { الاعراف47} هذا دليل على أنه بمكان مرتفع بين الجنة والنار فإذا أشرفوا على أهل الجنة نادوهم بالسلام وطمعوا في الدخول إليها وإذا أشرفوا على أهل النار سألوا الله أن لا يجعلهم معهم: ثم قال تعالى: "وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ " يعني من الكفار الذين في النار، فقالوا لهم : "مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ" يعني ما نفعكم جمعكم وعشيرتكم وتجرؤكم على الحق ولا استكباركم وهذا إما نفي وإما استفهام وتوبيخ وهو أبلغ وأفخم ،ثم نظروا إلى الجنة فرأوا من الضعفاء الذين كان الكفار يسترذلونهم في الدنيا ويزعمون أن الله لا يختصهم دونهم بفضله كما لم يختصهم دونهم في الدنيا فيقول لهم أهل الأعراف: "أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ " أيها المشركون أن الله تعالى لا ينالهم برحمة فها هم في الجنة يتمتعون ويتنعمون وفي رياضها يحبرون ثم يقال لأهل الأعراف "ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ " {الاعراف47-94} ،وقيل إن أصحاب الأعراف إذا عيروا الكفار وأخبروهم أنهم لم يغن عنهم جمعهم واستكبارهم عيرهم الكفار بتخلفهم عن الجنة وأقسموا أن الله لا ينالهم برحمة لما رأوا من تخلفهم عن الجنة وأنهم يصيرون إلى النار فتقول لهم الملائكة حينئذ:" أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ " والقولان قويان محتملان والله أعلم . فهؤلاء الطبقات هم أهل الجنة الذين لم تمسهم النار . إنتهى كلامه رحمه الله والله تعالى أعلى وأعلم. |
|||
2013-12-05, 21:33 | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2013-12-24, 09:11 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
بارك الله فيكم و حفظ اناملكم من كل شر |
|||
2013-12-27, 17:29 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اختي في الله ان هذا امر و غيب لا يعلمه خير الخالق سبحانه و نسال الله الهداية و العفو و العافية ايضا يجب اجتناب رذائل الاخلاق هذه كالنميمة و الغيبة و ان نحافظ على الطاعات و الحسنات باجتناب هذه الامور و وفقكم الله ............ اللهم صل على سيدنا محمد و على اله و سلم..... |
|||
2013-12-27, 20:20 | رقم المشاركة : 21 | |||
|
نتمنى من الله هدايتنا و هداية كل العرب المسلمين |
|||
2013-12-28, 10:49 | رقم المشاركة : 22 | |||
|
|
|||
2013-12-28, 16:51 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
باب التوبة مفتوح |
|||
2013-12-28, 17:37 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
قال عليه افضل الصلاة و السلام ... المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده ... صدقق الرسول العظيم و ع ما اعتقد اني سمعت بقصة مشابهة ف عهد الرسول فقال لهم هده المرأة تدخل للنار و الله اعلم |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المراة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc