اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام راضية
الجزائر.. بين حتمية الحرب وأطماع الغرب
2012.10.29
إذا أرادت فرنسا أو أمريكا محاربة الإرهاب في شمال مالي، ما عليهما إلا إرسال جنودهما وأسلحتهما إلى المنطقة، ما دامت هذه الحرب خيار البلدين.
باستطاعة الجزائر أن تضع خبرتها في متناول الجيوش التي ستدخل في شمال مالي بهدف القضاء على القاعدة والتنظيمات الجهادية الأخرى، بحكم أنها تملك خبرة أزيد من عشرين سنة في محاربة هذه الآفة.
أما أن تريد هيلاري أن تجعل منا باكستان أخرى، وتستغل ترابنا "قاعدة" للجيوش التي ستتدخل في شمال مالي، فهذا ما لا نقبل به.
يكفي أننا سنواجه تداعيات هذه الحرب، ولا شك أن فلول الإرهاب ستلجأ إلى التراب الجزائري هربا من الحرب، مما سيعرض بلادنا من جديد إلى هجمات إرهابية ستجلب ما تملكه من عتاد وسلاح إلى الجزائر، وتتعقد من جديد الأزمة الأمنية في الجزائر بعدما ربحنا معركتنا مع الإرهاب، إرهاب واجهناه بإماكنياتنا المحدودة وبعزيمتنا وإرادتنا عندما أوصدت أمريكا وفرنسا أبوابها أمام وجوهنا في تسعينيات القرن الماضي.
صحيح أنه ليس هناك جيش يمكنه ربح المعركة في مالي غير الجيش الجزائري، زد على ذلك أن سكان مالي وأعيانها يكنون الاحترام للجزائر، كما أن الجزائر تعرف جيدا جغرافيا المنطقة وقبائلها وتحسن التعامل معهم، وسبق لها وتعاملت مع توارڤ مالي وجلست إلى طاولة الحوار مع أعيانهم في كذا مناسبة وكانت وسيطا لحل نزاعات المنطقة في كيدال وفق تومبوكتو، ولا يمكن للجزائر أن ترفض طلبا لمالي في حربها ضد الإرهاب الذي انفرد بالشمال ويحاول تنصيب خلافة، وباشر بقطع الأيدي والأرجل وهدم الأضرحة تطبيقا للشريعة المزعومة.
لكن أن تجبر الجزائر على دور أممي بضغط من واشنطن أو باريس، فهذا أمر غير مرغوب محليا، لأننا لم ننس معاناتنا مع الإرهاب عندما رفضت العواصم الغربية بيعنا حتى رصاصة.
ما يجب أن تعرفه هيلاري التي جاءت أمس إلى الجزائر بحثا عن دعم الجزائر لهذه الحرب، أن قضية مكافحة الإرهاب في الساحل لن تكون حربا خاطفة مثلما تظن، وإنما القضية ستتطلب وقتا، وليست الحرب وحدها الحل، وموقف الجزائر المبدئي هو الأصح، لأن معرفتها بالمنطقة الصحراوية التي يصعب على أي جيش مهما كانت إمكانياته أن ينتصر في هذه الحرب، ومعرفتها بعادات القبائل واحتياجاتهم ومصالحهم، تجعل خيار الحل السياسي بالحوار مع الجماعات التي تجنح إلى الحوار هو الحل.
ويكفي أن يقدم للجيش الجزائري الامكانيات ليواجه وحده الجماعات المسلحة مثلما فعل مع الجماعات الإرهابية في الجزائر.
ثم إن كانت الجزائر مجبرة، أو تمكنت واشنطن أو باريس من إقناعها بخوض هذه المغامرة، سواء باسم أنها أكبر دولة في المنطقة أو أنها الأقوى، وتملك تجربة في مكافحة الإرهاب، على الجزائر أن تقايض موقفها بمصالح استراتيجية، وأن تجبر بدورها فرنسا وواشنطن على تغيير موقفهما من قضايا معينة، مثل قضية الصحراء الغربية، وتغيير نظرتهما إلى الجزائر التي كانت تأتي في كثير من الأحيان خلف المغرب أو مصر، وأن يكون لكلمتها عن القضايا العربية الأخرى وزنها. أليس هذا مفهوم الحليف الاستراتيجي الذي تصفنا به واشنطن؟!
ثم لماذا هيلاري هي من تتحمس لهذه الحرب مع أن القرار قرار أممي؟ أم أنها تريد سحب البساط من تحت أقدام فرنسا، لأن ما عقد قضية الساحل هي المنافسة الفرنسية الأمريكية على المنطقة، إذ كل منهما تريد السيطرة عليها قبل الأخرى، ولكلتيهما يد في الخلط وتأزم الوضع هناك، ما سهل الأمور على الجماعات الإرهابية التي فهمت أهمية الساحل بالنسبة للقوى الدولية، فأرادت سبقها للسيطرة على هذه المناطق من الصحراء الكبرى، لكن لا أحد اهتم لسكانها وما يعانونه، من فقر وإهمال وقلة تنمية؟!
حدة حزام
|
تحليل يشبه تحاليل قنوات اليتيمة واخواتها.. فهمينا كيف باستطاعة الجزائر ان تقضي على ارهاب المنطقة؟؟ هل تصدقين بان هناك فعلا ارهاب في الجزائر او في المنطقة ككل؟؟؟؟ ارى بان السلطة الرابعة نجحت في تجهيل العقول ما يحدث في المنطقة هو نفسه ما حدث في ..
من يمول القاعدة؟؟؟ ومن اسسها؟؟؟ اليسوا نفسهم من يحاربوها؟؟؟؟
الارهاب اكبر مهزلة صدقتها الشعوب ..ماهي الا جماعات تابعة لجهات معينة تخدم مصالحها وهي نفس الجهات التي تدعي محاربتها لانها تظهر خطورتها في الوقت الدي تحدده هي وفقا لمصالحها في المنطقة...
لمادا تدخل الناتو في ليبيا ولم يتدخل في سوريا و مصر؟؟؟؟ هل لاداء دور منقد البشرية؟؟؟ ام لتحويل المنطقة لبؤرة توتر يخدم مصالحها واطماعها...ماتقوم به الجزائر اليوم هو مساعدة الناتو على تحقيق اهدافهم في المنطقة ..فالجزائر رمت بنفسها في مستنقع حرب لا ناقة لها فيه ولا جمل ...
بخصوص التفجيرات ادا حدث وعاد الارهاب كما تقولين الى الجزائر فالهدف منه هو تضليل الشعب واسكات الاصوات المناهضة لسياسة التدخل العسكري في مالي...
الحرب قادمة والخاسر فيها واضح هم هواة الخسارة
بخصوص الجزائر كما تقولين ستمارس الضغط على امريكا وفرنسا وتجبرها على تغيير مواقفها تجاه قضايا معينة..فهده نكتة لن يصدقها احد لان تبعيتنا للغرب اصبحت مفضوحة فهدا لم يحدث ولن يحدث ...والايام ستثبت دلك