![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
المولد بدعة ..ومن كان له شبهة أو استفسار فليتفضل..ونحن في الخدمة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() السلام عليكم
آخر تعديل ليتيم الشافعي 2009-03-10 في 15:13.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() علماء الجزائر والمولد النبوي الشريف |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 18 | ||||
|
![]() اقتباس:
اختي الكريمة : احتجاجك بتعليل النبي صلى الله عليه وسلم لصيام الاثنين بأنه يوم ولد فيه لا دلالة له على محل النزاع ذلك اننا نتفق واياكم على سنية صيام يوم الاثنين من كل اسبوع ونفارقكم في تخصيصكم ليوم 12 ربيع الاول بشئ من الاحتفال او الاحتفاء ذلك انها زيادة عمل تستوجب زيادة دليل ولا يكفي في مثلها التعلق بمثل ذلك الحديث الذي نتفق واياكم على العمل به وفق دلالته الشرعية وتفارقوننا في اختراع دلالة جديدة لم يعرفها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ذلك أن :((المتقرر عند أهل العلم أن شرعية الأصل لا تستلزم شرعية الوصف ، فحبه صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل أحد ، فيجب على كل مسلم أن يقدم محبة الله ورسوله على نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ، إلا أن التعبير عن هذه المحبة ليس مفتوحا أمام الأهواء والشهوات والاستحسانات وما تهواه العقول وتمليه الشياطين بل التعبير عن هذه المحبة إنما هو بالإتباع لا بالابتداع قال تعالى " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .... الآية " فعلامة محبته هي إتباعه ، ويا لله العجب إن الذين يحتفلون بمولده تجدهم من أبعد الناس عن سنته وشريعته ، فالدول التي تحتفل بمولده هي أصلا قد رفضت تحكيم شريعته التي جاء بها واستبدلتها بقوانين الشرق والغرب وتجد في الاحتفال بمولده الاختلاط والسفور والتبرج وتضييع الصلوات وآلات الملاهي ورقص النساء مع الرجال والقصائد الشركية وغير ذلك من المخالفات لشريعته صلى الله عليه وسلم , فلو كانوا صادقين في دعوى محبته لاتبعوه لو كانوا يعقلون ويفقهون , إذا فليس كل واحد يجوز له أن يعبر عن محبته بما يريد , بل التعبير عن هذه المحبة توقيفي على النص وقد ورد النص بأن محبته تقتضي الإيمان به وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وتصديقه فيما أخبر وأن لا يعبد لله تعالى إلا بما شرع وتقديم قوله على قول كل أحد وكثرة الصلاة والسلام عليه وتقديم محبته على محبة كل أحد , والاعتقاد بأنه أفضل الخلق وأنه صاحب المقام المحمود والحوض المورود وتحكيم شريعته ورفض ما خالفها من القوانين الأرضية , والجهاد في نشر دينه ونصر سنته وتعليمها للعامة والخاصة , وموالاته ونصرته وغير ذلك من مقتضيات محبته , وأما ما يفعل في ليلة المولد فإنه إعلان صريح على بغضه ومحاربته ولو زعم المحتفلون أنهم يحبونه , والمقصود أن محبته صلى الله عليه وسلم مبناها على الهدى والإتباع لا على الهوى والابتداع . .)) الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله في الفرع الحادي عشر من كتابه ((نصر الشرعة بقمع البدعة)) واللهأعلم فائدة : يقول العلامة الشاطبي رحمه الله في بيان بعض مآخذ أهل البدع في الاستدلال ((تحريف الأدلة عن مواضعها: بأن يرِد الدليل على مناط فيصرف عن ذلك المناط إلى أمر آخر موهماً أن المناطين واحد، وهو من خفيات تحريف الكلم عن مواضعه والعياذ بالله، ويغلب على الظن أن من أقر بالإسلام، ويذم تحريف الكلم عن مواضعه، لا يلجأُ إليه صراحاً إلا مع اشتباهٍ يعرض له، أو جهل يصده عن الحق، مع هوى يعميه عن أخذ الدليل مأخذه، فيكون بذلك السبب مبتدعاً. وبيان ذلك أن الدليل الشرعي إذا اقتضى أمراً في الجملة مما يتعلق بالعبادات ـ مثلاً ـ فأتى به المكلف في الجملة أيضاً، كذكر اللّه والدعاء والنوافل المسبحات وما أشبهها مما يعلم من الشارع فيها التوسعة. كان الدليل عاضداً لعلمه من جهتين: من جهة معناه، ومن جهة عمل السلف الصالح به، فإن أتى المكلف في ذلك الأمر بكيفية مخصوصة، أو زمان مخصوص، أو مكان مخصوص، أو مقارناً لعبادة مخصوصة، والتزم ذلك بحيث صار متخيلاً أن الكيفية، أو الزمان، أو المكان، مقصود شرعاً من غير أن يدل الدليل عليه، كان الدليل بمعزل عن ذلك المعنى المستدل عليه. فإذا ندب الشرع مثلاً إلى ذكر الله فالتزم قوم الاجتماع عليه على لسان واحد وبصوت أو في وقت معلوم مخصوص عن سائر الأوقات ـ لم يكن في ندب الشرع ما يدل على هذا التخصيص الملتزم، بل فيه ما يدل على خلافه، لأن التزام الأُمور غير اللازمة شرعاً شأنها أن تفهم التشريع، وخصوصاً مع من يقتدي به في مجامع الناس كالمساجد.)) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 19 | ||||
|
![]() اقتباس:
يقول العلامة ابن رجب رحمه الله : (( ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين ، وكثر تفرقهم ، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم ، وكل منهم يظهر أنه يبغض لله ، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً ، وقد لا يكون معذوراً ، بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض عليه ، فإن كثيراً من البغض إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق ، وهذا الظن خطأ قطعاً ، وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه . وهذا الظن قد يخطئ ويصيب . وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرّد الهوى والألفة، أو العبادة، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله .فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ، ويتحرز في هذا غاية التحرز . وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرّم. وههنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ، ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه . موضوعاً عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة ، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله ، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ، ولا انتصر له، ولا والى من يوافقه ، ولا عادى من يخالفه ، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه . وليس كذلك ، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق، وإن أخطأ في اجتهاده . وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه أنه الحق، إرادة علو متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنه لا ينسب إلى الخطأ ، وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق ، فافهم هذا فإنه مهم عظيم )) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 20 | ||||
|
![]() اقتباس:
أخي الكريم الفاضل استنبطت من ردك على كلامي "أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة في نظركم"؟؟؟ نصوم يوم الإثنين لأنه مميز فهو مولد المصطفى الذي في نفس الوقت الجدير بنا أن نحتفل به.. موافقة الشرع ومخالفته لا ينازعك فيها منازع لكن أفي حبنا لرسولنا ووقوفنا عند سيرته العطرة مخالفة؟؟ نتظر حتى نجد دليلا واضحا ؟؟؟ ![]() وبدلا من الحديث عن بدعية الاحتفال بالمولد التي وان كان بدعة فلها مزايا وايجابيات أهمها تربية النشء على حب رسوله الكريم خاصة ونحن فهذا الوقت العصيب الذي أصبحت فيه قيمنا تداس بالأقدام ونحن نفك ونربط هل نحتفل أم لا ..بدلا من هذا تحدثوا وخصصوا مواصضيع لبدعية الاحتفالات التي فيها من التشبه بالغرب والانحلال الخلقي الشيء الكثير..كعيد الحب وغيره.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 21 | ||||
|
![]() اقتباس:
أختي الفاضلة : كيف استنتجتي ذلك ؟!!! ام تراك ممن يعبر عن حبه للنبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة هديه والدوس على سنته ومناصرة شانئيه !!! أف لهذا الحب المشوه الذي يقود المحب لمعصية حبيبه واقتفاء مواطن بغضه وسخطه .. ياله من حب هذا الذي يدفع المحب للاعراض عن سنة حبيبه وموافقة اهواء اعدائه .. هو حب لا اثر له الا على ألسنة الادعياء فقد قال ربنا عز وجل ((( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ( 31 ) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ( 32 ) )) يقول العلامة ابن كثير رحمه الله في شرحه ((هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ، وقال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) . )) وعليه فالواجب هو لزوم هدي النبي صلى الله عليه وسلم واقتفاء سنته واتباع هديه وهدي اصحابه رضوان الله عليهم ذلك أن ((أعظم الناس حبا له هم صحابته الكرام ، فإنه ليس ثمة فرد من أفراد الأمة أعظم حبا له من صحابته الكرام رضوان الله عليهم ومع ذلك فإنه لم يثبت عن صحابي واحد أنه احتفل بمولده صلى الله عليه وسلم ، فلو كان الاحتفال بمولده من الشرع لكان الصحابة من أحرص الناس على تطبيقه ، لكن الصحابة أجمعوا على الترك ، أي ترك هذا الاحتفال ، بل لم يخطر ببال واحد منهم أن يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم فدل ذلك الاتفاق على أن الاحتفال ليس من الشرع بإجماع صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا يفيدك أنه محدث وبدعة وكل إحداث في الدين فهو رد)) ولو تلاحظ -اختي- لوازم قولها لخرت من ساعتها الى الارض تذرف دموع الندم وتتضرع الى الله ان يصفح عنها طعنها في النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ولعلمت ان قولها سيئ جدا جدا يترتب عليه اتهام النبي صلى الله عليه وسلم -وحاشاه ذلك- بخيانة الرسالة وعدم التبليغ واتهام اصحابه -وحاشاهم ذلك-بالغفلة والقصور عن فهم وادراك دلالات التشريع الى ان جاءت الاخت الفاضلة وامثالها من المتنورين ولعل هذا الامر هو الذي اشار اليه امامنا مالك رحمه الله بقوله (( ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة لأن الله يقول: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فما لم يكن يومئذ لا يكون اليوم ديناً ) )) الى هذا الحد اتصور بأن قول اختي (لكن أفي حبنا لرسولنا ووقوفنا عند سيرته العطرة مخالفة؟؟ ) ما هو في حقيقته إلا مغالطة مفضوحة -وانزه اختى من ان تنالها الفصائح- ذلك ان محل الخلاف ليس في محبة النبي صلى الله عليه وسلم وهي عندنا حد فاصل بين الاسلام والكفر وارجوا ان لا تكون -اختي- ممن يكفر اخوانها وهم الذين يريدون لها ولغيرها الجنة ونعيمها ويخافون عليها من النار وحرها بل الخلاف في صور التعبير عن تلك المحبة التي هي سلوكات من غير معصومين لابد وان نرجع للحكم عليها الى الشرعة وقواعدها وقد تقرر ((أن الأصل عدم هذه الأحكام وأن الأصل براءة الذمة فيها وأن الأصل فيها التوقيف ، فلا يجوز لأحد كائناً من كان أن يثبت منها شيئاً إلا وعلى هذا الإثبات دليل صحيح صريح ، لأن إثبات شيء من هذه الأحكام هو من خصائص الشارع وهي من جملة حقوقه التي يجب علينا أن نوحده بها فكما أنه لا رب إلا الله ولا إله إلا هو و لا خالق ولامحيي ولا مميت إلا هو ـ جل وعلا ـ فكذلك لا حاكم إلا هو ـ جل وعلا ـ ، فمن قال : ـ هذا واجب فقل له : أين الدليل؟ لأن الأصل عدم الوجوب ومن قال هذا مستحب أو هذا محرم أو هذا مكروه أو هذا مبطل ونحو ذلك فقل له :ـ أين الدليل؟ لأن هذه الأشياء أحكام شرعية ، وإضافة الأحكام على الشريعة من باب إضافة الشيء إلى مصدر تلقيه أي أحكام لا تتلقى إلا من قبل الشارع ، فلا مدخل للعقول في إثباتها ولا مدخل للأهواء ولا للمكاشفات ولا للأذواق في إثباتها ، ولا مدخل للعادات والتقاليد ومراسيم الدول في إثباتها ولا مدخل للآراء و المنامات في إثباتها ، بل الدول كلها والأقوال كلها والمذاهب كلها.إنما توزن بميزان الكتاب والسنة فما وافقهما فهو المقبول لأنه وافقهما ومخالفهما فإنه المردود لأنه خالفهما فالأقوال توزن بالحق ولا يوزن الحق بالمذاهب , والرجال يوزنون بالحق ولايوزن الحق بالرجال فمن قال قولا ً خالف به الكتاب أوالسنة فقوله مردود عليه أياً كان قائله , والمذاهب إذا خالف المتقرر بالدليل فإنه مردود ,ولا عبرة بقول أو رائي أو مذهب أو أي شيء في الدنيا إذا كان مخالفاً للدليل , فالدليل هو الأصل وما سواه ففرع والفرع لايتقدم على أصله .والدليل هو السيد المطاع وما سواه فعبد تابع والعبد لا يتقدم على سيده , والدليل هو الميزان وما سواه فهو زون ولا ينبغي اعتماد الموزون وإهمال الميزان واعلم أنه لا نجاة ولا سعادة ولا فوز ولا صلاح ولا فلاح إلا باعتماد والدليل في كل مصادرنا ومواردنا ,فنحن تابعون للشرع ولسنا بالمتقدمين عليه بقول أو فعل معتمدين في ذلك قوله تعالى "يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله" فالأحكام الشرعية وقف على الأدلة الشرعية , فما أثبته الشارع منها فهو الثابت ومانفاه فهو المنفي))* وهذه القواعد هي هي لا تغير سواء أتعلق الأمر بالموالد أم بغيرها من الاعياد الكفرية والبدعية وكلام علمائنا في هذه هو كلامهم في تلك ولست ادري ان كان هذا التجاهل لجهل ام لقصد؟ !! والعجيب ان من ينبري للدفاع عن الاعياد الحادثة البدعية هو نفسه من يدافع عن عيد الحب ورأس السنة الميلادية وغيرها وهذه كتب علمائنا ومحاضراتهم منتشرة ومشتهرة فلينظر الصادق من غيره والسلام عليكم اجمعين فائدة أخرى عن الشاطبي رحمه الله : فصل [من البدع الإضافية كل عمل اشتبه أمره] ويمكن أن يدخل في البدع الإضافية كل عمل اشتبه أمره فلم يتبين أهو بدعة فينهى عنه؟ أم غير بدعة فيعمل به؟ فإنا إذا اعتبرناه بالأحكام الشرعية وجدناه من المشتبهات التي قد ندبنا إلى تركها حذراً من الوقوع في المحظور، والمحظور هنا هو العمل بالبدعة، فإذاً العامل به لا يقطع أنه عمل ببدعة، كما أنه لا يقطع أنه عمل بسنة، فصار من جهة هذا التردد غير عامل ببدعة حقيقية، ولا يقال أيضاً: إنه خارج عن العمل بها جملة. وبيان ذلك أن النهي الوارد في المشتبهات إنما هو حماية أن يقع في ذلك الممنوع الواقع فيه الاشتباه، فإذا اختلطت الميتة بالذكية نهيناه عن الإقدام، فإن أقدم أمكن عندنا أن يكون آكلاً للميتة في الاشتباه؛ فالنهي الأَخف إذاً منصرف نحو الميتة في الاشتباه، كما انصرف إليها النهي الأشد في التحقيق. وكذلك اختلاط الرضيعة بالأجنبية : النهي في الاشتباه منصرف إلى الرضيعة كما انصرف إليها في التحقيق، وكذلك سائر المشتبهات إنما ينصرف نهي الإقدام على المشتبه إلى خصوص الممنوع المشتبه، فإذاً الفعل الدائر بين كونه سنة أو بدعة إذا نهى عنه في باب الاشتباه نهى عن البدعة في الجملة؛ فمن أقدم على منهى عنه في باب البدعة لأنه محتمل أن يكون بدعة في نفس الأمر، فصار من هذا الوجه كالعامل بالبدعة المنهي عنها، وقد مرَّ أن البدعة الإضافية هي الواقعة ذات وجهين ـ فلذلك قيل: إن هذا القسم من قبيل البدع الإضافية، ولهذا النوع أمثلة: (أحدها): إذا تعارضت الأدلة على المجتهد في أن العمل الفلاني مشروع يتعبد به، أو غير مشروع فلا يتعبد به، ولم يتبين له جمع بين الدليلين، أو إسقاط أحدهما بنسخ أو ترجيح أو غيرهما، فالصواب الوقوف عن الحكم رأساً، وهو الفرض في حقه. (الثاني): إذا تعارضت الأقوال على المقلد في المسألة بعينها؛ فقال بعض العلماء: يكون العمل بدعة، وقال بعضهم: ليس ببدعة، ولم يتبين له الأرجح من العالمين بأعلمه أو غيرها؛ فحقه الوقوف والسؤال عنهما حتى يتبين له الأرجح فيميل إلى تقليده دون الآخر؛ فإن أقدم على تقليد أحدهما من غير مرجح كان حكمه حكم المجتهد إذا أقدم على العمل بأحد الدليلين من غير ترجيح، فالمثالان في المعنى واحد. ................................................ *-الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكلام الطيب من الاخوة له اكثر من معنى اولا حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم ثانيا تمسكهم بما هو سنة ومخالفة البدعة ولو استحسنها الناس وهذا كله من مقتضيات لا اله الا الله وهو امر محمود وبشارة خير إن شاء الله ومع ذلك فأقول يجب ان ينظر الى الموضوع من زاوية اخرى .. وهي ان الاحتفال بالمولد أصبح من الامور التي لا نقدر على دفعها جملة لاسباب كثيرة تمسك الناس بها وحبهم الذي غلب على الناس وهذا ايضا امر محمود فليس من اليسير ان يأتي أيا كان بعد كل هذه القرون لينكر عليهم امرهم ولنا في رسول الله اسوة حسنة عندما يقول لامنا عائشة لولا ان قومك حديثو عهد بالاسلام لهدمت الكعبة .. فلقد كان في نية رسول الله صلى الله عليه وسلم . ان يغير في شكل الكعبة ويهدما الى اساس سيدنا ابراهيم عليه السلام ولم بفعل .. لا خشية من قومه وقد واجههم وهو مستضعف في مكة بقوله يا معشر قريش والله لقد جئتكم بالذبح وكان يملك ان يفعل ذلك ولكنه لم يفعل فلننظر الى الموضوع من هذه الزاوية ويحاول اهل العلم من الشباب ان يتصرفو بشيئ من العقل حول هذا الموضوع ما جدوى ان يقوم شاب وسط مسجد والناس شيوخ وشباب يتحلقون حول امام المسجد ينظر في زاد المعاد لابن القيم رحمة الله عليه ويهم ان يشرح لهم فصولا منه وقد قام احد الفضلاء بجلب بعض الحلويات والشاي الى المسجد فيقوم ذلك السلفي يصرخ بدعة .. بدعة ... بدعة ما جدوى مثل هذا التصرف هل من باب تغيير المنكر واقرار السنة ام ماذا اريد ان اعرف فقط ولقد اوشك ان يذهب هذا السلفي في شربة ماء لولا حفظ الله فقد كان من بين الحاضرين احد الاعيان حدثته نفسه ان يطلب من هاتفه النقال رجال الامن .. ولكن الله قدر وستر وامام المسجد لديه توصية من الهيئات الحكومية الرسمية بإحياء هذه الليلة و تعريف الناس بسيرة المصطفى ولو تدخل الامن لاصبح هذا السلفي في عداد كتائب الخوارج في العصر الحديث لمجرد صرخة انطلقت بلا ترو منه بدعة .. بدعة ... ولو ذهب الى مخفر الشرطة وصفعتين واحدة على خديه الأيمن تنسيه البدعة .. وأخرى على خده الأيسر تنسيه السنة .. وثاثلة أخرى ربما تنسيه لا اله الا الله جملة وتفصيلا .. ومن يريد ان يجادل في هذا الامر فليجرب .. هذا فقط باختصار |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]() أخي الشاعر .. أحسن الله إليك .. حديثنا في الحكم الشرعي وليس في طرق تغير المنكر ولعل اخي يلاحظ بأن أول خطوة في تغيير المنكر |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||
|
![]() وهل في احتفالنا وتقديرنا لمولد خير الأنام كل هذا؟؟ يا ألله وموافقة أهواء أعدائه"" أوا يسعد أعداؤه بهذا الإحتفال ؟؟ بل تجدهم يضجرون ؟؟ أي منطق هذا أخي قليلا من الحكمة فقط لا تحتاج لتفكير ولا لنقل ونسخ .. حفظ الله الشيخ وحفظك أخي الفاضل ..
قلت وكررت كل يؤخد من كلامه ويترك إلا المعصوم من الخطأ صلى الله عليه وسلم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 25 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم .. بل فيه أكثر !! وحسب البدعة شرا أن يرفع مثلها من السنة أم تراك لا تعتبرين الاستدراك على الشريعة شيئا ؟! أما إن كان يسعد أعداءه فالأمر أظهر من ان يبحث له عن الدلائل وكونك تعجزين عن فقه هذه اللطيفة فهذا شأنك إلا إذا كنت تعتبرين إدراكك حجة على الخلق وميزانا تحاكم إليه نصوص الكتاب والسنة وحتى لا أطيل بل حتى لا تتهمين -أخاك- بالنسخ واللصق تعريضا به-كما فعلت سابقا- أكتفي بتذكيرك بأن مأخذ المشرعين من دون الله ومأخذ المبتدعة واحد وهو الاستدراك على الشرع واعتقاد قصوره وكفى بالشيطان عدوا يفرح لوقوع المسلمين في البدع ومخالفتهم لهدي نبيهم صلى الله عليه وسلم ولا أظنك ممن يجهل العربية حتى تضطري للتساؤل (من خالف هذا ؟؟ وهل ترى في الاحتفال مخالفة ؟؟) فالمخالف هو من استدرك على الشرع وخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكفى بها دليلا على عدم جواز الاحتفال الحادث المسمى بالمولد أما عن كون تخصيص تلك الليلة المزعومة ببعض الأعمال بدعة فقد تقدم شرح القاعدة- نقلا ونسخا- فلا مزيد .. حفظ الله أختي ووفقها لاحياء السنن والبراءة من البدع و كل يؤخد من كلامه ويترك إلا المعصوم من الخطأ صلى الله عليه وسلم فلنلزم هديه ولنقتفي أثره ولا نخالفه إلى ما نهانا عنه تعصبا وغلوا في الآباء والأجداد والسلام عليكم أجمعين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 26 | |||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله.انا على ما اظن ان البدعة في العبادات والمولد النبوي ليس عبادة فلما هدا كله .جابلي ربي ما فيها والو خاصة كي الناس ف هداك النهار تتفكر وتتقرب الى الله وتصلي على الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.عندكم لمحارق صح مكانش منها لانها تؤدي |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 27 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 28 | ||||
|
![]() اقتباس:
1) لم يقل أحد من علماء المسلمين – سلفاً وخلفاً – بأن الاحتفال واجب، بل اعتبره جمهور العلماء من البدع المستحسنة، منهم على سبيل المثال لا الحصر الحافظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، والإمام ناصر السنة وقامع البدعة عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة، حيث قال في رسالته النافعة " الباعث على إنكار البدع والحوادث " ما يلي :- فالبدعة الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها، وهي كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشئ منها ولا يلزم من فعله محذور شرعي، ومن أحسن ما ابتُدع في زماننا هذا من هذا القبيل ما كان يُفعل بمدينة " إربل " جبرها الله تعالى، كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء مُشعر بمحبة النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله وشكر الله تعالى على ما من به من إيجاد رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ الذي أرسله رحمة للعالمين ـ صلي الله عليه وسلم ـ وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .{ أنظر للتفصيل سبل الهدى والرشاد 1/439}. 2) أما القياس - فلا يكون فيما فيه نص ـ كما لايخفى على علمكم ـ ولكنه يكون في المستجدات التي لم يرد فيها نص، قال الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي : إن الطلب في المندوب تارة يكون بالنص، وتارة يكون بالقياس، وهذا ـ أي المولد ـ وإن لم يرد فيه نص ففيه القياس على الأصلين الآتي ذكرهما :ـ أحدهما .. ما قاله الحافظ شيخ الإسلام :- أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عمله المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة ومن لا فلا. قال: وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت ، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ قدم المدينة فوجد اليهود يصومون عاشوراء فسألهم فقالوا : هذا يوم أغرق الله فيه فرعون وأنجى فيه موسى فنحن نصومه شكراً لله تعالى . فقال : أنا أحق بموسى منكم . فصامه وأمر بصيامه . فيستفاد من فعل ذلك شكراً لله تعالى على ما منَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة ، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة ، والشكر لله تعالى يحصل بأنواع العبادات والسجود والصيام والصدقة والتلاوة ، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي الكريم نبىِّ الرحمة في ذلك اليوم؟ والثاني : قال السيوطي :- وقد ظهر لي تخريجه على أصل آخر غير الذي ذكره الحافظ ، وهو ما رواه البيهقي عن أنس ـ رضي الله تعالى عنه ـ أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ عَـقَّ عن نفسه بعد النبوة مع أنه ورد أن جده عبد المطلب عَقَّ عنه في سابع ولادته ، والعقيقة لا تُعاد مرة ثانية ، فيُحْمَل ذلك على أن هذا فعله ـ صلي الله عليه وسلم ـ إظهاراً للشكر على إيجاد الله تعالى إياه رحمة للعالمين وتشريعاً لأمته ـ صلي الله عليه وسلم ـ ، كما كان يصلي على نفسه لذلك ، فيستحب لنا أيضاً إظهار الشكر بمولده ـ صلي الله عليه وسلم ـ بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القُربات والمسرات . ( انظر الحاوي للفتاوي حـ 1/189 وما بعدها ، وسبل الهدى والرشاد 1 /444) وكان ينبغي للشيخ أن يتحرز قبل أن يشبه من قاس في هذه المسألة بإبليس ، لأن ذلك يشمل كثيراً من السلف الصالح. 3) أما تقسيم البدعة إلى حسنة وقبيحة فمذهب جماهير العلماء ومنهم الإمام الشافعي . روى البيهقي بإسناده في" مناقب الشافعي " عن الشافعي – رحمه الله تعالى ـ ورضى عنه قال : المحدثات من الأمور ضربان : أحدهما ما أحدث مما يخالف كتاباً أو سُنة أو أثراً أو إجماعاً فهذه البدعة الضلالة والثاني : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا . وهذه مُحدثة غير مذمومة وقد قال عمر ـ رضى الله عنه ـ في قيام شهر رمضان : نِعمتْ البدْعة هذه . يعني أنها محدثة لم تكن وإذا كانت ليس فيها رد لما مضى . هذا آخر كلام الشافعي ( المراجع السابقة ). 4) أما الطواف بالقبور فغير مشروع عند كل علماء المسلمين بمن فيهم الصوفية واختلفوا هل هو حرام أو مكروه، ولم يقل أحد بأنه شرك إلا بعض المعدودين على الأصابع ممن ينسب إلى العلم . قال ابن تيمية ـ وهو من أشد الناس في المسألة ـ في مجموع الفتاوى 27/10 ما يلي : وأما مسجد النبي صلي الله عليه وسلم ـ والمسجد الأقصى وسائر المساجد فليس فيها ما يطاف به، ولا فيها ما يتمسح به، ولا ما يقبل، فلا يجوز لأحد أن يطوف بحجرة النبي صلي الله عليه وسلم ، ولا بغير ذلك من مقابر الأنبياء والصالحين، ولا بصخرة بيت المقدس ، ولا بغير هؤلاء : كالقبة التي فوق جبل عرفات وأمثالها، بل ليس في الأرض مكان يطاف به كما يطاف بالكعبة. ومن اعتقد أن الطواف بغيرها مشروع فهو شر ممن يعتقد جواز الصلاة إلى غير الكعبة . ولم يقل بأنه مشرك ، أو أنه يعبد من في القبر !! وقلت في المقابلة : بعض الناس يقولون من يطوف بالقبر مشرك ، لأنه يعبد من في القبر ! قلت : وهذا خلط ، لأن هذا لم يعرف العبادة ، فالعبادة شرعاً أقوال وأفعال مخصوصة تشترط فيها النية، انظر موسوعة فقه ابن تيمية 3/179، وأوضح للقارئ فمن يصوم للرجيم " التخسيس " ليس متعبداً للرجيم ولا نقول عنه بأنه صائم، ولا يمكن أن نحرم فعله ، لأن هذا يتوقف على نيته ، وكذلك من يطوف بالملعب سبعة أشواط للرياضة، هل يقول عنه أحد بأنه يعبد الملعب؟! قلت : إذا كان من يطوف بالقبر يعبد القبر ، إذن يجب ـ بهذا المفهوم ـ أن نعتبر من يطوف بالبيت الحرام يعبد الكعبة ، هل يقول مسلم بهذا !؟ لكن نقول الأول غير مشروع والثاني مشروع ـ أي الطواف بالبيت ـ ولا نقول الطواف بالقبر شرك ، بل العلماء مختلفون هل هو حرام أو مكروه ؟!. وأنا شخصياً اختار رأي من قال بحرمة الطواف بالقبور ، ولكن هناك من العلماء من قال بكراهة الطواف حول القبر ومنهم: العلامة الحجاوي في كتابه الإقناع المعتمد في الفتوى لدى السادة الحنابلة، قال : " ويكره المبيت عنده – أي القبر- وتجصيصه وتزويقه وتخليقه وتقبيله والطواف به وتبخيره وكتابة الرقاع إليه ودسها في الأنقاب والاستشفاء بالتربة من الأسقام" . ولم يعترضه العلامة البهوتي في الكشاف ، ومثله في متن الدليل للعلامة مرعي، ولم يعترضه الشارع التغلبي ولا اللبدي في الحاشية . نعم ، اعترضه الشيخ الضويان فقال هو حرام ، ولم يقل بأنه شرك .. (انظر الإقناع 1/368هجر ، إرشاد السالك 2/770، 779 ، هداية الناسك 450، الشرواني على التحفة 4/145) ولا يفهم من هذا أننا نحض على الطواف بالقبور أو نرغب فيه ، بل نقول ينبغي للعلماء والمربين أن يوجهوا طلابهم ومن ينتصح بنصحهم إلى الآداب الشرعية في زيارة القبور وأن يقولوا لهم إنه لا يجوز أن يطاف بقبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا بقبر غيره من الصالحين ، ولكن إذا حصل هذا من بعض العوام فإنا لا نحكم بكفره ولا خروجه من ملة التوحيد . بل نحسن الظن بالمسلمين امتثالا لأمر الله وأمر رسوله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ( والآيات والأحاديث معلومة للشيخ في ذلك) قال الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ وكذلك القول في سجود المسلم لقبر النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ على سبيل التعظيم والتبجيل لا يكفر به ـ أصلاً ـ ، بل يكون عاصياً ، فليعرف أن منهي عنه ، وكذلك الصلاة إلى القبر ـ ( معجم الشيوخ 1/73) وانظر (العلل ومعرفة الرجال لعبدالله بن أحمد 2/35 ، سير أعلام النبلاء 11/212 ، وفاء الوفا 4/1402 وغيرها). ثم ليسمح لي فضيلة الشيخ بسؤال : ما هو رأي فضيلتكم بمن يسعى بين بيوت النواب والمسئولين في الدولة رغبة ورهبة وحباً وخوفاً ورجاء ، هل هو مشرك ـ لأن السعي طواف وعباده بنص القرآن الكريم . وأكثر من يفعل هذا في بلادنا المتسربلون بجلباب الدين- كما يعلم الناس ـ أم أن الشيخ يقول عن هؤلاء المسئولين بأنهم أحياء وقادرون على الاستجابة لطلب هؤلاء بعكس الموتى. والسؤال الوارد ـ هنا ـ ، من الذي خلق أفعالهم وقدراتهم ، هل هو الله ، أم أنهم هم الذين يخلقون أفعالهم؟! إن كان الجواب الأول ـ وهو مذهب أهل السنة ـ فهل يمتنع أن يخلق الله مثل تلك القدرات للأموات ، وهو الذي خلق قدرة النطق والإرادة للجماد ، كما في حنين الجذع ، وحب أحدٍ للمسلمين .. الخ-؟ 5) وأصعب ما في كلام الشيخ ـ حفظه الله ـ تفسيره لكلام الإمام ابن تيمية في اقتصاء السراط المستقيم 2/126 " ففعل المولد قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم " قال الشيخ " معنى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أن الإنسان يؤجر على نيته الصالحة لا على البدعة فإنه يأثم بفعلها ..الخ". فهنا يرد هذا السؤال لم لم تقل مثل هذا فيمن يطوف بالقبر بنية التقرب، بل اعتبرته من وسائل الشرك؟! وهل يقال مثل هذا فيمن يسرق ليتصدق؟ أو يعبد الأصنام ليتقرب بها إلى الله كما كان يفعل مشركوا العرب ؟! إن لازم هذا التعليل أن يوافق الشيخ على السؤالين وغيرهما من الأسئلة التي يمكن طرحها . والسؤال الآخر هل للشيخ سلف في قوله هذا ؟ لو تكرم بذكر أسماء العلماء الذين قالوا بمثل قوله وذكر المصادر ، فأكون ممتناً له ، لأنه أطلعني على علم لم أطلع عليه. وكلمتي الأخيرة إلى فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان : إنني لم أرد بهذا التوضيح إلا وضع الأمور في نصابها – إن شاء الله - ، وأربأ بفضيلته أن يستغل اسمه ومكانته العلمية بعض المغرضين بهدف كسب مصالح سياسية أو انتخابية، وإذا كان هؤلاء يعرفون آداب النصيحة ، ما كانوا يسارعون إلى نشر فتوى الشيخ في الصحف والمجلات دون إذن منه ، بل حتى أن من نشر الفتوى استدرك على فضيلته خطأ في الآية التي استدل بها . ومن المعروف في آداب البحث أن الآيات تصحح دون الإشارة إلى الخطأ في الحفظ ، فهذا لا يسلم منه أحد. دمتم لنا وللمسلمين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
الشيخ : محمد الشريف |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 29 | ||||
|
![]() اقتباس:
فالله أسأل أن يوفقني وأختي للصواب وأن يهديني وإياها لما اختلف فيه من الحق باذنه إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم أجمعين »الردُّ يكون بالأدلةِ الشرعيةِ لا بالعاطفة وتكرارِ الأخطاء« الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام من الله على نبيه الامين، نبينا محمد وعلى آله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد: فقد اطلعت في جريدة <الوطن> الكويتية عدد 10850 الصادر يوم الخميس 15 ربيع الاول 1427هـ على رد للاستاذ الدكتور محمد بن عبدالغفار الشريف على الأجوبة الصادرة مني على أسئلة وردت عن شبهاتٍ يستدل بها من يقيمون الاحتفال البدعي بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في هذا الردِّ عدةُ مؤاخذات لا يسعني إلا بيانها من باب النصيحة لا من باب الانتصار للنفس ؛ لأنني كنت أودُّ أن أجد في ردِّه فائدة أنتبه بها على خطأ حصل مني.. لكني مع الأسف لم أجد في ذلك الرد إلا ترديداً لما يقال في تبرير إقامة هذه البدعة كل سنة فمما جاء في رده: 1 ـ اعتراضه على ما أجبتُ به عن ذكر ما يحصل لأبي لهب من مص أنملته في النار في مقابل إعتاق لمملوكته ثويبة لما بشرته بولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ من أنَّ ما ورد في القصة ليس فيه انه يخفف عنه العذاب. إنما هو مكافأة له على عتق ثويبة والله سبحانه لا يظلم أحداً بإضاعة شيء من حسناته. ونظرت بالآية (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجونكم من دياركم أن تبروهم)) وهذه حسنة من أبي لهب جوزي عليها لكنها لم تخلصه من العذاب الأليم. وأقول للاستاذ قياسكم لإقامة المولد على ما يحصل لأبي لهب في مقابل حسنته في حق الرسول صلى الله عليه وسلم قياسٌ مع الفارق ؛ لأن عمل أبي لهب يعدُّ من الإحسان إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وعملكم بدعةٌ وقد حذركم النبي من البدع فعصيتموه بإقامة هذه البدعة والبدع لا ثواب عليها بل يعذب عليها. وقولكم ( هل يكون مثل هذا عبدالله بن جدعان والمطعم بن عدي وحاتم الطائي وغيرهم من محسني العرب المشركين ..الخ) نقول: أولاً: هؤلاء لم يحسنوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. ثانياً: نحن نقف عند ما جاء به النص ولا نزيد عليه. و أخيراً نحمد الله حيث لم تجدوا لكم دليلاً إلا قصة أبي لهب.! 2 ـ قول الأستاذ: محمد بن عبدالغفار: ( لست ممن يقول بعمل المولد لكنني اردت ان ابين ان جمهور العلماء يرون استحباب عمل المولد )ـ أقول عنه: أولاً: نحن نعرف بأن هناك من يرى مشروعيته عمل المولد ، فلسنا بحاجة الى أن تبيِّن لنا ذلك. ثانياً: إذا كان هناك من يرى مشروعيته فما هو دليله من كتاب الله أو من سنة رسول الله أو من عمل الصحابة والتابعين والقرون المفضلة. لأنَّ العبرة بالدليل لا بالآراء والاجتهادات والأقوال المخالفة للدليل. قال تعالى: (( فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً )). ثالثاً: قول الأستاذ:( لست ممن يقول بعمل المولد ) ـ نقول له: إذا أيّدت من يعمله ودافعت عنه فأنت مثل من يعمله لا فرق ؛ لأنَّ هذا من التعاون على الإثم والعدوان. 3 ـ ما ذكره الاستاذ محمد بن عبدالغفار من أنَّ هناك من العلماء من يرى ذلك. نقول له: ليس قوله في ذلك حجة ؛ لأنه مخالفٌ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( فإنَّ كل محدثة بدعة.. وكل بدعة ضلالة) والمراد بذلك : البدع في الدين ومنها بدعة المولد . ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي رواية: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ ) وكون عمر رضي الله عنه لمّا جمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح.. كانوا جماعة واحدة خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليالي من رمضان ثم تأخر عنهم بعد ذلك خشية أن تفرض عليهم. فعمر أعاد ما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة التراويح بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم . فيكون مراد عمر ليس البدعة في الشريعة وإنما أحيا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - بعد ما تركها الناس - جماعةً خلف إمام واحد. 4 ـ قول الاستاذ محمد بن عبدالغفار : (وأنا شخصياً أختار رأي من قال بحرمة الطواف بالقبور. ولكن هناك من العلماء من قال بكراهة الطواف حول القبر). إلى أن قال: ( ولكن إذا حصل هذا من بعض العوام فإنا لا نحكم بكفره ولا خروجه من ملة التوحيد) ـ. نقول للأستاذ: إذا كنت ترى تحريم الطواف بالقبور فلماذا تسوق الخلاف فيه ليروج بين العوام والجهال فيكون هذا من باب التسهيل في شأنه والدعوة غير المباشرة إليه.؟ وأما قولك:( لا نحكم بكفره ولا خروجه من ملة التوحيد) ، فنقول عنه : هذا ليس على إطلاقه. بل لا بد من التفصيل : فمن طاف بالقبر تقرباً إلى الميت بالطواف واستغاثة به فهذا شركٌ أكبر يخرج من الملة. لأنَّ الطواف عبادة. قال تعالى (( وليطوفوا بالبيت العتيق )) فالطواف بالبيت عبادة لله وامتثال لأمره ولذلك يلهج الطائفون بذكر الله ودعائه. جاء في الأثر: (الطواف بالبيت صلاة ) فالطواف عبادة لله ومكانها حول البيت العتيق خاصة ، و أما من طاف بالقبر تقرّباً إلى الله لا يقصد به الميت فهذا العمل بدعةٌ ووسيلةٌ إلى الشرك ؛ لأنه عبادة في مكانٍ لم يشرع الله الطواف به. و قياس الأستاذ محمد بن عبدالغفار : للطواف بالقبور لطلب الحوائج بالطواف ببيوت المسؤولين والأغنياء لطلب الحوائج فلا يسمى شركا ـ نقول له: هذا قياس مع الفارق الكبير. فإن الذهاب إلى بيوت المسؤولين والأغنياء الأحياء لطلب قضاء الحوائج منهم ـ هو طلبٌ ممن يقدر على قضاء حاجة السائل ؛ لأنه حيٌّ حاضرٌ قادرٌ فيكون مثل قوله تعالى: (( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه )) وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( و الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ) وأما الميت فإنه قد انقطع عمله بالموت فلا يقدر على شيء: (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) وإذا كان الميت لا يستطيع أن يعمل لنفسه فكيف يعمل لغيره ـ ثم ألستَ تقول يا استاذ في أول كلامك : ( إنك ترى حرمة الطواف بالقبور ) فلماذا تورد هذا التساؤل البارد ! وقولك: ( هل يمتنع أن يخلق الله للأموات قدرات كما خلق للأحياء قدرات.) نقول عنه: لا يمتنع على الله شيء فهو لا يعجزه شيء ، ولكنه سبحانه أخبر أن الأموات لا يقدرون على شيء ، و أنه لا يخلق لهم قدرات قال تعالى: (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم)). وقال تعالى: (( والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون أموات غير احياء وما يشعرون أيان يبعثون )). 5 ـ اعترض الأستاذ محمد على بياني لقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بدعة إحياء المولد النبوي حيث قال الشيخ رحمه الله فيمن يقيمون هذا الاحتفال بدافع محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم: ( والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدعة ) هذا نص كلامه ـ وقد اعترض الاستاذ فقال: ( وأصعب ما في كلام الشيخ ـ يعنيني ـ تفسيره لكلام الامام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: ففعل المولد قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه اجر عظيم ) . أقول : قطَعَ الاستاذ كلامَ الشيخ ، و تمامُهُ كما في الكتاب المذكور:( ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه للنبي صلى الله عليه وسلم ).كما قدمته لك ـ أقول: ليس هذا تفسيراً من عندي يا أستاذ وإنما هو نص كلام الشيخ لكنك تجاهلته أو لم تقرأه. فلذلك وقعتَ فيما وقعتَ فيه. هذا وما أردت بهذا الرد إلا الإيضاح والنصيحة للأستاذ محمد وغيره وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به وصلى الله وسلم على نبينا محمد. كتبه د.صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء تاريخ النشر: الثلاثاء 18/4/2006 https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76353 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 30 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
موافقة الشرع ومخالفته لا ينازعك فيها منازع لكن أفي حبنا لرسولنا ووقوفنا عند سيرته العطرة مخالفة؟؟ ننتظر حتى نجد دليلا واضحا ؟؟؟ ** ـــــــــــــــــــــ ** يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه في كتابه القيم اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم في فصل تعظيم يوم لم تعظمه الشريعة أصلا وكذلك ما يحدثه بعض الناس ،إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما له ، والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد ، لا على البدع ، ومن اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا ، مع اختلاف الناس في مولده ، فان هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه ، ولو كان هذا خيرا محضا أو راجحا : لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص ، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته وإتباع أمره . ............... ، وأكثر هؤلاء الذين تجدونهم حرصاء على أمثال هذه البدع ، مع ما لهم فيها من حسن القصد والاجتهاد الذي يرجى لهم به المثوبة ، تجدهم فاترين في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عما أمروا بالنشاط فيه ..* انتهى كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه من كتابه الاقتضاء صفحة 351 / طبعة دار بن الهيثم القاهرة / الطبعة الأولى 2003 بتحقيق فتحي صالح توفيق وقد أوردنا هذا الكلام تنبيها للأخ العضو المكنى بزهيرة وتعقيبا على قوله الذي أثبتناه، أعلاه بلون مغاير ونعود فنقول إن المسألة يجب كما أسلفنا أن ينظر إليها من زاوية أخرى فمسألة الاحتفال بيوم مولده صلى الله عليه وسلم ليست بالأمر الهين بل يجب أن تُراعى فيها مصالح الأمة لأسباب كثيرة قد تحتاج إلى تفصيل وتأصيل وتبيان يختلف بحسب حال الناس والزمان والمكان ولا يترك الأمر على عواهنه لمن شاء حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ، فلقد تعارف الناس في البلاد الإسلامية والعربية على اتخاذا هذا اليوم يوما للاحتفال والذكرى ، والناس فيه على صنفين قوم يتخذونه عيدا تقليدا للنصارى ، وهؤلاء بلاؤهم أعظم بل هو شرٌ دفعه واجب شرعي لا يتخلف عنه إلا منافق لما فيه من مشابهة الكفار في أعيادهم ... بل هم إلى الكفر أقرب وصنف آخر من الناس يرون فيه حبا للنبي صلى الله عليه وسلم وهم كما وصفهم شيخ الإسلام بن تيمية من حيث حسن القصد والحب يرجون الثواب عند الله بذلك الحب وتلك المولاة للنبي صلى الله عليه وسلم . وهم الفئة الغالبة في المجتمعات الإسلامية، والحق الذي ينبغي الإشارة إليه أن عملهم هذا قد يكون خالصا لله - ولا نشك في ذلك أبدا - لكنه جانب الصواب ، وتطاول العهدُ على هذا الأمر بين فئام الناس حتى صار عرفا متبعا .. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا أم المؤمنين عائشة .. لولا أن قومك حديثي عهد بالإسلام لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم. ما نلوذ به لتبرير تصرفات الناس في مثل هذا الأمر فلا يكون الإنكار على الناس إلا بشيء من الرفق مع التدرج في تبيان الحق في المسالة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما وجد الناس في أول دعوته ولهم في حب الخمر مذهب عجيب إنكارها أعظم في نفوسهم من التنكر لآلهتهم التي يعظمونها ويعبدونها من دون الله ، كان تحريمها بالتدرج من – لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى – إلى قول الله جل علا – إنما الخمر والميسر – إلى قوله جل وعلا عندما ترسخت العقيدة في نفوس الناس- فهل انتم منتهون – والحب يعبث بالنفوس عبث الخمر بالعقول ، بل أحيانا يكون الناس في حبهم لأمر ما كالسَّكارى أو أشد من ذلك ، فإذا كان ولا بد فليكن كما أشار الأخ والعضو المكنى زهيرة من وصف حال احتفال الناس في تلك البلدة – غليزان – من اجتماعهم في المساجد للتذكير بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، والحد من بعض التقاليد التي تشبه في وصفها ونعتها مشابهة الكفار كالشموع والمزامير والتوسل اللامشروع وما شابهها . ويختلف الناس من مكان إلى آخر، فقد يكونون في بعض البلاد اقرب إلى السنة فيُؤخذون بالنهي والزجر والتنبيه على بدعية الأمر دون محاباة ، وقد يكون الناس في بلاد أخرى أقرب إلى البدعة وتنتشر فيهم الخرافات وهم أولو نهي وأمر وقوة فيؤخذون بالرفق وعدم التنفير والمواجهة التي تفضي إلى فتنة لا محالة ، وقد رأينا من بعضهم تصرفات لا توحي بإخلاص النية لله مطلقا ، فما جدوى أن يقوم شاب لا أثرة له من علم ليواجه جمعا من الشيوخ يحتفلون بهذه الليلة ويصطدم معهم ..وهو يعلم يقينا انه لن يغير من حالهم قيد أنملة ولعلي أميل إلى رأي آخر في الموضوع من زاوية أصولية بحتة أليس ترك هذه البدعة فعل من الأفعال تترتب عليه شروط وأحكام تتعلق بالمحكومين والمكلفين ومن أهم شروط صحة التكليف بالأحكام ما جاء في كتب الأصول تحت باب شروط صحة التكليف بالفعل الشرط الأول أن يكون الفعل معلوما للمكلف علما تاما حتى يتصور قصده إليه ويستطيع القيام به كما طلب منه ، فلا يكلف الإنسان بالصلاة مثلا حتى يعرف أركانها وشروطها وكيفية أدائها فلا تنتظر من عامة المسلمين ترك هذا الفعل الذي يرون فيه حبا للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولمّا يتبين لهم الحق في ذلك ، وقد قلنا إن تبيان هذا الأمر قد يتطلب وقتا طويلا للشبهة التي تجمع بين حب النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار مظاهر هذا الحب وتخصيص يوم كيوم ميلاده واتخاذه عيدا ، ويوما لم تعظمه الشريعة ، ولا يخفى هذا عن ذي نظر عاقل أبدا . و الشرط الثاني أن يكون الفعل المكلف به ممكنا فيستطيع المكلف أن يفعله أو يتركه ويترتب عن هذا الشرط أمور ثلاثة منها انه لا يصح التكليف بالمستحيل سواء أكان مستحيلا لذاته أو مستحيلا لغيره كالجمع بين ضدين أو نقيضين ومثاله إيجاب الشيئي وتحريمه على شخص واحد في وقت واحد فكيف نوجب حب النبي صلى الله عليه وسلم وموالاته وإظهار هذا الحب والولاء على الناس ، وندعوهم لترك ما تعارفوا على أنه مظهر من مظاهر الولاء جملة ، هكذا دون تفصيل وقد سبق وان قلنا أن هذا التفصيل قد يحتاج إلى وقت طويل يختلف باختلاف حال الناس والزمان والمكان ، للشبهة العالقة بمظاهر هذا الحب أي نعم لقد قرر الفقهاء انه لا يقبل في دار الإسلام الاعتذار بالجهل بالأحكام ونعود فنقول إن دور المسلمين اليوم لا تكتسب هذه الصفة إلا من حيث الشكل العام أما من حيث واقع الناس فيختلف الأمر بالكلية وليس هذا إخراج للناس من ملة الإسلام بل إقرار لواقع مرير تعيشه امة الإسلام منذ قرون طويلة قد تحتاج إلى تبيان وتفصيل وصبر طويل .. وليس هذا اجتهاد في المسألة فهو مجرد رأي ، نرى فيه شيئا من الصواب حررناه ، ولم ننقله من أي مصدر آخر وقد يكون رأيا فاسدا ، لا يصح منه شيء في الأذهان ، وإنما أدرجناه هنا لعل بعض الإخوان ممن لهم علم بالموضوع أن يجدوا فيه فسحة للنقاش بعيدا عن التعصب الممقوت فإن أصبت فمن الله وحده ، وإن اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ولا ينبغي أن يُحْمَل كلامي هذا على إقرار بدعية المسألة فأنا أبرأ إلى الله من كل يتأول كلامي على أن فيه شبهة الإقرار بهذه البدعة ، بدعة الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم نسأل الله السلامة والعافية في الدين والدنيا هذا ما عنّ لي قلته على عجل ../ حرره العبد الفقير الى عفو ربه .. ثم الى دعاء إخوانه الشاعر والله أعلم و الله المستعان |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc