[يجهل الكثيرون وقع هذه الكلمات على القلوب أثناء قراءتها ,,, بعضهم يقرأها بصمت وآخرون بتأثر والكثيرووون بدمعة على الجفن أما نحن فنقرأها باعتصار لكل الأحاسيس الدفينة ,,,لكلّ ما مرَّ بنا وسيمُر,,, أمي هذه التي أبكي ربّتني وهي مُقعدةٌعاجزة ,,,علّمتني وهي الأمية التي لا تعرف من الحرف العربي سوى آياتٍ قصيرة أرفقتها بالصلاة التي لم تتركها يوماً,,,,
أمي هذه التي أبكيها اعتزلت الحياة وهي صبية ,,,واعتنقت الإبتلاء تلوَ الآخر فكانت الصبووورة الحليمة
أمي اليتيمة التي أنجبتنا لليُتم ,,, فلذةُ كبدي كنت أُسمِّيها واليوم أعجز أن أرثيها,,,
أمي التي كانت تُنصت بتمعن وخشوع حين أقرأ لها آيات من الذِّكر الحكيم ,,,وكانت تضحك ساخرة مني حين أغني
أمي هي زينة حياتي ودنياي ,,انطفأمعها الفرح كما تنطفأ شموع الميلاد