قصة وعبرة ...لكل يوم - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة وعبرة ...لكل يوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-06, 00:50   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمنيات مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك قصة هادفة كل واحد وبما يتزود وخير الزاد التقوى
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا

رمضانكم كريم..
الاتوجد عندك قصة تقصينها علينا فتفيدين وتستفيدى....
انا فى الانتظار....بم تجود به قريحتك








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 00:53   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترب الندى مشاهدة المشاركة
شكـــــــــــرا بارك الله فيك


وفيك بركة
لكن انتظر ان تشاركيننا بعضا مما قرات ...وانتت سيدة المطالعة
انتظر ...ولو قصة قصيرة










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 00:56   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

فعلا هناك الكثير من القصص من تعيد اليك اشياء قد تفقدها من البيئة لتي تعيش فيها

بالنسبة لي جذبتني كثيرا قصة اسلام سلمان الفارسي رضي الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 00:57   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

ابتسم فرزقك مقسوم
في محاولة رجل ياباني تجديد بيته قام بنزع جدران بيته .
ومن المعروف أن البيت الياباني التقليدي مبني من الخشب حيث يكون بين جدران البيت فراغ .
فعندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها .
انتابته رعشة الشفقة عليها .
لكن الفضول اخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشرة سنوات خلت عندما انشأ بيته لأول مرة .
دار في عقله سؤال ما الذي حدث ؟
كيف تعيش السحلية مدة عشرة سنوات في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك ؟


توقف عن العمل واخذ يراقب السحلية .
كيف تأكل ؟
وفجأة ظهرت سحلية أخرى حاملة الطعام في فمها دهش الرجل .
واعتلت في نفسه مشاعر رقة الحب الذي أثارها هذا المشهد سحلية رجلها مسمرة بالجدار
وأخرى تطعمها صابرة مدة عشرة سنوات


سبحان الله الخالق ..

--
أبتسم ... فرزقك مقسوم

وقدرك محسوم......

وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم..

لأنها بين يدي الحي القيوم

ربيّ لآاعلَمْ مَاتحمِلهٌ الايّامٌ ليّ لَكنْ ( ثِقتيّ ) بِانكَ معّي.تكفَينيْ

(لاإله الا انت سبحانك أني كنت من الظالمين)
نقلته لكم









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 00:58   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترب الندى مشاهدة المشاركة
شكـــــــــــرا بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة staifia مشاهدة المشاركة
قصتكـ فيها عبرة ذات قيمة كبيرة ,,,, شكرا
وهذه القصة تعجبني كثيرا لان فيها عبرة عظيمة ...

سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً..

ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.

قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في
الدول العربية..

فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10)
ليلاً،

فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا
تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا!
مفهوم؟! قالوا: مفهوم .

وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم
لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة
وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن
هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون
جدوى.

فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج)
مشياً على الأقدام!..

قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟

قالوا: قل قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة
الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى
نصل إلى الغرفة

قالوا: نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ

قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع
من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه
الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.

ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة
قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.

ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة
بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا:
قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم

فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى
باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة
نكد في حياتي.. أن مفتاح الغرفة

نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.


العبـــر منها هي

الشاب - منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في
السنوات الخمس والعشرين من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين
العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل

ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق
بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ
الخمسين.

ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين
والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد..
تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على
العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين
إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا
الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته
،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّين

حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان
قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله
مفلساً.. "ربِ ارجعون.." ويتحسر و يعض على يديه "لو أن
الله هداني لكنت من المتقين" ويصرخ "لو أن لي كرة.." فيجاب
د

"{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}"


رمضانكم كريم
بوركت على القصة الهادفة ..والله ماقلته هو الحق
فنحن دائمى النسيان سواءا لمفاتئح دنيانا او اخرتنا
نترك نفسنا للايام تسوقنا حيثما ارادت وعندما نفطن يكون قد فات الاوان
ارجو ان يعتبر كل من يقرا قصتك
تقبل الله صيامكم وقيامكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 01:00   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
قفص النسيان
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية قفص النسيان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رمضان كريم القصة اكيد جميلة وتستهوي كل من قرءها
جزاك الله كل خير
ننتظر الجديد
تحيااااااااااااتي










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 01:01   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواثق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

فعلا هناك الكثير من القصص من تعيد اليك اشياء قد تفقدها من البيئة لتي تعيش فيها

بالنسبة لي جذبتني كثيرا قصة اسلام سلمان الفارسي رضي الله


وعليكم السلام والرحمة والبركة

هات ماعندك ياواثق فنحن كلنا اذان صاغية وعيون مفتوحة
فاكتب وامتعنا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 01:02   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
رانيا3
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رانيا3
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة حقا رائـــــــــــــــــــــعة جازاك الله كل خــــــــــير










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 01:05   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمنيات مشاهدة المشاركة
ابتسم فرزقك مقسوم
في محاولة رجل ياباني تجديد بيته قام بنزع جدران بيته .
ومن المعروف أن البيت الياباني التقليدي مبني من الخشب حيث يكون بين جدران البيت فراغ .
فعندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها .
انتابته رعشة الشفقة عليها .
لكن الفضول اخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشرة سنوات خلت عندما انشأ بيته لأول مرة .
دار في عقله سؤال ما الذي حدث ؟
كيف تعيش السحلية مدة عشرة سنوات في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك ؟


توقف عن العمل واخذ يراقب السحلية .
كيف تأكل ؟
وفجأة ظهرت سحلية أخرى حاملة الطعام في فمها دهش الرجل .
واعتلت في نفسه مشاعر رقة الحب الذي أثارها هذا المشهد سحلية رجلها مسمرة بالجدار
وأخرى تطعمها صابرة مدة عشرة سنوات


سبحان الله الخالق ..

--
أبتسم ... فرزقك مقسوم

وقدرك محسوم......

وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم..

لأنها بين يدي الحي القيوم

ربيّ لآاعلَمْ مَاتحمِلهٌ الايّامٌ ليّ لَكنْ ( ثِقتيّ ) بِانكَ معّي.تكفَينيْ

(لاإله الا انت سبحانك أني كنت من الظالمين)
نقلته لكم


سبحان الله قصتك رائعة يا منيات ولها مغزى ممتاز
ليتنا نتعض من هذه القصص التى نجدها فى الادب الصينى والتراث العربى....
من قلة المطالعة جفت اقلامنا عن كتابة مثل هذه القصص الرائعة
بوركت ...وحفظك الله ورعاك ورزقك من حيث لاتحتسبين










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 01:09   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قفص النسيان مشاهدة المشاركة
رمضان كريم القصة اكيد جميلة وتستهوي كل من قرءها
جزاك الله كل خير
ننتظر الجديد
تحيااااااااااااتي


رمضانكم كريم..
ساحاول ان اكتب لكم كل ليلة قصة فى نفس الموضوع _ان شاء الله _

بوركت وتحياتى لكل من يدخل هنا









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 01:11   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا3 مشاهدة المشاركة
قصة حقا رائـــــــــــــــــــــعة جازاك الله كل خــــــــــير


رمضانكم كريم ...
لك كل الشكر والامتنان
ساحاول ان اكتب لكم مجموعة من القصص الهادفة كل يوم ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 02:36   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي




سؤال للأعضاء الكرام : ما هي الحكمة التي يمكنك إستخلاصها من قصة : نهر الجنون لــ توفيق الحكيم
و هل ستشرب كأس ماء من نهر الجنون ، لو كنت مكان الملك ؟


قصة " نهــــر الجنــــــــون " للكاتب : توفيق الحكيم



يحكى أن طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ، فصار الناس كلما شرب منهم أحد من النهر يصاب بالجنون ، وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ، واجه الملك الطاعون وحارب الجنون .

حتى إذا ما أتى صباح يوم استيقظ الملك وإذا الملكة قد جنت ، وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!


نادى الملك الوزير

(في بهو في قصر ملك من ملوك العصور الغابرة. الملك ووزيره منفردان)

الملك : ما تقص علىَّ مريع!
الوزير : قضاء وقع يا مولاي.
الملك : (في دهش وذهول) الملكة أيضاً؟
الوزير : (مطرقاً) واحزناه!
الملك : هي أيضاً شربت من ماء النهر؟
الوزير :كما شرب أهل المملكة أجمعين .
الملك : أين رأيت لملكة؟
الوزير : في حديقة القصر.
الملك : ما كان ينقص الخطب إلا هذا!
الوزير : لقد حذرها مولاي أن تقرب ماء النهر وأوصاها أن تشرب من نبيذ الكروم. لكنه القدر!
الملك : قل لي كيف علمت أنها شربت من ماء النهر؟
الوزير : سيماؤها ، حركاتها.
الملك : أحادثتك؟
الوزير : لم أكد أقبل عليها حتى ازورت عني في شبه روع.
كذلك فعلت وصائفها وجواريها وطفقن يتهامسن وينظرن إلىَّ نظرات الممروريين.
الملك : ( كالمخاطب نفسه) كل هذا بدا لعيني في تلك الرؤيا!
الوزير : رحمة بنا أيتها السماء!
الملك : نعم كل هذا رأته عيناى من قبل.
(صمت)
الوزير : متى يذهب غضب السماء عن هذا النهر؟
الملك : من يدري؟
الوزير : ألم ير مولاى في تلك الرؤية الهائلة ما ينبئ بالخلاص؟
الملك : (يحاول أن يتذكر) لست أذكر..
الوزير : تذكر يا مولاي؟
الملك : (يحاول التذكر) لست أذكر أكثر مما قصصت عليك .. رأيت النهر أول الأمر في لون الفجر
ثم أبصرت أفاعي سوداء قد هبطت فجأة من السماء وفي أنيابها سم تسكبه في النهر فإذا هو في لون
الليل. وهتف بي من يقول
<حذار أن تشرب بعد الآن من نهر الجنون> ..
الوزير : ويلاه!
الملك : وقد رأيت الناس كلهم يشربون..
الوزير : إلا إثنان..
الملك : أنا وأنت..
الوزير : وافرحتاه
الملك : علام الفرح أيها الرجل!
الوزير : (يستدرك) عفو مولاي. إن حزني لعظيم. ليتني كنت فداء الملكة.

الملك : شد ما أبغض هذا الكلام. ليتك تستطيع على الأقل أن تجد لها دواء ... يحزنني أن يذهب مثل
عقلها الراجح ويخبو هذا الذهن اللامع في سماء هذه المملكة!
الوزير : حقاً ، إنها كالشمس في سماء هذه المملكة!
الملك : نعم. أنت دائماً تردد ما أقول ولا تفعل شيئاً. على برأس الأطباء!
الوزير : رأس الأطباء؟
الملك : نعم رأس الأطباء. لعله يستطيع لها شفاء..
الوزير : مولاى نسى أن رأس الأطباء كذلك قد ذهب..
الملك : ذهب أين؟
الوزير : هو أيضاً من الشاربين.
الملك : يا للمصيبة..
الوزير : لقد رأيته كذلك بين يدي الملكة وقد تغيرت نظراته وحركاته وكلما لمحني هز رأسه هزاً لا
أدرك له معنى.
الملك : رأس الأطباء قد جن؟!
الوزير : نعم..
الملك : لقد كان نابغة زمانه. أية خسارة أن يصاب مثل هذا الرجل بالجنون..
الوزير : وفي وقت نحن أحوج ما نكون إلى علمه وطبه.
الملك : ليس في هذه المملكة الآن غير واحد يستطيع إنقاذنا مما نحن فيه.
الوزير : من يا مولاي؟
الملك : كبير الكهان.
الوزير : واحسرتاه!
الملك : ماذا؟
الوزير : منهم يا مولاي.
الملك : ما تقول؟ من الشاربين؟
الوزير : أجل منهم.
الملك : هذا ولاريب ما يسمى بالخطب الجلل. حتى كبير الكهان أصيب بالجنون وهو أحسن الناس
رأياً وأبعدهم نظراً وأثبتهم إيماناً وأطهرهم قلباً وأدناهم إلى السماء!
الوزير : هو القضاء يا مولاي ، ألم أقل أنه قضاء وقع؟!
الملك : أجل إنها لكارثة شاملة. ليس لها من نظير لا في التواريخ ولا في الأساطير. مملكة بأسرها قد
أصابها الجنون دفعة واحدة ولم يبق بها ناعم بعقله غير الملك و الوزير!
الوزير : (يرفع رأسه إلى أعلى) رحمة السماء!
الملك : اصغ أيها الوزير . إن السماء التى حبتنا باستثناء وحفظت علينا نعمة العقل لا ريب ترانا
خليقين أن تستجيب منا الدعاء. هلم بنا إلى معبد القصر نصلى وندعو أن ترد إلى لملكة والناس
عقولهم. هذا آخر ملجأ نستطيع أن نلتجئ إليه.

الوزير : أجل يامولاي. آخر ملجأ لنا وخير ملجأ: السماء.
(يخرجان من أحد الأبواب)

----
(تدخل من باب آخر الملكة ورأس الأطباء وكبير الكهان)
----

الملكة : إنه لخطب فادح!
رأس الأطباء : (معاً)
كبير الكهان : أجل إنها لطامة الكبرى!
الملكة : (لرأس الأطباء) أما من حيلة للطب في رد نور العقل إلى هذين البائسين!

رأس الأطباء : يشق على هذا العجز مني أيتها الملكة.
الملكة : تفكر يا رأس الأطباء.
رأس الأطباء: لقد تفكرت ملياً يا مولاتي ، إن ما أصابهما لا يسعه علمي.
الملكة : أأقنط إذن من شفاء زوجي.
رأس الأطباء : لا تقنطي يا مولاتي. هنالك معجزات تهبط أحياناً من السماء هي فوق طب الأطباء .
الملكة : ومتى تهبط تلك المعجزات؟
رأس الأطباء: من يدري يا مولاتي!
الملكة : يا كبير الكهان استنزل لي واحدة منها الآن .. الآن .. الآن..
كبير الكهان : من قال يا مولاتي إني استطيع أن استنزل شيئاً من السماء.
الملكة : أليس هذا من عملك؟
كبير الكهان : إن السماء يا مولاتي ليست كالنخيل يستطيع الإنسان أن يستنزل منها ما شاء من ثمار!
الملكة : ألا تستطيع إذن أن تصنع شيئاً. إني زوج تحب زوجها. إني امرأة تريد إنقاذ رجلها. إنقذوا
زوجي. إنقذوا زوجي!
رأس الأطباء : بعض الصبر يا مولاتي.
كبير الكهان : دع لملكة تقول! إنها على حق. هي تبكي زوجاً كريماً. الناس كذلك لو عرفوا الحقيقة
لبكوا ملكاً كان حازم الرأي راجح العقل.
الملكة : احذروا أن يعرف الناس الخبر .
كبير الكهان : نحن أصمت من قبر يا مولاتي غير أني أخشى عاقبة الأمر. إنا مهما أخفينا الخبر لابد
أن يظهر يوماً من الأيام. وأيُ مصيبة أفدح من علم الناس بأن الملك و لوزير ...
الملكة : صه! إن هذا مريع.
كبير الكهان : حقاً أن هذا مريع وعظيم الخطر.
الملكة : ما المخرج؟ لا تقفا من الأمر موقف اليائس. افعلا شيئاً. إني أفقد عقلي أيضاً ولا ريب إن
طال أمد هذا الحال.
كبير الكهان : لو أن في مقدوري فهم ما يدور برأسه .
الملكة : إنه يذكر النهر في فزع ويزعم أن ماءه مسموم.
كبير الكهان : وماذا يشرب إذن؟
الملكة : نبيذ الكروم. ولا شيء غير نبيذ الكروم.
رأس الأطباء : نعم نبيذ الكروم. يغلب على ظني أن الإدمان قد أثر بعقله.
الملكة : إن كان الداء فيما تقول فما أيسر الدواء: نمنع عنه الخمر.
رأس الأطباء : وماذا يشرب؟
الملكة : ماء النهر.
رأس الأطباء: أتحسبينه يرضى يا مولاتي؟
الملكة : أنا أحمله على ذلك.
رأس الأطباء : (يلتفت إلى صوت قريب) ها هو ذا الملك قادم.
الملكة : (تشير إلى رأس الأطباء وكبير الكهان) اتركانا وحدنا.
(يخرجان ويتركان الملكة تتأهب لملاقاة الملك .)
الملك : (يراها فيقف بغتة في مكانه) أنت هنا؟
الملكة : (تنظر إليه ملياً) نعم.
الملك : لماذا تنظرين إليّ هذه النظرات؟
الملكة : (تنظر إليه وتهمس متوسلة) أيتها المعجزات!


الملك : (يتأملها في حزن) ويلى! إن قلبي يتمزق. لو تعلمين مقدار ألمي أيتها العزيزة.
الملكة : (تحدق في وجهه) لماذا؟
الملك : لماذا؟ نعم أنت لا تعرفين. هذا الرأس الجميل لا يمكن الآن أن يعرف .
الملكة : ما الذي يؤلمك أنت؟
الملك : (ينظر إليها ملياً) يؤلمني ... هل استطيع أن أقول؟ هذا فوق ما احتمل.
الملكة : ( كالدهشة) إنك تشعر بالنازلة؟
الملك : أتسأليني؟! وأى شعور!
الملكة : (في استغراب) هذا غريب.
الملك : واحزناه!
الملكة : (تتأمله لحظة في إشفاق ثم تجذبه) تعال أيها الوزير اجلس إلى جانبي على هذا الفراش ولا
تحزن كل هذا الحزن. لقد آن لهذا الشر أن يزول عنا.
الملك : ماذا تقولين؟!
الملكة : نعم ثق أنه سيزول.
الملك : (يتأملها __________بدهشاً) إنك تحسين ما حدث؟!
الملكة : كيف لا أحس أيها العزيز وهو يملأ نفسي أسى.
الملك : (ينظر إليها ملياً) هذا عجيب!
الملكة : لماذا تنظر إليّ هذه النظرات!
الملك : (متوسلاً في إشفاق) أيتها السماء!
الملكة : تدعو السماء؟ لقد استجابت السماء!
الملك : ماذا أسمع ..؟
الملكة : (في فرح) لقد وجدنا الدواء.
الملك : وجدتم الدواء؟ متى؟!
الملكة : (في فرح) اليوم.
الملك : (في حرارة) وافرحتاه..!
الملكة : نعم وافرحتاه! إنما ينبغي لك أن تصغى إلى ما أقول وأن تعمل بما أنصح لك به. يجب عليك
أن تقلع من فورك عن شرب النبيذ وأن تشرب من ماء النهر.
الملك : (ينظر إليها وقد عاد إلى يأسه وحزنه) ماء النهر!
الملكة : (بقوة) نعم.
الملك : (آالمخاطب نفسه) ويحي أنا الذي حسب السماء قد استجابت !!
الملكة : (في قوة) اصغ إليّ واعملِ بما أقول.
الملك : (ينظر إليها ملياً في يأس) إني لأرى الأمر يزداد في كل يوم شراً .وهل يخطر لي على بال
أنها تتكلم مثل هذا الكلام وأن ما بها يبلغ هذا ..ويلاه! لابد من إنقاذها... لابد من إنقاذها. كاد يذهب
من رأسي العقل (يخرج سريعاً): أيها [ لوزير ! عليّ بالوزير !
الملكة : (كالمخاطبة لنفسها في حزن وإطراق) صدق رأس الأطباء. أن الأمر لأعسر مما .. (تتنهد
وتخرج)
الوزير : (يدخل من باب آخر متغير الوجه) مولاي! مولاي!
الملك : (يعود أدراجه) أيها الوزير!
الوزير : جئتك بخبر هائل.
الملك : (في رجفة) ماذا أيضاً؟
الوزير : أتدري ما يقول الناس عنا؟

الملك : أي ناس؟
الوزير : المجانين.
الملك : ماذا يقولون؟
الوزير : يزعمون أنهم هم العقلاء وأن لملك و الوزير هما المصابان...
الملك : صه! من قال هذا الهراء؟
الوزير : تلك عقيدتهم الآن.
الملك : (في تهكم حزين) نحن المصابان وهم العقلاء..!
أيتها السماء رحماك! إنهم لا يشعرون أنهم قد جنوا.
الوزير : صدقت
الملك : يخيل إليّ أن المجنون لا يشعر أنه مجنون.
الوزير : هذا ما أرى.
الملك : إن الملكة واحسرتاه كانت تحادثني الآن وكأنها تعقل ما تقول. بل لقد كانت تبدي لي الحزن
وتسدي إليّ النصح.
الوزير : نعم، نعم. كذلك صنع بي كل من قابلت من رجال القصر وأهل المدينة.
الملك : أيتها السماء رفقاً بهم!
الوزير : (في تردد) وبنا.
الملك : (متسائلاً في دهش) وبنا؟ !
الوزير : مولاي! إني أريد أن أقول شيئاً.
الملك : (في خوف) تقول ماذا؟
الوزير : إني آدت أرى..
الملك : (في خوف) ترى ماذا؟
الوزير : أنهم ... شيء.
الملك : من هم؟!
الوزير : الناس ، المجانين ، إنهم يرموننا بالجنون. ويتهامسون علينا ويتآمرون بنا ، ومهما يكن من
أمرهم وأمر عقلهم فإن الغلبة لهم ، بل إنهم هم وحدهم الذين يملكون الفصل بين العقل والجنون. لأنهم
هم البحر وما نحن إلا حبتان من رمل. أتسمع مني نصحاً يا مولاي؟
الملك : أعرف ما تريد أن تقول.
الوزير : نعم ، هلم نصنع مثلهم ونشرب من ماء النهر!
الملك : (ينظر إلى الوزير ملياً) أيها المسكين! إنك قد شربت! أرى شعاعاً من الجنون يلمع في
عينيك .
الوزير : آلا لم أفعل بعد.
الملك : أصدقني القول.
الوزير : (في قوة) أصدقك القول، إني سأشرب وقد أزمعت أن أصير مجنوناً مثل بقية الناس. إني
أضيق ذرعاً بهذا العقل بينهم .
الملك : تطفىء من رأسك نور العقل بيديك!
الوزير : نور العقل! ما قيمة نور العقل في وسط مملكة من المجانين! ثق أنا لو أصررنا على ما
نحن فيه لا نأمن أن يثبت علينا هؤلاء القوم. إني لأرى في عيونهم فتنة تضطرم ، وأرى أنهم لن
يلبثوا حتى يصيحوا في الطرقات < : لملك ووزيره قد جنا ، فلنخلع المجنونين >!
الملك : ولكنا لسنا بمجنونين!
الوزير : كيف نعلم؟!

الملك : ويحك! أتقول جداً؟
الوزير : إنك قد قلتها الساعة يا مولاى! أن المجنون لا يشعر أنه مجنون.
الملك : (صائحاً) ولكني عاقل وهؤلاء الناس مجانين!
الوزير : هم أيضاً يزعمون هذا الزعم .
الملك : وأنت، ألا تعتقد في صحة عقلي؟
الوزير : عقيدتي فيك وحدها ما نفعها؟ إن شهادة مجنون لمجنون لاتغني شيئاً.
الملك : ولكنك تعرف أني لم أشرب قط من ماء النهر.
الوزير : أعرف.
الملك : وأني قد سلمت من الجنون لأني لم أشرب، وأصيب الناس لأنهم شربوا .
الوزير : هم يقولون بأنهم إنما سلموا هم من الجنون لأنهم شربوا وأن الملك إنما جُنّ لأنه لم يشرب.
الملك : عجباً! إنها لصفاقة وجه.
الوزير : هذا قولهم وهم المصدقون، وأما أنت فلن تجد واحداً يصدقك!
الملك : أهكذا يستطيعون أيضاً أن يجترئوا على الحق؟!
الوزير : الحق؟! (يخفي ضحكة)
الملك : أتضحك؟!
الوزير : إن هذه الكلمة منا في هذا الموقف غريبة .
الملك : (في رجفة) لماذا؟
الوزير : الحق والعقل والفضيلة ، كلمات أصبحت ملكاً لهؤلاء الناس أيضاً. وهم وحدهم أصحابها
الآن.
الملك : وأنا؟
الوزير : أنت بمفردك لا تملك منها شيئاً.
(الملك يطرق في تفكير وصمت)
الملك : (يرفع رأسه أخيراً) صدقت إني أرى حياتي لا يمكن أن تدوم على هذا النحو.
الوزير : أجل يا مولاي. وأنه لمن الخير لك أن تعيش مع الملكة والناس في تفاهم وصفاء ، ولو
منحت عقلك من أجل ذلك ثمناً!
الملك : (في تفكير) نعم إن في هذا كل الخير لي. إن الجنون يعطيني رغد العيش مع لملكة والناس
آما تقول. وأما العقل فماذا يعطيني!
الوزير : لاشيء. إنه يجعلك منبوذا من الجميع، مجنوناً في نظر الجميع!
الملك : إذن فمن الجنون أن لا أختار الجنون .
الوزير : هذا عين ما أقول.
الملك : بل إنه لمن العقل أن أوثر الجنون.
الوزير : هذا لا ريب عندي فيه.
الملك : ما الفرق إذن بين العقل والجنون!
الوزير : (وقد بوغت) انتظر... (يفكر لحظة) لست أتبين فرقاً!
الملك : (في عجلة) عليّ بكأس من ماء النهر ، إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين !!










آخر تعديل مناد بوفلجة 2012-08-06 في 09:45.
رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 02:37   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
jackin
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية jackin
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

تمشَّى الباطل يوماً مع الحق
فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?.

قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 02:42   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ملكة الامتياز
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ملكة الامتياز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

sweet thanks










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 03:10   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي



الملك لويس الرابع عشر و السجين

العبرة : قد يكون الأمل أمامك ، لكنك تستخسره ، دون علم


أيام الملك لويس الرابع عشر ، يحكى أنه كان هناك مسجون محكوم عليه بالأعدام ، ولم يبق على نفاذ المدة المقررة له لتنفيذ الحكم عليه سوى يوم واحد ، تفاجأ هذا المسجون بدخول الملك لويس وأعوانه وحرسه عليه في الزنزانة ، قام الرجل مذهولا من مكانه من هول المفاجأة ،ونظر للملك وهو فاغرا فاه ، ضحك الملك وطلب منه الهدوء والجلوس ، وقال له سوف أعطيك فرصة ثمينة لتنقذ رقبتك من مقصلة الأعدام ، صاح المسجون وهو يكاد يطير فرحا وقال كيف يا مولاي ، قال له الملك هناك منفذ مخفي في زنزانتك لو وجدته سوف يقودك للخروج من هنا وإذا نحجت في ذلك سأعتبرك بريء وسوف أسقط حكم الأعدام عنك ، ولكن لديك فقط 24 ساعة لتفعل ذلك ، مع شروق شمس الغد ستكون المهلة قد إنتهت ، هل تقبل ذلك التحدي؟ ، أجاب المسجون على الفور نعم سيدي سأفعل ، وأمر الملك الحراس بفك قيده وتركوه في الزنزانة ، فرح الرجل كثيرا بهذا الأمل ، وشرع يبحث في الزنزانة طولا وعرضا بحثا عن المخرج ، وخلال ذلك تعثرت قدمه بسجادة بالية على الأرض ، عندما أزاحها وجد تحتها بلاطة متحركة ، فرح بها وأزاحها من مكانها ، ووجد سلم ينزل للأسفل نزل مسرعا ليجد سلما يصعد به للأعلى ، ثم وجد غرفة صغيرة بها باب يفتح على درج يصعد للأعلى ، فصعدعليه مسرعا وظل يصعد وينزل حتى وصل إلى أعلى البرج الذي به السجن ، ووجد نفسه في أعلى المبني ويطل بشرفة عالية لا يمكن أن يخرج منها ولا سبيل للتسلق لأن الأرتفاع عالي جدا ، غضب غضبا شديدا وضرب الحائط بقدمه ، فتحرك الحجر من مكانه ، أزاحه ليجد نفقا ضيقا بالكاد يكفي جسمه ، دخل فيه وزحف على بطنه وأخذ يمر من ممر إلى آخر حتى سمع صوت خرير مياه ، فرح كثيرا وواصل وبعد جهد جهيد وصل إلى غرفة تطل على النهر ، ولكن فرحته لم تكتمل عندما وجد أن الغرفة محكمة بقبضان من الحديد يستحيل معها الخروج ، وما زاد في أزمته أنه وجد شعاع شمس اليوم الجديد قد بدأت بالظهور ، بكى من شدة حزنه ، ووجد الملك يدخل عليه الغرفة مع حاشيته ، قال له الملك أرى أنك قد فشلت ، فقال له السجين لم أكن أتوقع أن الملك لويس الرابع عشر يكذب بوعده ، قال له الملك كيف ذلك؟ ، رد عليه السجين لقد وعدتني بوجود منفذ للخروج ولم أترك شبرا في الزنزانة لم أبحث فيه ولم أجد شيئا ، ضحك الملك بصوت عال جدا وقال له ، هكذا أنتم بنو البشر ، تصعبون الأمور على أنفسكم ، تذهبون بعيدا بحثا عن الأمل وهو موجود أمامكم ، لقد تركنا لك باب الزنزانة بدون أقفال و دون حراس ، ولكنك لم تنتبه إليه

لكم الخط .........










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...لكم, وعبرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc