من السلفيون؟...ولماذا يَخافون السلفية؟ - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من السلفيون؟...ولماذا يَخافون السلفية؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-02, 19:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو الجود1
عضو جديد
 
الصورة الرمزية أبو الجود1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة
نحن لا نخاف من غلاة الحنابلة، ولا دليل لهم انهم الفرقة الناجية، تاريخكم مجموعة من المأسي من عهد البربهاري الى العصر الحديث، وكتب التاريخ خير دليل على ذلك.ايها الاخوة الدعاية جهاز يقلب الباطل حق والحق باطلا فالحذر كل الحذر ، ابحث وتعلم ولا يغرنك زخرف قولهم
بوركت أخي و ألف شكر.








 


قديم 2012-07-14, 01:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة
نحن لا نخاف من غلاة الحنابلة، ولا دليل لهم انهم الفرقة الناجية، تاريخكم مجموعة من المأسي من عهد البربهاري الى العصر الحديث، وكتب التاريخ خير دليل على ذلك.ايها الاخوة الدعاية جهاز يقلب الباطل حق والحق باطلا فالحذر كل الحذر ، ابحث وتعلم ولا يغرنك زخرف قولهم

1_كلامك خارج عن نطاق التغطية فنحن هاهنا نتكلم عن السلفيون أي الذين يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أما غلاة الحنابلة فلم أتطرق إليه في موضوعي, لكنكم تربطون أهل السنة بالإمام أحمد أو ابن تيمية أو ابن باديس لأن هؤلاء الأعلام كانوا سببا في تجديد هذه الدعوة مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".رواه أبو داوود"
والإمام أحمد نحسبه منهم مثله كمثل الإمام وابن تييمة ومحمد ابن عبد الوهاب ابن باديس في الجزائر وتقي الدين الهلالي في المغرب و صديق حسن خان والشيخ نذير حسين والعظيم أبادي والشيخ ثناء الله الأمرستري وأسرة الدهلوي، وغيرهم من كبار علماء الحديث والتوحيد في شبه القارة الهندية، و الشيخ محمد حامد الفقي وأحمد محمد شاكر وإخوانهما في مصر، و الشيخ الألباني في الشام وغيرهم كثير جددوا الدين في زمن كثرت فيه الأهواء فلماذا نسيتموهم وركزتم على الإمام أحمد فقط دون غيره مع أن هؤلاء رغم تباعد الأزمان والأقطار بينهم نجدهم على عقيدة واحدة ومنهج واحد قوامه الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة.

2_ أما قولك عن تاريخنا فتاريخي هو من يوم ولدت إلى يومي هذا_نسأل الله تعالى حسن الخاتمة_ أما إن كنت تقصد تاريخ أهل السنة السلفيين فلا أظنك تنكر فضله علي وعليك

3_ أهل السنة بالرغم من أن تاريخهم زاخر بالعلم والدعوة والصبر والجهاد إلا أنهم لا يدعونك إلى تاريخهم ولا إلى ذواتهم فاطمئن إنما إلى الله تعالى وفقط.

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( يوسف - 108 ).









قديم 2013-06-30, 23:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع بارك الله فيك










قديم 2012-06-26, 20:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مواضيع ذات صلة:

الصواعق الرعود على من ربط بين السلفية والسعودية وآل سعود
https://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4729007&postcount=1



الانتصار للدعوة السلفية
والرد على من زعم أنها دخيلة على الأمة الجزائرية

https://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=6194946&postcount=15

والحمد لله على نعمة الإسلام والسنة.












قديم 2012-06-26, 22:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحلــــــــــقة الثانيـــــــــــــة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
لا يَخفى على كثير من الْمُطَّلعين أن كلّ خَلَف لَهم سلف، وكل قوم لَهم قدوة وإمام هو الْمُطاع وهو الأحقُّ بالاتباع، ولكن السَلف الذي نعنيه نوع مُختلف يفوق كُلَّ سلفي فضلا وعصمة، ويكفي المسلمون فخراً أَنَّ على رأس هذا السَّلف النَّبي صلى الله عليه وسلم القائل لفاطمة: ( (فَإنّي نعمَ السَّلَفُ أَنَا لَك))، وسلفُ فاطمةَ سلف للصحابة أَجْمعين والرسول صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه هُم سلفنا وقدوتنا، ولاشك في أَهَمية إيضاح وتعريف التالي:

من هم السلف، وما هي السلفية، ومن هو السلفيُّ؟
أولاً: السلف
هم القرون الفاضلة التي وصفها النَّبي صلى الله عليه وسلم بالْخَيْر وهو على رأسهم فيما رواه البخاري (2652)، ومسلم (2533) في صحيحيهما من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ( (خَيْرُ النَّاس قَرْني، ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهُمْ، ثُم الذين يلونَهم، ثُمَّ يَجيءُ أَقْوَام تَسْبقُ شَهَادَةُ أَحَدهمْ يَمينَهُ وَيَمينُهُ شَهَادَتَهُ))،
وروى البخاري (3650)، ومسلم (2535) في صحيحيهما من حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( (خَيْرُ أُمَّتي قرني، ثُمَّ الّذينَ يَلُونَهُمْ، ثُم الذين يلونَهم))،... ( (ثُم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويَخونون ولا يؤتَمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن))،
والعهد الأول متحقق في القرون الثلاثةُ: وهم الصحابة، والتابعون، وتابعو التابعين، ومن تبعهم بإحسان، فجمعوا بين الفضل والتقدم والفضل ظاهر في قوله: ( (خَيْرُ النَّاس))، و ( (خَيْرُ أُمَّتي)).
قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم عن نفسه: ( (فَإنَّه نعْمَ السَّلَفُ أَنَا))
والتقدم ظاهر في قوله: ( (قرني، ثُمَّ الذين يَلُونَهُم، ثُمَّ الذين يَلُونَهُم))، وقد جاء في الأثر أن التَّقَدُّمَ بمَعْنَى السلف كما روى البخاري (6285)، ومسلم (2450) في صحيحيها من حديث عائشة رضي الله عنها في قصة فاطمة مع أبيها النَّبي صلى الله عليه وسلم عندما سَارَّها قبل موته: ( (ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري فَإًنّي نعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَك)).

ثانياً:السلفية:
هيَ الكتاب والسنَّة بفَهم السلف الصَّالح، والسلفية هي النهج والطريق الأمثل لتمسكها وثباتها علَى الأمر الأول، ولاعتمادها على النص والأثـر، والإحاطة بمقَاصد التَّشريع والأخذ به، وطرح أراء الرجال (الرأي)، وما تستحسنه عقول البشر ولا يوجد له دليل من الكتاب والسنة، ودليل الأمر الأول: حديث عبد اللَّه بن مسعود و عمران بن حصين في الصحيحين

ثالثاً:السلفيُّ:
مَن جعل منْ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قُدْوَتَهُ، وَفَهمَ الإسلامَ عن طريق صحابَته الكرام، وأهل الفضل من قرون الْخَيْر، واكتفَى بما عليه الأوائلُ عقيدة وعملاً. لذلك نَجدُ أَهْل السنَّة وَأصحاب الْحديث لا عصمة لأحد عندهم، إلا في كتاب الله، وسنة رسول الله صلَّى الله علَيه وسلَّم، والعمل علَى تعظيم كلام الله، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَإًدراكها وفْقَ القَوَاعدَ الصحيحة، وَتقديْمُ فَهْم الصحابة وَالتَّابعيْنَ، والاعتناءُ بشروح أَئمَّة أَهل السنة.

رابعا: السلفية تَمسك بالألفاظ والمصطلحات الشرعية
رابعا: إنهم يخافون السلفية لأنها دعوة للتمسك بالألفاظ والمصطلحات الشرعية، فتأتي بالإلغاء والمصادرة على كل المصطلحات الْمُحدثة والطارئة والْمُبهمة والْمُجملة، وهذا يفسر خوفا يعيشه القوم عبروا عنه بالتحذير من السلفية، ولَمْزها بالألقاب الْمُخترعة كـ (الوهابية والْجامية)، وإعلان الْحرب علَيها، وكيف لا تُحارب؟! والْمخالفون قد أكثروا الْحشو في الدين، واستعملوا مُفردات وعبارات، وأسسوا عقائدَ ومذاهبَ باسم مصطلحات لا دليل لَها ولا برهان، جعلت من الإسلام طلاسم لا تُفَك إلا في مجمع حزبي أو برعاية شيخ طُرُق، وعلماء السلفية ينقبون عن الأدلة والبراهين، فإذا عرضت الأقوال والأفعال على الأصلين الكتاب والسنة كُشفَتْ العورات، وبانت السوءات، وأصبح البنيانُ في طريق الانهيار قال تعالَى: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )[التوبة:109].

خامسا: السلفية دعوة غايتها توحيد الله
خامسا: يَخافون السلفية لأنَّ من أسرار قُوَّتها وضوح الغاية وتحديد الْهدف والغاية توحيد الله وإفراده بالعبودية، قال تعالَى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ )[الذاريات:56]،
وهذا يفسر الزهد في السياسة، فلا يطلبون مناصب، ولا يرون اعتلاءَ الكراسيّ طريقا للإصلاح، يعتقدون أن صلاح الأمم بصلاح أهلها، ويرون مناصحة ولي الأمر، وأن التوجيه والْمناصحة لمن وُلًي هذه الْمناصب هو السبيل إلَى الإصلاح، لا بضرورة الْمرور بهم، وهو مذهب لبعض الأحزاب، والتاريخ كتب سيْرَة عطرة بماء الذهب للإمام أحمد بن حنبل ولَم يكن صاحب منصب وقد أعرض عن ما يَملكه أهل الدنيا، وملأها بما ملك هو من دعوة الحق، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية لَم يتولَّى شيئا من ذلك ولَم يطلبه ليصل إلى قلوب الناس، وذهبت دعوته في كل اتْجاه.

سادسا: السلفية حزب واحد، وبلد واحد، وأمير واحد
سادسا: يَخافون السلفية لأنَّها لا ترى تأسيس الأحزاب وإيجادها، فالكل حزب واحد، في بلد واحد خوفا على الْمجتمعات من التفكك، وتقطيع أوصال الدولة، فنقول: لا لأحزاب يسمع ويطاع لأمرائها والولاء لرؤسائها يريدون تَمزيق الدولة، فالولاء لوليّ أمر وأمير وسلطان واحد هو رأس الدولة، فلا تعدد للأمـراء والرؤساء، والواحد من السلفيين جزء من جسد جماعة المسلمين، وعضو صالح وفعَّال تبعيته لمجتمع الدولة والولاء لمصلحة الْمسلمين كافة لا لمصلحة حزب أو مذهب أو فرد.

سابعا: السلفية تُحارب التكفير والتفجير، وسفك الدماء واستباحة الأموال
سابعا: يَخافون السلفية لأنها تُحارب التكفير، وتُحارب سفك الدماء، وتُحارب استباحة الأموال، وتُحارب الغدر والخيانة ونقض العهود، ويعيش في مُجتمعنا الْمسلم كَثيْر من الفرق والطوائف والديانات كالْهندوسية والبوذية والنصرانية وغيرها، فلَم يَمسُّوا أمن الْمجتمع بسوء، ولَم يُثيروا فتنا في البلاد، ولَم يؤذوا العباد، كما أننا لَم نؤذ أحدا منهم مواطنين كانوا أو مقيمين ولَم نغدر بهم، فلا نستبيح لَهم مالا، ولا نسفك لَهم دما، فلم نقتل هندوسيا، أو نفجر بوذيا، أو ننحر نصرانيا على أرض البلاد، وهم أهل عهد وميثاق ونَحن لا نرتضي الغدر شيمة ودينا، لما روى البخاري (6178)، ومسلم (1735) في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( (إنَّ الغادرَ يُنصبُ له لواء يوم القيامة فيقال: هذه غَدْرَةُ فلان بْن فلان)).

ثامنا: لا يسمع السلفيون إلا للعلماء ورثة الأنبياء
ثامنا: يخافون السلفية لأنها لا ترى أحدا مؤهلا لإرث الأنبياء إلا العلماء لما رواه أبو داود (3641)، والترمذي (2683) في السنن وهو حسن من حديث أَبي الدَّرْداء رضي الله عنه قال: سَمًعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:" إنَّ العلماءَ ورثة الأنبياء"، فهي دعوة تصرف الأنظار عن كل شعار، وعن الأسْماء والألقاب كـ (الْمُفكر والْحركي والْمُنظر وغيرها) التي يتزيَّنُ بها أصحابُها لجذب الناس إليهم، وصرفهم عن العلماء الربانيين الذين ورثوا العلم الحقيقي، وإذا أُبعد أهل العلم سَهُلَ على العابثين تشويه الإسلام والعبث به.


تاسعا: السلفية وجه واحد لا تعرف النفاق
تاسعا: إنهم يخافون السلفية لأنها لا تعرف النفاق، ولا تستبيح المحرمات والكذب من أجل مصلحة الدعوة التي يزعمون، طريقتهم وجها واحدا لا تنافق في دين الله، وتعمل بوجه واحد في كل الأمور، الظاهر يعكس الباطن، والباطن كاشف عن الظاهر، وروى البخاري (7179)، ومسلم (2526) فًي صحيحيهما من حديث أَبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( (إن من شَرّ الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)) ، وصح عنه في رواية لأحمد في الْمُسند (2/365): ( (ما ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا)).
والحمد لله رب العالمين.

تاريخ النشر: الاثنين 24/3/2008
جريدة االوطن










قديم 2012-06-27, 11:25   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اسمحلي ان اختلف معك اخي الكريم
في الاول كان منهج السلف الصالح يراعي المصلحة العامة قبل مصلحة الحاكم
لكن في القرنين الاخيرين طراء تغيير وانحراف على نهج السلف الصالح فاصبحت مصلحة الحاكم هي الاولى على مصلحة جميع المسلمين والامة
وهذا غيرالطريق الاول الذي سلكه سلفنا الصالح










قديم 2012-06-29, 00:27   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحلقـــــــــــــة الثالثـــــــــة :


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
نكمل ما بدأناه في العددين السابقين


عاشرا: السلفيون يراعون هيبة الدولة ومصالح الأمة
يَخافون السلفية لأنها ترى وجوب هيبة الدولة والنظام للحفاظ على مصالح الأنام، فقد روى الترمذي (2224) من حديث أَبي بكْرةَ رضي الله عنه قال: سَمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أَهانَ سُلْطَانَ اللَّه في الأرض أهانَهُ الله". وحسنه الترمذي وهو كما قال فله شاهد رواه البزار في مسنده (266/7) من حديث حذيفة.


الحادي عشر: السلفيون لا يرون الانقلابات والثورات والخروج على الولاة
السلفيون لا يرون الخروج على الولاة والحكام، ويقولون بالطاعة في المعروف والصبر عليهم فيقدمون الحقوق العامة على الحقوق الخاصة، لما روى الْبخاري (3603)، ومسلم (1843) في صحيحيهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون بعدي أثرة، وأمور تنكرونَها، قالوا: يا رسول الله! كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: " تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم".
فتماسك المجتمع حول أميره حق عام، وما يفقده بعض الناس من حقوق، هي في حكم الحق الخاص، وبحفظ الحقوق العامة تستقيم مصالح الْمُجتمعات، فما علينا إلا الصبر لما روى البخاري (7053)، ومسلم (1849) في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كره من أميره شيئا فليصبر".

الثاني عشر: السلفيون يرون المظاهرات مقدمة للخروج على الحكام
فالسلفيون لا يرون الْمظاهرات ولا يؤيدون التجمعات والاعتصامات التي هي مظهر من مظاهر الخوارج، ومعلوم أَنَّ جَمعَ الناس وإثارَتَهم من مقدمات الْخروج على وَليّ الأمر ونزع لهيبة النظام فتصبح الدولة عرضة وشهوة للطامعين، ولذا المعارضة مرفوضة، ولا خير في قسمة المجتمع إلَى قسمين أو جناحين جناح الْمؤيدين وجناح الْمُعارضين، فلا نؤمن بالْمخالفة، ولا يُعرف في السياسة الشرعية اصطلاح الْمُعارضة، وما نرى هذا السلوك إلا بدعة ونزعة خارجية، وظاهرة غربية تقصم ظهر الْمجتمع، والحق أن الكل مع الأمير مطيع له بالمعروف، وصابر علَى ما يصيبه من أذى أو غيره حتى يأتي فرج الله.

الثالث عشر: السلفية ليست دعوة عاطفية
يخافون السلفية لأنَّها ليست دعوة عاطفية، فلا يُسْتَدْرَج أتباعها بالعواطف، بل يَمتثلون لكل من يعرض الحق بالأدلة والبراهين الواضحة، وسكب الدموع على الْخدين وشق الجيوب ليس برهانا على الْحق فقد بكت أم سعد بن أَبي وقاص وقاطعت الطعام فلم يره سعد حجة ودليلا يثنيه عن عقيدته وطريقته، ويرده إلَى دين أُمّه، ولَم يجعل من مَحبة الْمُحبين دليلا علَى صحة الدعوى، لما رواه مسلم (1748) في صحيحه من حديث مصعب بن سعد، عن أبيه، أنه نزلت فيه آيات من القرآن قال: حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حَتّى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، قالت: زَعَمْتَ أَنَّ اللهَ وَصَّاكَ بوالديك! وأنا أمك، وأنا آمرك بهذا، قال: مَكَثَتْ ثلاثا حتَى غُشي عليها من الْجهد، فقام ابْن لَها يقال له: عمارة فسقاها، فجعلت تدعو على سعد فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية:
وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا
(العنكبوت: 8)،
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي
، وفيها:
وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا
(لقمان: 15)،
وفيه دليل عام علَى الإحسان والبر والمصاحبة بالْمعروف للوالدين مع اختلاف العقيدة، وهذا أمر لا يكون إلا للوالدين، ولا ينبغي لغيرهم فلا يُهجران بحال.

الرابع عشر: السلفية ليست ملكا لأحد
يَخافون السلفية لأنّها ليست ملكا لفرد أو طريقة أو حزب، فمن فهم الكتاب والسنة فهما صحيحا وعمل بهما فهو سلفي ولو كان في أقصى الدنيا، لا ينتظر موافقة بشري أو رضى أحد منتظر مبتغاه رضى الله على نَهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسلفيون يَتَبَنَّونَ إنكار الذات والإخلاص لله فالدعوة عرض وبيان لعقيدة ومنهج وشريعة، وليس الْهدف ربط الناس بالأسْماء والشخصيات أو تعريف بأحد من الدعاة، ولذا كان الْهدف إلى سعي إلَى نشر ونقل مفهوم الإسلام الصحيح في المجتمعات، يريدون الخير لكافة الخلق وروى البخاري في الصحيح (4557) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
(آل عمران: 110)، قال: (خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام)، وكما يريد السلفيون النجاة للخلق فهم أَحوج لَها لأن الفتنة لا يأمنها مؤمن عاقل.

الخامس عشر: السلفيون يرون الجهاد مع الأمراء ماضي البر والفاجر
يَخافون السلفية لأنّها دعوة تقر كل شرائع الإسلام كُل في مكانه الْمطلوب، وفي زمن الوجوب فالْجهاد من شرائع الدين ماضي إلَى قيام الساعة، مع من ولَيَ أمر الْمسلمين برا كان أم فاجرا جهاد طلب وجهاد دفع، بالسنان واللسان، بالضوابط الشرعية، والشروط المرعية يعرف من يقاتل؟ ولَم قاتله؟ ولمن يقاتل؟ ومتى يقاتل؟ وتحت أي راية قاتل؟ فالْجهاد لَم يشرع لإيجاد الفوضى في سفك دماء، كالعمليات الانتحارية وغيرها والتي تسفك فيها دماء معصومة، ومُباشرة قتل النفس، وما يطلق عليه بالعمليات الاستشهادية هو محض انتحار وعمل انتحاري لا يدخل في باب الْجهاد،
وقد روى مسلم في صحيحه (1848) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تَحت راية عمّيَّة يغضب لعَصَبَة أو يدعو إلَى عَصَبَة أو ينصر عَصَبَة، فقتل فَقًتْلَة جاهلية، ومن خرج على أُمَّتي يضرب برّها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده فليس منّي ولست منه" ، وفي هذا دلالة بينة على:
(1) الفرق بين رايتين راية عمّيَّة وراية غير عمّيَّة،
(2) والفرق بين ميتة جاهلية وَقًتْلَة جاهلية، وميتة غير جاهلية وَقًتْلَة غير جاهلية، وكذلك يعتقدون أن الجهاد وسيلة وليس غاية، وسيلة لإعلاء الغاية (كلمة لا إله إلا الله).
وفي الختام: طموح السلفيين وغايتهم توحيد الله، وعبادة مبناها على السنة والإتباع لا على الْهوى والابتداع، ويبتغون صلاح الراعي والرعية، في مُجتمع ينعم بأمن وأمان يَحفظ الدين والأموال والأعراض والعقول ويعصم الدماء (النفس)، لا مطمع لَهم في منصب أو رياسة، والْحمد لله علَى توفيقه ومنّه وإحسانه.

د/ عبدالعزيز بن ندى العتيبي
تاريخ النشر: الاثنين 31/3/2008
جريدة الوطن (الكويت)









قديم 2012-06-29, 00:03   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تلبسه علينا فنضل.

بارك الله فيك أخي الحبيب على الموعظة, ومن لم يتعظ بكلام الله فلن يتعظ أبدا
.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
السلفية؟, السلفيون؟...ولماذا, يَخافون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc