محمد مرسي أول رئيس لمصر بعد مبارك
24 يونيو, 2012
انتُخب مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي أول رئيس لمصر بعد “ثورة 25 يناير” 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وذلك بعد ان حصل على 13.2 مليون صوت (51.73%) مقابل 12.3 مليون صوت لأحمد شفيق (48.27%).
وكان كل من مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي وأحمد شفيق – آخر رئيس وزراء في عهد مبارك – قد أعلن انه الفائز وسط اجواء مشحونة في البلاد.
وقد عكست الصحف المصرية التي صدرت الأحد حالة الترقب السائدة في الشارع المصري حيث كتبت الاخبار (حكومية) “مصر تقف على اطراف اصابعها”, بينما قالت صحيفة الجمهورية (حكومية) “العصر مرسي او شفيق في القصر”.
وعنونت الشروق (مستقلة) والوفد (ليبرالية) بالعنوان ذاته “اليوم مصر تعرف الرئيس” بينما قالت الوطن (مستقلة) “الاخوان يعدون المسرح لمرسي” و”تاهب امني مكثف تحسبا لفوز شفيق”, واكدت المصري اليوم (مستقلة) ان “مصر تترقب الرئيس وتتحسب للاسوا”.
وحشد كل فريق الليلة الماضية الالاف من انصاره في ميدان التحرير بالنسبة لمرسي ومدينة نصر بالنسبة لشفيق وكل يحتفي ب “فوز” مرشحه.
واكدت السلطات انها عززت الاجراءات الامنية ووضعت خططا لمواجهة اي اضطرابات قد تحدث بعد اعلان النتائج. وقامت قوات الامن بإغلاق الشارع الذي يطل عليه مجلس الوزراء, كما عززت قوات الامن المركزي من انتشارها فى المكان.
وقالت مصادر امنية ان عددا كبيرا من جنود القوات المسلحة انتشر داخل سور مجلس الشعب, بالاضافة إلى قيام أفراد الشرطة المدنية بتأمين المبنى الواقع بعد بضع مئات الامتار من ميدان التحرير حيث لايزال الاف من أنصار مرسى يتظاهرون مرددين “النهارده العصر مرسى رايح القصر”.
وجرت هذه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وسط اجواء من الشد بين الاخوان المسلمين اكبر قوة سياسية في البلاد والمجلس العسكري الحاكم منذ الاطاحة بمبارك.
وازدادت حدة هذا الشد بعد قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الاسلاميون قبل ايام من جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة وصدور اعلان دستوري مكمل اصبحت بمقتضاه سلطة الشريع للمجلس العسكري اضافة الى صلاحيات اخرى اعتبر الاخوان انها “تنقص من صلاحيات” الرئيس الجديد.
وحذر المجلس العسكري في بيان الجمعة من انه ستتم مواجهة اي خروج عن النظام ومساس بالمصالح العامة والخاصة “بمنتهى الحزم والقوة” ودعا جميع القوى السياسية الى احترام القانون والشرعية، وانتقد استباق اعلان اللجنة الانتخابية النتائج الرسمية للانتخابات معتبرا ان ذلك “احد الاسباب الرئيسية للانقسام” في الساحة السياسية, في رسالة اعتبرت موجهة خصوصا للاخوان المسلمين.
في المقابل حذر الاخوان من “العبث” بنتائج الانتخابات التي قال محمد مرسي مرشح حزب العدالة والتنمية المنبثق عن الاخوان في اليوم ذاته انها “متوقعة ومعروفة للجميع” مؤكدا مع ذلك ان الاخوان لا يسعون الى “مواجهة او عنف” لكنهم سيعملون سلميا على التصدي لاي تزوير للنتائج.
وقسم التنافس الانتخابي سعيا لكرسي السلطة المصريين الى قسم خائف من عودة النظام السابق من خلال شفيق وقسم خائف من تاثير فوز مرسي على الحريات الشخصية ويريد ابقاء الدين بمنأى عن السياسة.