السلام عليكم . شكرا لكم على المعلومة . و أقول في هذا الصدد . و كلامي غير موجه لصاحب المعلومة بل للقانون و أغلب مستغليه من أصحاب الأهداف مصالح شخصية
و من أصحاب : أنا و الطوفان من ورائي
أقول بألم و حرقة شديدين ما لم أكن أتمنى قوله في حياتي : يوم تحول فيه الجزائري إلى مستعمر جزائري و أصبح فيه الفرنسي المستعمر يتشفى قائلا ( حققنا من الإنجازات ما هو شاهد علينا و حققتم من المهازل ما سيبقى شاهد عليكم )
إذا كان الهدف من طلبك الوظيفة هو العمل قرب المنزل , قرب أمك و أبيك ,, فلماذا تنافس ما لم يملك حيلة من أمره في ولاية أخرى لقنص منصب مالي ثم تطالب بحق لم تكن مطالبا له حين بحثك عن منصب العمل . حق على حساب آخرين بترك المنصب فارغ في السنة الموالية . لتكرس بذلك روح الإنتهازية .. سبحان الله و لا حول و لا قوة إلا بالله
حينما يذكر القانون أسباب مرضية و غير ذلك فتأكدوا بأنها أبواب فتحت لكل إستغلالي يتقمص حالات ما ذكر في القانون ليتحول بذالك من ليس بصاحب حق إلى صاحب حق بالقانون ..
بغض النظر على الحالات الخاصة و المرضية و الحالات القصوى الحقيقية التي أستثنيها في كلامي هذا
كل يوم يثبت القانون الجزائري و يثبت الشعب الجزائري و المسؤولين و كل فرد من هذا الشعب الذي في أغلبه ظل يبحث عن عمل لا يكلف و لا يسبب تعب و عناء في هذه الحياة من أجل كسب قوت يوم دون تعب أو عناء , مع أنه لا ذوق في هذه الحياة دون تعب
بهذا القانون و الذي شمل حتى الاقتراب من التجمعات العائلية قبل ثلاث سنوات من التوظيف في مؤسسة ما .. سوف تتحول المؤسسات دولة إلى مؤسسات غابة يأكل فيها القوي الضعيف و يستحوذ فيها المتمكن على الغير متمكن و سوف يتحول منهاج طالب التوظيف إلى إنتهازية و استغلال من أجل النفس و لا شيء غير النفس
فبعد هروب الأطباء من أداء الخدمة المدنية المشترطة في الجنوب و بعض الولايات الشمالية بحجج مقننة من طرف القانون الجزائري .. هاهو القانون يكرس روح المصلحة و روح السذاجة و التفاهة بموافقة نقل الموظف قبل إنهائه ثلاثة سنوات خدمة , أي و إن توظف لسنة يمكنه الانتقال و ترك المنصب شاغر و بهذا يحرم على المؤسسة القديمة المنصب لطالب توظيف جديد و يحرم المؤسسة التي يذهب لها طالب توظيف جديد
سبحان الله في من يدفع طلب توظيف في جامعة محتاجة لمناصب . و غرضه الحصول على منصب مالي ثم يحول إلى جامعة أخرى في العام الموالي لتوظيفه بحجة التقرب من العائلة ... سذاجة و استغلال ما بعده استغلال
جزائر الخزعبلات كل يوم تثبت بأن هدفها ليس بناء المؤسسات و لكن إعطاء لقمة خبز في فم جزائري و التطبيب على صدره لينام مطمئن الخاطر .. لهذا و لهذا .. لن تخطوا خطوة إلى الأمام يا جزائريين هدفكم لقمة عيش و خبزة و راحة قرب مقر سكناك على حساب مواطن بسيط لا يملك حيلة في دنيا فقد فيها الرجل الذي يسعى لإتقان العمل و الذي يعمل لوجه الله و الذي يرى و يقارن ما كسب من رزق يومه مع ما بذل من جهد يومه
و بهذا القانون يثبت الجزائري بأنه ليس بجزائري و لكنه مستعمر جزائري حينما كان فيه المستعمر الفرنسي في ما سبق ينزل إلى أعماق الصحراء لتدريس اللغة الفرنسية و الثقافة الفرنسية في عقول شباب فتي .. حينما كان فيه المستعمر يسعى لهدف . أصبح فيه الجزائري بلا هدف . فقط عمل قرب المنزل و راحة و نوم .. فسبحان الله فيكم يا شعب نائم .
و هنا أتحدث بلسان جزائري يسكن في الجزائر . شمالا أو جنوبا . شرقا أو غربا : بعدما حرمنا من العمل في مناطقنا و مناطق غيرنا بسبب إهمال الدولة المتخلفة و سياسات المصالح . و الرزق على الله سبحانه . . قلت و بعدما حرمنا من طرف هذه الدولة الغبية . هاهي هذه الدولة تكرس روح الإنتهازية في شباب الجزائر بإعطائه فرصة قنص مناصب مالية في أي منطقة حتى و لو في منطقة حدودية قرب الصحراء الغربية . لأنه و بكل بساطة . لن يستمر هناك أكثر من سنة عمل و عمله هناك ليس إخلاصا لهذه الدولة الفتية و لكن إنتهازية على حساب الآخرين .. فالحمد لله على أن الرزق على الله ..
بل و أكثر من ذلك : سوف يتحول فيه طلب التوظيف إلى طلب منصب مالي .. و إن تحصل عليه في أي ولاية .. و أي جامعة .. له الحق في عطلة مرضية لسنة .. و بعدها سوف يطالب بحق التحويل للاقتراب من مقر أمه و أبيه .. يعني مكنه القانون الساذج من حتى عدم وضع قدمه في مؤسسة المنصب المالي
إذا كانت فعلا الحكومة تحب الموظف .. فأين كان حبها في ما سبق . أم أن السير وراء البقاء هو الهدف الأول و الأخير
اللهم إذا كان لمؤسسات الدولة و دولة الوظيف العمومي شبكة معلوماتية متطورة تمكنها من إحصاء المناصب الشاغرة في جميع المؤسسات خلال يوم أو ساعة زمن لتتمكن من فتح المناصب اللآزمة خلال اليوم الموالي .. إذا كانت الدولة غير قادرة على إحصاء دوائرها و بلدياتها .. فهل هي قادرة على إحصاء المناصب الشاغرة الناتجة عن التحويلات و التعيينات و غير ذلك خلال ساعة زمن ... فعلا . هي سياسات نحو التخلف و التدهور و اللآمسؤولية
حسبنا الله و نعم الوكيل في كل ما يحدث