إيران وإسرائيل : عداوة بالكلام ...و"مقاومة" بالشعارات - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إيران وإسرائيل : عداوة بالكلام ...و"مقاومة" بالشعارات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-03, 12:20   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

إيران تختطف "مطلوبين" وتسلمهم للولايات المتحدة الأمريكية لتحويلهم إلى غوانتانامو




كشفت منظمة ( اوبن سوسايتي جاستيس انيشياتف Open Society Justice Initiative) الأميركية الانسانية أن 54 دولة , بينها سورية وإيران ساعدت وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" CIA في برنامجها للسجون السرية وعمليات تعذيب متهمين بالارهاب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

وذكرت المنظمة في تقرير بعنوان ( عولمة التعذيب ) أن حكومات 54 بلداً شاركت في برنامج ( سي آي ايه ) بأساليب مختلفة بما في ذلك فتح سجون سرية على أراضيها والمساهمة في اعتقال المشتبه بهم ونقلهم واستجوابهم وتعذيبهم وتقديم المعلومات الاستخباراتية أو أيضا فتح مجالها الجوي للرحلات السرية لنقل أشخاص بصورة غير قانونية من بلد إلى آخر.

وأشارت إلى أن "هذه الحكومات, بالمشاركة في هذه العمليات, تكون قد انتهكت قوانينها والقانون الدولي وضربت عرض الحائط بقواعد مكافحة التعذيب وهو أمر ليس غير مشروع وغير أخلاقي فقط بل ايضا غير فعال في الحصول على معلومات موثوقة".

وأضافت أن الدول التي ساعدت "سي أي إيه" موجودة في كل القارات من أفغانستان إلى اليمن إلى زيمبابوي وحتى 25 دولة أوروبية مثل النمسا والبوسنة والهرسك وكرواتيا وفنلندا والمانيا وايرلندا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا.

ولفتت إلى أن قائمة الدول التي ساعدت (سي أي إيه) لم تشمل فقط حلفاء الولايات المتحدة بل إنها تضمنت دولا لا ينظر إليها عادة على أنها صديقة لواشنطن مثل سورية وإيران التي نقلت بعض الأفراد إلى أفغانستان التي نقلتهم بدورها للحكومة الأميركية.

سوريا التي يرد ذكرها في التحقيق حوالي 40 مرة، مارست الاختطاف و التعذيب والاستجواب بحق أفراد معتقلين لصالح وكالة المخابرات المركزية . ونقل التحقيق حوالي تسع حالات موثوقة تمكن من التثبت منها تتعلق بسجناء جرى اختطافهم من قبل وكالة المخابرات المركزية قبل تسليمهم لفرع فلسطين في المخابرات العسكرية السورية لتقوم المخابرات السورية بوظيفة التعذيب نيابة عن المخابرات الأمريكية وانتزاع اعترافات منهم بواسطة أسلوب التعذيب الشهير بـ ( الكرسي الألماني ) و( الصعق الكهربائي ) ، على اعتبار أن القوانين الأميركية لا تجيز التعذيب !

ولفت التحقيق إلى أن الأسئلة التي كان ضباط المخابرات السوريون يوجهونها إلى المعتقلين معدّة مسبقا أو كثيرا ما كانت توضع من قِـبل وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات الألمانية التي شاركت في وضع الأسئلة في حالة واحدة على الأقل تتعلق بالمختطف "محمد حيدر الزمار"! علما بان عددا من هؤلاء، كما يقول التحقيق، كان في سن المراهقة، وعددا آخر منهم لا يزال مجهول المصير بعد نقله سرا إلى سوريا من قبل وكالة المخابرات المركزية !

ويقول التقرير ان سورية كانت المكان المفضل للترحيل القسري للمخابرات الامريكية , وكانت واحدة من أبرز المقاصد التي يرسل إليها الأشخاص المشتبه بهم.
بينما عن كيفية تعاون ايران وهي التي لا تقيم علاقات مع الولايات المتحدة فقد شاركت في برنامج السي آي إيه من خلال تسليمها 15 شخصاً إلى كابول بعد مدة قصيرة من غزو أميركا لأفغانستان لتقوم بدورها بنقلهم للحكومة الأميركية.








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 12:47   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواطن وخلاص مشاهدة المشاركة
هذا ما قدمته ايران فأروني ماذا قدم الذين ينتقدونها

[/color][/b]

عزيزي ... سأقرب لك المعنى ... لعلك تفهم :

إيران تشبه فتاة عذراء ؛ حافظت على عذريتها ...

لكنها لا ترى مانعا في ممارسة الزنى من الخلف ( من الدُبر )

ومحافظتها على غشاء البكارة هو دليلها على أنها فاضلة و"عذراء"

وأنتم تجتهدون في إقناعنا أنها شريفة بدليل محافظتها على غشاء البكارة

كذلك إيران ...

آسف على المثال : لكنه ربما المثال الوحيد الذي يقرب لك المعنى

ولا تحدثني عن "الزانيات" الفاقدات لغشاء البكارة فذلك ليس دليلا على طهارة إيران









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 12:54   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواطن وخلاص مشاهدة المشاركة
ما أسهل الكلام من طرف الفريق الحاقد الناقد الراقد
أنتم أشبه بمن يتفرج على مبارة كرة قدم
ينتقد كل اللاعبين وكل الخطط ولكنه هو لا يعرف يلعب شيئ
أعطونا الأدلة كما نعطيكم الأدلة
واتركوا النقل واللصق والكلام الانشائي الذي لا قيمة له
وماذا قدمت في رأيك هذا سوى كلام إنشائي وفي ردك اللاحق سوء نيخ-لصق

لدي سؤال صريح وواضح ؛ أجب عليه بصراحة ووضوح.

إن مقاومة الإحتلال حق مشروع لكل حركات التحرر ؛ والفصائل المقاومة في فلسطين هي تحت بند حركات التحرر ومحاربة الإستعمار
وإيران دولة قوية ومحورية في المنطقة ؛ فمالذي يمنعها من الجهر بتسليحها لحركات التحرر في فلسيطن ؟ كما هي تدعم صراحة و علنا ميليشياتها في سوريا والعراق ؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 14:08   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
مواطن وخلاص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية مواطن وخلاص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العثماني;

وماذا قدمت في رأيك هذا سوى كلام إنشائي وفي ردك اللاحق سوء نيخ-لصق

قل لي رأيك في أن قادة المقاومة حين يقولون أن الصواريخ من ايران هل هو كلام أم فعل

وما رأيك في النفيسي الذي يقول أن ايران تقدم دعما شهريا لغزة

وضرب اسرائيل لقوفل السلاح الايراني نحو غزة

هل هذا كلام إنشائي أم تريد فقط أن تسمع رأسك وتلغي الأدلة التي أقدمها


لدي سؤال صريح وواضح ؛ أجب عليه بصراحة ووضوح.

إن مقاومة الإحتلال حق مشروع لكل حركات التحرر ؛ والفصائل المقاومة في فلسطين هي تحت بند حركات التحرر ومحاربة الإستعمار
وإيران دولة قوية ومحورية في المنطقة ؛ فمالذي يمنعها من الجهر بتسليحها لحركات التحرر في فلسيطن ؟ كما هي تدعم صراحة و علنا ميليشياتها في سوريا والعراق ؟


هي تدعوا جهارا لتسليح المقاومة ومنذ أسبوع دعا الخامنائي لذلك

ودائما قادة ايران يجهرون ويفتخرون بذلك

فقط أحيانا تتسبب بعض التصريحات في حرج للمقاومة

وأنا أرى عكس ما ترى تماما أن ايران تخفي دعمها لسوريا والعراق

وتفتخر بذلك في غزة وفلسطين


https://tahrirnews.com/chosen/%D8%A3%...%D9%81-%D8%A5/


https://alwaienews.com/%D8%A7%D9%84%D...%B7/1406366703










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 17:04   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
مواطن وخلاص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية مواطن وخلاص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العثماني مشاهدة المشاركة

عزيزي ... سأقرب لك المعنى ... لعلك تفهم :

إيران تشبه فتاة عذراء ؛ حافظت على عذريتها ...

لكنها لا ترى مانعا في ممارسة الزنى من الخلف ( من الدُبر )

ومحافظتها على غشاء البكارة هو دليلها على أنها فاضلة و"عذراء"

وأنتم تجتهدون في إقناعنا أنها شريفة بدليل محافظتها على غشاء البكارة

كذلك إيران ...

آسف على المثال : لكنه ربما المثال الوحيد الذي يقرب لك المعنى

ولا تحدثني عن "الزانيات" الفاقدات لغشاء البكارة فذلك ليس دليلا على طهارة إيران

لماذا تأسف ...هذه هي أخلاقك وتربيتك منذ عرفتك

وأنت تتحدث تحدث من البيئة التي تعيش فيها

قلت لك سابقا انك تشوه الانتماء للاسلام وانت تدافع عنه

وقلت لك الله يكون في عون أهلك الذين تعيش معهم









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 17:35   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
BIVO-BATATA
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

جيش الدفاع الاسرائيلي صواريخ m302 التي حاولت ايران نقلها للمخربين في غزة












رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 17:52   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواطن وخلاص مشاهدة المشاركة

لماذا تأسف ...هذه هي أخلاقك وتربيتك منذ عرفتك
وأنت تتحدث تحدث من البيئة التي تعيش فيها
قلت لك سابقا انك تشوه الانتماء للاسلام وانت تدافع عنه
وقلت لك الله يكون في عون أهلك الذين تعيش معهم

بهذا الرد التافه الذي يكشف معدنك الوضيع تكون قد أغلقت كل باب للنقاش
تأبى الحقارة أن تفارقك

بضاعتك الرديئة رددتها إليك









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 18:13   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

نائب الرئيس الإيراني: لولا إيران لما سقطت بغداد!



قال محمد على ابطحى نائب الرئيس الايرانى للشؤون القانونية والبرلمانية فى ختام اعمال مؤتمر عقد بامارة ابوظبى مساء الثلاثاء ان بلاده قدمت الكثير من العون للامريكيين فى حربيهم ضد افغانستان والعراق، كما شدد على ان تنامى ما اسماه بالتيارات الدينية المتطرفة فى الشرق الاوسط يرجع للسياسة الامريكية غير العادلة فى المنطقة.
وفى محاضرة ألقاها فى ختام اعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذى ينظمه مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنويا، اشار ابطحى الى انه لولا التعاون الايرانى لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة، لكننا بعد افغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة اعلامية امريكية شرسة .
ولم يوضح المسؤول الايرانى طبيعة التعاون الايرانى مع واشنطن فيما يتعلق بأفغانستان والعراق.

https://www.qataru.com/vb/showthread.php?t=1605

الدكتور نفيسي يتحدث عن التعاون الأمريكي - الإيراني لإسقاط بغداد وأفغانستان
https://www.youtube.com/watch?v=oC4ifZoeyEM

الرئيس الإيراني خاتمي يبين طبيعة التعاون بين إيران وأمريكا في إسقاط بغداد وأفغانستان
https://www.youtube.com/watch?v=jVktZBZxofw

رافسانجاني يتحدث عن التعاون بين أمريكا وأيران لإسقاط أفغانستان
https://www.youtube.com/watch?v=e_MtEXeVun0









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 18:32   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

كاتب وكتاب

التحالف الخادع : التعاملات السرية لإسرائيل وإيران وأمريكا



اسم الكتاب :"التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل و إيران و الولايات المتّحدة الأمريكية".

الكاتب :"تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"



انه الكتاب الأكثر أهمية على الإطلاق من حيث الموضوع و طبيعة المعلومات الواردة فيه و الأسرار التي يكشف بعضها للمرة الأولى و أيضا في توقيت و سياق الأحداث المتسارعه في الشرق الأوسط و وسط الأزمة النووية الإيرانية مع الولايات المتّحدة.

الكاتب هو "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"، ولد في إيران و نشأ في السويد و حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة "ستكوهولم" لينال فيما بعد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة "جون هوبكينز" في رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية.

و تأتي أهمية هذا الكتاب من خلال كم المعلومات الدقيقة و التي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات و الاتصالات التي تجري بين هذه البلدان (إسرائيل- إيران – أمريكا) خلف الكواليس شارحا الآليات و طرق الاتصال و التواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات و الخطابات و السجالات الإعلامية الشعبوية و الموجّهة.

كما يكتسب الكتاب أهميته من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية "تريتا بارسي". فعدا عن كونه أستاذا أكاديميا، يرأس "بارسي" المجلس القومي الإيرانى-الأمريكي، و له العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، و هو خبير في السياسة الخارجية الأمريكية، و هو الكاتب الأمريكي الوحيد تقريبا الذي استطاع الوصول إلى صنّاع القرار (على مستوى متعدد) في البلدان الثلاث أمريكا، إسرائيل و إيران.



يتناول الكاتب العلاقات الإيرانية- الإسرائيلية خلال الخمسين سنة الماضية و تأثيرها على السياسات الأمريكية وعلى موقع أمريكا في الشرق الأوسط. و يعتبر هذا الكتاب الأول منذ أكثر من عشرين عاما، الذي يتناول موضوعا حسّاسا جدا حول التعاملات الإيرانية الإسرائيلية و العلاقات الثنائية بينهما.

يستند الكتاب إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، إيرانيين و أمريكيين رفيعي المستوى و من أصحاب صنّاع القرار في بلدانهم. إضافة إلى العديد من الوثاق و التحليلات و المعلومات المعتبرة و الخاصة.



و يعالج "تريتا بارسي" في هذا الكتاب العلاقة الثلاثية بين كل من إسرائيل، إيران و أمريكا لينفذ من خلالها إلى شرح الآلية التي تتواصل من خلالها حكومات الدول الثلاث و تصل من خلال الصفقات السريّة و التعاملات غير العلنية إلى تحقيق مصالحها على الرغم من الخطاب الإعلامي الاستهلاكي للعداء الظاهر فيما بينها.

وفقا لبارسي فانّ إدراك طبيعة العلاقة بين هذه المحاور الثلاث يستلزم فهما صحيحا لما يحمله النزاع الكلامي الشفوي الإعلامي، و قد نجح الكاتب من خلال الكتاب في تفسير هذا النزاع الكلامي ضمن إطار اللعبة السياسية التي تتّبعها هذه الأطراف الثلاث، و يعرض بارسي في تفسير العلاقة الثلاثية لوجهتي نظر متداخلتين في فحصه للموقف بينهم:

أولا: الاختلاف بين الخطاب الاستهلاكي العام و الشعبوي (أي ما يسمى الأيديولوجيا هنا)، و بين المحادثات و الاتفاقات السريّة التي يجريها الأطراف الثلاث غالبا مع بعضهم البعض (أي ما يمكن تسميه الجيو-استراتيجيا هنا).

ثانيا: يشير إلى الاختلافات في التصورات والتوجهات استنادا إلى المعطيات الجيو-ستراتيجية التي تعود إلى زمن معين و وقت معين.

ليكون الناتج محصلة في النهاية لوجهات النظر المتعارضة بين "الأيديولوجية" و "الجيو-ستراتيجية"، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المحرّك الأساسي للأحداث يكمن في العامل "الجيو-ستراتيجي" و ليس "الأيديولوجي" الذي يعتبر مجرّد وسيلة أو رافعة.

بمعنى ابسط، يعتقد بارسي أنّ العلاقة بين المثلث الإسرائيلي- الإيراني – الأمريكي تقوم على المصالح و التنافس الإقليمي و الجيو-استراتيجي و ليس على الأيديولوجيا و الخطابات و الشعارات التعبوية الحماسية...الخ.

و في إطار المشهد الثلاثي لهذه الدول، تعتمد إسرائيل في نظرتها إلى إيران على "عقيدة الطرف" الذي يكون بعيدا عن المحور، فيما تعتمد إيران على المحافظة على قوّة الاعتماد على "العصر السابق" أو التاريخ حين كانت الهيمنة "الطبيعية" لإيران تمتد لتطال الجيران القريبين منها.

و بين هذا و ذاك يأتي دور اللاعب الأمريكي الذي يتلاعب بهذا المشهد و يتم التلاعب به أيضا خلال مسيرته للوصول إلى أهدافه الخاصّة و المتغيّرة تباعا.



و استنادا إلى الكتاب، وعلى عكس التفكير السائد، فإن إيران و إسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل. يشرح الكتاب هذه المقولة و يكشف الكثير من التعاملات الإيرانية – الإسرائيلية السريّة التي تجري خلف الكواليس و التي لم يتم كشفها من قبل. كما يؤّكد الكتاب في سياقه التحليلي إلى أنّ أحداً من الطرفين (إسرائيل و إيران) لم يستخدم أو يطبّق خطاباته النارية، فالخطابات في واد و التصرفات في واد آخر معاكس.

وفقا لبارسي، فإنّ إيران الثيوقراطية ليست "خصما لا عقلانيا" للولايات المتّحدة و إسرائيل كما كان الحال بالنسبة للعراق بقيادة صدّام و أفغانستان بقيادة الطالبان. فطهران تعمد إلى تقليد "اللاعقلانيين" من خلال الشعارات و الخطابات الاستهلاكية و ذلك كرافعة سياسية و تموضع ديبلوماسي فقط. فهي تستخدم التصريحات الاستفزازية و لكنها لا تتصرف بناءاً عليها بأسلوب متهور و أرعن من شانه أن يزعزع نظامها. و عليه فيمكن توقع تحركات إيران و هي ضمن هذا المنظور "لا تشكّل "خطرا لا يمكن احتواؤه" عبر الطرق التقليدية الدبلوماسية.

و إذا ما تجاوزنا القشور السطحية التي تظهر من خلال المهاترات و التراشقات الإعلامية و الدعائية بين إيران و إسرائيل، فإننا سنرى تشابها مثيرا بين الدولتين في العديد من المحاور بحيث أننا سنجد أنّ ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما.

كلتا الدولتين تميلان إلى تقديم أنفسهما على أنّهما متفوقتين على جيرانهم العرب (superior). إذ ينظر العديد من الإيرانيين إلى أنّ جيرانهم العرب في الغرب و الجنوب اقل منهم شأنا من الناحية الثقافية و التاريخية و في مستوى دوني. و يعتبرون أن الوجود الفارسي على تخومهم ساعد في تحضّرهم و تمدّنهم و لولاه لما كان لهم شأن يذكر.

في المقابل، يرى الإسرائيليون أنّهم متفوقين على العرب بدليل أنّهم انتصروا عليهم في حروب كثيرة، و يقول أحد المسؤولين الإسرائيليين في هذا المجال لبارسي "إننا نعرف ما باستطاعة العرب فعله، و هو ليس بالشيء الكبير" في إشارة إلى استهزائه بقدرتهم على فعل شي حيال الأمور.

و يشير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنّا النظر في الوضع الجيو-سياسي الذي تعيشه كل من إيران و إسرائيل ضمن المحيط العربي، سنلاحظ أنهما يلتقيان أيضا حاليا في نظرية "لا حرب، لا سلام". الإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم اقل منهم شأنا و لا يريدون أيضا خوض حروب طالما أنّ الوضع لصالحهم، لذلك فان نظرية "لا حرب، لا سلام" هي السائدة في المنظور الإسرائيلي. في المقابل، فقد توصّل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، و اعتبروا أنّ "العرب يريدون النيل منّا".

الأهم من هذا كلّه، أنّ الطرفين يعتقدان أنّهما منفصلان عن المنطقة ثقافيا و سياسيا. اثنيا، الإسرائيليين محاطين ببحر من العرب و دينيا محاطين بالمسلمين السنّة. أما بالنسبة لإيران، فالأمر مشابه نسبيا. عرقيا هم محاطين بمجموعة من الأعراق غالبها عربي خاصة إلى الجنوب و الغرب، و طائفيا محاطين ببحر من المسلمين السنّة. يشير الكاتب إلى أنّه و حتى ضمن الدائرة الإسلامية، فإن إيران اختارت إن تميّز نفسها عن محيطها عبر إتّباع التشيّع بدلا من المذهب السني السائد و الغالب.

و يؤكد الكتاب على حقيقة أنّ إيران و إسرائيل تتنافسان ضمن دائرة نفوذهما في العالم العربي و بأنّ هذا التنافس طبيعي و ليس وليدة الثورة الإسلامية في إيران، بل كان موجودا حتى إبان حقبة الشاه "حليف إسرائيل". فإيران تخشى أن يؤدي أي سلام بين إسرائيل و العرب إلى تهميشها إقليميا بحيث تصبح معزولة، و في المقابل فإنّ إسرائيل تخشى من الورقة "الإسلامية" التي تلعب بها إيران على الساحة العربية ضد إسرائيل.

استنادا إلى "بارسي"، فإن السلام بين إسرائيل و العرب يضرب مصالح إيران الإستراتيجية في العمق في هذه المنطقة و يبعد الأطراف العربية عنها و لاسيما سوريا، مما يؤدي إلى عزلها استراتيجيا. ليس هذا فقط، بل إنّ التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة سيؤدي إلى زيادة النفوذ الأمريكي و القوات العسكرية و هو أمر لا تحبّذه طهران.

و يؤكّد الكاتب في هذا السياق أنّ أحد أسباب "انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000" هو أنّ إسرائيل أرادت تقويض التأثير و الفعالية الإيرانية في عملية السلام من خلال تجريد حزب الله من شرعيته كمنظمة مقاومة بعد أن يكون الانسحاب الإسرائيلي قد تمّ من لبنان.

و يكشف الكتاب انّ اجتماعات سرية كثيرة عقدت بين ايران و اسرائيل في عواصم اوروبية اقترح فيها الايرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة، تابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد و كان منها اجتماع "مؤتمر أثينا" في العام 2003 و الذي بدأ أكاديميا و تحول فيما الى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمرا اكاديميا.

و يكشف الكتاب من ضمن ما يكشف ايضا من وثائق و معلومات سرية جدا و موثقة فيه، أنّ المسؤولين الرسميين الإيرانيين وجدوا أنّ الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأمريكية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق العام 2003 عبر الاستجابة لما تحتاجه, مقابل ما ستطلبه إيران منها, على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين و تنتهي مخاوف الطرفين.

و بينما كان الأمريكيون يغزون العراق في نيسان من العام 2003, كانت إيران تعمل على إعداد "اقتراح" جريء و متكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساسا لعقد "صفقة كبيرة" مع الأمريكيين عند التفاوض عليه في حل النزاع الأمريكي-الإيراني.

تمّ إرسال العرض الإيراني أو الوثيقة السريّة إلى واشنطن. لقد عرض الاقتراح الإيراني السرّي مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها إيران في حال تمّت الموافقة على "الصفقة الكبرى" و هو يتناول عددا من المواضيع منها: برنامجها النووي, سياستها تجاه إسرائيل, و محاربة القاعدة. كما عرضت الوثيقة إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة أمريكية-إيرانية بالتوازي للتفاوض على "خارطة طريق" بخصوص ثلاث مواضيع: "أسلحة الدمار الشامل", "الإرهاب و الأمن الإقليمي", "التعاون الاقتصادي".

وفقا لـ"بارسي", فإنّ هذه الورقة هي مجرّد ملخّص لعرض تفاوضي إيراني أكثر تفصيلا كان قد علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري (تيم غولدمان) نقله إلى وزارة الخارجية الأمريكية بعد تلقّيه من السفارة السويسرية أواخر نيسان / أوائل أيار من العام 2003.

هذا و تضمّنت الوثيقة السريّة الإيرانية لعام 2003 و التي مرّت بمراحل عديدة منذ 11 أيلول 2001 ما يلي:

1- عرض إيران استخدام نفوذها في العراق لـ (تحقيق الأمن و الاستقرار, إنشاء مؤسسات ديمقراطية, و حكومة غير دينية).

2- عرض إيران (شفافية كاملة) لتوفير الاطمئنان و التأكيد بأنّها لا تطوّر أسلحة دمار شامل, و الالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل و دون قيود.

3- عرض إيران إيقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة و الضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضدّ المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967.

4- التزام إيران بتحويل حزب الله اللبناني إلى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الإطار اللبناني.

5- قبول إيران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمّة بيروت عام 2002, أو ما يسمى "طرح الدولتين" و التي تنص على إقامة دولتين و القبول بعلاقات طبيعية و سلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967.



المفاجأة الكبرى في هذا العرض كانت تتمثل باستعداد إيران تقديم اعترافها بإسرائيل كدولة شرعية!! لقد سبّب ذلك إحراجا كبيرا لجماعة المحافظين الجدد و الصقور الذين كانوا يناورون على مسألة "تدمير إيران لإسرائيل" و "محوها عن الخريطة".

ينقل "بارسي" في كتابه أنّ الإدارة الأمريكية المتمثلة بنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني و وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد كانا وراء تعطيل هذا الاقتراح و رفضه على اعتبار "أننا (أي الإدارة الأمريكية) نرفض التحدّث إلى محور الشر". بل إن هذه الإدارة قامت بتوبيخ الوسيط السويسري الذي قام بنقل الرسالة.

و يشير الكتاب أيضا إلى أنّ إيران حاولت مرّات عديدة التقرب من الولايات المتّحدة لكن إسرائيل كانت تعطّل هذه المساعي دوما خوفا من أن تكون هذه العلاقة على حسابها في المنطقة.

و من المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضا أنّ اللوبي الإسرائيلي في أمريكا كان من أوائل الذي نصحوا الإدارة الأمريكية في بداية الثمانينيات بأن لا تأخذ التصريحات و الشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية.


باختصار، الكتاب من أروع و أهم الدراسات و الأبحاث النادرة التي كتبت في هذا المجال لاسيما انّه يكشف جزءا مهما من العلاقات السريّة بين هذا المثلّث الإسرائيلي – الإيراني – الأمريكي. و لا شك انّه يعطي دفعا و مصداقية لأصحاب وجهة النظر هذه في العالم العربي و الذين حرصوا دوما على شرح هذه الوضعية الثلاثية دون أن يملكوا الوسائل المناسبة لإيصالها للنخب و الجمهور على حدا سواء و هو ما استطاع "تريتا بارسي" تحقيقه في هذا الكتاب في قالب علمي و بحثي دقيق و مهم ، ولكن ما لم يتم ترجمة الكتاب كاملاً للعربية ووصوله للقارئ العربي والمسلم فسيظل الكثير من شعوبنا يعيش في أوهام النصرة و النجدة الإيرانية للقضايا الإسلامية والعربية وعلى رأسها قضية فلسطين !!
تقديم وعرض: علي حسين باكير



تريتا بارسي يتحدث عن كتابه
https://www.youtube.com/watch?v=gM7ESRnQHXQ









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 21:07   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
nadjib souf
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

إنك لن ترى من ايران شيئ
فتكنولوجية الصواريخ هي ايرانية 100 با ل 100 هذا ما استنتجه العدو ولم يره
الخنادق الكل شاهدها و هي مشتركة بينها و بينا المقاومة اللبنانية










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-04, 09:47   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
Kob-Tiarti
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

انما ايران واسرائيل وجهان لعملة واحدة.










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-04, 20:40   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لك المجدُ أخا الفرس : لولا إيران لما سقطت بغداد وأفغانستان

كان لدى ابن العلقمي ونصير الله الطوسي قدرًا محدودًا من الحياء نأى بهما أن يعلنا مسئوليتهما بتبجح عن مساندة التتر في عدوانهم الهمجي على ديار المسلمين الآمنة، لا ندري هل ضن علينا التاريخ بذكر ذلك أم أنهما لم يفعلا، وأيا كان الأمر ؛ فإن أحدا منهما لم تتملكه الجراءة ليقف مزهوا بأمارات الخيانة المرتسمة على محياه ليعلن على الملأ - في مؤتمر صحفي أو غيره - أنه قد خان الدين والأرض والعرض.

لكن الأمس القريب قد حمل لنا في جعبته إعلانا هو أغرب من الخيال إلا أنه حقيقة ؛ ساقها محمد على أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية الذي وقف - بفخر يحسده عليه العلمانيون العرب المتأمركون - في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنويا بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 15/1/2004م ليعلن أن بلاده: "قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق"، ومؤكدا انه "لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة"!!

والرجل - كما ترون - قد كفانا عناء البحث من ورائه عن "الدور الخفي للإيرانيين في العدوان على ديار الإسلام في العصر الحديث"، فالاعتراف - والرجل من جهابذة القانون - سيد الأدلة . وليس بعد هذا الاعتراف من سبيل لدعاة التنويم والتخدير لمساكين المسلمين البسطاء، سيما إذا أخذنا بالاعتبار أن أبطحي القيادي الإصلاحي الشاب الذي يفاخر دوما بـ"مراعاة التيار الإصلاحي لحقوق الأقليات [من السنة الإيرانيين الذين يبلغون 15 مليون مسلم أو يزيدون، وسواهم من اليهود والنصارى والصابئة]"، ويقدم نفسه كأحد معتدلي الساسة الإيرانيين، هو عينه الذي يجاهر بما سلف.

أبطحي عبر من جهته عن أساه لأن من كانت الدولة الإيرانية تدعوهم بـ"الشيطان الأكبر" لم يثمنوا الخدمة الإيرانية لهم، فأردف قائلا :"..لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أمريكية شرسة".

وحقيقة، فإن هذا التصريح المشين لم يجنح بعيدا عن سياق السياسة الإيرانية التي ارتأت أن تكون في صف يقابل تطلعات الأمة الإسلامية المهيضة، فقبل ذلك نقلت جريدة الشرق الأوسط في 9/2/2002م عن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام [أحد الأجهزة الثيوقراطية الإيرانية المتنفذة] الرئيس الإيراني السابق ؛ علي أكبر هاشم رفسنجاني قوله في يوم 8 فبراير في خطبته بجامعة طهران : إنّ "القوات الإيرانية قاتلت طالبان، وساهمت في دحرها، وأنّه لو لم تُساعد قوّاتهم في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني". وتابع قائلاً : "يجب على أمريكا أن تعلم أنّه لولا الجيش الإيراني الشعبيّ ما استطاعت أمريكا أنْ تُسْقط طالبان".

وقبل أن يتسرع أحدنا بالهجوم على الرجلين كونهما باءا بمغبة "تعكير العلاقات السنية/الشيعية"، نعيد إلى الذاكرة ما وصى به مرشد الثورة الإيرانية السابق ؛ نائب "الإمام العسكري/المهدي/المختفي بالسرداب عجل الله خروجه!!" [آية الله] الخميني عقب خروج الروس من أفغانستان مدحورين ؛ حزب الوحدة الشيعي: "يا.. يا حزب الوحدة، يا شيعة أفغانستان، جهادكم يبدأ بعد خروج الروس".

وإذن، فالحلقة لدينا متكاملة، نضيف إليها ما يلي ليزداد الأمر جلاءً :

أنه خلافا لما اعترفت به المنظمات الدولية [التي لا تحمل حقيقة أي ود للنظام الأفغاني السابق] أن طالبان هي التي حاربت زراعة الأفيون في أفغانستان للحد الذي جعل إنتاج الأفيون في أفغانستان في آخر أعوام حكم الملا عمر يتدنى إلى 158 طن من 4800 طن قبل حكمه، و4900 طن في السنة الأولى لحكم قرضاي [وثيقة منظمة الأمم المتحدة لعام 2002م]، فإن النظام الإيراني وقبل الحرب على أفغانستان - بل قبل 11 سبتمبر أيضا - وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية قد أطلق أحد مسئوليه، وهو سعيد رسول موسوى سفير إيران فوق العادة لدى طاجكستان اتهاما حركة الطالبان بأنها حولت أفغانستان إلى قاعدة لإنتاج المخدرات، ومن ثم صوَّت البرلمان الإيراني في مايو 2001م [قبل الحرب بأربعة أشهر] على إغلاق حدود إيران مع أفغانستان من حيث المبدأ، لمنع تهريب المخدرات كما هو مفترض [تقرير منظمة العفو الدولية 2001م]، ومن ثم فرض حصار على أفغانستان من هذه الجهة قبيل الحرب بشهور قليلة .[فتحت إيران حدودها الآن لتنعم بحدود "لا أفيونية" هادئة!!].

أنه وقبل ذلك بفترة طويلة، صرح الدكتور علي ولاياتي: بأننا "لن نسمح أن تكون هناك دولة وهابية في أفغانستان" [أي دولة سنية وفقا للتعبير الشيعي الشائع الآن].

أنه إبان الحرب، أفاد عديد من الخبراء العسكريين بأن الطائرات التي انطلقت من قواعد أمريكية في الدول العربية لا يمكن أن تعبر لأفغانستان إلا عن طريق الأجواء الإيرانية في وقت كان المسؤولون الإيرانيون يشددون على "حرمة الأجواء الإيرانية" إلا على "الطائرات المضطرة للهبوط اضطراريا في إيران"! وأشارت مصادر عسكرية في الاستخبارات الأميركية في الوقت ذاته أن عناصر من القوات الخاصة الأميركية الموجودة في مدينة هرات غربي أفغانستان قرب الحدود الإيرانية أفادت بأن عملاء إيرانيين يتسللون إلى المنطقة ويهددون زعماء القبائل.

أنه قد أفاد العديد من المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين عن وجود اتصالات وتعاون بين الطرفين الأمريكي والإيراني بشأن الحرب في أفغانستان، نذكر من ذلك :

1) ما أكده نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني الإصلاحي محسن أرمين عن وجود اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران على الرغم من الأزمة التي تشهدها العلاقات بين البلدين [في وقت كانت تخايل الولايات المتحدة العالم بحديثها عن محور الشر الذي يضم إيران "تقية" وتدليسا] . ونقلت صحيفة "نوروز" عن أرمين قوله "إن ثمة اتصالات تجرى لاحتواء الأزمة والحصول على معلومات دون وسطاء، هذا أمر طبيعي.. لا يمكننا القول إن هناك مفاوضات، وهذه الاتصالات لطالما كانت قائمة في السنوات الماضية". وبحسب مصادر سياسية في إيران تمت مثل هذه "الاتصالات" في الأشهر الماضية في أنقرة ونيقوسيا وتناولت خصوصا مسألة أفغانستان [الوطن السعودية 15 مارس 2002].

2) ما ذكرته صحيفة "يو إس إيه توداي" في 24 مايو ‏2004‏‏ من أن إيران مهتمة بإعادة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين الولايات المتحدة. وما قالته مستشارة الأمن القومي الصهيونية، كوندوليزا رايس، في مقابلة مع إحدى وكالات الأنباء أن الأمم المتحدة قد قامت بتيسير اتصالات بين الولايات المتحدة وإيران بصورة منتظمة عبر ما يطلق عليه اسم عملية جنيف، لمناقشة مسائل عملية كانت تتعلق أصلاً بأفغانستان، ثم اتسع نطاقها لتشمل العراق. وقد أشارت رايس قبل فترة وجيزة إلى أن مبعوث الرئيس الأفغاني الخاص زلماي خليل زاد قد شارك في محادثات مع مسؤولين من إيران التي انبثقت مباشرة، كما قالت رايس، "من الحاجة إلى معالجة أمر بعض المسائل العملية المتعلقة بأفغانستان ثم وسعنا ذلك ليشمل العراق".

3) ما قاله نائب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيلب ريكر :"نعرف كلنا بالطبع تاريخ جهود التحالف في أفغانستان التي أدت إلى تحرير ذلك البلد من طالبان واجتثاث الخلايا الإرهابية، بما فيها بالطبع القاعدة، التي كانت تتخذ من أفغانستان قاعدة لها. وكانت تلك عملية تمكنا بها من التباحث مع إيران أيضاً حول قضايا تتعلق بأفغانستان" [موقع وزارة الخارجية الأمريكية على شبكة الإنترنت].

4) ما أكدته منظمة حقوق الإنسان الأمريكية هيومان رايتس وتش في أكتوبر 2001م من أن ثمة تقارير صحفية تفيد أن الحكومة الإيرانية وضعت أعداداً إضافية من الجنود على حدودها بعد بدء الضربات العسكرية، وأنها بدأت في ترحيل مئات اللاجئين إلى أفغانستان.

5) ما أعلنه الناطق باسم الخارجية الإيرانية وكذلك وزير الاستخبارات الإيراني علي يونسي [في حديث أدلى به الأخير في المدرسة الفيضية الدينية في قم] أثناء العدوان من أن هناك شكلاً من أشكال الدعم تقدمه إيران أو اتفقت إيران على تقديمه للولايات المتحدة. وما نص عليه د. محسن رضائي الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران خلال حديثه لبرنامج "بلا حدود" في فضائية الجزيرة أثناء العدوان أيضا ؛ حين قال :" إن الخلاص منه [المستنقع الأفغاني] يجب أن يمر عبر إيران، أي إزالة طالبان والتيار السياسي الموجود في أفغانستان، وإذا وصلت أميركا إلى طريق مسدود في أفغانستان لابد وأن تحصل على طريق للخلاص من هذا الطريق المسدود، فإيران طريق جيد، وإيران يمكن بشتى الطرق أن تحل هذا الطريق، وتخلص المنطقة من الأزمة الحالية، وتنتهي هذه الأزمة." [بلا حدود 25/7/2001].

أنه بعد الحرب بأسابيع تعهدت إيران بتقديم 500 مليون دولار للمساهمة فيما دعته بـ" إعادة إعمار أفغانستان" أثناء زيارة قام بها الرئيس الأفغاني المفروض حميد قرضاي لإيران، أشاد فيها بالدعم الإيراني في إسقاط طالبان، وقال "لإيران دور مهم فلديها الكثير من الموارد مع توفر حسن النية لمساعدتنا على إعادة إعمار أفغانستان، ونريد من دول العالم كافة أن تساعدنا كما ساعدتنا إيران" [صحيفة الشعب الصينية 25/2/2002]. وقد جاء ذلك الدعم في ظل معاناة يعيشها الإيرانيون جراء الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إيران وحدت بكثير من المتشددين الإيرانيين إلى إدانة هذا البذخ من الإصلاحيين في وقت يطوق العاصمة الإيرانية طهران حزام فقر مدقع من سكان عشش الصفيح، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي أولتها إيران لدعم الأمريكي قرضاي في أفغانستان للحؤول دون عودة حكم طالبان من جديد.

أن وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني قد اقترح في 11/12/2001م بأن تقوم إيران بمساعدة حكومة أفغانستان في بناء جيشها "الوطني من أجل تعزيز الوحدة الوطنية في هذه الدولة الممزقة بفعل سنوات طويلة من الحرب" .

وهذا لعمري ما قامت به إيران في العراق عندما آلت على نفسها أن تشكل جيش العراق من محازبيها سواء من العراقيين أو الإيرانيين المهاجرين إلى العراق، وبدعم مباشر من ضباط وعناصر الاستخبارات الإيرانية والباستيج الذين تدفقوا - وما زالوا يتدفقون لا سيما تحت جنح ظلام طقوس عاشوراء الجارية هذه الأيام - دونما رقابة، وبطرف مغمض من المحتلين الأمريكيين والبريطانيين ؛ الذين يدينون لهؤلاء بالفضل فيما اعترفوا به بأنفسهم بأنهم، لولاهم ما سقطت بغداد الرشيد ولا سقطت كابول قتيبة، ولما كان للصهيونية العالمية أن تغلبنا في هذه الجولة.

وللحق فلسنا نعني أن طالبان كانت مثالية ولا أن النظام العراقي كان إسلاميا، وإنما نقول بأن الفخر بمساندة الصهيونية العالمية في إسقاط عواصمنا الإسلامية الواحدة تلو الأخرى في قبضة اليهود وأشياعهم من اليمين البروتستانتي لا يمكن أن يصدر عن قوم يحملون لهذه الأمة ودا ولا يشاركونها أحلامها وتطلعاتها.

{فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}.

[مفكرة الإسلام | الخميس 6 محرم 1425هـ]









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-08, 10:22   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لعن أمريكا بالشعارات .... وصفقات تحت الطاولة

آخر أخبار "المقاومين" و"الممانعين" : إيران "الممانعة" زبون ممتاز عند أمريكا - الشيطان الأكبر

"بوينغ" الأمريكيية تكشف عن إتفاق لإمداد إيران بقطع غيار للطائرات


كشفت شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات عن اتفاق مع إيران لإمدادها بأجزاء الطائرات، في إطار تخفيف حزمة واسعة من العقوبات المفروضة على طهران.

وقالت "بوينغ" في بيان للجهات التنظيمية إن الاتفاق يضع شروطاً عامة "للبيع المحتمل لبعض السلع والخدمات المرتبطة بسلامة الطيران".
ويمثل هذا الاتفاق أول التعاملات المعترف بها بين شركات صناعة الطائرات الأميركية وإيران، منذ أن أدت أزمة الرهائن الأميركيين في العام 1979 إلى فرض عقوبات اتسع نطاقها أثناء الخلاف الدولي المستمر منذ عشر سنوات حول برنامج طهران النووي.

وقالت الشركة إن اتفاقها مع شركة "ايران اير" الحكومية يغطي أجزاء الطائرات ودليل التشغيل والتصميمات ونشرات الخدمة والخرائط الملاحية والبيانات.

وبدأت "بوينغ" أيضاً مناقشات مع "ايران اير تورز" التابعة لشركة "ايران اير" لإمدادها بسلع وخدمات مماثلة.

ووافقت إيران في تشرين الثاني (نوفمبر) على الحد من أنشطتها النووية لستة أشهر اعتبارا من 20 كانون الثاني (يناير)، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

وفي نيسان (أبريل) قالت بوينغ وشركة "جنرال اليكتريك" لصناعة السيارات إن "وزارة الخزانة الأميركية منحتهما التراخيص اللازمة لتصدير قطع الغيار".

وأكدت شركة "ايرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات اليوم الخميس، أنها "قدمت طلباً للحصول على رخصة تصدير أميركية، إلا أنها لم تتوصل بعد لاتفاق مع إيران على كيفية تصدير أجزاء الطائرات".

وكان رئيس "ايران اير" قال في مقابلة في حزيران (يونيو)، إن "الشركة ستحتاج في البداية إلى ما لا يقل عن 100 طائرة إذا عادت العلاقات الاقتصادية إلى طبيعتها، وسيكون من الأسهل لها التعاون مع الشركات التي تعاونت معها أثناء فترة تخفيف العقوبات".
وتقدر إيران أنها ستحتاج في النهاية إلى نحو 400 طائرة.

https://alhayat.com/Articles/3770702/...B1%D8%A7%D8%AA









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-08, 19:53   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
Kob-Tiarti
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال للذي يطبل لايران ، هل ما زالت ايران تدعم غزة بالمال والسلاح ؟؟؟










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...و"مقاومة", بالشعارات, بالكلام, عجائب, إيران, وإسرائيل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc