السلام عليكم..
إنها السياسة ولاغير السياسة يسوس ما يجري على مسرح الأحداث هل تصدقون ذلك..لم أكن من المعتقدين به ولكن واقع ما يدور يكاد يبهرنا بتلك الحقيقة..
الحرب الأخيرة على العراق..2003 .تلاها ماحدث في لبنان 2006 طفا على السطح بقوة التحذير من الخطر الشيعي على السنة..وقد تم الإعلان عن ذلك رسميا من خلال خطاب ألقاه العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز في مسار حديثه عن الهلال الشيعي والذي كان يقصد من ورائه ..الخط..إيران سوريا لبنان..
أقول منذ ذلك الوقت دارت رحى التحذير من الشيعة ومن القاعدة ومن الخروج على الحكام ومن الإخوان المسلمين ومن أفعال حماس في فلسطين..
هناك توجه لدى أحد التيارات الدينية أخذ على عاتقه ماسلف ذكره من التحذير منه..
حتى أنه تم تحويل وجهة الإستهداف للصهاينة الى الوجهة المذكورة...بدأ الأمر مع الشيعة وإجراء المقارنات من قبيل..أنهم فعلوا في العراق مالم يفعله اليهود في مسلمي فلسطين ..بغض النظر عن صحة ذلك من عدمه أو حقيقة ما يكمن وراءه من دوافع أدت الى ذلك المنزلق ولكن تكراره يدعو حقا للتوجس..وكأن قائلا يقول..الصهاينة ليسوا أعداء للمسلمين رقم 1 .
لنذهب الى مربع آخر حركة الإخوان المسلمين والمعروفة لدى الخاص والعام بنهجها المعادي لقيام الكيان الصهيوني ليُوجه لها كل شنيع الأوصاف وفي رجالاتها بالضلال تارة وفساد المعتقد الى العمالة للغرب أو اللهث وراء الحكم تارة أخرى..ناهيك عن النبش في تاريخ من ذهب زمنهم من المعروفين بنشاطعهم الإصلاحي فوُصف جمال الدين الأفغاني رحمه الله بالرافضي والشيخ محمد عبده بالماسوني ..ولم تسلم حركة المقاومة في فلسطين حماس من ذلك فاهمت فاتهمت بأشنع الأوصاف ..وأقله وصف رجال مقاومتها بالإنتحاريين على توصيف الغرب لهم..
إنها الحركية في عالمنا الإسلامي تُستهدف.
وقفت طويلا أجمع شتات ذلك كله فوصلت الى نتيجة مخيفة والله...فكل من استهدف من طرف ذلك التيار الديني ..كان مناوئا مواجها خصيما للصهاينة على مر عقود..ولو ذهبنا وبحثنا في ما يدرج على صفحات الشبكة العنكبوتية فلانجد سوى أقلام تطلق الصواريخ والقذائف .على أقلام مسلمة أخرى من قبيل..هذا تكفيري هذا تلفي هذا إخواني...واهنأوا بني صهيون فلقد كُفيتم مؤنة المواجهة...
أخشى أن الأمر مدبر له بعناية وإحكام ..فهل خشيتم ماأخشاه ..أم أنا وقعت في حبائل فكرة المؤامرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـــــــــــ
راودني فكتبته مباشرة على الصفحة عجلا فاعذروا خللا تضمنه أحييكم.