على الوزيرة أن تضع رجليها في الأرض وكفى من بيع الأحلام
نقابات التربية في "ندوة الشروق" عشية عودة التلاميذ والأساتذة إلى المدارس:
لن نفسد الدخول المدرسي.. لكن هذه شروطنا لتجاوز الانفجار
أدار الندوة: نادية سليماني/ فضيلة مختاري
على الوزيرة أن تضع رجليها في الأرض وكفى من بيع الأحلام
ردت نقابات التربية بقوة على تصريحات وزيرة التربية، نورية بن غبريط، خلال اجتماعها، أول أمس، مع مديري التربية مؤكدين بالقول: "على وزيرة التربية أن تضع رجليها على الأرض وكفى من بيع الأحلام.." وقال ممثلو نقابات التربية إنه على وزير التربية، أيا كان، أن يكون مستمعا جيدا ويأخذ قرارات شجاعة تصب في خانة الأسرة التربوية. وجاءت ردود أفعال النقابات بعد اتهام الوزيرة لها بعدم فقه أدنى المعلومات عن واقع التعليم.
من جهته قال مسعود عمراوي، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، إن اجتماعهم الأخير مع وزيرة التربية لم يأت بالجديد، حيث اكتفت الوزارة بالرد على المطالب بردود غير موقعة في محاضر رسمية لأول مرة بالقطاع، وهو ما يعتبر مهمة فاشلة للوزيرة الجديدة.
وأكد عمراوي أنهم تفاجؤوا بالردود والتي جاء منها عدد من المطالب التي سبق وأن استجاب لها الوزير السابق بابا أحمد وحتى الوزير الأسبق بن بوزيد مما يوحي بأن الوزيرة غير مطلعة على أخبار قطاعها، أم أن إعادة تدوين النقاط يدل على أن هذه المطالب لم تسو بعد وباقية مجرد حبر على ورق.
وفي وصفهم لتعامل الوزيرة الجديدة بعد أربعة أشهر من تسيير القطاع أكد ممثلو نقابات التربية أن الوزيرة الجديدة باعتراف منها فشلت في تسيير ملف نتائج مسابقات التربية التي خلصت إلى مهازل لا تحصى داعين الوزيرة الجديدة إلى العمل أكثر على شفافية هذا النوع من المسابقات.
وإن أكد عمراوي أن فترة أربعة أشهر غير كافية لتقييم عمل الوزيرة الجديدة، إلا أنه قال بصريح العبارة إن منصب وزير على التربية يجب أن لا يوجه كلامه لمجرد الاستهلاك الإعلامي وأن تتحلى بالشجاعة اللازمة لاتخاذ القرارات، وأن تعتمد في تعيين محيطها على أناس أكفاء ومن أصحاب الميدان عارفين بخبايا قطاع التربية.
النقابات تتوعد وتتعهد
"اطمئنوا لن نفسد عرس الدخول المدرسي"
طمأن ممثلو نقابات التربية خلال ندوة "الشروق" أنهم لن يفسدوا ما سموه بالعرس المدرسي، مؤكدين أنه بالرغم من عدم الاستجابة لكل مطالبهم إلا أن ضميرهم المهني يحتم عليهم افتتاح سنة دراسية خالية من المشاكل.
وقال مسعود عمراوي، الناطق الرسمي باسم "لونباف" إنهم قرروا عدم الخوض في أي إضرابات تتزامن والدخول المدرسي إلا بعد اجتماعهم المقرر قبل نهاية شهر سبتمبر الحالي مع وزيرة التربية.
وفي حالة عدم الرد على مطالبهم سيتم عقد اجتماع مكتب وطني طارئ لمناقشة نوع الحركة الاحتجاجية.
ومن جهته، قال مسعود بوديبة ممثلا عن نقابة "كناباست" إن الدخول المدرسي سيكون هادئا خلال تاريخ السابع من سبتمبر المقبل لكن لا أحد يضمن إن كان سيكون هادئا بقية الأيام.
اعتراف بن غبريط بفشل مسابقات التوظيف مجرد استهلاك إعلامي
تفاجأت نقابتا الكناباست وأونباف لاعتراف بن غبريط بمهزلة مسابقة التوظيف الأخيرة، معتبرين أنه اعتراف متأخر. فحسب مسعود العمراوي، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، فإن "الاعتراف فقد مصداقيته لتأخر صدوره، فكثيرا ما تحدثنا عن مهازل مسابقات التوظيف وعدم شفافيتها ولم يؤخذ بتحذيراتنا، وإن كنا نثمّن عملية اتباع سلم تنقيط واضح لاختيار الفائزين في المسابقة الأخيرة".
النقابات تفتح النار على جمعيات أولياء التلاميذ:
كفى دعما للوزيرة.. أصبحنا لا نراكم إلا في الصالونات
استنكرت نقابات التربية اتهامهم من قبل جمعية أولياء التلاميذ بجعل التلميذ مطية لتحقيق الأهداف، "من المفروض أن تكون جمعية وفدرالية أولياء التلاميذ قطبا ثالثا مهما في إصلاح المنظومة التربوية، والعمل على ضمان تمدرس جيد للتلاميذ وعمل مريح للمدرس، لكن ما نراه أن أولياء التلاميذ يجهلون دورهم داخل المؤسسة التربوية... فدورهم ليس مساندة الوزيرة، لأن بن غبريط لها من يساندها، وبدل اتهامهم النقابات "بالتخلاط" عليهم الاهتمام بظروف تمدرس أبنائهم".
وتأسف الأمين العام لأونباف، مسعود عمراوي، تصريحات بن غبريط: "نحن مربون وقدمنا لها انشغالاتنا وننتظر حلولا منطقية، ولجمعية أولياء التلاميذ أقول: تظهرون فقط في بداية ونهاية الموسم الدراسي.. لا نراكم إلا في الصالونات، لو كنتم تقومون بدوركم الحقيقي لوقفتم مع الأساتذة في مطالبهم، وبصراحة لا توجد في الجزائر جمعيات أولياء تلاميذ واعية بمهامها لأن معظم أعضائها يُعينون ولا يُنتخبون".
https://www.echoroukonline.com/ara/articles/214725.html