طبعا لن أرد لعنتك بمثلها ,لان الأدب هي أول ما علمنا الإسلام,قال الرسول عليه الصلاة والسلام:ما بعثت سبابا ولا لعاناهذا اولا.
ثانيا:من خلال ردود بعض الأعضاء الهيستيريه على المقال ..وصلت حد اتهامي بالمتصهين من أحدهم و كاني ابن عم نتانياهو ,وواحد يجعلني من الحاقدين على الجزائر وكاني لست جزائريا مثله .وآخر يتفوه بكلام الله أعلم في اي حلم نزل عليه "حاكم ظالم خير من رعية فاسدة !!" ...وهل يوجد من يقبل بالظلم سوى الرعية الفاسدة؟
أقول من خلال هذه الردود التي تثير الضحك والشفقة في آن واحد..أشك في مقدرة أصحابها على فهم أبسط قواعد اللغة العربية ,لان دلالة المقال واضحة كل الوضوح بداية من عنوانه : الجزائر ستصبح صومالا آخر بعد عشر سنوات إذا
فالعنوان ينتهي بـ اذا الشرطية مايدل على أنه جملة شرطية جوابها مذكور في المقال.. والجملة الشرطية غير ممكنة التحقق الا اذا تحقق شرطها... باختصار صاحب المقال يحذر ولا يتمنى , يحذر من تازم الوضع السياسي بالجزائر مرة ثانية اذا لم تتعلم السلطة من أخطائها السابقة ولم تكشف عن ارادة جدية في الإنفتاح عن المجتمع من خلال تكريس مبادئ العدالة والديموقراطية الحقيقية وليست الديموقراطية الشكلية ما يسمح في النهاية باعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم لتصبح العلاقة بين السلطة والمجتمع صحيّة لان التضييق على الحريات وقمع القوى الإجتماعية المدنية المطالبة بالتغيير الذي يخدم مصلحة الجزائر ككل وليس الأقلية الحاكمة والجماعات الموالية لها فقط سيؤدي الى انسداد الوضع السياسي حتما وبالتالي مزيد من الضغط الإجتماعي الذي يؤدي بالضرورة الى انفلات الوضع وانفجاره
ثالثا: لازال هناك للأسف من يعتقد أن انتقاد الحكام وطريقة تسييرهم للشان العام هو انتقاد للبلاد وخيانة للوطن..وهذا اما عن جهل او لحيلة في نفس يعقوب كما يقال ..لان مثل هذا الأعتقاد لا يعني سوى شيئا واحدا :كل ما يفعله الأشخاص النافدين في السلطة جيد للأمة ..وهو عين الجهل ان لم يكن محاولة لتغليط الآخرين لتشويه صورة كل من ينتقد رجال السلطة ...فكل شخص مهما كان شأنه يخطئ ,فلا ينبغي ان نقدس الأشخاص وانما يجب علينا تقديس المبادئ..ومن خلالها نحاكم اولائك بل ان توجيه النقد لرجال السلطة ضروري و ينبغي للسلطة والمجتمع أن يوفرا له القنوات والحماية اللازمة لتشكله وتطوره باعتباره جزء من حرية التعبير اولا و يساهم في الكشف عن أخطاء المسؤولين ومساعدتهم على تصحيحها ثانيا:لذلك كان عمر بن الخطاب ( ض) يقول :".. فإن وجدتم فيّ اعوجاجا قوموني"
ومن الأثر أيضا: "رحم الله رجلاُ اهداني عيوبي"...ويساهم هذا النوع من النقد أيضا في وضع حد لسلطة الحاكم وبالتالي خلق نوع من التوازن بين مؤسسات المجتمع ..لان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة كما يقال.. .أما من يوافقون رجال السلطة في كل أمر ويصفقون لكل كلمة ينطق بها الزعيم..فهؤلاء على عكس مايتوقعون لا يخدمون مصلحة بلادهم بهذا السلوك بل يشجعون على تكريس الوضع القائم على سلبياته .وأغلب هؤلاء .لايهمهم من وراء ذلك سوى مصلحتهم الشخصية ويلقبون بلغة الصحافة صحاب وي وي..