بيان العلامة الفوزان في مسألة العذر بالجهل و بيان موافقته لكلام العلماء - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بيان العلامة الفوزان في مسألة العذر بالجهل و بيان موافقته لكلام العلماء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-28, 17:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abou.fatima مشاهدة المشاركة
هذه المسألة لا تناقش بين طلبة العلم
لم أفهم قصدك، جوابي كان واضحا إن أحببت أتحفتك بنقول عن ائمة الدعوة تدحض قول البعض أن المسألة خلافية هذا مرادي.








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-03-31, 01:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب كلهم على عدم العذر بالجهل في المسائل الظاهرة كالشرك بالله ومن نسب إليهم خلاف هذا فليأت باقوالهم الصريحة في ذلك ولن يستطيع إلا مجرد كلام مرسل بلا قيود.
بل نقل المجدد وائمة الدعوة من بعده إجماع السلف على عدم العذر بالجهل في أمور الشرك الظاهرة وإن شئت نقلت لك عنهم ما يطوح بكلامك بعيدا.
رويدك .......... ما أعجلك في ادعاء الاجماع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري ص377:


( نعلم بالضرورة أنه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك، بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله، لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم مما يخالفه)



وقال ( وحقيقة الأمر : أنهم أصابهم في ألفاظ العموم في كلام الأئمة ما أصاب الأولين في ألفاظ العموم في نصوص الشارع


كلما رأوهم قالوا : من قال كذا فهو كافر،اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله


ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتفي في حق المعين، وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين
إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع
يبين هذا أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم هذا الكلام بعينه
فإن الإمام أحمد مثلا قد باشر الجهمية الذين دعوه إلى القول بخلق القرآن ونفي الصفات ، وامتحنوه وسائر علماء وقته وفتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس …

وذكر أن أكثر أولي الأمر كانوا يكفرون كل من لم يكن جهميا موافقا لهم ويعاملونهم معاملة الكفار …)
إلى قوله : ( ومعلوم أن هذا من أغلظ التجهم فإن الدعاء إلى المقالة أعظم من قولها
وإثابة قائلها وعقوبة تاركها أعظم من مجرد الدعاء إليها …..
ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ، ممن ضربه وحبسه ، واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه …
ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم
فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع
وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية ….
وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنه كفر به قوما معينين ، فأما أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر ، أو يحمل الأمر على التفصيل ،
فيقال : من كفر بعينه ، فلقيام الدليل على أنه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه، ومن لم يكفره بعينه فلانتفاء ذلك في حقه ،هذا مع إطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
لم أفهم قصدك، جوابي كان واضحا إن أحببت أتحفتك بنقول عن ائمة الدعوة تدحض قول البعض أن المسألة خلافية هذا مرادي.

عن أئمة الدعوة النجدية : نـــعم ، وهو معروف مشهور عنهم
أما عن ابن تيمية وابن القيم وغيرهما : التفصيل









رد مع اقتباس
قديم 2014-03-31, 11:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الإسلام رحمه اللهفي مجموع الفتاوى (4/54):وَهَذَا إذَا كَانَ فِي الْمَقَالَاتِ الْخَفِيَّةِ فَقَدْ يُقَالُ : إنَّهُ فِيهَا مُخْطِئٌ ضَالٌّ لَمْ تَقُمْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الَّتِي يَكْفُرُ صَاحِبُهَا ؛ لَكِنَّ ذَلِكَ يَقَعُ فِي طَوَائِفَ مِنْهُمْ فِي الْأُمُورِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي تَعْلَمُ الْعَامَّةُ وَالْخَاصَّةُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَنَّهَا مِنْ دِينِ الْمُسْلِمِينَ ؛ بَلْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَعْلَمُونَ : أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثَ بِهَا وَكَفَّرَ مُخَالِفَهَا ؛ مِثْلُ أَمْرِهِ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَنَهْيُهُ عَنْ عِبَادَةِ أَحَدٍ سِوَى اللَّهِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالْكَوَاكِبِ وَالْأَصْنَامِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ هَذَا أَظْهَرُ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَمِثْلُ أَمْرِهِ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَإِيجَابِهِ لَهَا وَتَعْظِيمِ شَأْنِهَا وَمِثْلُ مُعَادَاتِهِ لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ وَالصَّابِئِينَ وَالْمَجُوسِ وَمِثْلُ تَحْرِيمِ الْفَوَاحِشِ وَالرِّبَا وَالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . ثُمَّ تَجِدُ كَثِيرًا مِنْ رُؤَسَائِهِمْ وَقَعُوا فِي هَذِهِ الْأُمُورِ فَكَانُوا مُرْتَدِّينَ وَإِنْ كَانُوا قَدْ يَتُوبُونَ مِنْ ذَلِكَ وَيَعُودُونَ إلَى الْإِسْلَامِ فَقَدْ حُكِيَ عَنْ الْجَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ : أَنَّهُ تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يَرَى وُجُوبَهَا ؛ كَرُؤَسَاءِ الْعَشَائِرِ مِثْلِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ وعُيَيْنَة بْنِ حِصْنٍ وَنَحْوِهِمْ مِمَّنْ ارْتَدَّ عَنْ الْإِسْلَامِ وَدَخَلَ فِيهِ فَفِيهِمْ مَنْ كَانَ يُتَّهَمُ بِالنِّفَاقِ وَمَرَضِ الْقَلْبِ وَفِيهِمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ.اهـ


وفي الأخير إليك هذه الفائدة من الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في مفيد المستفيد:
على أن الذي نعتقده وندين لله به ونرجو أن يثبتناً عليه أنه لو غلط هو أو أجلَّ منه في هذه المسألة وهي مسألة المسلم إذا أشرك بالله بعد بلوغ الحجة ، أو المسلم الذي يفضل هذا على الموحدين ، أو يزعم أنه على حق ، أو غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه علماء الأمة ، أنا نؤمن بما جاءنا عن الله وعن رسوله من تكفيره ولو غلط من غلط .
فكيف والحمد لله ونحن لا نعلم عن واحد من العلماء خلافا في هذه المسألة ، وإنما يلجأ من شاق فيها إلى حجة فرعون : ( فما بال القرون الأولى ) أو حجة قريش : ( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ) .ا.ه
فهذا شيخ الإسلام الثاني ينفي الخلاف في المسألة ولست أكثر اطلاعا منه على الأقوال ولا من تقلدهم في المسألة.

وهذا نقل آخر عن إمام آخر يوضح المسألة أكثر وهو الشيخ عبد الله محمد بن عبد الوهاب كما في الدرر السنية(10/250):


وأما قول من يقول: إن من تكلم بالشهادتين ما يجوز تكفيره، وقائل هذا القول لا بد أن يتناقض، ولا يمكنه طرد قوله، في مثل من أنكر البعث، أو شك فيه، مع إتيانه بالشهادتين، أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله في كتابه، أو قال الزنى حلال، أو نحو ذلك، فلا أظن يتوقف في كفر هؤلاء وأمثالهم، إلا من يكابر ويعاند.
فإن كابر وعاند، وقال: لا يضر شيء من ذلك، ولا يكفر به من أتى بالشهادتين، فلا شك في كفره، ولا كفر من شك في كفره، لأنه بقوله هذا مكذب لله ولرسوله، ولإجماع المسلمين؛ والأدلة على ذلك ظاهرة بالكتاب والسنة والإجماع.
فمن قال: إن التلفظ بالشهادتين لا يضر معهما شيء، أو قال: من أتى بالشهادتين وصلى وصام لا يجوز تكفيره، وإن عبد غير الله فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر، لأن قائل هذا القول مكذب لله ورسوله، وإجماع المسلمين كما قدمنا، ونصوص الكتاب والسنة في ذلك كثيرة، مع الإجماع القطعي، الذي لا يستريب فيه من له أدنى نظر في كلام العلماء، لكن التقليد والهوى يعمي ويصم {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}1.













رد مع اقتباس
قديم 2014-04-01, 12:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
إذا أردت بحث مسألة فلا تفرع القول وإكثار النقول دليل على عدم الفهم للتأصيل ن فكلام شيخ افسلام في مسائل معينة لا في الشرك الظاهر ، أما عبار ة الرد على البكري التي يتغنى بها جميع من يعذر عباد القبور..............
.......................

وأعطيك فرصة لتبحث عن أقوال من قبل ابن تيمية هل عذروا المشركين أم لا؟

لا ينفعك مثل هذا الاسلوب في نقاش المسائل العلمية (وأعطيك فرصة لتبحث ...) لأن فيه نظرة استعلاء ...
صاحبه يكون ممقوتا لا ينفع معه العلم وبخاصة عندما قرأت قولك (
إكثار النقول دليل على عدم الفهم للتأصيل..)
عجيب ونحن في زمن العجائب أن صار عندك عدم النقل أو التقليل منه هو دليل الفهم للتأصيل
بدليل صنيعك هذا :( تكفير الخليفة نقله الخلال في السنة عن الإمام أحمد )
هذا من أوهامك ...فعلى قدر إنكارك لكثرة النقل جاءت ثمرات حصادك حيث وقعت في عدم النقل والتوهم للتكفير

لأن المشهور عن الامام أحمد الورع في المسائل الفقهية وغيرها فكيف بالتكفير مع وجود الشبهة
ولعلك تقصد هذا النقل عن الامام أحمد


أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ مَرُّوا بِطَرَسُوسَ بِقَبْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ أَهْلُ طَرَسُوسَ: الْكَافِرُ، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «نَعَمْ، فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ، هَذَا الَّذِي أَسَّسَ هَذَا، وَجَاءَ بِهَذَا».السنة للخلال ( 5 : 95 )

فمع جهالة الرجل الطرسوسي فإن اللفظ مبهم لم يطلق على شخص بعينه وليس في كلام الامام أحمد تكفيرا له ولكن دعاء عليه بألا يرحمه الله
لاسيما أن العبارة محتملة

يحتمل ان يكون من علماء دولته الذين تولوا كبر هذه المقالة وأشاعوها ابتداء في الدولة
أوبعض من ابتدر وقفَ نفسه لنشرها لغرض دنيوي من الأجناد أو غيرهم
وتحتمل أن يكون المقصود غير هؤلاء من متقدمة الجهمية كمن ابتدأ القول بخلق القرآن في ذلك المصر أو غيره من الأمصار ويحتمل كلامه غير ذلك.

وما أكثر مَنْ حَدَّثَ عن الإمام أحمد ولم يذكر أحد منهم تكفيره للمأمون ولو حصل ذلك لاشتهر ورواه عنه أصحابه وهذا مما تتوفر الدواعي لنقله

فلابد من تحرير هذه المسائل قبل أن نزعم تكفير الإمام أحمد للمأمون
وإلا فهو تحميل كلام الإمام أحمد مالم يحتمل

(ثم إن الإمام أحمد كان يصلي خلفهم ويعيد كما ثبت عنه ) وعن الامام البربهاري وغيره
وثبت عنه كما في رواية عبدوس من أعادها فهو مبتدع وهذا أظهر القولين كما رجحه شيخ الاسلام
لأن الصحابة لم يكونوا يعيدون الصلاة إذا صلوا خلف أهل الفجور والبدع

ودليل ذلك أن الصحابة والتابعون كانوا يصلون خلف ابن أبي عبيد وكان متهماً بالإلحاد وداعياً إلى الضلال‏
والمسألة مختلف فيها تبعا للتكفيرالعيني من عدمه


(أما الاستغفار فما عرفناه من أحمد للمأمون)

وما يضر إن جهلته أنت وعرفه غيرك!!
أم هو تكذيب مبطن لشيخ الاسلام ابن تيمية ؟؟؟

(بل حكم بكفره سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله)

الدليل على دعواك .....أم أن عدم النقل هو حجتك
لو ترجح كفر المأمون فسيدخل الواثق والمعتصم من باب أولى
لأنهم على منواله ، بل يدخل كل المعتزلة ضمنا ، والاستثناء سيكون ضعيفا ...
ولا قائل بذلك

( ثم إن كان من الشروط العلم فقد ناظر الإمام أحمد الجهمية بمحضر الخليفة فهل تبقلا له حجة في عدم تكفيره؟)

إن كان كلامك عن المأمون فهذا يحفظ مع أوهامك وما أكثرها ، لأن المأمون هلك قبل أن يأتوا بالامام أحمد إليه

أما عموم الجهمية فيكفي في ذلك تحريرا للمسألة كلام ابن تيمية السابق فلا داعي للإعادة










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-01, 13:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
فكلام شيخ افسلام في مسائل معينة لا في الشرك الظاهر
وهذا أيضا من أوهامك وغلوائك

قال ابن تيمية رحمه الله - بعد أن ذكر مقالات الباطنية في بغية المرتاد (1/353-354):
:

" فهذه المقالات هي كفر لكن ثبوت التكفير في حق الشخص المعين موقوف على قيام الحجة التي يكفر تاركها وإن أطلق القول بتكفير من يقول ذلك فهو مثل إطلاق القول بنصوص الوعيد مع أن ثبوت حكم الوعيد في حق الشخص المعين موقوف على ثبوت شروطه وانتفاء موانعه،
ولهذا أطلق الأئمة القول بالتكفير مع أنهم لم يحكموا في عين كل قائل بحكم الكفار بل الذين استمحنوهم وأمروهم بالقول بخلق القرآن وعاقبوا من لم يقل بذلك إما بالحبس والضرب والإخافة وقطع الرزق بل بالتكفير أيضا، لم يكفروا كل واحد منهم وأشهر الأئمة بذلك الإمام أحمد وكلامه في تكفير الجهمية مع معامتله مع الذين امتحنوه وحبسوه وضربوه مشهور معروف".


وقال في مجموع الفتاوى (11/401) وقد سئل عمن يزعم سقوط التكاليف الشرعية عنه :

" لا ريب عند أهل العلم والإيمان أن هذا القول من أعظم الكفر وأغلظه . وهو شر من قول اليهود والنصارى "
وذكر رحمه الله تعالى ألوانا من الموبقات التي يستبيحها هؤلاء الناس ثم قال (11/406):
"لكن من الناس من يكون جاهلا ببعض هذه الأحكام جهلا يعذر به فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى : ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ؛ أو لم يعلم أن الخمر يحرم لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا ؛ بل ولم يعاقب حتى تبلغه الحجة النبوية"









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-01, 13:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
أما ابن القيم فاقرا كتابه طريق الهجرتين ففيه توضيح نفيس جدا في المسألة وكذا كتاب مفتاح دار السعادة أيضا.

وهذا أيضا من أوهامك وغلوائك وقد أكثرت من ذلك
فهذا الزعم كذب عن ابن القيم رحمه الله

قال في طريق الهجرتين (607-608):

" اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم، إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة، وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم ، وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث في الإسلام"،
ثم قال :
" والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل ".



كلام ابن القيم وارد في المشركين لا في من وقع في الشرك وأسباب الردة من المسلمين
وهو أيضا في من بلغته دعوة الإسلام منهم، بدليل قوله :
" إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة"
وكلامنا هو في من لم تبلغه حقيقة الدعوة من المسلمين، إذن هذا الاتفاق خارج عن محل النزاع من وجهين:
أنه في الكفار الذين بلغتهم الحجة ، وكلامنا في المسلم الذي لم تبلغه الحجة .
وحكم من لم تبلغه الدعوة من الكفار عند ابن القيم أنه لا يعذب

قال ابن القيم في طريق الهجرتين (ص 611):
"وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل".

مما يؤكد لنا أن كلام ابن القيم السابق في الكفار الذين لم يدخلوا في الإسلام أصلا ، هذا الكلام الذي يفرق فيه بين أحوال أهل البدع ، وينص فيه على عدم تكفير الجاهل المقلد الذي عجز عن العلم
قال ابن القيم في الطرق الحكمية (255):
" فأما أهل البدع الموافقون لأهل الإسلام ولكنهم مخالفون في بعض الأصول كالرافضة والقدرية والجهمية وغلاة المرجئة ونحوهم فهؤلاء أقسام:

أحدها : الجاهل المقلد الذي لا بصيرة له فهذا لا يكفر ولا يفسق ولا ترد شهادته إذا لم يكن قادرا على تعلم الهدى وحكمه حكم "المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ".

القسم الثاني: المتمكن من السؤال وطلب الهداية ومعرفة الحق ولكن يترك ذلك اشتغالا بدنياه ورياسته ولذته ومعاشه وغير ذلك فهذا مفرط مستحق للوعيد آثم بترك ما وجب عليه من تقوى الله بحسب استطاعته، فهذا حكمه حكم أمثاله من تاركي بعض الواجبات فإن غلب ما فيه من البدعة والهوى على ما فيه من السنة والهدى ردت شهادته وإن غلب ما فيه من السنة والهدى قبلت شهادته.

القسم الثالث : أن يسأل ويطلب ويتبين له الهدى ويتركه تقليدا وتعصبا أو بغضا أو معاداة لأصحابه فهذا أقل درجاته أن يكون فاسقا وتكفيره محل اجتهاد وتفصيل ".









رد مع اقتباس
قديم 2014-03-28, 18:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
معلم الناس الخير
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-28, 23:50   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عندكم
لا يعذر المسلم العادي بجهله و يعذر الحاكم المتعمد في ظلمه










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-30, 00:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
عندكم
لا يعذر المسلم العادي بجهله و يعذر الحاكم المتعمد في ظلمه
عندكم ...
من تقصد ...
و من قال أننا نعد كون الإنسان حاكما أو محكوما من موانع التكفير...









رد مع اقتباس
قديم 2014-03-31, 00:44   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اعذرني أخي - أبو زيد -على نقل هذه المشاركة الى هنا لأن الموضوع مغلق هناك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري مشاهدة المشاركة
نحن نختلف مع جماعة الإخوان في قضية التحزب و الانتماء إلى غير جماعة المسلمين ،
و عدم العناية بكبرى قضايا التوحيد و العقيدة ،
كما ننقم على هذا الجيل دخوله في المعترك السياسي و تمييعه لقضية الحاكمية و شرك التشريع ،
و كلام علمائنا في نقدها معلوم مشهور ،

و لكن هذا لا يسوغ لنا أبدا إضفاء المشروعية على ما قام به جنرالات الجيش المصري.. فما قاموا به ظلم و عدوان بلا شك و لا ريب و لا مين ،
كما لا يسوغ لنا أن ننسب إلى القوم أشياء هم منها براء ،

أقول هذا لأنه قد وجد في الساحة - مؤخرا - متطفلون على العلم و أهله -من مشايخ القنوات و المنتديات- سلكوا منهجا غاليا في نقد الجماعات يتناقض مع منهج السلف القائم على العلم و العدل ،
و أصبحوا بحق ألعوبة بيد السياسيين -شعروا أم لم يشعروا - حتى وصل الأمر بأحدهم إلى أن يصرح أن السيسي يستحق أن يكون خليفة للمسلمين
و بالمقابل تطاول على كل من يختلف معه في مسألة و لو كان من أكابر العلماء فعد مفتي المملكة قطبيا ، و صالح آل الشيخ إخوانيا متسترا ...
و أمثاله كثر

هذا الرجل وضع صورة (زوجة أمير قطر) مغطيا وجهها تاركا لجسمها كله ظاهرا ولا ترتدي الحجاب الشرعي ليطعن فيها وفي زوجها وفي قطر وحكام قطر
حتى أنه قال : أحمل هذه المرأة كل قطرة دم سالت في جميع البلدان الإسلامية , وأحملها كل خراب اقتصادي أصاب كل الدول الإسلامية ..!
بل واتهمها في أمور لا يصح أن تذكر عن عامة الناس فضلا عن حكامهم , كقوله : هي تتجاوز زوجها ولا تلتفت إليه وتعقد اجتماعات , وتعقد صفقات ووو دون علمه وووو !!!
أمور عجيبة تصدر ممن تديّن ولو حديثا فضلا عمن ينسب إلى العلم !!
فهل منهج السلف هو التعرض للحكام والطعن فيهم , ألا يعد هذا تحريضا ـ ولا أقول تكفيرا لاتهامهم بالعمالة اليقينية لأمريكا ـ على حكام قطر , ألا يؤدي كلامه هذا إلى الفتن داخل قطر ؟!
أليس هذا مما أنكره هو على الإخوان !
والعجيب أن محاوره أو مقدم البرنامج الذي يتشبه بالكفار في زيَّه ويلبس لباس الإمريكان (!!) يقول : وبعد قطر سندخل على تركيا وحكامها , إحنا ما ورناش حاجة !!!
والدكتور يقهقه طربا لما سمعه !
أليس حكام تركيا مسلمين ولهم ما لحكام المسلمين ؟!!!
فأين السلفية , ومن تأثر حقيقة بالإخوان في تثويرهم ضد الحكام واتهامهم بالعمالة ؟!
الآن أرى أن الرجل أصابه فيرس الإخوان ـ كما يسميه هو ـ فصار يهاجم كل من خالفه في الإخوان ولو كانوا حكاما ودولا , فضلا عن العلماء الذين ردوا على الإخوان قبل أن يعرف هو فساد الإخوان ؛ لأنهم فقط رفعوا ظلما رأوه وقع على الإخوان أو اتهام باطل اتهموا به !
فلو قال رجل : الإخوان زناة وقام رجل وقال : ليسوا زناة , يعد عند الدكتور دفاعا عن الإخوان !!

ومما قاله : الشرطة تتعامل معهم بحنية زائدة وهي تنتظر حتى يعتدوا عليها فترد عليهم , وكان واجبها أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف , فهم خوارج بغاة ...
وقال : السيسي ـ حفظه الله !!ـ رجل بمعنى الكلمة وهو مؤمن لا أقول : إنه متدين مائة في مائة ولكن ظفره خير من ألف من مرسي !!!
وما قام به السيسي انقذ به مصر من الإخوان ودولتهم الخفية !!
ثم ردد كل ما يقوله العلمانيون من إلصاق كل التهم بهم ...
ثم أخذ يخاطب رئيس فرنسا ويعاتبه عن الوقوف مع الإخوان أو التعاطف معه محرضا إياه على الإخوان قائلا : أنت لست رئيس فرنسا عندهم , بل رئيس فرنسا هو إخواني من جماعتهم !!


أما كلامه وبلاؤه في حق الشيخ صالح آل الشيخ فهو أشر مما يذكر
فاللهم غفرانك

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منا وما بطن










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-01, 17:03   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لدي تعليق بسيط على اعتراضك على تكفير المأمون والباقي سيأتي الرد عليه لاحقا إن يسر الله:
جاء في السنة للخلال:
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ مَرُّوا بِطَرَسُوسَ بِقَبْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ أَهْلُ طَرَسُوسَ: الْكَافِرُ، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «نَعَمْ، فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ، هَذَا الَّذِي أَسَّسَ هَذَا، وَجَاءَ بِهَذَا».السنة للخلال ( 5 : 95 ) .

أولا : المأمون دفن بطرسوس كما نص عليه الذهبي ، وقرائن الحال تفيد أنه المأمون إذ هو من أسس الدعوة لخلق القرآن.
ثانيا : الإمام أحمد سمع تكفيره ولم يشنع بل وافق ودعا الا يرحمه الله ، فهل في هذا حكم بإسلامه؟
ولو كان لا يكفره هل يجوز لأحمد أن يدعوا على مسلم ألا يرحمه الله ؟
وما فائدة نقل الخلال لهذا لو كان الرجل شخصا عاديا لا أهمية له.
نصيحتي لك دقق قبل أن تنقل ولا تورد نفسك مضايق الأمر واسمك لا ينفعك والباقي سيأتي كشف ما فيه.











رد مع اقتباس
قديم 2014-04-05, 06:27   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



لا بد َّ أن يُعلم أنه:

لا يجوز أن يبقى حكم العذر بالجهل وصفاً ثبوتياً لا يرتفع ولا ينتفي البتة ، فهذا مذهب المرجئة الجفاة
.

كما أن من أفرى الفِرى على الله ورسوله وشريعته إبطالُ العذر بالجهل وعدم اعتباره واستئصاله ، فهذا مذهب الخوارج الغلاة




فلا بد من التوسط بين هذا وذاك .

فأهل السنة هم الوسط في ذلك بين المرجئة والخوارج

وسطيتهم كوسطية الإسلام بين اليهودية والنصرانية









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-05, 06:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


سُئِل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله
:-

ماحكم من يصف الذين يعذرون بالجهل بأنهم دخلوا مع المرجئة في مذهبهم ؟ .


فأجاب : -رحمه الله-

وأما العذر بالجهل : فهذا مقتضى عموم النصوص ، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أن الإنسان لا يعذر بالجهل
قال الله تعالى : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [الإسراء:15]،

وقال تعالى : (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) [النساء: 165] ،


ولولا العذر بالجهل : لم يكن للرسل فائدة ، ولكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل
فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة ، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم :
كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية أي
أنه قد يتيسر له أن يتعلم ؛ لكن لا يهتم ، أو يقال له : هذا حرام ؛ ولكن لا يهتم ، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية ، ويأثم بذلك ،
أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول : هذا يأثم ، وهو لم تبلغه الرسالة :
هذا بعيد ،ونحن في الحقيقة
- يا إخواني- لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا ، إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة ، والرب عز وجل يقول : ( إن رحمتي سبقت غضبي )
فكيف نؤاخذ إنساناً بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام ؟ بل إن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- قال :
" نحن لا نكفر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم " .


" لقاءات الباب المفتوح " ( 33 / السؤال رقم12 ) .









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-10, 06:10   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قاهر الغلاة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
لا بد َّ أن يُعلم أنه:

لا يجوز أن يبقى حكم العذر بالجهل وصفاً ثبوتياً لا يرتفع ولا ينتفي البتة ، فهذا مذهب المرجئة الجفاة
.

كما أن من أفرى الفِرى على الله ورسوله وشريعته إبطالُ العذر بالجهل وعدم اعتباره واستئصاله ، فهذا مذهب الخوارج الغلاة




فلا بد من التوسط بين هذا وذاك .

فأهل السنة هم الوسط في ذلك بين المرجئة والخوارج

وسطيتهم كوسطية الإسلام بين اليهودية والنصرانية

هذا الحق ما به خفاء * فدعني من بنيات الطريق

كلام حق لا مرية فيه لو إلتزمه المخالفون
جزاك الله خيرا أبا الحارث فقد اطلعت على مناقشتك مع الأخ الكريم أبو زيد الجزائري فوجدتها مناقشة علمية هادئة هادفة
يتعلم منها الجاهل ويتزود منها طالب العلم علما واحترما
وقد استفدت منها كثيرا

هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟

ومن نافلة القول فقد سننتَ سُنة حسنة في تمييز الآيات والأحاديث عن باقي الكلام
وفي هذه وغيرها يكفيك شهادة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري مشاهدة المشاركة
أهلا أبا الحارث ...الحمد لله على سلامتك ...
توقعت منك مثل هذه الملاحظات فذوقك "اللغوي" و "الأدبي" و حتى "الفني" رفيع .
وسأنقل بعض مشاركاتك من غير عزو فمعذرة









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-06, 16:17   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


قال صاحب معرف قاهر الغلاة


اقتباس:
]أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ مَرُّوا بِطَرَسُوسَ بِقَبْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ أَهْلُ طَرَسُوسَ: الْكَافِرُ، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «نَعَمْ، فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ، هَذَا الَّذِي أَسَّسَ هَذَا، وَجَاءَ بِهَذَا».السنة للخلال ( 5 : 95 )

فمع جهالة الرجل الطرسوسي فإن اللفظ مبهم لم يطلق على شخص بعينه وليس في كلام الامام أحمد تكفيرا له ولكن دعاء عليه بألا يرحمه الله.
مع ما سبق ذكره موجزا أقول من نظر في السنة للخلال وما سبق هذا الأثر علم أن المقصود خليفة وليس شخصا مبهما ، والخلال لم يذكر اسمه خوفا من الجهمية لأنهم كانوا كثر.
فقد ذكر الخلال قبل هذا الأثر الخروج على الخليفة فنهاهم أحمد وقال لا السيف لا نريده، تكون فتنة يقتل فيها البريء ، الدعاء عليكم به.



اقتباس:
فلابد من تحرير هذه المسائل قبل أن نزعم تكفير الإمام أحمد للمأمون
وإلا فهو تحميل كلام الإمام أحمد مالم يحتمل .
بل كلامك مرسل بلا قيود ولو نظرت بتأمل وإنصاف لفهمت ذلك فليس ورع أحمد بمانع له من تكفير الكافر ، كما هو صنيع اصحاب الورع البارد ، وما تكفيره للجهمية عنا ببعيد وسيأتي بيانه.


اقتباس:
(ثم إن الإمام أحمد كان يصلي خلفهم ويعيد كما ثبت عنه )
وثبت عنه كما في رواية عبدوس من أعادها فهو مبتدع وهذا أظهر القولين كما رجحه شيخ الاسلام
لأن الصحابة لم يكونوا يعيدون الصلاة إذا صلوا خلف أهل الفجور والبدع



ليس بين الروايتين أي اختلاف حتى ترجح بينهما ، لكنك أوتيت من التقليد، فإعادة الصلاة خلف الجهمي لأنه كافر فقد جاء في السنة لعبد الله :
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول لو أن خمسين يؤمون الناس يوم الجمعة لا يقولون القرآن مخلوق يأمر بعضهم بعضا بالإمامة إلا ان الرأس الذي يأمرهم يقول هذا رأيت الاعادة لأن الجمعة انما تثبت بالرأس فاخبرت أبي رحمه الله بقول أبي عبيد فقال هذا يضيق على الناس اذا كان الذي يصلي بنا لا يقول بشيء من هذا صليت خلفه فإذا كان الذي يصلي بنا يقول بشيء من هذا القول أعدت الصلاة خلفه.
وقال عبد الله :
سمعت أبي رحمه الله يقول من قال ذلك القول لا يصلى خلفه الجمعة ولا غيرها الا انا لا ندع إتيانها فإن صلى رجل أعاد الصلاة يعني خلق من قال القرآن مخلوق.
وغيرها من الآثار الدالة على عدم صحة الصلاة خلفهم عن كثير من السلف.
أما ما في رواية عبدوس فهو خاص بولي الأمر المبتدع وليس الكافر فالجمع أولى من الترجيح خاصة إن كان ميسورا.


اقتباس:
(أما الاستغفار فما عرفناه من أحمد للمأمون)

وما يضر إن جهلته أنت وعرفه غيرك!!
أم هو تكذيب مبطن لشيخ الاسلام ابن تيمية ؟؟؟
الوهم جائز على أي عالم ورد قول شخص لا يعني تكذيبه وإلا لزمك أعظم من هذا ، ثم أقوال أحمد منثورة فأين النقل عنه؟ وبين ابن تيمية وأحمد قرون ؟
وق ك\بت دعوى الإجماع الذي نقله أئمة الدعوة


(بل حكم بكفره سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله)

اقتباس:
الدليل على دعواك .....أم أن عدم النقل هو حجتك.
قلة الاطلاع منك والنقل بلا بحث هو سبب التخليط ، فكلام الشيخ في شريط الدمعة البازية فاسمعه فهو مفيد لأمثالك لنفي التعصب لغير الدليل.
حيث قال رحمه الله في الدمعة البازية:
كل من قال بخلق القرآن فهو كافر ..
فقال أحد الحضور: حَمْلُ المأمونِ الناسَ على القول بذلك أليس كفرًا؟
فقال ابن باز: كُفْرٌ، المأمون و غير المأمون. ا. هـ
وأين النقل عن أحمد في عدم تكفير المأمون ؟ أم أن عدم النقل هو حجتك.
أجب ولا تحد.
ولا تنس أن المقال الذي تنقل منه فيه ذكر تكفير ابن باز للمأمون ، فليتك لما نقلت انتبهت.
اقتباس:
لو ترجح كفر المأمون فسيدخل الواثق والمعتصم من باب أولى
لأنهم على منواله ، بل يدخل كل المعتزلة ضمنا ، والاستثناء سيكون ضعيفا ...
ولا قائل بذلك.
مرة أخرى تنكر ما تعرف لأنك ناقل مقلد وفقط.
وكلامك هذا بفصه منقول من ملتقى أهل الحديث ولعلمك فقد اطلعت على ما في المقال في الجملة قبل أن أكتب ما كتبت فليتك لما نقلت أحسنت النقل.
أما المعتزلة فقد نقل ابن البناء في الرد على المبتدعة ص 241
تكفير أحمد لهم فقال:
وقد كفر أحمد رضي الله عنه المعتزلة.ا.هـ
وقال في رسالة مسدد كما في طبقات الحنابلة:
وأما المعتزلة الملعونة فقد أجمع من أدركنا من أهل العلم أنهم يكفرون بالذنب ومن كان منهم كذلك فقد زعم أن آدم كان كافرا وأن إخوة يوسف حين كذبوا أباهم يعقوب كانوا كفارا وأجمعت المعتزلة أن من سرق حبة فهو كافر تبين منه امرأته ويستأنف الحج إن كان يحج فهؤلاء الذين يقولون بهذه المقالة كفار لا يناكحون ولا تقبل شهادتهم.
وقال البربهاري في شرح السنة:
- واعلم أن الأهواء كلها ردية تدعو إلى السيف وأردؤها وأكفرها الرافضة والمعتزلة والجهمية فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة.
وكفرهم سهل بن عبد الله التستري كما نقله القرطبي في تفسيره(7/141)
أزيدك أم كفاك وذاك أني **رأيتك في الكتابة لو توفق
فجهل الكاتب الأول أفضى لما فيه أنت من حيرة وتخليط.
واللوازم لا ترد الحق .

اقتباس:
إن كان كلامك عن المأمون فهذا يحفظ مع أوهامك وما أكثرها ، لأن المأمون هلك قبل أن يأتوا بالامام أحمد إليه.
شكرا على التنبيه وهو وهم حقا .
اقتباس:
أما عموم الجهمية فيكفي في ذلك تحريرا للمسألة كلام ابن تيمية السابق فلا داعي للإعادة.
هل عسر عليك النظر في كلام الأئمة لتعرف حكمهم في أعيان الجهمية؟
لك سأعينك ببعض ما عرفته عنهم واترك لك الحكم:
في السنة لعبد الله بن الإمام أحمد:
حدثني هارون بن عبد الله الحمال حدثنا ابراهيم بن زياد سبلان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لو كان لي من الأمر شيء لقمت على الجسر فلا يمر بي أحد من الجهمية الا سألته عن القرآن فان قال انه مخلوق ضربت رأسه ورميت به في الماء .
فهل هذا تكفير للنوع أو للعين؟
سمعت أبا معمر الهذلي يقول من زعم ان الله عز و جل لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى وذكر اشياء من هذه الصفات فهو كافر بالله عز و جل إن رأيتموه على بئر واقفا فالقوه فيها بهذا ادين الله عز و جل لأنهم كفار بالله تعالى.
وهل هذا تكفير للنوع؟
وراجع كتب السلف المسندة لتستفيد في تحرير أقوالهم منهم ولا تكن مقلدا صرفا.

اقتباس:
قال ابن تيمية رحمه الله - بعد أن ذكر مقالات الباطنية في بغية المرتاد (1/353-354):
:

"
فهذه المقالات هي كفر لكن ثبوت التكفير في حق الشخص المعين موقوف على قيام الحجة التي يكفر تاركها وإن أطلق القول بتكفير من يقول ذلك فهو مثل إطلاق القول بنصوص الوعيد مع أن ثبوت حكم الوعيد في حق الشخص المعين موقوف على ثبوت شروطه وانتفاء موانعه،
ولهذا أطلق الأئمة القول بالتكفير مع أنهم لم يحكموا في عين كل قائل بحكم الكفار بل الذين استمحنوهم وأمروهم بالقول بخلق القرآن وعاقبوا من لم يقل بذلك إما بالحبس والضرب والإخافة وقطع الرزق بل بالتكفير أيضا، لم يكفروا كل واحد منهم وأشهر الأئمة بذلك الإمام أحمد وكلامه في تكفير الجهمية مع معامتله مع الذين امتحنوه وحبسوه وضربوه مشهور معروف".
سبق النقل عن أحمد وعن بعض السلف بما يوضح الأمر .
وكلام كثير منهم في الأعيان.
وكلام شيخ الإسلام تأصيلي عام في المكفرات وهو محل اتفاق فلا تكفير قبل بلوغ الحجة ، وانتبه للتعبير ففرق بين قوله وبين ما يذهب إليه بعض المعاصرين من شرط إقامة الحجة.



اقتباس:
"لكن من الناس من يكون جاهلا ببعض هذه الأحكام جهلا يعذر به فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى : ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ؛ أو لم يعلم أن الخمر يحرم لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا .

هل جعل شيخ الإسلام مطلق الجهل عذرا ومانعا من التكفير؟ أم مفهوم كلامه أن من الجهل ما لا يعذر به؟
وتمثيله بمن أسلم حديثا يبين المراد من كلامه، فليس كل جهل مانعا من التكفير فافهم قبل أن تنقل.
وتنبه ثانية لقوله : بلاغ الرسالة.
وهاك ما قاله بعد ذلك:
وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ قَدْ يَنْشَأُ فِي الْأَمْكِنَةِ وَالْأَزْمِنَةِ الَّذِي يَنْدَرِسُ فِيهَا كَثِيرٌ مِنْ عُلُومِ النُّبُوَّاتِ حَتَّى لَا يَبْقَى مَنْ يُبَلِّغُ مَا بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ فَلَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا يَبْعَثُ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ وَلَا يَكُونُ هُنَاكَ مَنْ يُبَلِّغُهُ ذَلِكَ وَمِثْلُ هَذَا لَا يَكْفُرُ ؛ وَلِهَذَا اتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ عَلَى أَنَّ مَنْ نَشَأَ بِبَادِيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ وَكَانَ حَدِيثَ الْعَهْدِ بِالْإِسْلَامِ فَأَنْكَرَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْأَحْكَامِ الظَّاهِرَةِ الْمُتَوَاتِرَةِ فَإِنَّهُ لَا يُحْكَمُ بِكُفْرِهِ حَتَّى يَعْرِفَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ ؛ وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ { يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَعْرِفُونَ فِيهِ صَلَاةً وَلَا زَكَاةً وَلَا صَوْمًا وَلَا حَجًّا إلَّا الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ الْكَبِيرَةُ يَقُولُ أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا وَهُمْ يَقُولُونَ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَهُمْ لَا يَدْرُونَ صَلَاةً وَلَا زَكَاةً وَلَا حَجًّا . فَقَالَ : وَلَا صَوْمَ يُنْجِيهِمْ مِنْ النَّارِ } .
وأعد قراءة كلام الشيخ المجدد المنقول سابقا لتفهم الأمر على وجهه.
اقتباس:
قال في طريق الهجرتين (607-608):
" اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم، إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة، وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم ، وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث في الإسلام"،
ثم قال :
" والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء " والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل ".


كلام ابن القيم وارد في المشركين لا في من وقع في الشرك وأسباب الردة من المسلمين .
أولا اسالك سؤالا هل رؤوس المشركين وعباد القبور وعلمائهم عندك كفار أم مسلمين؟
إن قلت مسلمين وقعت في مزلق خطير.
وإن قلت كفار نقضت كلامك السابق .
إذ أتباع الكفار ينطبق عليهم كلام ابن القيم الذي لم تفهمه على وجهه لتعصبك وتقليدك.
وابن القيم لم يقيد كلامه بغير المنتسب للإسلام حتى تقيده أنت بفهمك السقيم ، وجل ائمة الدعوة يستدلون به على كفر أتباع المشركين فيتك تصرح بتخطئتهم .
وإن لم تدر كلامهم نقلت لك عنهم الكثير.
اقتباس:
وهو أيضا في من بلغته دعوة الإسلام منهم، بدليل قوله :
"
إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة"
يالك من مخلط؟
هذا كلام أهل البدع كما نسبه ابن القيم فهل انت توافقهم؟
فابن القيم يذكر قول أهل البدع المردود وأنت تجعله قيدا لكلامه السابق بجهل.
اقتباس:
وكلامنا هو في من لم تبلغه حقيقة الدعوة من المسلمين، إذن هذا الاتفاق خارج عن محل النزاع من وجهين:
أنه في الكفار الذين بلغتهم الحجة ، وكلامنا في المسلم الذي لم تبلغه الحجة .وحكم من لم تبلغه الدعوة من الكفار عند ابن القيم أنه لا يعذب.
لم تفهم كلام ابن القيم ولا كلام من قال بعدم العذر بالجهل لهذا تخلط بين الحكم والعذاب بلا فهم.
أين قال ابن القيم ان كلامه فيمن بلغتهم الحجة حتى تنسبه إليه جهلا وتدليسا؟
وهو يقول فيهم:
(وإن كانوا جهالا مقلدين)
فنسبت لابن القيم ضد كلامه لتنصر رأيا أنت تعتقده وتبحث له عن أعوان.
والحكم بالعذاب منوط ببلوغ الحجة بخلاف الحكم الدنيوي ومن سوى بينهما خلط في المسألة تخليطا عجيبا وهو حال كل من طرد العذر بالجهل في كل المسائل.
وإليك تتمة كلامه السابق لتعرف كيف تفهم كلام العلماء قبل أن تنسب إليهم بجهلك مالم يقولوه:
"والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عنادا أو جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد وقد أخبر الله في القرآن في غير موضع بعذاب المقلدين لأسلافهم من الكفار

اقتباس:
قال ابن القيم في طريق الهجرتين (ص 611):
"
وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل".
ابن القيم كحال أئمة الدعوة ، يسمون فاعل الشرك مشركا في ظاهر حاله ويعامل بذلك في أحكام الدنيا ، وفي الآخرة أمره إلى الله وهو مراد ابن القيم بالكلام الذي فهمته غلطا عنه.
وهذا كلام العلامة ابن سحمان في كشف الشبهتين يوضح المقصود:
قال شيخنا(يقصد الشيخ عبد اللطيف) فقف هنا وتأمل هذا التفصيل البديع فإنه رحمه الله لم يستثن إلا من عجز عن إدراك الحق مع شدة طلبه وإرادته له، فهذا الصنف هو المراد في كلام شيخ الإسلام وابن القيم وأمثالهما من المحققين.
وأما العراقي وإخوانه المبطلون فشبهوا بأن الشيخ لا يكفر الجاهل، وأنه يقول هو معذور، وأجملوا القول ولم يفصلوا، وجعلوا هذه الشبهة ترساً يدفع بها الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وصاحوا على عباد الله الموحدين كما جرى لأسلافهم من عباد القبور والمشركين وإلى الله المصير وهو الحاكم بعلمه بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون، انتهى.

فتبين أن فرض كلام الشيخ شيخ الإسلام فيما نقله هؤلاء الجهال أنه في غير ما يعلم من الدين بالضرورة، وفي غير المفرط في طلب العلم والهدى وكما تقدم فيما نقلناه من طبقات المكلفين، وأنه في المسائل التي قد يخفى دليلها، فإذا عرفت هذا تبين لك أنه لا حجة لهم في كلام الشيخ بل هو عليهم لا لهم، وإيرادهم إياه مجرد هوس وتلبيس وتمويه وسفسطة على عامة ساكني ساحل عمان. والله الهادي إلى الرشاد والموفق للسداد.

اقتباس:
مما يؤكد لنا أن كلام ابن القيم السابق في الكفار الذين لم يدخلوا في الإسلام أصلا ، هذا الكلام الذي يفرق فيه بين أحوال أهل البدع ، وينص فيه على عدم تكفير الجاهل المقلد الذي عجز عن العلم

كلام ابن القيم في أهل البدع وأصل بحثنا في مرتكب الشرك الأكبر ، فحشر هذا في ذاك دليل قلة الفهم والبعد عن التأصيل العلمي ،وأما الجهمية فقد سبق النقل عمن هم أعلى طبقة من ابن القيم وقولهم أولى بلا شك عند كل من عرف قيمة السلف.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أسلمت, العذر, بالجهل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc