ليس في الإسلام فلسفة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ليس في الإسلام فلسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-11-28, 14:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اعلم اخي الفاضل ان الامر بالنسبه لي فارق

حين اتحدث مع مسلم لديه نزعات فلاسفية

يمكن ان نلتقي في حوار هادف و في نقطة تجمعنا

و هو الاسلام

فحين نلتزم بالقواعد الاساسية في الحوار و بدايتها السلام

في ضوء الاسلام يكون كل ما ياليها من نفس النبع

حتي وان اختلافنا يبقي بننا شئ و لو كان السلام


روى البخاري عن الحسن البصري قال:

"التسليم تطوُّعٌ، والرد فريضةٌ"

(حديث صحيح) (صحيح الأدب المفرد للألباني حديث: 794).

قال ابن كثير - تعليقًا على كلام الحسن البصري -:

هذا الذي قال هو قول العلماء قاطبةً

أن الردَّ واجبٌ على مَن سلم عليه، فيأثم إن لم يفعل

لأنه خالَف أمرَ الله في قوله:

﴿ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ﴾ [النساء: 86]

(تفسير ابن كثير جـ 1 صـ 545).


روى البخاري (في الأدب المفرد)

عن أنسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن السلام اسمٌ من أسماء الله تعالى، وضَعه الله في الأرض

فأفشوا السلامَ بينكم))

(حديث حسن) (صحيح الأدب المفرد للألباني حديث 1019).

روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه

قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((حق المسلم على المسلم خمسٌ: ردُّ السلام

وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميتُ العاطس))

(البخاري حديث 1240/ مسلم حديث 2162).

السلام تحيَّة رضِيها الله لعباده:

روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((خلَق الله آدم وطوله ستون ذراعًا

ثم قال: اذهب فسلِّم على أولئك من الملائكة

فاستمع ما يحيونك، تحيتك وتحية ذريتك

فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله

فزادوه: ورحمة الله، فكل مَن يدخل الجنةَ على صورة آدم

فلم يزل الخَلْق ينقص حتى الآن))

(البخاري حديث 6227/ مسلم حديث 2841).

اليهود يحسُدُون المسلمين على السلام:

روى أحمدُ عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((ما حسَدَتْكم اليهود على شيءٍ ما حسَدَتْكم على السلام والتأمين))

(حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني حديث 5613).

السلام تحية أهل الجنة:

قال الله تعالى: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 23، 24]

وقال سبحانه: ﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 10]

وقال جل شأنه: ﴿ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب: 44]









 


رد مع اقتباس
قديم 2021-11-29, 13:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيان حر مشاهدة المشاركة
//

و عليكم السلام أخي .

طيب متفق معك على أن السلام هو الأصل و إفشاؤه محمود في الظاهر و الباطن
( و ليس مخصوص على وجه ظاهر فقط )

حبذا لو تخبرني عن : حكم الشرع في من يفشي السلام في الظاهر فقط ؟؟
ما حكم ذلك الذي تجده في وجهك ( حمامة ) سلام و من وراءك ( ضبع ) يأكل الجيف !؟

- على سبيل التمثيل -
أرجو أن تكون قد فهمت قصدي .

تحياتي
.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اخيرا اتفقنا علي شئ


و بخصوص سؤالك

ان كان من اهل الاسلام

لابد من التأكيدِ الذي لا يكون معاه مجال للشك

و حينها يكون حتما من المنافقين

بَيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّفاقَ العَمليَّ

وذكَر فيه العلاماتِ المميِّزةَ له

فقال آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ:

إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ.

صحيح البخاري 33









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-30, 18:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المانجيكيو
مراقب منتدى خيمة الجلفة و منتديات الشؤون السياسية
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اخيرا اتفقنا علي شئ


و بخصوص سؤالك

ان كان من اهل الاسلام
لابد من التأكيدِ الذي لا يكون معاه مجال للشك
و حينها يكون حتما من المنافقين
بَيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّفاقَ العَمليَّ
وذكَر فيه العلاماتِ المميِّزةَ له
فقال آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ:
إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ.
صحيح البخاري 33
و عليكم السلام
بارك الله فيك
هذا كلام عملي منطقي .

لكن شدّني قولك : ( النفاق العملي ) ..

هذا يدل على أن هناك نوع آخر من النفاق و هو :
نفاق الإنسان بينه و بين نفسه و خداعه لنفسه

فهو في الظاهر ( صادق الكلمات و يحفظ الأمانات و لا يخلف الوعود )
و لكنّه يفعل هذه الأشياء بدافع إجبار و كراهة و لا يفعلها بدافع إرادته الحرة
و هذا يعتبر ( خيانة لحقيقته ) و تجسيد لأفعال تخالف ما يشعر به داخليا ..

فالأصح و الأسلم له و لغيره هو كالتّالي :
هو أن يشعر بصدق بأنّه فعلا يريد أن يكون صادق و فعلا يريد أن يحفظ الوعود و الأمانات ( أي برغبة منه و بحب )

أما إذا كان يفعل ذلك مكرهًا فحاله كحال من ( يحرق نفسه ليضيء للآخرين ) ..
فهو ينفع الآخرين و لكنه يضّر نفسه لأنه يخالف إرادته الداخلية ..
بحيث لا تتوافق الإرادة مع الفعل الظاهر .
و هذا أيضا ( نفاق ) حتى لو كانت آثاره محمودة و طيبة و ذات نفع في الظاهر .

لذلك من المصلحة أن يراعي الإنسان في أفعاله و شؤون حياته أمرين هما :

( حق نفسه + حق الآخرين )

بحيث تتوافق حريته و إرادته مع حرية و حقوق الآخرين ..
فبدل أن ينطلق عطاؤه من دافع إكراه الواجب
عليه أن ينطلق من دافع الحب و الإرادة الحرة في العطاء .

و شكرا .









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-30, 18:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفكر مختلف ! مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام
بارك الله فيك
هذا كلام عملي منطقي .

لكن شدّني قولك : ( النفاق العملي ) ..

هذا يدل على أن هناك نوع آخر من النفاق و هو :
نفاق الإنسان بينه و بين نفسه و خداعه لنفسه

فهو في الظاهر ( صادق الكلمات و يحفظ الأمانات و لا يخلف الوعود )
و لكنّه يفعل هذه الأشياء بدافع إجبار و كراهة و لا يفعلها بدافع إرادته الحرة
و هذا يعتبر ( خيانة لحقيقته ) و تجسيد لأفعال تخالف ما يشعر به داخليا ..

فالأصح و الأسلم له و لغيره هو كالتّالي :
هو أن يشعر بصدق بأنّه فعلا يريد أن يكون صادق و فعلا يريد أن يحفظ الوعود و الأمانات ( أي برغبة منه و بحب )

أما إذا كان يفعل ذلك مكرهًا فحاله كحال من ( يحرق نفسه ليضيء للآخرين ) ..
فهو ينفع الآخرين و لكنه يضّر نفسه لأنه يخالف إرادته الداخلية ..
بحيث لا تتوافق الإرادة مع الفعل الظاهر .
و هذا أيضا ( نفاق ) حتى لو كانت آثاره محمودة و طيبة و ذات نفع في الظاهر .

لذلك من المصلحة أن يراعي الإنسان في أفعاله و شؤون حياته أمرين هما :

( حق نفسه + حق الآخرين )

بحيث تتوافق حريته و إرادته مع حرية و حقوق الآخرين ..
فبدل أن ينطلق عطاؤه من دافع إكراه الواجب
عليه أن ينطلق من دافع الحب و الإرادة الحرة في العطاء .

و شكرا .
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

سؤال محيرني بخصوص اسلوبك

عندما تعلم شئ تبحث عن جواب له في ذهنك

بدون دليل شرعي

و تحتمة و تفرضة و يصبح امر واقع لا محاله

قبل ان تعلم اجابتة ممن اطلق هذه العبارة

الم يكن من الافضل سؤالة ثم مناقشتة

ثم طرح فهمك الخاص و بالتالي

يكون هذا اسلوب الحوار الهادف بين طرفين









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-11-30 في 19:07.
رد مع اقتباس
قديم 2021-11-30, 19:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفكر مختلف ! مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام
بارك الله فيك
هذا كلام عملي منطقي .

لكن شدّني قولك : ( النفاق العملي ) ..

هذا يدل على أن هناك نوع آخر من النفاق و هو :
نفاق الإنسان بينه و بين نفسه و خداعه لنفسه

فهو في الظاهر ( صادق الكلمات و يحفظ الأمانات و لا يخلف الوعود )
و لكنّه يفعل هذه الأشياء بدافع إجبار و كراهة و لا يفعلها بدافع إرادته الحرة
و هذا يعتبر ( خيانة لحقيقته ) و تجسيد لأفعال تخالف ما يشعر به داخليا ..

فالأصح و الأسلم له و لغيره هو كالتّالي :
هو أن يشعر بصدق بأنّه فعلا يريد أن يكون صادق و فعلا يريد أن يحفظ الوعود و الأمانات ( أي برغبة منه و بحب )

أما إذا كان يفعل ذلك مكرهًا فحاله كحال من ( يحرق نفسه ليضيء للآخرين ) ..
فهو ينفع الآخرين و لكنه يضّر نفسه لأنه يخالف إرادته الداخلية ..
بحيث لا تتوافق الإرادة مع الفعل الظاهر .
و هذا أيضا ( نفاق ) حتى لو كانت آثاره محمودة و طيبة و ذات نفع في الظاهر .

لذلك من المصلحة أن يراعي الإنسان في أفعاله و شؤون حياته أمرين هما :

( حق نفسه + حق الآخرين )

بحيث تتوافق حريته و إرادته مع حرية و حقوق الآخرين ..
فبدل أن ينطلق عطاؤه من دافع إكراه الواجب
عليه أن ينطلق من دافع الحب و الإرادة الحرة في العطاء .

و شكرا .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

سؤال محيرني بخصوص اسلوبك

عندما تعلم شئ تبحث عن جواب له في ذهنك

و تحتمة و تفرضة و يصبح امر واقع لا محاله

قبل ان تعلم اجابتة ممن اطلق هذه العبارة

الم يكن من الافضل سؤالة ثم مناقشتة

ثم طرح فهمك الخاص و بالتالي

يكون هذا اسلوب الحوار الهادف بين طرفين
السلام عليكم أخواي الكريمين
معذرة على التطفل
هي نقطة مهمة قد أشرت إليها أخي عبد الرحمن و أظن أن الأخ والأخت اللذين تناقشا مع الأخ كيان قد أشارا إلى مايشبه ما أشار إليه الأخ عبد الرحمن
التفكير الفلسفي يسمح لصاحبه بهذا على ما أعتقد والأخ عبد الرحمن يعلم هذا
لذلك فالذي يسعى لأن يعترف له صاحب التفكير الفلسفي بمفاهيم أو تعريفات أو أفكار ثابتة لا تقبل النقاش فهو يضيع وقته لأن النقاش لا ينهيه حينها إلا الملل أو التيه و شعور الإنسان بانه لم يعد يفهم شيئا في الأخير.









رد مع اقتباس
قديم 2021-12-01, 02:20   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المانجيكيو
مراقب منتدى خيمة الجلفة و منتديات الشؤون السياسية
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و عليكم السلام و رحمة الله

اقتباس:
سؤال محيرني بخصوص اسلوبك
عندما تعلم شئ تبحث عن جواب له في ذهنك
بدون دليل شرعي
هل كل شيء يحتاج إلى دليل شرعي ؟

مثلا :
لكي أقتنع بأن السباحة خطيرة عندما يكون البحر مضطرب ..
هل سأحتاج أيضا إلى دليل شرعي ؟؟

اقتباس:
و تحتمة و تفرضة و يصبح امر واقع لا محاله
أنا لا أفرض شيء أخي ..
من مبادئي أنّني لا أفرض و إنما أدلي برأيي و لا أحد ملزم بأخذه و التسليم به
و إذا أردت أن تقوم بنقده و تفنّده فعليك بالإتيان بالحجج اللازمة
و إلا فأنت لم تقدّم شيء يجعلني أقتنع برأيّك .


اقتباس:
قبل ان تعلم اجابتة ممن اطلق هذه العبارة
الم يكن من الافضل سؤالة ثم مناقشتة
ثم طرح فهمك الخاص و بالتالي
يكون هذا اسلوب الحوار الهادف بين طرفين


بصراحة لم أفهم قصدك بسؤاله و مناقشته ..

أنا طرحت رأيي .
و لك أن تتفضّل بالرّد إذا وجدت مغالطات أو شيء غير صائب .
سيسعدني أن تصوّب لي ما فاتني سواء أنت أو من الإخوة المتابعين المارين .

الرأي بين يديكم ..

هات ما عندك من حجج و براهين و اترك لي مجال لمعالجتها و الرد عليها .
تفضّل ..









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-28, 16:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نشأة علم الكلام:

من خلال استعراض كتب العقيدة والفرق الإسلامية

يتضح أن الكلام في العقيدة ظهر في أواخر

عصر الصحابة رضي الله عنهم

ولم يكن بعد قد اتضحت معالمه

ولكن ضل الكلام في هذه الحقبة في بعض جوانب العقيدة

دون البعض, وموافقة أغلب المتكلمين لأهل السنة

في سائر أبواب العقيدة

حتى إذا اجتمعت هذه الأصول التي تكلم فيها المتكلمون

ولملم شتاتها ظهر علم الكلام الذي يمثل

الشق والطرف المخالف لأهل السنة

في إثبات وتقرير العقائد ابتداء على أيدي المعتزلة.

وأول ما يطلعنا في كتب العقائد والفرق، الكلام في القدر.

فقد روى مسلم، بسنده عن يحيى بن يعمر

قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة، معبد الجهني

فانطلقت أنا وحميد بن عبدالرحمن الحميري حاجين

أو معتمرين فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر

فوافق لنا عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه داخلاً المسجد

فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله

فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي

فقلت: يا أبا عبدالرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن,

ويتقفرون العلم, وذكر من شأنهم

وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال:

إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم براء مني

والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً

فأنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر

ثم ساق حديث جبريل الطويل المعروف المشهور,

وسؤاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان,

والإسلام, والإحسان, والساعة.


يقول الشهرستاني:

"أما الاختلافات في الأصول فحدثت في آخر أيام الصحابة

بدعة معبد الجهني وغيلان الدمشقي، ويونس الأسواري

في القول بالقدر، وإنكار إضافة الخير والشر إلى القدر

((الملل والنحل)) (ص: 28).

ثم ظهر القول بخلق القرآن ونفي الصفات على يد الجعد بن درهم

قال بن كثير: "كان الجعد بن درهم من أهل الشام

وهو مؤدب مروان الحمار

– مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية –

ولهذا يقال له: مروان الجعدي – فنسب إليه -

وهو شيخ الجهم بن صفوان

الذي تنسب إليه الطائفة الجهمية

الذين يقولون أن الله في كل مكان بذاته"

((البداية والنهاية)) ابن كثير (15/11).

وقد روى الإمام البخاري – رحمه الله –

في (خلق أفعال العباد) أن خالد بن عبدالله القسري

قام بواسط في يوم أضحى

وقال: "ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد

بن درهم زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليماً

تعالى الله علواً كبيراً عما يقول الجعد بن درهم ثم نزل فذبحه"

((خلق أفعال العباد)) (ص: 12).

وكان ذلك عام 188هـ تقريباً .

انظر ((الأعلام)) (2/120).

وفي مقابل غلو الخوارج برز قرن المرجئة والكلام في الإيمان

, وظهر الكلام في الإرجاء

وإخراج العمل عن مسمى الإيمان

وأول من أظهر هذا القول، ذر ابن عبدالله الهمداني.

روى أن إبراهيم النخعي أنه كان يقول لذر: ويحك يا ذر

ما هذا الدين الذي جئت به، قال ذر: ما هو إلا رأي رأيته.

قال: ثم سمعت ذراً يقول: إنه لدين الله الذي بعث به نوح

عبدالله بن الإمام أحمد ((السنة)) (ص: 84).

قال البغدادي: ثم حدث في زمان المتأخرين من الصحابة

خلاف القدرية في القدر والاستطاعة من معبد الجهني

وغيلان الدمشقي، والجعد بن درهم

وتبرأ منهم المتأخرون من الصحابة كعبدالله بن عمر

وجابر بن عبدالله، وأبي هريرة، وابن عباس، وأنس بن مالك

وعبدالله بن أبي أوفى، وعقبة بن عامر الجهني، وأقرانهم

وأوصوا أخلافهم بأن لا يسلموا على القدرية,

ولا يصلوا على جنائزهم، ولا يعودوا مرضاهم

ثم اختلفت الخوارج بعد ذلك فيما بينها

((الفرق بين الفرق)) (39-40).

وهكذا انتقل علم الكلام إلى طور جديد أكثر تطوراً

وأكثر فاعلية ووضوح

على يد الجهم بن صفوان الذي جمع شتات الأقوال السابقة

وأخرجها من مخرج واحد، وصبها في بوتقة واحدة.

قال الذهبي – رحمه الله -:

"عن الجهم أبو محرز الراسبي مولاهم السمرقندي الكاتب

رأس الضلالة ورأس الجهمية كان صاحب ذكاء وجدل.

.. وكان ينكر الصفات وينزه الباري عنها بزعمه

ويقول بخلق القرآن ويقول بأن الله في كل مكان"

((سير أعلام النبلاء)) (6/26-27).

يقول الدكتور سفر الحوالي:

"أما الجهم بن صفوان فهو رأس الضلالات

وأس البليات جعله الله فتنة الناس، وسبباً للإضلال

كما جعل السامري في بني إسرائيل

وحسبنا أن نعلم أن هذا الرجل الذي كان من شواذ المبتدعة

في مطلع القرن الثاني قد ترك من الأثر

في الفرق الإسلامية الاثنين والسبعين

ما لا يعادله أثر أحد غيره

هذا مع أنه ليس بإمام يحتج بقوله

ولا عالم يعتد بخلافة ولا شهد له أحد بخير"

((ظاهرة الإرجاء)) (2/390-391).

ونقل الحافظ بن حجر عن ابن أبي حاتم

أن سلم بن أحواز، عامل نصر بن سيار على مرو

لما قبض على جهم قال: "يا جهم, إني لست أقتلك لأنك قاتلتني

أنت عندي أحقر من ذلك، ولكن سمعتك تتكلم بكلام باطل

أعطيت لله عهداً أن لا أملك إلا قتلك. فقتله"

((فتح الباري)) (13/346).


تطور الظاهرة الكلامية

إن الظواهر المختلفة لا تستقر ولا تترعرع

إلا بعد أن تمر بمراحل مختلفة

وأطوار عديدة متغيرة، وأزمان متباعدة.

ولقد انتقل علم الكلام بهذه المراحل

والأطوار جميعاً حتى صار ظاهرة تحمل العامة على مقتضاه

وتمثل هذه المرحلة منعطفاً خطيراً في عقيدة الأمة

وذلك لاضطلاع الخلافة الإسلامية عليها

وهو سبق خطير ليس له نظير قبله في تاريخ خلفاء الأمة

وكان ذلك في زمن المأمون العباسي

وهذه هي مرحلة الاستقرار الأول لعلم الكلام.

يقول الشهرستاني:

"ثم طالع بعد ذلك شيوخ المعتزلة كتب الفلاسفة

حين نشرت أيام المأمون، فخلطت مناهجها بمناهج علم الكلام

وأفردتها فناً من فنون العلم، وسمتها علم الكلام

إما لأن أظهر مسألة تكلموا فيها وتقاتلوا عليها هي مسألة الكلام

فسمي النوع باسمها

وإما لمقابلتهم الفلاسفة في تسميتهم فناً من فنون علمهم بالمنطق

والمنطق والكلام مترادفان"

((الملل والنحل)) (ص: 29).

يقول شيخ الإسلام – ملاحظاً هذا التطور-

: في أواخر عصر التابعين حدث ثلاثة أشياء

الرأي، والكلام، والتصوف

فكان جمهور الرأي في الكوفة

وكان جمهور الكلام والتصوف في البصرة.

ومر علم الكلام بمراحل مختلفة يمكن ذكرها فيما يلي:

المرحلة الأولى – وهي مرحلة قدامى المتكلمين

كواصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد، وأبي الهذيل العلاف

وإبراهيم النظام، وغيرهم.


وقد تميزت هذه المرحلة بالتأثر بالمصطلحات اليونانية

وخاصة عند المتأخرين منهم كالعلاف

حيث ترجمت كتب الفلسفة اليونانية

وقد كانت المباحث الكلامية في هذه المرحلة متناثرة

حسب موضوعاتها التي يتفق الكلام فيها دون وضع قواعد

صريحة لهذا العلم، كما خلت هذه المرحلة

من الاستعانة بعلم المنطق الأرسطي.


المرحلة الثانية – وهي المرحلة التي دخل فيها الأشاعرة معترك الكلام

في مقابل المعتزلة، وتعد هذه المرحلة أكثر تطوراً

نظراً لوضع قواعد علم الكلام ومقدماته التي يحتاج

إليها الدارس مثل إثبات الجوهر – الفرد وغيره -.


المرحلة الثالثة – حيث تتميز هذه المرحلة بمناقشة كلام الفلاسفة

وإدخال ذلك في علم الكلام كما تتميز أيضاً باستعمال

المنطق الأرسطي في مقدمات علم الكلام ودراسة أدلته وبراهينه.


المرحلة الرابعة – تتميز بالخلط بين مذاهب الفلسفة والكلام

واشتباه الأمر فيها على الكاتب والقارئ جميعاً.

ثم التقليد المحض لتلك الآراء من غير نظر في أصولها

محمد العبد، وطارق عبدالحليم، ((المعتزلة بين القديم والحديث)) (ص: 37-39)

((أبجد العلوم لصديق خان)) (ص: 450-541).


وهناك أسباب كامنة وراء تفش الظاهرة الكلامية منها :

- تسامح المسلمين: فلقد كانت شروط الفتح الإسلامي

تسمح ببقاء بذور الحضارات المختلفة عند طوائف كبيرة من الأهالي

الذين واصلوا التمتع بعاداتهم وقوانينهم على شريطة أن يعطوا الجزية

وكان طبيعياً أن تتأسس الروابط والعلاقات بين الفاتحين

وأهل البلاد في وقت مبكر سواء أكان ذلك بسبب الحوار

أم بسبب اعتناق الإسلام

وكان قد التحق بالإسلام طوائف وفئام من كل ملة

دخلوا حاملين لما كان عندهم من فلسفات وديانات راغبين

أن يصلوا بين الإسلام وبين تلك الأديان والفلسفات

فثارت الشبهات بعد ما هبت على الناس أعاصير الفتن

عامر النجار ((الخوارج)) (ص: 65).


و لنا عودة أخوة الإسلام










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-11-28 في 16:57.
رد مع اقتباس
قديم 2021-11-28, 19:54   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
اعانك الله يا دكتور احمد على اخواني اليوم الكيانان الحُران...الاثنان متمكنين...
انا متابع وقراءت كما يقول المثل...من طئطئ الي السلام عليكم...
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-29, 14:01   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali harmal مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
اعانك الله يا دكتور احمد على اخواني اليوم الكيانان الحُران...الاثنان متمكنين...
انا متابع وقراءت كما يقول المثل...من طئطئ الي السلام عليكم...
تحياتي
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اللهم امين ....

يسعدني حقا متابعتك

بارك الله فيك
و جزاك الله عني خيرا









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-11-29 في 14:02.
رد مع اقتباس
قديم 2021-11-29, 14:38   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

انحراف الصوفية

إن من أهم العوامل التي أدت إلى انحراف الصوفية

هو تأثرهم بالفكر اليوناني الوثني.

ومما يدل على تأثر المتصوفة بأفكار الفلاسفة اليونانيين

كأفلاطون وأرسطو طاليس

ثناء كبار المتصوفة على هؤلاء الفلاسفة وتمجيدهم ووصفهم

بالطهر والثناء على طريقتهم بوصفهم لها بأنها من أحسن الطرق

التي ينبغي اتباعها لتطهير النفوس وصفائها.

وإلى جانب ذلك فقد أثبت المفكرون الإسلاميون الذين كتبوا

عن التصوف تأثر المتصوفة بالفكر اليوناني في قضايا اعتقادية

وسلوكية كثيرة وبما أنه يصعب حصر هذه الأشياء

التي أخذها المتصوفة عن اليونانيين

سأكتفي بذكر نماذج فقط

لأن المقصود هو الإثبات بأن من أهم العوامل

التي أدت إلى انحراف المتصوفة هو تأثرهم بالفكر اليوناني

وليس المقصود حصر الأمور

التي يلتقي فيها المتصوفة مع فلاسفة اليونان

فإن هذا يحتاج إلى رسالة مستقلة

وإليكم بيان هذا فيما يلي:

أولا: أقوال كبار أئمة التصوف التي تدل على تأثرهم بفلاسفة

اليونان وإعجابهم بهم:

فمن المتصوفة الذين ذكروا إعجابهم بفلاسفة اليونان

عبد الكريم الجيلي فقد قال في كتابه

(الإنسان الكامل في معرفة الأوائل والأواخر)

في الجزء الثاني منه كلاما يدل دلالة صريحة وواضحة على حبه

العميق لموجدي الفلسفة اليونانية وإعجابه بهم

وإلك نص كلامه الذي يدل على ما قلناه:


فقد قال: (ولقد اجتمعت بأفلاطون الذي يعدونه أهل الظاهر كافرا

فرأيته وقد ملأ العالم الغيبي نورا وبهجة ورأيت له مكانة

لم أرها إلا لآحاد من الأولياء فقلت له: من أنت؟

قال قطب الزمان وواحد الأوان ولكم رأينا من عجائب وغرائب

مثل هذا ليس من شرطها أن تغشى وقد رمزنا لك في هذا الباب

أسرارا كثيرة ما كان يسعنا أن نتكلم فيها بغير هذا اللسان

فالق القشرة من الخطاب وخذ اللب إن كنت من أولي الألباب)

((الإنسان الكامل)) لعبد الكريم الجيلي (2/ 52ـ 53).

وقد ذكر في مكان آخر من كتابه بأن أرسطو تلميذ أفلاطون

لزم خدمة الخضر واستفاد منه علوما جمة وكان من تلامذته

((الإنسان الكامل)) لعبد الكريم الجيلي (2/ 117).


قلت: ادعاء عبد الكريم الجيلي بأن أفلاطون ألتقى بالحضر

كذب محض وليس بصحيح لأن أفلاطون رجل وثني كافر

والخضر نبي من أنبياء الله على القول الراجح

ولأن الخضر قد مات أيضا على القول الراجح...

وهل عبد الكريم الجيلي يدعي مثل هذا الادعاء لكي يبرر

الأخذ من الوثنيين اليونانيين وينشر عقائدهم في أوساط المسلمين

لو لم يكن معجبا بهم


ومن المتصوفة الذين مدحوا الفلاسفة اليونانيين

لسان الدين الخطيب فقد نقل عن أرسطو أنه قال:


(إني ربما خلوت بنفسي كثيرا وجعلت بدني جانبا وصرت كأني مجرد

بلا بدن عري من الملابس الطبيعية فأكون داخلا في ذاتي خارجا

من سائر الأشياء فأرى في ذاتي من الحسن السناء والبهاء

والضياء والمحاسن العجيبة والمناظر الأنيقة ما أبقى له متعجبا

متحيرا باهتا فاعلم أني جزء من أجزاء العالم الأعلى الشريف

فلما أيقنت بذلك رقيت بذهني إلى العلة الإلهية المحيطة ب

الكل فصرت كأني موضوع متعلق بها فأكون فوق العالم كله

رآني كأني واقف في ذلك الموقف الشريف المقدس الإلهي

فأرى هنالك من النور والبهاء والبهجة والسناء ما لا تقدر الألسن

على صفته والأسماع على نعته ولا الأوهام أن تحيط به

فإذا استغرقني ذلك النور والبهاء لم أطق على احتماله

ولا الصبر عليه فارتددت عاجزا عن النظر إليه وهبطت من العقل

إلى الفكر والروية فإذا صرت في عالم الفكر والروية حجبت الفكرة

عن ذلك النور والبهاء وحالت بيني وبينه الأوهام

فأبقى متعجبا كيف انحدرت من ذلك الموضوع الشاهق العالي الإلهي

وصرت سفلا في موضع الفكر والضيقة بعد أن قويت نفسي على التخلف

عن بدنها والرجوع إلى ذاتها والترقي إلى العالم العقلي

ثم العالم الإلهي مع العقول فوق العوالم كلها حتى صرت في موضع


البهاء والنور والسناء متجلية الذي هو علة كل نور وبهاء

وسبب كل دوام وبقاء ومن العجيب أني كنت قد رأيت نفسي

ممتلئة نورا وهي في البدن كهيأتها والبدن ومعها وهي خارجة عنه

على أني لما أطلت الفكر ومحضت الروية وأجلت الرأي وصرت

كالمتحير المبهوت تذكرت الفلطنوس فإنه أمر بالطب والبحث

عن جوهر النفس الشريفة والحرص على الصعود إلى ذلك العالم الأعلى

ولحق بالجواهر الإلهية والأسباب الكلية يجزي أحسن الجزاء

اضطرارا فلا ينبغي لأحد أن يفتر عن الطلب والحرص والجد

في الاتقاء إلى ذلك العالم وإن تعب وكد ونصب فإن أمامه

الراحة التي لا تعب بعدها في مخلوقة للإنسان كلها والإنسان

مخلوق لها أليس عزا أن تمر ساعة من عمره في غير ما خلق من ذلك

أليس من فرط في السعي لذلك ظالم لنفسه ومهلكا ذاته

وفاعلا بجوهرته النفسية ما لم يفعل به أعدى عدو له

فيندم حين لا ينفعه الندم)


ثم علق لسان الدين الخطيب على كلام أرسطو هذا بما يلي:

فقال: (وبيان هذه السعادة من تعرض له فقد تعاطى

ما لا تستقل به نفس ولا تطمع فيه قوة إنسانية..

وسبيل السعادة عندهم الرياضة وعلاج الأخلاق

حتى يصير شبيها بالخير المحض وهو المبدأ تلطيف السر

وأن يصرف عن النفس شواغل الجسم ويترقى في معارج المحبة

والشوق إلى ذلك الكمال بالفكرة حتى تحس النفس بانجذابها

إلى عالمها وتفيض عليها عجائبه

وقد أخبر هؤلاء الإلهيون عن أنفسهم بما ذكرنا آنفا من أنهم

نزعوا ولذاته أمورا مذهلة ثم عادوا إلى عالم الحس

ورمزوا ذلك في كتبهم حسبما نقل سقراط الدنان

ومعلم الخير أفلاطون وإمام المشائين أرسطو)

((روضة التعريف بالحب الشريف)) للسان الدين الخطيب (559ـ 560).


إذا نظرنا في كلام لسان الدين الخطيب نرى أنه قد صرح

بإعجابه بهذه الطريقة التي يسلكها فلاسفة اليونان

لتربية النفس ومما يدل على هذا وصفه للفيلسوف اليونان

لتربية النفس ومما يدل على هذا وصفه للفيلسوف اليوناني الوثني

أفلاطون بأنه معلم الخير ووصفه لأرسطو بالإمام ومن هنا نفعهم

بأن أقطاب التصوف كانوا معجبين بآراء فلاسفة اليونان

وقد تأثروا بالفعل تأثرا كبيرا.


ومن المتصوفة الذين أكدوا تأثر بعض الصوفية بالأفكار اليونانية

المنوفي الصوفي المعاصر المصري فقد قال:

(وأما وحدة الوجود الحلولية التي تجعل من الله شيئا

كائنا يحل في مخلقواته أو الاتحادية بالمعنى المفهوم خطأ.

تلك تجعل من الكائن الفاني شخصية تتحد بالوجود الدائم الباقي

المنزه عن سائر النسب والإضافات والأحياز الزمانية والمكانية المحدثة

أو يتحد به شيء منها فإنها مذهب هندي أو مسيحي وليس بإسلامي

ولا يعرفه الإسلام استمده أهل الشذوذ في التصوف الإسلامي

من الفلسفة البائدة وغذوا به ذهنهم الشاذ بفكر أفلاطوينة

وأراء بوذية وفارسية عن طريق الفارابي وابن سينا

وأن المتتبع لحياة الحلاج ومؤلفات السهروردي وابن عربي

يرى أنهم تأثروا بالمتفلسفة المسلمين الذين أخذوا عن الفلسفة

الأفلاطونية القديمة والأفلاطونية الحديثة والأرسطوطالسية)

((جمهرة الأولياء )) المنوفي (1/ 292).


إذا نظرنا في كلام المنوفي نرى أنه صرح بأن المتصوفة

تأثروا فعلا بفلاسفة اليونان وأنهم أتوا بتلك العقائد الإلحادية

التي توجد في التصوف من أولئك الفلاسفة اليونانيين

ومع المنوفي صوفي إلا أنه لم يستطع أن ينكر تأثر المتصوفة

بفلاسفة اليونان وهذا في الحقيقة دليل قاطع ومخرس

لكل من ينكر تأثر المتصوفة بأفكار فلاسفة اليونان الوثنيين.


وقال المنوفي في مكان آخر في معرض حديثه

عن تأثر غلاة المتصوفة بفلاسفة اليونان:

(فكان بعضهم بعلن أنه اطلع على الغيب وأن في مقدوره الإتيان

بخوارق العادات ثم يذهب إلى ما هو أبعد من هذا

مثل قولة الحلاج المشهورة

(ما في الجبة غير الله) وغيره (أنا الحق).

وبمثل هذا وذاك ثار على الحلاج معاصروه ورموه بالسحر

والجنون أخرى وعذب عذابا أليما إلى أن مات في أوائل القرن الرابع

والله أعلم بحاله وكان من أمثال الحلاج من بالغوا مبالغة

قلت أم كثرت كشهاب الدين عمر السهروردي المقتول

ورئيس جماعة الإشراقيين ومحيي الدين بن عربي الأندلسي

وابن سبعين السقلي وهم من رجال القرنين السادس والسابع

وتابعهم جماعة من شعراء الفرس وأمثال جلال الدين الرومي

وفريد الدين العطار وكلهم يرمي إلى أن يقيم التصوف الإسلامي

على دعائم فلسفية أو فارسية وهندية أو يونانية)


و مازال لاديا المزيد ... و لنا عودة أخوة الإسلام










رد مع اقتباس
قديم 2021-11-30, 13:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

انحراف الصوفية 2

الكتّاب الذين كتبوا عن التصوف وأثبتوا تأثرهم بالفكر اليوناني الوثني:

لقد أثبت كثير من الكتاب الذين كتبوا في الفكر الصوفي تأثر المتصوفة

إلى حد بعيد بفلاسفة الفكر اليوناني الوثني

ومن هؤلاء الكتاب كتبوا عن تاريخ التصوف الدكتور عبدالرحمن بدوي

حيث قال في معرض حديثه عن الأثر اليوناني في التصوف

تحت عنوان(أرثولوجية أرسطو طاليس)

وهو كما تعلم فصول ومقتطفات منتزعة من التاسوعات الأفلاطونية

وفيه نظرية الفيض والواحد التي ستلعب دورا خطيرا في التصوف الإسلامي

خصوصا عند السهروردي المقتول وابن عربي وفيه أيضا نظرية الكلمة.

ثم قال عبدالرحمن بدوي: (ولا شك في تأثر الصوفية المسلمين

ابتداء من القرن الخامس الهجري بما في (أرثولوجية)

من آراء وإنما الخلاف هنا هو في هل وصل تأثيره إلى التصوف الإسلامي

مباشرة أو عن طريق كتب الإسماعيلية وكلها حافلة بالتأثر به

ويتلوه في الأهمية الكتب المنسوبة إلى هرمس وشخصيته بارزة التأثير

عند السهروردي المقتول وابن عربي

والأول خصوصا في فكرة الطباع التام الذي تأثر بها كل الإشراقيين

بعد الهروردي والطباع التام هو (النور)

ويسمى أيضا الروحانية والطبيعة الكريمة..

و هذا المشار له باللون الاحمر له شرح منفصل في القريب

لما يراه يراه الفلاسفة من الاهمية القصوي لمن اراد الفلاح



ومن النصوص المهمة المنسوبة إلى هرمس رسالة في معاذلة النفس

التي نشرناها في كتابنا الأفلاطونية المحدثة عند العرب

فهي مناجيات للنفس وتحليل لها وتأنيب للنفس الأمارة ودعوة للنفس

من أجل التطهر والتقدس ومن السهل أن نجد أصداءا لها

ومشابه في مناجيات الصوفية المسلمين

ثم إن هناك فصولا منحولة لأفلاطون وسقراط وغيرهما من الفلاسفة اليونانيين

معظمها آداب وأقوال وكلها تتشابه في بعض أرائها مع الأقوال المنسوبة

إلى كبار الصوفية المسلمين في كتب طبقات الصوفية المختلفة

كالقشيري والسلمي والشعراني والهروي والعطار والجامي وغيرهم.


ومن الكتاب الذين كتبوا عن التصوف وأقروا تأثره بالفكر اليوناني الوثني

الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني

فقد قال متحدثا عن تأثر المتصوفة بالأفكار اليونانية:

(ونحن لا ننكر اليوناني على التصوف الإسلامي فقد وصلت

الفلسفة اليونانية عامة والأفلاطونية المحدثة خاصة

إلى صوفية الإسلام عن طريق الترجمة والنقل أو الاختلاط

مع رهبان النصارى في الرها وحران

وقد خضع المسلمون لسلطان أرسطو

وإن كانوا قد عرفوا فلسفة أرسطو على أنها فلسفة إشراقية

لأن عبد المسيح بن ناعمة الحمصي حينما ترجم الكتاب المعروف

بـ (أرثولوجية أرسطوطاليس) قدمه إلى المسلمين على أنه لأرسطو

على حيث أنه مقتطفات من تاسوعات أفلاطون وليس من شك في

أن فلسفة أفلوطين السكندري التي تعتبر أن المعرفة مدركة

بالمشاهدة في حال الغيبة عن النفس وعن العالم المحسوس

كان لها أثرها في التصوف الإسلامي

فيما نجده من كلام متفلسفي الصوفية عن المعرفة

وكذلك كان لنظرية أفلوطين السكندري في الفيض وترتيب الموجودات

عن الواحد والأول أثرها على الصوفية المتفلسفين من أصحاب الوحدة

كالسهروردي المقتول ومحيي الدين بن عربي وابن الفارض

وعبد الحق بن سبعين وعبد الكريم الجيلي ومن نحا نحوهم

ونلاحظ بعد ذلك أن أولئك المتفلسفة من الصوفية نتيجة اطلاعهم

على الفلسفة اليونانية قد اصطنعوا كثيرا من مصطلحات هذه الفلسفة

مثل (الكلمة) (العقل الأول) (العقل الكلي) (العلة والمعلول)

وغير ذلك من المصطلحات الفلسفية اليونانية)

((مدخل إلى التصوف )) أبو الوفا الغنيمي (33ـ 34).


ومن العلماء الكبار الذين أثبتوا المتصوفة بالفلاسفة في عقائدهم الضالة

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

فقد وضج عن سبب وقوع المتصوفة في القول بوحدة الوجود

وأثبت أن سبب ذلك هو سلوكهم مسلك الفلاسفة وبعدهم عن الكتاب والسنة

فقال: (ولهذا لما سلك ابن عربي وابن سبعين وغيرهما هذه الطرق الفاسدة

أورثهم ذلك الفناء المذموم عن الوجود السوي فجعلوا الموجود واحدا

ووجود كل مخلوق هو عين وجود الحق وحقيقة الفناء عندهم

أن لا يرى إلا الحق وهو الرائي والمرئي والعابد والمعبود

والذاكر والمذكور والآمر خالقه والآمر المخلوق وهو المتصف

بكل ما يوصف به الوجود من مدح وذم وعباد الأصنام ما عبدوا غيره

وما ثم موجود مغاير له ألبته عندهم

وهذا منتهي سلوك هؤلاء الملحدين

فحقيقة قولهم قول فرعون لأن فرعون كان في الباطن عالما

بأن ما يقوله باطل وكان جاحدا مريدا للعدو والفساد

ولهذا جحد وجود الصانع بالكلية

وأما هؤلاء فجهال ضلال يحسبون أن ما يقولونه هو حقيقة

إثبات هذا العالم ولا ينكر أن الموجودات تشترك في مسمى الوجود

وإنما ينكر أن لهذا الوجود خالقا مباينا له ولهذا أمر ببناء الصرح

ليكذب موسى بزعمه أن للعالم إلها فوقه كما حكى الله لنا

في كتابه فقالوَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي

أَبْلُغُ الأسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إلى إِلَهِ مُوسَى

وَإِنِّي لأظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ

وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ[غافر:36- 37]

وأكثر هؤلاء الملاحدة القائلين بوحدة الوجود

يقولون إن فرعون أكمل من موسى...


ثم قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

(وهؤلاء ليسوا مسلمين ولا يهودا ولا نصارى بل كثير من المشركين

أحسن حالا منهم وهؤلاء أئمة نظار المتفلسفة وصوفيتهم وشيعتهم

كان من أسباب تسلطهم وظهورهم هو بدع أهل البدع من الجهمية المعتزلة

والرافضة ومن نحا نحوهم في بعض الأصول الفاسدة

فإن هؤلاء اشتركوا هم وأولئك الملاحدة في أصول فاسدة

يجعلونها قضايا عقلية صادقة

وهي باطلة كاذبة مخالفة للشرع والعقل.

((الرد على المنطقيين )) لشيخ الإسلام ابن تيمية (521ـ 522 ـ 523).


ومن الكتاب الذين كتبوا عن التصوف

وأكدوا تأثر المتصوفة بالفكر اليوناني الوثني

كون قاسم غني الفارسي فقد قال:

(وقد أثر في التصوف والعرفان ذيوع آراء أفلاطون وظهور الفلسفة

الأفلاطونية الحديثة بين المسلمين أكثر من أي شيء

وبعبارة أخرى أحرز التصوف الذي كان إلى ذلك الحين

زهدا عمليا أساسا نظريا وعلميا وإذا دققنا في آراء الأفلاطونية الحديثة

وجدنا أن الصوفي الزاهد الذي غض الطرف عن الدنيا وما فيها

بحكم أنها فانية وتعلق خاطره بما هو خالد يشعر بلذة الرضى

في فلسفة أفلوطين بل يحصل على منتهي غايته في تلك الآراء

وموضوع وحدة الوجود في الفلسفة الأفلاطونية الحديثة

جذب أنظار الصوفية أكثر من أي شيء آخر

لأن الذين يؤمنون بهذه العقيدة يرون أن العالم كله مرآة لقدرة الحق تعالى

وكل موجود بمثابة مرآة تتجلى ذات الله فيها

إلا أن المرايا كلها ظاهرة والوجود المطلق والوجود الحقيقي هو الله

وينبغي على الإنسان أن يسعى حتى يمزق الحدب

ويجعل نفسه محلا لتجلي جمال الحق الكامل

ويبلغ السعادة الأبدية على السالك أن يطير بجناح العشق

نحو الله تعالى ويحرر نفسه من قيد ودود الذي لي إلا مظهر

فحسب وينمحي ويفنى في ذات الله أي الموجود الحقيقي)

((التصوف الإسلامي )) قاسم غني، ترجمة عربية صادق نشأت (142ـ 143).


والخلاصة

بعد أن أوردنا نصوصا عديدة عن الصوفية أنفسهم

التي مدحوا فيها فلاسفة اليونان وأوردنا أقوال بعض الباحثين

الذين كتبوا عن التصوف قديما وحديثا والذين أثبتوا كلهم

تأثر الصوفية بالفكر الفلسفي اليوناني


نقول إن تأثر الصوفية بالفكر اليوناني الوثني كان من أهم العوامل

التي أدت إلى انحراف الصوفية عن الطريق القويم في العقيدة

والعبادة والسلوك وذلك لأنهم ابتغوا الهدى في غر الكتاب والسنة

فوقعوا في متاهات وضلالات وخرافات وبدع عقدية وسلوكية وتعبدية

. و لنا عودة أخوة الإسلام










رد مع اقتباس
قديم 2021-12-01, 14:25   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

عالم الروحانيات وعالم الأرقام

هذا العالم عبارة عن وجهين لعملة و احدة

احدهما دعاية و تسويق للاخر

و حتي نستطيع ان نفهم هذا الامر لابد من التفصيل

الوجهه الاول ( الطريق الاول )

تم التوصل إلى عدد كبير جدًا من تعريف عالم الروحانيات

ولكن أفضل تعريف أو التعريف الأقرب إلى الواقع

أن الروحانيات تعنى تقرب الشخص بشكل كبير إلى الدخول

على القوة الكامنة داخله ومحاولة تأثيره على النشاط الكامن

داخله وعلى الأخرين

ب استخدام برهان من القران الكريم

وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ

وهي في الغالب تحمل بعض المعتقدات المختلفة من شخص إلى أخر

حسب طريقة سيطرة كل شخص على حدة على المشاعر والأحاسيس

التي تكمن داخله والروحانيات في طبيعتها لا ترتبط بروتين معين

أو تفسير معين داخل الأديان والمعتقدات المختلفة.


ولكن بعض الناس يتعمق في الروحانيات

وبرى أنه يستمدها من شعائر وترتيل دينية مختلفة

أو من خلال التأمل في آيات معينة أو من خلال التركيز

في طريقة معينة للتلاوة

وبعض الناس الأخرين يرون أن يستطيعوا الدخول داخل عالم الروحانيات

من خلال التأمل والملاحظة والإدراك والفهم

أو من خلال الانسجام مع الموسيقى الهادئة جدًا

والتركيز معها بشدة دون وجود أي إزعاج من قبل أي شخص

في النهاية تختلف عالم الروحانيات من شخص لأخر على حسب

قدرة كل شخص في الوصول إلى الروحانيات

بالطريقة التي يراها مناسبة.

المراتب الروحانية

المختصون بعالم الروحانيات مقسمون إلى مراتب مختلفة

حيث تختلف درجة علمك في كل مرتبة

على المرتبة الاخرى السابقة لها

فكلما زادت درجة علمك كلما زادت مرتبتك وتقدمت للأمام

وهذه المراتب مقسمة كما يلي:

- طالب العلم وهو الفرد الذي يريد أن يدخل في هذا العلم

ويقوم ببعض التعاليم والشعائر التي يطلبونها لكي

تحصل على تذكرة دخولك في هذا المجال.

- مريد وهي تعتبر ثاني المراحل في عالم الروحانيات

ويصل إليها طالب العلم بعد درجة معينة

من الإتقان والعلم الكافي.

- أبدال هي مرتبة مقسمة بطريقة معينة داخل علم الروحانيات

حيث يقسم عدد الأشخاص في هذه الدرجة أو المرتبة

إلى 7 أفراد فقط يكون كل شخص من هؤلاء الأشخاص مسؤول

عن إقليم معين على حد قولهم.

- أوتاد وهم أشخاص عددهم أربعة اشخاص فقط

وهم يدعون أنهم يحافظون على الأرض من محاولة مساسها بالسوء

أو الخراب وقسمين نفسهم حيث كل شخص

من الأربعة مسؤول عن منطقة معينة.

- أقطاب هي أعلى مرحلة يمكن أن يصل لها الروحاني

بعد وقت كبير وعلم وفير

ويقولون أنه في هذه المرحلة يكون في صورة الملك

الذي يستطيع أن يشرح الكون.

الوجهه الثاني ( الطريق الثاني )

العلاج الروحاني

العلاج الروحاني يصفوه الروحانيين أنه عبارة عن حالة سيئة

تصيب الفرد من خلال التحكم في قواه الكامنة

تؤثر عليه بشكل كبير وتؤثر على طبيعة سلوكه في المجتمع

وعلى علاقاته مع الناس

وهو دليل غير ملموس وغير واضح ولا يستطيع البرهنة على وجوده

على عكس العالم الطبي الذي يستطيع البرهنة

والدليل على حدوث أو تعرض أو إصابة أي شخص بأي مرض

عن طريق التحاليل والأبحاث والأشعة المختلفة


فالذين يقولون أنه يوجد علاج روحاني

و أن هذا الشخص يحتاج إلى تدخل روحاني

لم يكن لديهم أي دليل ملموس وواضح على كلامهم

ولا يستطيعون أن يثبتوا صحة كلامهم في الأساس.


لان إطلاق اصطلاح (عالم الروحاينات) بالاختصار هو عالم الجن

والتعامل معهم وتسخيرهم

فيقال: فلان معه روحاني، يعنون: أن معه جنياً

ويخدمه ويخبره بالمغيبات

فإن كان هذا الجني مسلماً سموه (عُلوياً)

وإن كان كافراً سموه (سُفلياً)

و من العلماء عندهم في هذا المجال

الفخر الرازي وصل الأمر به إلى أن ألف كتاباً

في السحر وعبادة النجوم ، سماه :

السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم

وهو الكتاب الذي حكم عليه بعض العلماء بسببه

أنه كفر وارتد عن الإسلام .

و سوف نعود لذكر تفاصيل اخري بخصوصة

. أما عالم الأرقام المرتبطة بالأذكار

فيعنون به: أن لكل اسم من أسماء الله خداماً من الجن

وكذلك لكل عدد من الأذكار

فإذا ذكر الإنسا ن بعدد معين حضر الخادم الموكل بهذا العدد

وكان في خدمة الذاكر

وهو مرتبط بعالم الروحانيات.

واعلموا اخوة الاسلام

أن الأذكار مبناها على التوقيف أي أنه لا يجوز الذكر بشيء

من الأذكار إلا إذا وافق السنة النبوية

وإلا كانت عبادة من غير دليل وشرعاً لم يأذن به الله

قال الله تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ منَ الدِّينِ

مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ

وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى:21].

وإن أية خصوصية لذكر معين أو عدد معين

لابد أن تثبت بدليل شرعي

ولما لم يرد شيء من الأدلة في ما يتعلق بذلك

علم أنه بدعة وضلالة

خاصة إذا كان الذكر بأسماء ليست هي من أسماء الله

أو الذكر بالأسماء المفردة


فما شرعه الله تعالى من الذكر والتسبيح والاستغفار نوعان:

الأول: ما علق الفضل فيه على عدد معين

فينبغي تحصيل هذا العدد والتزامه

وذلك كالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل بعد الصلوات الخمس

وكبعض أذكار الصباح والمساء المقيدة بعدد معين.

والثاني: ما جاء مطلقاً

كالتسبيح والاستغفار ونحوه سائر اليوم

فلا يشرع فيه التزام عدد معين

لما في ذلك من مضاهاة التشريع.


وليعلم أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه

ذكر الله بالألفاظ المفردة نحو:

الله الله. حي حي. عليم عليم.. إلخ.

كما يفعله بعض مبتدعة الصوفية

وأشد من ذلك قول بعضهم في ذكر الله

: هو هو، أو: لا لا، أو: آه آه، أو: هاها

أو:هـ هـ، أو: أ أ، أو: آه آه.


فهذا يعلم قطعاً أنه ليس من دين الإسلام

وأنه تحريف لأسماء الله تعالى. والمقطوع به

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك مجالاً من مجالات الذكر

ولا موقعاً من المواقع التي يؤمر فيها بذكر معين

إلا وَبيَّن صيغة الذكر المطلوب في ذلك الظرف

وقد عني الأئمة بجمع ذلك وتدوينه

كما فعل النووي في الأذكار

وابن تيمية في الكلم الطيب وغيرهما.


وبهذا يعلم خطأ من يعين أذكاراً تقال بعد العصر

وأخرى بعد الفجر مثلاً

مما لم يعينه رسول الله صلى الله عليه وسلم كقول بعضهم:

يقال بعد الفجر (الله) ألف مرة أو غير ذلك من العدد

وبعد العصر: حي أو قيوم كذا من المرات

فهذا فيه محاذير: الأول: كونه باللفظ المفرد.

والثاني: التزامه في وقت معين.

والثالث: التقييد بهذه الأعداد المحدثة.


وعن الذكر بالاسم المفرد يقول شيخ الإسلام ابن تيمية

كما في مجموع الفتاوى 10/556

(فأما الاسم المفرد مظهراً مثل: الله الله. أو مضمراً مثل: هو هو

فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة

ولا هو مأثور أيضاً عن أحد من سلف الأمة

ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم

وإنما نهج به قوم من ضُلاَّل المتأخرين) انتهى.


ولأهل البدع شبهات يتعلقون بها في هذا الباب

لا تثبت مدعاهم، كما بين ذلك أهل العلم.


المصادر بتصرف

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/33...B6%D9%8A%D8%AD

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/66...B4%D8%B1%D8%B9










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-01 في 17:50.
رد مع اقتباس
قديم 2021-12-02, 14:25   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

هل كفّر شيخ الإسلام ابن تيمية الفخر الرازي ؟

الفخر الرازي (توفي سنة 606ه) هو أحد أئمة الأشاعرة الكبار

وعلى كلامه يعتمد من جاء بعده من الأشاعرة .

وكانت له زلات وسقطات عظيمة

فقد مزج الفلسفة بعلم الكلام

وكان كثير الحيرة والاضطراب والتناقض

حتى وصل الأمر به إلى أن ألف كتاباً في السحر وعبادة النجوم

سماه : " السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم " .

وهو الكتاب الذي حكم عليه بعض العلماء بسببه

أنه كفر وارتد عن الإسلام .

غير أنه قد تاب ورجع إلى الإسلام

وندم على ما كان منه من الدخول في علم الكلام والفلسفة

وأخبر في وصيته أنه يموت على العقيدة

التي يقررها القرآن الكريم والسنة النبوية .

قال ابن الصلاح : أخبرني القطب الطّوعاني مرّتين

أنه سمع فخر الدّين الرّازي يقول :

يا ليتني لم أشتغل بعلم الكلام ، وبكى "

انتهى من " شذرات الذهب " (7/41) .

وذكر عنه ابن كثير رحمه الله

رجوعه إلى مذهب السلف فقال :

" وَقَدْ ذَكَرْتُ وَصِيَّتَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ

وَأَنَّهُ رَجَعَ فِيهَا إِلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ

وَتَسْلِيمِ مَا وَرَدَ عَلَى الْوَجْهِ الْمُرَادِ اللَّائِقِ بِجَلَالِ اللَّهِ تَعَالَى " انتهى .

البداية والنهاية " (17/11-12)

وكذلك ذكر ابن القيم رحمه الله في أكثر من موضع من كتبه

: أن الرازي " رجع إلى طريقة الوحي والآثار النبوية " .

انظر : " الصواعق المرسلة " (3/1166)

" اجتماع الجيوش الإسلامية " (ص 194) .


وقال الحافظ الذهبي رحمه الله عن الفخر الرازي

" العلامة الكبير ذو الفنون فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين

القرشي البكري الطبرستاني الأصولي المفسر

كبير الأذكياء والحكماء والمصنفين ، كان يتوقد ذكاء

وقد بدت منه في تواليفه بلايا وعظائم

وسحر وانحرافات عن السنة ، والله يعفو عنه

فإنه توفي على طريقة حميدة ، والله يتولى السرائر " انتهى .

في ترجمته من " السير " ( 21/500) :


أما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فإنه ذكر كتاب الرازي

في السحر وعبادة النجوم

وذكر أن هذا كفر وردة عن الإسلام

ولكنه ذكر في الوقت نفسه أنه قد تاب من ذلك .

قال شيخ الإسلام رحمه الله :

" من العجب أن يذكر – يعني الرازي -

عن أبي معشر ما يَذُمُّ به عبادة الأوثان

وهو الذي اتخذ أبا معشر أحد الأئمة الذين اقتدى بهم

في الأمر بعبادة الأوثان ، لما ارتد عن دين الإسلام

وأمر بالإشراك بالله تعالى وعبادة الشمس والقمر

والكواكب والأوثان ، في كتابه الذي سماه :

" السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم " ....

وقد ذكر فيه عن أبي معشر أنه عَبَدَ القمر

وأن في عبادته ومناجاته من الأسرار والفوائد ما ذكر

فمن تكون هذه حاله في الشرك وعبادة الأوثان

كيف يصلح أن يذم أهل التوحيد الذين يعبدون الله تعالى

لايشركون به شيئًا، ولم يعبدوا لا شمسًا ولا قمرًا

ولا كوكبًا ولا وثنًا ؟

بل يرون الجهاد لهؤلاء المشركين الذين ارتد إليهم

أبو معشر والرازي وغيرهما مدة

وإن كانوا رَجَعوا عن هذه الردة إلى الإسلام

فإن سرائرهم عند الله

لكن لا نزاع بين المسلمين أن الأمر بالشرك كفر وردة

إذا كان من مسلم ، وأن مدحه والثناء عليه

والترغيب فيه : كفر وردة ، إذا كان من مسلم "

انتهى من " بيان تلبيس الجهمية " (3/ 53-54) .

وقال أيضا :

" وَأَبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ : أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يُصَنِّفُ فِي دِينِ الْمُشْرِكِينَ

وَالرِّدَّةِ عَنْ الْإِسْلَامِ ، كَمَا صَنَّفَ الرَّازِي كِتَابَهُ فِي عِبَادَةِ

الْكَوَاكِبِ وَالْأَصْنَامِ ، وَأَقَامَ الْأَدِلَّةَ عَلَى حُسْنِ ذَلِكَ وَمَنْفَعَتِهِ

وَرَغَّبَ فِيهِ ، وَهَذِهِ رِدَّةٌ عَنْ الْإِسْلَامِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ

وَإِنْ كَانَ قَدْ يَكُونُ تَابَ مِنْهُ وَعَادَ إلَى الْإِسْلَامِ " .

انتهى من " مجموع الفتاوى " (4/ 55).


ويذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله توبة الرازي ويترحم عليه

ويدعو له ، فيقول : " ما سلكه أهل البدع من أهل الفلسفة والكلام

لا يصلون إلى علم ويقين

بل إنما غاية صاحبه الشك والضلال

وهذا مما اعترفت به حذاقهم

وممن اعترف به أبو عبد الله الرازي رحمه الله

في غير موضع من كتبه ، ولفظه في بعضها :

" لقد تأملت الكتب الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً

ولا تروي غليلاً ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن

أقرأ في الإثبات : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) طه/ 5

و ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) فاطر/ 10 .

وأقرأ في النفي : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) الشورى/ 11

( وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ) طه/ 110 .

ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " .


وهذا قاله في آخر عمره في آخر ما صنفه

وهو كثير التناقض ، يقول القول ثم يرجع عنه

ويقول في الآخر ما يناقضه

كما يوجد هذا في عامة كتبه ، تغمده الله برحمته

وعفا عنه وسائر المؤمنين

( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ

وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ

رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) وتوبته معروفة مشهورة " .

انتهى من "بيان تلبيس الجهمية" (8/ 529-530) .


وبهذا يتبين أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يكفر الرازي

تكفيراً مطلقاً ؛ إنما حكم بالكفرة والردة على بعض أحواله

أو بعض مقالاته ، أو بعض تصانيفه .

والعبرة إنما هي بما يموت عليه الإنسان

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إنما الأعمال بالخواتيم )

رواه ابن حبان (340) ، وصححه الألباني .

وقد كانت خاتمة الرازي حسنة

حيث وفقه الله تعالى للتوبة والرجوع إلى مذهب السلف

ولذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يترحم عليه .


ثم إن يجب التنبه إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

لا يكفر أحدا من الأشاعرة بسبب كونه أشعريا

لا الرازي ولا غيره ؛ فإن شيخ الإسلام لا يكفر الأشاعرة

بل يقول عنهم :

إنهم " ليسوا كفارا باتفاق المسلمين

" انتهى من " مجموع الفتاوى "(35/101) .

https://islamqa.info/ar/answers/2258...A7%D8%B2%D9%8A

. و لنا عودة أخوة الإسلام










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-02 في 17:05.
رد مع اقتباس
قديم 2021-12-03, 14:42   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

غلم المنطق

علم المنطق من العلوم التي أثارت جدلا واسعا بين العلماء

عبر العصور السابقة ، ما بين مؤيد له ومعارض

ولهذا الجدل أسباب موضوعية وأخرى تاريخية ، فمن ذلك :

1- أن واضع هذا العلم هو أرسطو اليوناني قبل ولادة المسيح

بنحو ثلاثمائة سنة ، ثم ترجم إلى العربية في عهد الدولة العباسية

بحدود سنة (180هـ)، فكانت نشأة هذا العلم ، عند اليونان

في عهود الظلام سبب تشكك وتردد الكثير من المسلمين

في أخذه والثقة به .

2- اشتماله على شيء من الحق في طرائق الإثبات

وعلى كثير من الباطل في مبادئه وقواعده أيضا

وخاصة في جانب النفي

فكان الحق الذي فيه باعثا لبعض أهل العلم على قبول هذا العلم

مع الدعوة إلى تصفيته ، وباعثا لآخرين

على إنكاره ورده جملة وتفصيلا .

3- استعمال الفلاسفة المفرط لهذا العلم في كتبهم ومخاطباتهم

واختلاطه بعلومهم اختلاطا فاحشا حتى غدا ركنا من أركانهم

وهذا ما حدا بكثير من أهل العلم إلى رده وإنكاره وتحريم تعلمه .


والنظرة التاريخية المنصفة تدل على أن الاتجاه الغالب لدى علماء الإسلام

في أول الأمر ، كان نحو نبذ هذا العلم بجميع ما فيه

: فالحق الذي فيه مستقر في العقول السليمة

ولا حاجة إلى قواعد أرسطو لضبطها

والباطل يجب نفيه ورده .


حتى جاء أبو حامد الغزالي

فكان أول من أدخل المنطق في علم أصول الفقه

وشرحه في مقدمة مطولة لكتاب

المستصفى في أصول الفقه "

وشكك في علوم من لم يتعلم هذا العلم

- وإن كان قد ذم المنطق في آخر كتبه -

وبعده انتشر وذاع في الآفاق بين المتكلمين والأصوليين .

و لنا عودة لنشر تفاصيل اخري عنه

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" ما زال علماء المسلمين وأئمة الدين يذمونه ويذمون أهله

وينهون عنه وعن أهله

حتى رأيت للمتأخرين فتيا فيها خطوط جماعة

من أعيان زمانهم من أئمة الشافعية والحنفية وغيرهم

فيها كلام عظيم في تحريمه وعقوبة أهله

حتى إن من الحكايات المشهورة التي بلغتنا أن الشيخ

أبا عمرو بن الصلاح أمر بانتزاع مدرسة معروفة من أبي الحسن الآمدي

وقال : أخذها منه أفضل من أخذ عكا .

مع أن الآمدي لم يكن أحد في وقته أكثر تبحرا في العلوم

الكلامية والفلسفية منه

وكان من أحسنهم إسلاما ، وأمثلهم اعتقادا " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (9/8)

ويقول السيوطي رحمه الله :

" فن المنطق فن خبيث مذموم ، يحرم الاشتغال به

مبني بعض ما فيه على القول بالهيولى الذي هو كفر

يجر إلى الفلسفة والزندقة

وليس له ثمرة دينية أصلا بل ولا دنيوية

نص على مجموع ما ذكرته أئمة الدين وعلماء الشريعة :

........... والتقي ابن تيمية ، وألف في ذمه ونقضِ قواعده

مجلدا كبيرا سماه

" نصيحة ذوي الإيمان في الرد على منطق اليونان "

وقد اختصرته في نحو ثلث حجمه وألفت في ذم المنطق

مجلدا سقت فيه نصوص الأئمة في ذلك . .......

مختصرا من "الحاوي للفتاوي" (1/255-256)

ولكن ذلك كله لا يمنع أن يدرس طالب العلم المتخصص قواعد المنطق

من كتب أهله ، كي يطلع على طرائق هذا العلم

ويتعرف إلى مناهج أهله

فيكون على بصيرة من اصطلاحات القوم وأساليبهم

فلا يقع في مغالطات بعضهم

وينتبه إلى ما عندهم من الحق فيعرضه بطريقته المعتدلة

فيجمع بين العلوم النافعة ، وينتبه إلى العلوم الضارة

ويستعين على ذلك بالله تعالى أولا

ثم بأهل العلم الراسخين الذين مارسوا هذا العلم

وخبروا ما فيه من حق وباطل

كشيخ الإسلام ابن تيمية ، والعلامة محمد الأمين الشنقيطي

حيث ألف الأخير كتابا في قواعد هذا العلم

صفاه من الدخل والغلط الذي راج على الكثيرين .

https://waqfeya.net/book.php?bid=2698

يقول العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :

" ولما كان من المتوقع أن يواجه الدعاة

إلى الحق دعاةً إلى الباطل مضللين

يجادلون لشبه فلسفية ، ومقدمات سوفسطائية

وكانوا لشدة تمرنهم على تلك الحجج الباطلة

كثيرا ما يظهرون الحق في صورة الباطل

والباطل في صورة الحق

ويفحمون كثيرا من طلبة العلم الذين لم يكن معهم سلاح

من العلم يدفع باطلهم بالحق

وكان من الواجب على المسلمين أن يتعلموا من العلم

ما يتسنى لهم به إبطال الباطل وإحقاق الحق على الطرق

المتعارفة عند عامة الناس ، حمل ذلك الجامعة –

يعني الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة –

على إنشاء كلية الدعوة وأصول الدين

ومهمتها تخريج دعاة قادرين على تبليغ الدعوة

بالحكمة والموعظة الحسنة

وعلى إقحام وإلزام الدعاة المضللين ببيان

ما يصحح أدلتهم ويظهر بطلان حجج خصومهم .

ومن أجل ذلك قررت في منهج هذه الكلية تدريس مادة

( آداب البحث والمناظرة ) لأنه هو العلم الذي يقدر به

من تعلمه على بيان مواضع الغلط في حجة خصمه

وعلى تصحيح مذهبه بإقامة الدليل المقنع على صحته

أو صحة ملزومه أو بطلان نقيضه ونحو ذلك .

مختصرا من "آداب البحث والمناظرة" (ص/3-5)

المصدر بتصرف

https://islamqa.info/ar/answers/1198...86%D8%B7%D9%82

و لنا عودة أخوة الإسلام










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-03 في 14:44.
رد مع اقتباس
قديم 2021-12-03, 16:24   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

تمهيد

قد يظن البعض أن المسلمين رفضوا المنطق الأرسطي

لمجرد اشتغال الأمم الكافرة به

وهذا ظن خاطئ لأنه يستلزم أن يرفض المسلمون

كل ما أتى من غيرهم من علوم صحيحة

كالطب, والحساب, والهندسة ونحوها.

وإنما رفض المسلمون المنطق الأرسطي لأسباب شرعية وعقلية

منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد

عند أهل السنة والجماعة لعثمان علي حسن - 2/611


الأسباب العقلية لرفض المنطق الأرسطي

1- المنطق الأرسطي تجريدي، لا صلة له بالواقع

فهو يبحث في عالم الكليات

وهذا العالم ليس له وجود في الخارج

بل وجوده في الذهن

فالمنطق يتجاهل البحث في الجزئيات والأعيان المشخصة

انظر: ((مقدمة ابن خلدون)) (ص: 483، 484)

و((المنطق الحديث)) لمحمود قاسم (ص: 8).


2- أننا نرى كثيراً من العلوم – كالهندسة, والطب, والفلك –

تتقدم تقدماً كبيراً دون أن يكون كبار الباحثين

فيها ممن تخرجوا على منطق أرسطو

((المنطق الحديث)) لمحمود قاسم (ص: 5، 6).

يقول ابن تيمية:

(إننا لا نجد أحداً من أهل الأرض حقق علماً من العلوم

وصار إماما فيه بفضل المنطق، لا من العلوم الدينية ولا غيرها

فالأطباء والمهندسون وغيرهم يحققون ما يحققون من علومهم

بغير صناعة المنطق، وقد صنف في الإسلام علوم النحو,

والعروض, والفقه وأصوله وغير ذلك

وليس في أئمة هذه الفنون من كان يلتفت إلى المنطق

بل عامتهم كانوا قبل أن يعرف المنطق اليوناني)

((نقض المنطق)) (ص: 168).

3- أن محاولة فرض المنطق على كل العلوم

– العقلية والتطبيقية، بل والشرعية –

وجعله مقدمة لها، وشرطاً في تعلمها، ضرب من الخيال

بل المنطق نمط فكري انتهى عهده

وقد كان يناسب الفكر اليوناني في حقبة من التاريخ

حيث الفكرة المجردة، والجدل المثالي

يقول الدكتور عبد اللطيف محمد العبد:

(ظن أنصار المنطق أنه العلم الذي لا علم قبله

ولا علم بعده، لأنه معيار الحقائق كلها، وميزان العلوم

ولم يكن هؤلاء يتخيلون مجرد تخيل أن هذا المنطق القياسي

لن يكون علم العلوم، بل إنه سيصبح مرحلة

تاريخية مضى أوانها)

((التفكير المنطقي)) (ص: 3) (بتصرف)

انظر: ((المنطق الحديث)) لمحمود قاسم (ص: 11).


4- أن هذا المنطق كان له أكبر الأثر في تخلف اليونان عن ركب المدنية

حيث انزوى بالفكر والجهود العلمية نحو عالم الميتافيزيقا

– عالم ما وراء الطبيعة – معرضاً عن الحياة المدنية

والعلوم التطبيقية الواقعية:

يقول الأستاذ علي لبن:

(يكاد يتفق مؤرخوا الفلسفة على أن العلم لم ينهض

في مطلع العصر الأوربي الحديث إلا بعد الثورة المزدوجة

على السلطة العلمية ممثلة في المنطق الأرسطي

والسلطة الدينية ممثلة في رجال الكنيسة))

((الغزو الفكري)) (ص: 42)

وانظر: ((منهج البحث)) لعلي النشار (ص: 90).


ولهذا كان ظهور المنطق الحديث على يد فرانسيس بيكون وغيره

والذي استفادوه من علماء الإسلام وخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية

كان ظهوره ضربة قاضية للمنطق الأرسطي في أوربا

وعاملاً كبيراً في التقدم العلمي والحضاري فيها

انظر: ((مناهج البحث)) لعلي النشار (ص: 236، 237)

و((الإسلام والعلم التجريبي)) للسويدي (ص: 21)

و((محاضرات في تاريخ العلوم)) لفؤاد سزكين

(المحاضرة الأولى) (ص: 19) وما بعدها.


المصدر

منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة

لعثمان علي حسن - 2/615


: الأسباب الشرعية لرفض المنطق الأرسطي

1- أنه لم يؤثر عن الصدر الأول

من الصحابة والتابعين التكلم بالمنطق

إما لكونه لم يكن موجوداً في زمانهم

أو كان موجوداً ثم أعرضوا عنه

((صون المنطق)) (14)

و ((فتاوى ابن الصلاح)) (35).


وشريعة الإسلام ليست موقوفة على شيء

يتعلم من غير المسلمين أصلاً

((الرد على المنطقيين)) (258).

، وإن كان طريقاً صحيحاً

فكيف إذا كان فاسداً أو متضمناً للفساد، بل الكفر والإلحاد.

و لنا عودة ....










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-03 في 16:39.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc