|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
رد علي من يري حرمة الخروج علي الحاكم الظالم
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-08-27, 23:07 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
الشيخ محمد حسان لا يتكلم الا بالكتاب و السنة و هو رجل ثقة نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحدا.
|
||||
2011-08-27, 23:20 | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
اقتباس:
وهل دخلت في نية الثائرين اخي وعلمت ما يرغبون فيه ؟
هل كل الثائرين لا يرغبون في اقامة شرع الله سبحانه وتعالي ؟ لا نتحدث عن نوايا ولكن نتحدث عن خلاف بين ائمة وعلماء حول الخروج علي الحاكم الجائر وكل له ادلته واسانيده واعود واكرر لم يكفر بعضهم البعض ولكن كان الاحترام سائدا بينهم جميعا . |
||||
2011-08-27, 23:23 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
جئت بادلة واسانيد من السلف الصالح لا ائمة العصر الحالي ائمة وعلماء من السنة لا من الخوارج كما يدعي البعض حتي لا يخرج علينا من يسفه رأي احد منهم كما يحدث حاليا من بعضنا البعض .
لي عودة ان شاء الله |
|||
2011-08-28, 00:34 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
نسأل الله السلامة والعافية أصبح الكل يتكلم |
|||
2011-08-28, 01:24 | رقم المشاركة : 20 | ||||
|
مرحبا بنا عندكم
اقتباس:
بسم الله.الرحمن.الرحيم الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد: السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
|
||||
2011-08-28, 01:35 | رقم المشاركة : 21 | |||
|
الدليل الشرعي هو حجتنا
بسم الله.الرحمن.الرحيم الحمدلله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد: السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته القائلون بعدم جواز الخروج على الأئمة الظلمة : ذهب غالب أهل السنة والجماعة إلى أنه لا يجوز الخروج على أئمة الظلم والجور بالسيف ما لم يصل بهم ظلمهم وجورهم إلى الكفر البواح ، أو ترك الصلاة والدعوة إليها أو قيادة الأمة بغير كتاب الله تعالى وهذا المذهب منسوب إلى الصحابة الذين اعتزلوا الفتنة التي وقعت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما . وهم : سعد بن أبي وقاص ، وأسامة بن زيد ، وابن عمر ، ومحمد بن مسلمة ([2]) ، وأبو بكرة رضي الله تعالى عنهم أجمعين . وهو : مذهب الحسن البصري ([3]) والمشهور عن الإمام أحمد بن حنبل وعامة أهل الحديث . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( ... ولهذا كان مذهب أهل الحديث ترك الخروج بالقتال على الملوك البغاة والصبر على ظلمهم إلى أن يستريح بر ، أو يستراح من فاجر ... ) ([4]) . هذا وقد ذكر الإجماع على ذلك بعض العلماء كالنووي في شرحه لصحيح مسلم ([5]) وكابن مجاهد البصري الطائي ([6]) فيما حكاه عنه ابن حزم ([7]) والحافظ ابن حجر في الفتح الأدلة : استدلوا على مذهبهم وهو ترك الخروج على أئمة الظلم بالسيف بالأدلة التالية : أولاً : الأحاديث الواردة في الأمر بالطاعة وعدم نكث البيعة والأمر بالصبر على جورهم وإن رأى الإنسان ما يكره . وهي أحاديث كثيرة بلغت حد التواتر المعنوي كما ذكر ذلك الشوكاني ([8]) رحمه الله . أهمها : 1- حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال : ( بايعنا رسول اللهrعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، وعلى أثرة علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان ) . وفي رواية : ( وعلى ألا ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول الحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم ) ([9]) . قال ابن تيمية بعد ذكره لهذا الحديث : ( فهذا أمر الطاعة مع استئثار ولي الأمر ، وذلك ظلم منه ، ونهي عن منازعة الأمر أهله وذلك نهي عن الخروج عليه ) ([10]) . 2- حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت : إن رسول اللهrقال : « إنه يستعمل عليكم أمراء ، فتعرفون وتنكرون ، فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع » ، قالوا : أفلا نقاتلهم قال : « لا ما صلوا » ([11]) . 3- حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبيrقال : « من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات ... مات ميتة تجاهلية » ([12]) . 4- حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله rيقول : « خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم . وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم» . قال : قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم ؟ قال : « لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدًا من طاعة»([13]) . 5- حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول اللهr: « من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية » ([14]) . 6- حديث حذيفة قال : قال رسول اللهr : «يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس » قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : « تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع» وفي رواية : « تلزم جماعة المسلمين وإمامهم » . قال فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : « فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك » ([15]) . إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في هذا المعنى ، وهي جميعها صريحة في النهي عن الخروج على الأئمة ، وإن رأى الإنسان ما يكره ، وصريحة كذلك في الأمر بالصبر على جورهم وعدم نزع اليد من الطاعة . ثانيا : الأحاديث الدالة على تحريم اقتتال المسلمين فيما بينهم ، وعلى النهي عن القتال في الفتنة : ومن الأدلة على عدم جواز الخروج على الأئمة الفساق الأحاديث الدالة على تحريم الاقتتال بين المسلمين ، وهذا يقع عادة عندما تخرج طائفة عن طاعة إمامها ، لأنه يستنجد بجنده من المسلمين فيحصل الاقتتال بينهم ، وهناك ما يدل على غلظ تحريم قتل المسلم أخاه المسلم ، وعلى النهي عن الاقتتال بين المسلمين ، ومن هذه الأدلة : 1- ما رواه البخاري ([16]) بسنده إلى طريف أبي تميمة قال : شهدت صفوان ([17]) وجندبًا ([18]) وأصحابه وهو يوصيهم فقالوا : هل سمعت من رسول اللهrشيئًا ؟ قال سمعته يقول : « من سمع سمع الله به يوم القيامة» . قال : « ومن شاق شقق الله عليه يوم القيامة » . فقالوا : أوصنا . فقال إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاع أن لا يأكل إلا طيبًا فليفعل ومن استطاع أن لا يحال بينه وبين الجنة بملء كف من دم هراقه ([19]) فليفعل . قال الحافظ ابن حجر : ( وهذا وإن لم يرد مصرحًا برفعه لكان في حكم المرفوع ، لأنه لا يقال بالرأي ) ([20]) . 2- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي rقال : « سباب المسلم فسوق وقتاله كفر » ([21]) . 3- وعن الأحنف بن قيس رضي الله تعالى عنه قال : ذهبت لأنصر هذا الرجل - يعني على بن أبي طالب رضي الله عنه - فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد ؟ فقلت : أنصر هذا الرجل ، فقال : ارجع فإني سمعت رسول اللهrيقول : « إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار » . فقلت : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : « إنه كان حريصًا على قتل صاحبه » ([22]) . 4- وعن جرير أن النبيrقال له في حجة الوداع : استنصت الناس فقال : « لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض » ([23]) . فهذه الأحاديث وما في معناها تدل على تحريم اقتتال المسلمين فيما بينهم ، وهذا لا شك يكون عند الخروج على الأئمة بالسيف ، فدل على تحريم ذلك الخروج . ([2]) الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم (4/171) .
([3]) البداية والنهاية لابن كثير (9/135) . ([4]) مجموعة الفتاوى (4/444) . ([5]) (12/229) . ([6]) هو : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مجاهد البصري الطائي المتكلم . من كبار الأشاعرة وهو : شيخ الباقلاني . ([7]) مراتب الإجماع لابن حزم (ص 199) . ([8]) نيل الأوطار (7/199) . ([9]) متفق عليه . وسبق تخريجه قريبًا (ص 454) من هذا الفصل . ([10]) منهاج السنة (2/88) . ([11]) رواه مسلم والترمذي وأبو داود وغيرهم . وسبق تخرجه (ص457) من هذا الفصل . ([12]) متفق عليه . رواه البخاري في الفتن . ب : سترون بعدي أمورًا تنكرونها ، فتح الباري (13/5) ، ومسلم في ك : الإمارة . ب : ملازمة جماعة المسلمين ... ح1849 ، (3/1477) ، وأحمد في المسند (1/275) . ([13])رواه مسلم وسبق تخريجه (ص 456) . ([14]) رواه مسلم . وسبق تخريجه (ص 44 ، 204) عن البيعة . ([15]) متفق عليه . رواه البخاري في : الفتن . باب : كيف الأمر إذا لم تكن جماعة . الفتح (13/35) ، ومسلم في : الإمارة . ح1847 (3/1475) . ([16]) رواه في كتاب : الأحكام . باب : 9 ، من شاق شق الله عليه ، حديث رقم (7152) الفتح (13/128) . ([17]) هو : ابن محرز بن زياد التابعي الثقة المشهور من أهل البصرة عن الفتح (13/129) . ([18]) هو : ابن عبد الله البجلي الصحابي المشهور . ([19]) هراقه : أي : صبه . ([20]) فتح الباري (13/130) . ([21]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : الأيمان . ب : 36 ، خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر . الفتح (1/108) ، ومسلم في ك : الإيمان . ب : قول النبيr : « سباب المسلم فسوق » . ح116 (1/81) . ([22]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : الإيمان . ب : 22 ، ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ... ) الفتح (1/85) ، ورواه مسلم في ك : الفتن .ح2888 (4/2213) ، ورواه أبو داود ، والنسائي ، وأحمد ، ورواه ابن ماجة عن أبي موسى بنحوه في الفتن رقم (3964) (2/1311) . ([23]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : العلم . ب : 43 ، الإنصات للعلماء . الفتح (1/217) . ومسلم في ك : الإيمان ، ح118 (1/82) . باب : بيان معنى قول النبي : « لا ترجعوا بعدي كفارًا ... » . ورواه الترمذي في : الفتن . باب : لا ترجعوا بعدي كفارًا ، ح2193 (4/486) . |
|||
2011-08-28, 01:47 | رقم المشاركة : 22 | |||
|
أحاديث النهي عن القتال في الفتنة : كما أن مما يدل على ذلك الأحاديث الواردة في النهي عن القتال في الفتنة ، وهي أحاديث كثيرة منها : 1- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي rأنه قال : « ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرف لها تستشرفه ، ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به » ([1]) . أي : من وجد عاصمًا وموضعًا يلتجئ إليه ويعتزل فيه فليعتزل ([2]) . 2- وعن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول اللهr: « يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر ، يفر بدينه من الفتن » ([3]) . وهذا يدل على فضل اعتزال الفتن عند وقوعها ، وأنها مفسدة للدين الذي هو أول ما يجب على المسلم صيانته وحفظه . 3- وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول اللهr: « إنها ستكون فتن . ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها ، والماشي فيها خير من الساعي إليها . ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه» . قال : فقال رجل : يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض ؟ قال : «يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ، ثم لينج إن استطاع النجاء . اللهم هل بلغت - ثلاثًا -» . قال : فقال رجل : يا رسول الله أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين أو إحدى الفئتين فضربني رجل بسيفه أو يجئ سهم فيقتلني ؟ قال : «يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار» ([4]) . 4- وعن عديسة بنت إهبان بن صيفي الغفاري قالت : جاء علي بن أبي طالب إلى أبي فدعاه للخروج معه ، فقال له أبي : إن خليلي وابن عمك عهد إلى إذا اختلف الناس أن اتخذ سيفًا من خشب فقد اتخذته فإن شئت خرجت به معك ... قالت : فتركه ([5]) . 5- وعن أبي موسى أن النبي r قال في الفتن : « كسروا فيها سيوفكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة ، فإن دخل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم » ([6]) . فهذه النصوص جميعها تدل على النهي عن القتال في الفتنة ولا شك أن الخروج على الأئمة مما يؤدي إلى الفتنة ، فدل ذلك على النهي عن الخروج على الأئمة الظلمة . قال الحافظ ابن حجر : ( والمراد بالفتنة في هذا الباب : هو ما ينشأ عن الاختلاف في طلب الملك حيث لا يعلم المحق من المبطل ) ([7]) . ([1]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : الفتن . ب : 9 ، الفتح (13/30) ، ومسلم في ك : الفتن . ب : نزول الفتن كمواقع القطر ، ح2886 ، وروى نحوه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص في ك : الفتن . ح2194 (4/486) ، وأحمد في المسند (1/169) . ([2]) انظر : فتح الباري (13/30) بتصرف يسير . ([3]) رواه البخاري في : الفتن . ب : التغرب في الفتنة الفتح (13/40) ، وأبو داود في الفتن . ب : 4 ، عون (11/349) ، والنسائي في : الإيمان . ب : 30 ، وابن ماجة في : الفتن . باب : 13، ح3980 (1317) . ([4]) رواه مسلم في : الإمارة . ب : نزول الفتن كمواقع القطر . ح2887 (3/2212) . ([5]) رواه الترمذي واللفظ له . في : الفتن . ب : 33 ، ح2203 . وقال : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عبيد (4/490) ، ورواه ابن ماجة في : الفتن . ب : 11 ، ح3960 (2/1309) . وانظر : مسند الإمام أحمد (5/69) بنحوه . ([6]) رواه ابن ماجة مختصرا في ك : الفتن . ب : 11 ، ح3961 (2/1310) ، والترمذي في الفتن . ب : 33 ، ح2204 . وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح (4/491) ، وأبو داود في : الفتن . ب : 2 ، عون المعبود (12/337) . ([7]) فتح الباري (13/31) .
|
|||
2011-08-28, 02:02 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
ثالثا : الأحاديث الدالة على أن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر : فقد قال r: « إن الله يؤيد هذا اليدين بالرجل الفاجر » ([1]) . وفي رواية « ... بأقوام لا خلاق لهم » ([2]) . فإذا كان الدين قد يؤيد وينصر بسبب رجل فاجر ، ولا يضر الدين فجوره فلا يجوز الخروج على الأئمة الفجرة لمجرد فجورهم ، لأن فجور الفاجر منهم لا يضر هذا الدين وإنما ضرره على نفسه ، وقد يجر هذا الخروج إلى فتن وويلات لا تحمد عقباها . رابعاً : ومن الأدلة على عدم الخروج أيضًا موقف الصحابة الذين توقفوا عن القتال في الفتنة ، وموقف علماء السلف أيام حكم بني أمية وبني العباس وكان في بعضهم فسوق وظلم ، ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كفره بعضهم ، وكان الحسن البصري يقول : ( إن الحجاج عذاب الله فلا تدافعوا عذاب الله بأيديكم ولكن عليكم الإستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول : ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴾ ([3]) ) ([4]) . وقيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث ([5]) : أين كنت يا عامر ؟ قال : ( كنت حيث يقول الشاعر : عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى وصوت إنسان فكدت أطير ([6]) أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء ) ([7]) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( ولهذا استقر رأي أهل السنة على ترك القتال في الفتنة ، للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي rوصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم ([8]) . قلت : ولا يكاد أحد من علماء السلف يذكر عقيدته إلا وينص على هذه المسألة ذاتها ، ومن الأمثلة على ذلك ما ذكره الإمام أحمد في عقيدته في أكثر من رواية حيث قال : ( ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق ([9]) وسيأتي تقرير مذهب الإمام أحمد قريبًا إن شاء الله . وبنحو كلام الإمام أحمد هذا . نص على ذلك أبو زرعة ، وابن أبي حاتم الرازيان ([10]) ، وعلي بن المديني ([11]) ، وغيرهم كثير : كالطحاوي ([12]) ، وأبي عثمان الصابوني ([13]) وغيرهم . خامسًا : ومن الأدلة على النهي عن الخروج على الأئمة صلاة الصحابة رضوان الله عليهم خلف أئمة الجور والمبتدعة ، وهذا يقتضي الإقرار بإمامتهم . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إذا ظهر من المصلي بدعة أو فجور وأمكن الصلاة خلف من يعلم أنه مبتدع أو فاسق مع إمكان الصلاة خلف غيره ، فأكثر أهل العلم يصححون صلاة المأموم ، وهذا مذهب الشافعي وأبي حنيفة وهو : أحد القولين في مذهب مالك وأحمد ، وأما إذا لم يمكن الصلاة إلا خلف المبتدع أو الفاجر كالجمعة التي إمامها مبتدع أو فاجر وليس هناك جمعة أخرى فهذه تصلى خلف المبتدع والفاجر عند عامة أهل السنة والجماعة ، وهذا مذهب الشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة السنة بلا خلاف عندهم ) ([14]) . والذي يدل على ذلك الجواز فعل الصحابة رضوان الله عليهم حيث كانوا يصلون خلف من يعرفون فجوره ، كما صلى عبد الله بن مسعود وغيره من الصحابة خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وقد كان يشرب الخمر ، وصلى مرة الصبح أربعًا ، وجلده عثمان رضي الله عنه على ذلك ، وكان عبد الله بن عمر وغيره من الصحابة يصلون خلف الحجاج بن يوسف ([15]) ، وكان الصحابة والتابعون يصلون خلف ابن أبي عبيد وكان متهمًا بالإلحاد ([16]) ، وأخرج ابن سعد عن زيد بن أسلم : ( أن ابن عمر كان في زمان الفتنة لا يأتي أميرًا إلا صلى خلفه وأدى إليه زكاة ماله ) ([17]) . ([1]) سنن الدارمي (2/241) ([3]) سورة المؤمنون آية 76 .([2]) متفق عليه . رواه البخاري في ك : الجهاد . ب : 182 ، إن الله ليؤيد هذا الدين ... فتح الباري (6/179) ، ومسلم في : الإيمان . ب : غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه ، ح178 (1/105) . وذلك في قصة الرجل الذي قاتل مع النبيrوقال عنه إنه من أهل النار ، وظهر بعد ذلك أنه قتل نفسه . ([4]) منهاج السنة (1/241) .
([5]) كانت سنة إحدى وثمانين حينما بعث الحجاج ابن الأشعث قائدًا على الجيش لمحاربة رتبيل ملك الترك ، وكان كل منهما يكره الآخر ، فمضى ابن الأشعث ، وفتح كثيرًا من البلاد ، ورأى التوقف في فصل الشتاء حتى يذهب البرد ، ويتقوى المسلمون ، فعاتبه الحجاج ، وكتب إليه بكلام بذيء ، فلم يحتمله ابن الأشعث فشاور أصحابه في خلعه ، فوافقوه ، وجعل الناس يلتفون حوله ، فسير إليه الخليفة عبد الملك بن مروان جيشًا بقيادة الحجاج ، فهزمهم ابن الأشعث ودخل البصرة ، ثم رأى أن يخلع الخليفة أيضًا ، فوافقه جميع من في البصرة من الفقهاء والقراء والشيوخ والشباب ، ثم أخذت تدور بينهم المعارك ، منها معركة (دير الجماجم ) المشهورة ، وراح ضحية لهذه الفتنة خلق كثير من الصالحين . انظر بتوسع : البداية والنهاية (9/35) فما بعدها . ([6]) هذا البيت في غريب الحديث للحربي (ص 732) تحقيق سليمان العايد رسالة دكتوراه من جامعة أم القرى 1402 هـ . ورواه ابن قتيبة في الشعر والشعراء (787) ، وعزاه للأحيمر السعدي ، وانظر كتاب : العزلة للخطابي (ص 56) فقد رواه بسنده إلى الشافعي وعزاه إلى تأبط شرًا . ([7]) منهاج السنة (2/241) . ([8]) منهاج السنة (2/241) . ([9]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي تحقيق أحمد سعد حمدان : رسالة دكتوراه عام 1401 هـ . جامعة أم القرى (ص 158) . ([10]) نفس المرجع (ص 167) و(ص 179) . ([11]) نفس المرجع (ص 164) . ([12]) شرح العقيدة الطحاوية (ص 366) ط . 3 . ([13]) رسالة عقيدة السلف وأصحاب الحديث لأبي عثمان ضمن مجموعة الرسائل المنيرية (1/129) . ([14]) مجموعة الرسائل والمسائل الرسالة الأخيرة (5/198) تعليق محمد رشيد رضا . ن . لجنة التراث العربي . ([15]) حديث كان ابن عمر يصلي خلف الحجاج ذكره ابن أبي شيبة في المصنف . وقال عنه الألباني : سنده صحيح على شرط الستة . انظر : إرواء الغليل (2/303) . ([16]) انظر : مجموعة الرسائل والمسائل (5/199) . ([17]) قال الألباني : سنده صحيح . انظر : إرواء الغليل (2/204) . |
|||
2011-08-28, 02:12 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
([1]) منهاج السنة (2/241) . ([2]) إحياء علوم الدين على هامشه إتحاف السادة المتقين للزبيدي (2/233) . ([3]) بدائع السلك (1/78) . ([4]) شرح العقيدة الطحاوية (ص 368) . ([5]) منهاج السنة (2/243) . ([6]) نفس المرجع . ([7]) إعلام الموقعين (3/4) . ([8]) ما بين القوسين ليس في المطبوعة ، لكن السياق يقتضيه ، ولعله سقط عند الطبع . ([9]) إعلام الموقعين (3/4) ([10]) نفس المرجع (3/5) .
|
|||
2011-08-28, 02:17 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
سابعًا : ومن الأدلة على عدم جواز الخروج على الأئمة أننا عند استعراضنا للفتن التي قامت في التأريخ الإسلامي الأول نجد أنها لم تؤت الثمار المرجوة من قيامها ، بل بالعكس قد أدت إلى فتن وفرقة بين المسلمين لا يعلم عظم فسادها إلا الله ، ([1]) التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل لعبد الرحمن بن يحيى المعلمي (1/94) ط . أولى . 1401 هـ . باكستان ، لاهور . ([2]) انظر : مقالات الإسلاميين (1/151 - 166) . ([3]) منهاج السنة (2/241) .
|
|||
2011-08-28, 02:21 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
مناقشة أدلة القائلين بالخروج : إذا سبرنا أدلة القائلين بالخروج وسلِّ السيوف على أئمة الجور وإزالة منكراتهم نلاحظ ما يلي : 1- أما الاستدلال بالآيات السابق ذكرها في هذا المقام فغير مُسَلَّم به ، إذ هي ضعيفة الدلالة على هذه المسألة ، وذلك لأن الآية الأولى : ﴿ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ...﴾ تبين الحكم عند حصول القتال ومعرفة الفئة الباغية من العادلة ، ولم تأمر الآية بالخروج والقتال ابتداءً . بل أمرت بالإصلاح . أما الآيتان الثانية والثالثة فهي من العموميات المخصصة بالأحاديث الناهية عن الخروج على الأئمة الظلمة ، كما أنهما ليستا صريحتي الدلالة على هذه المسألة ، فالأولى قد يستفاد منها النهي عن تولية الظالم ابتداء لا على الخروج عليه بعد توليته ، والثانية يستفاد منها التعاون على البر والتقوى عمومًا ، وليس كل خروج على الأئمة الظلمة يعتبر من البر المأمور بالتعاون عليه ، بل قد يكون من الإثم والعدوان المنهي عنه في نفس الآية ، وهذا راجع إلى المصلحة والمضرة المترتبة على الخروج . 2- أما الاستدلال بالآيات والأحاديث الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر على الخروج فهذا وارد إذا توافرت شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن هذه الشروط ألا يترتب على إنكار المنكر منكر أعظم منه ، كما أن من شروطها الاستطاعة ، وقد نهى النبيrعن أن يذل المؤمن نفسه ، فعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول اللهr: « لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه» ، قالوا : كيف يذل نفسه ؟ قال : « يتعرض من البلاء لما لا يطيق» ([1]) . وعلى كل حال فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عل كل حال بشروطه ودرجاته المعروفة . وهي عامة ، أما الأحاديث الناهية عن الخروج على الأئمة . فهي أخص ، فيقدم الخاص على العام . 3- أما الاستدلال بالأحاديث الدالة على عزل الظلمة ومجاهدتهم فهذه قد ترد على وسائل العزل غير السيف ، وليس فيها ما يدل على السيف إلا الحديث الأول «فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ...» كما أنها عامة في كل ظالم والسابقة خاصة بأئمة الجور فيستثنون من العموم . 4- أما الاستدلال بالأدلة الدالة على خطر الأئمة المضلين على الخروج ، فهو استدلال ضعيف ، فالأحاديث تبين مالهم من خطورة ، ولذلك ينبغي ألا يولوا أمور المسلمين ابتداء ، أما إذا تولوا فلا يعانون ولا يقربون ، وقد تدل على العزل بالوسائل السلمية لأهل الحل والعقد، أما السيف فليس في تلك الأحاديث أي دلالة عليه 5- أما الاستدلال بإجماع العلماء على قتال الطائفة الممتنعة عن بعض الشرائع الإسلامية ، فهذا استدلال وارد بشرط الاستطاعة ، وإلا فلا ، لأن جهاد الكفار يشرط فيه غالبية الظن على النصر ، فكذلك هنا ، أما التهور وتعريض الأمة للفتن مع عدم حصول النتيجة المرجوة فهذا لا يجوز . 6- أما استدلالهم بفعل الصحابة والسلف ، فهذا يرد عليه ما ورد على استدلال أصحاب المذهب الأول على الدليل نفسه . |
|||
2011-08-28, 02:35 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
الرأي الراجح والنتيجة مما سبق يتضح التالي : 1- أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب باليد وباللسان وبالقلب بشرط : القدوة والاستطاعة ، وأنه : لا يجوز إنكار المنكر بمنكر أكبر منه . 2- وجوب إقامة الحج والجهاد والجمعة والعيدين مع الأئمة وإن كانوا فسقة لأنه حق لله ، لا يمنعه جور جائر ، ولا عدل عادل . 3- تحريم الخروج على الإمام العادل سواء كان الخارج عادلاً أم جائرًا ، وإن ذلك مما نهى عنه الإسلام أشد النهي وأمر بطاعتهم ، ومن خرج عليهم فهو باغ ، وعليه تحمل الأحاديث المطلقة في السمع والطاعة . 4- أما الإمام المقصر وهو الذي يصدر منه مخالفات عملية ، أو تساهل في الالتزام بأحكام الشرع ، فهذا تجب طاعته ونصحه وعليه تحمل أحاديث « ... فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدًا من طاعة » . وما في معناها ، وأن الخروج عليه حرام ، وإذا كان باجتهاد فهو خطأ 5- أما الفاسق والظالم والمبتدع : وهو المرتكب للمحظورات والكبائر دون ترك الصلاة لا سيما ظلم الحقوق أو دعوة إلى بدعة فهذا يطاع في طاعة الله ويعصى مع الإنكار عليه في المعصية ، ويجوز عزله إن أمكن بإحدى الطرق السلمية - عدا السيف - بشرط ألا يترتب على ذلك مفسدة أكبر ، فإن لم يكن ذلك وجب المبالغة في الإنكار عليه والتحذير من ظلمه وبدعته حتى لو أدى الأمر إلى الاعتزال عن العمل معه والتعرض لأذاه بشرط ألا يكون سبب ذلك حقًا شخصيًا ، وعلى هذا تحمل أحاديث : « من جاهدهم بنفسه فهو مؤمن ... » . وحديث : « من دخل عليهم وأعانهم على ظلمهم ... » . وما في معناها مع حديث : « فاصبر وإن جلد ظهرك وأخذ مالك ... » . وعلى هذا تحمل أيضًا أقوال الأئمة الأربعة ونحوهم وأفعالهم ، وما أصابهم بسبب ذلك من محن . 6- الحاكم الكافر والمرتد ، وفي حكمه تارك الصلاة ونحوه ، فهؤلاء يجب الخروج عليهم ولو بالسيف إذا كان غالب الظن القدرة عليهم ، عملاً بالأحاديث : « ... لا إلا أن تروا كفرًا بواحًا ... » و « لا ما أقاموا فيكم الصلاة ... » و « ... ما قادوكم بكتاب الله » . ونحوها مع الآيات والأحاديث الآمرة بمجاهدة الكفار والمنافقين لتكون كلمة الله هي العليا . أما إذا لم يكن هناك قدرة على الخروج عليه فعلى الأمة أن تسعى لإعداد القدرة والتخلص من شره . 7- وبناء على ما سبق فإنه يمكننا أن نستنبط ضوابط لمشروعية العزل في النقاط التالية : أ- قيام السبب المقتضي للعزل . ب- رجحان المصلحة العامة على المضرة . جـ- أن يصدر العزل عن أهل الحل والعقد في الأمة ، لأنهم هم الذين أبرموا العقد معه ، فلهم وحدهم حق حله إذا استوجب ذلك شرعًا . 8- يلاحظ تشديد السلف رضوان الله عليهم في النهي عن الخروج على أئمة الجور بالسيف والأمر بالصبر عليهم ، وذلك لما يلي : أ- عملاً بالأحاديث الواردة في ذلك كما سبق . ب- حرصًا على تجنب الفتن وتعرض الأمة لها ، وإراقة الدماء في غير محلها . جـ- ومحافظة على هذا المنصب الجليل في الأمة الذي متى ضعف استهانت بهم أعداؤهم ، ومتى قوي خافتهم وهابتهم . ولا ينبغي أن يفهم من ذلك أنه الإجلال لأولئك العصاة واحترامهم ، ولا خوف منهم ، ولا الطمع فيما في أيديهم وكسب رضاهم ، يدل على ذلك سيرتهم معهم ، وما يلقونه بسببهم من المحن ، وهي مشهورة منشورة ، ومدونة في بطون الكتب . والله هو الهادي إلى سواء الصراط وهو حسبنا ونعم الوكيل. اللهم جنبنا وبلادنا وسائر بلاد المسلمين الفتن والمحن
|
|||
2011-08-28, 02:59 | رقم المشاركة : 28 | |||
|
لم أدرك حكمة عدم خروج على الحاكم إلا في عهد الثورات المصطنعة . |
|||
2011-08-28, 05:37 | رقم المشاركة : 29 | ||||
|
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوان الأفاضل الأخت الكريم أولاً : بارك الله فيك و جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع و لكن للأسف الشديد النقاش عقيم جداً لسبب أن أغلب من تحدث في هذا الموضوع يهرف بما لا يعرف للاسف الشديد لان الأخت الكريمة قالت من الأول ان هناك خلاف فقهي بين الفقهاء و هذا معلوم و لا ينكره أحد من أهل العلم فيظهر احد الاعضاء و يقول كلام غريب و يأتي بأدلة فقهية و يناقش فهل أحد قال أنه لا يوجد خلاف بين أهل العلم في مسألة الخروج على الحاكم الظالم . السؤال المهم هو : هل قال أهل العلم بجواز الخروج على الحاكم الظالم أو لا ؟ من الأدلة الثابته و من فعل الصحابه نعم و قال به أهل العلم كما ذكرت الأخت الفاضلة . إذا المسألة فيها خلاف و لا شك في ذلك . ببساطة شديدة لا يمكن لأحد أن ينفي هذا الأمر . ثانيا : موضوع الديمقراطية يا أخوان لا وشحت في الاصطلاح المهم المعنى و التنفيد و ليس معنى الديمقراطية التي ينشدها الشباب هي نفسها الديمقراطية الغربية طبعاً لا بل يطالبون بدولة ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية و هذا هو المطلوب لان الأهل سوء في مصر أو تونس على علم و يقين أن الإسلام يتيح لهم الحرية و المرونه و القدرة على الإنجاز و التطور ، فبسبب شهرت مصطلح الديمقراطية كثير من الناس يردده ولا يعني أن الناس يريدون الديمقراطية الغربية . ثالثاً : الأخ الفاضل ذكر ليبيا و هي بلدي و موطني و الكارثة أنه يتحدث عن أمر لا يعلمه و لا يدري ماذا حدث بالضبط . المقارنه بين ليبيا و العراق هذا و الله أمر فيه أفتراء و ظلم شديد فأتقى الله اين هو التداخل الأجنبي في ليبيا ؟ هل توجد قوات على الأرض ؟ لا توجد قوات هو عبارة عن قصف للصواريخ و المعدات التي يستخدمها القذافي في قتل شعبه . فقط و أنا موجود الآن في طرابلس و أعلم ماذا يحدث بالضبط و أقسم بالله العظيم رب العرش العظيم أنه لم يقصف هدف مدني ألا واحد و استشهد فيه رجل من سوق الجمعه و الباقي عبارة عن دعاية و اعلان كاذب من أبواق النظام في ليبيا . فالتدخل أنقد مدينة بنغازي و مصراته من إبادة حقيقية فهذا المجرم لا يعرف ألا القتل و التدمير . أما الجروج على نظام القذافي الكافر بفتوى العلماء وقد تأخر كثيراً و الحمد لله انه أثى و أصبر سوف تسمع أخبار عن جرائم النظام و استخدامه للمرتزقة عربيه و غربيه و افريقية .... و هذا شهدت أحاسب عليها أمام الله لا تخف على ليبيا (طبعاً لو كان يهمك أمرها) فالوضع الآن أفضل بمليون مرة مما كان و لو رجعت الأيام قبل 17 فبراير لحملنا السلاح و قاتلنه فهذا المسخ الزنديق القذافي لا ييبث للبشريه بصله فهو يشرب في الدماء كما يشرب الانسان الماء . و الحمد لله لدينا فتوى من أكبر عالم في ليبيا و في المذهب المالكي الشيخ العلامة الصادق الغرياني حفظه الله و قد أفتى بجواز الخروج عليه . و أيضاً العلامة ابن جبريل في المملكة السعودية و على ذكر المملكة السعودية لم تذكرها في الدول التي تدخل فيها الأجنبي أو الصليبي على حد وصفك أو أنك تتخير الدول !!!! فأتقى الله و لا تعد لمثلها و صدق الحافظ ابن حجر في ردوده الجميلة حيث قال (من تكلم في غير فنه أتى بهذا العجب ) فأنت لا تعيش في ليبيا و معلوماتك مستمده من الإعلام و هذا خلاف الباحث عن الحقيقة . الله أكبر الله أكبر و الحمد لله الذي نصرنا على هذا الطاغية و أعوانه و سوف تكون ليبيا بسواعد شبابها أفضل مما كان و الله العظيم التكاثف التلاحم و التودد الذي نره من الشباب في طرابلس و حرصهم على المال العام و حرصهم على انفسهم و الله لم نره في ايام القذافي فالحمد لله رب العالمين و أعتذر على الاطالة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
||||
2011-08-28, 08:14 | رقم المشاركة : 30 | |||
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن تبع هداه دماء المسلمين أضحت بضاعة مزجاة الكل يتاجر فيها و قد صدق الشيخ صالح الفوزان إذ قال : المسلمون اليوم يخربون بلادهم بأيديهم و أيدي الكفـار سبحان الله ،ثورات مجانية ليست حتى نصرة للدين و مطالبة بالشرع قال الشيخ محمد بن عبد الله الإمام – حفظه الله - :في كتاب ( تمام المنة في فقه قتال الفتنة ) ص 103. ليحذر كل مسلم من إحياء سنن الكفار أيّا كانت ، ومنها الخروج على حكام المسلمين ، فعن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال : " جاءني رجل من الأنصار في خلافة عثمان فكلمني ، فإذا هو يأمرني في كلامه أن أعيب على عثمان ،فتكلم كلاماً طويلاً ، وهو امرؤ في لسانه ثقل ، ولم يكد يقضي كلامه في سريح قال : فلما قضي كلامه قلت : إنا كنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي : افضل أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، وإنا والله ما نعلم عثمان قتل نفساً بغير حق ، ولا جاء من الكبائر شيئاً ، ولكن هذا هو المال إن أعطاكموه رضيتم ،وإن أعطاه أولي قرابته سخطتم ، وإنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم ؛ لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه ، قال : ففاضت عيناه بأربع من الدمع ، ثم قال : اللهم لا نريد ذلك " اخرجه الخلال في السّنّة (546) . وسنده صحيح . انتهى قلت : ما رأي التكفيريين ـ الآن ـ ؟؟؟ خاصة و أنّ أمراء فارس و الروم لا يشك واحد منا في كفرهم . |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحاكم, الجروح, العالم, حرمة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc