الخروج على الحاكم - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخروج على الحاكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-06-09, 16:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aures batna مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
طريقة التغيير تبدأ من النفس لا بالمظاهرات
يتعجب الإنسان في مجتمعات وصلت لدرجة من الانحلال والفساد والانحراف لم نراها من قبل وتريد الصالح ليحكمها
نعم أخي ، باراك الله فيك ، هذا هو العجب العجاب

ولكن السؤال : هل يريدون الإصلاح بالمعنى الشرعي أم بالمعنى الغربي ؟!!








 


رد مع اقتباس
قديم 2019-06-09, 16:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شعبان999
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيــم مشاهدة المشاركة
نعم أخي ، باراك الله فيك ، هذا هو العجب العجاب

ولكن السؤال : هل يريدون الإصلاح بالمعنى الشرعي أم بالمعنى الغربي ؟!!
ا
كيد ان المراد هو اصلاح الحالة المعيشية التي نحكم على وضعها من خلال المقارنة مع الدول الغربية وان هذا الامر لا كانع فيه اقصد المقارنة والاصلاح وفق كنهتج الدعوة اما الاصلاح الشرعي فلا مكان له في هذه المظاهرات لان حالنا المعيشي الان افظل من حال الصحابة والتابعين بل عانو قهرا اكثر من قهر العشرية السوداء وظلكو اكثر من ظلم النظام لفئات المحتمع المحروم لكنهم اصلحو وبينو فتاب الله عليهم فاللهم تب علينا وردنا اليك ردا جميلا









رد مع اقتباس
قديم 2019-06-09, 16:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شعبان999
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّهَا سَتَكُونُ بَـعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُـنْــكِرُونَهَا ،قَالُوا : يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ
قَالَ: تُؤَدُّونَ الْـحَقَّ الَّذِي عَـلَيْـكُمْ وَتَسْأَلُونَ الله الَّذِي لَــــكُمْ.
(أثرة = استئثار بالأموال) [البخاري3603 / مسلم1846]

حيرني هذا الحديث اللهم ردنا اليك ردا جميلا









رد مع اقتباس
قديم 2019-06-10, 08:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
احمد الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعبان999 مشاهدة المشاركة
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّهَا سَتَكُونُ بَـعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُـنْــكِرُونَهَا ،قَالُوا : يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ
قَالَ: تُؤَدُّونَ الْـحَقَّ الَّذِي عَـلَيْـكُمْ وَتَسْأَلُونَ الله الَّذِي لَــــكُمْ.
(أثرة = استئثار بالأموال) [البخاري3603 / مسلم1846]
حيرني هذا الحديث اللهم ردنا اليك ردا جميلا
8/670- وَعَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ  قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ:إنَّهَا ستَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: يَا رسُولَ اللَّهِ، كَيفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذلكَ؟ قَالَ: تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ متفقٌ عليه.
9/671- وعن أبي هريرة  قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ أَطَاعَني فَقَدْ أَطَاعَ اللَّه، وَمَنْ عَصَاني فَقَدْ عَصَى اللَّه، وَمَنْ يُطِعِ الأمِيرَ فَقَدْ أطَاعَني، ومَنْ يَعْصِ الأمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي متفقٌ عَلَيْهِ.
10/672- وعن ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما: أنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: مَنْ كَرِه مِنْ أَمِيرِهِ شيْئًا فَلْيَصْبِر، فإنَّهُ مَن خَرج مِنَ السُّلطَانِ شِبرًا مَاتَ مِيتَةً جاهِلِيةً متفقٌ عَلَيْهِ.
11/673- وعن أبي بكرة  قالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يقول: مَن أهَانَ السُّلطَانَ أَهَانَهُ اللَّه رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
وفي الباب أحاديث كثيرةٌ في الصحيح، وقد سبق بعضُها في أبوابٍ.

الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة كالتي قبلها في الحثِّ على طاعة ولاة الأمور، وعدم الخروج عليهم، وعدم المنازعة؛ لما في ذلك من استتاب الأمن، ونصر المظلوم، وردع الظالم، وقضاء حاجة المسلمين، والقضاء على الفتن، ولهذا قال لهم ﷺ: إنها ستكون بعدي أثرةٌ وأمورٌ تُنكرونها، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: أدُّوا الذي عليكم، وسَلُوا الله الذي لكم، فالمؤمن يُؤدي ما عليه من الحقوق، ويسأل الله الذي له، ولا يفتح بابَ فتنةٍ؛ فإن عليه السمع والطاعة في المعروف.
وجاء في الحديث: مَن خلع يدًا من طاعةٍ لقي اللهَ ولا حجَّةَ له، فالواجب السمع والطاعة لولاة الأمور، والتعاون معهم على البر والتقوى، وإذا رأى من أميره شيئًا فليَكْرَه ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعنَّ يدًا من طاعةٍ، هذا هو الواجب على الجميع؛ وهو التعاون مع ولاة الأمور، والحرص على استتباب الأمن، وعلى قضاء حاجات المسلمين، وعلى كفِّ الأذى عنهم؛ لما فيه من المصلحة العامة، فالمصلحة العامة تُقدَّم على المصلحة الخاصَّة، وكونه على حقٍّ أو ما أُعطي حقًّا هذه مسألة جزئية، فلا تُوجب أن ينزع يدًا من طاعةٍ، بل عليه أن يسمع ويُطيع في المعروف، ويسأل الله الذي له، ويُؤدي الذي عليه من السمع والطاعة في المعروف، والتعاون على البر والتقوى، هذا هو الواجب على الجميع.
وفَّق الله الجميع.
منقول من موقع بن باز









رد مع اقتباس
قديم 2019-06-10, 20:54   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الصادق مشاهدة المشاركة
الاحاديث الصحاح في تحريم الخروج على الحاكم

الـحديث السابع:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً.
[البخاري7053 / مسلم1851]
منقول
https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=34708
سؤال
هل مات الحسين بن علي رضي الله عنه ميتة جاهليه بخروجه عن يزيد بن معاويه ؟؟؟
هل كان آلاف الصحابة قد قُتِلوا قِتلة جاهلية لما خروجو عن الحاكم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
هل نصح عبد الله بن عمر رضي الله عنه الحسين رضي الله عنه بعدم الذهاب الى العراق خروجا عن ولي الأمر هل نصحه وغيره لأن الخروج محرم أم كان خشية عليه ..عدم صدق نصرته من طرف من دعوه ؟؟؟
انا لاأطذب أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي ..ولست ادعو لاستعمال السلاح ضد الحكام ..ولكن أجيبونا .ولكن احذروا وأنتم تجيبونا عليها أن لاتخاطبونا كما تكونون مخاطبين الصبيان والأغرار ..









رد مع اقتباس
قديم 2019-06-10, 21:31   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ع.عيسى
مراقب قسم مشكلتي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قولك يا اخي الكريم ان الرسول اعلم من الحسين ومعاوية. وامنا عائشة وعبد بن الزبير وسعيد بن الجبير رضي الله عنهم أجمعين هل افهم منه انهم خالفوا أمره بمحاربتهم لحكام عصرهم ؟؟؟ وايضا الصحابة والتابعين الذين ذكرتهم* هم اعلم من فركوس والالباني وبن العثيميين وهؤلاء لا يمثلون سوي* حبة من خردل من علم وفهم* الحسين رضي الله عنه مثلا...لذلك* إجابتك تفتقد الي الحجة كما فيها اتهام لخيرة الصحابة والتابعين بمخالفة امر الرسول الكريم
كما أن اغلب المشايخ الذين ذكرتهم لا يخوضون في هذا الموضوع لانه ببساطة لم يجدوا إجابة عليه ويهدم الأساس الذي بني عليه المذهب الجامي المدخلي... و يكتفون باجابة واحدة.... فتن لا يجوز الخوض فيها.










رد مع اقتباس
قديم 2019-06-11, 11:09   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
احمد الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن جُنادة بن أبي أمية ، قال : دخلنا على عُبادة بن الصامت وهو مريض ، فقلنا : أصلحك الله ، حَدِّثْ بحديث ينفعك الله به سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : دعانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبايَعَنا ، فكان فيما أَخَذَ علينا : " أن بَايَعنَا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأَثَرَةٍ علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان » [متفق عليه : أخرجه البخاري في ( الفتن باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « سترون بعدي أمورا تنكرونها » : 7055 و7056 ) وبنحوه مسلم في ( الإمارة : 4771 ) ].
وقوله: (أثرة علينا) هذا هو المهم، فأثرةٍ علينا، يعني: أن نسمع ونطيع مع الأثرة علينا، يعني: الاستئثار علينا، مثال ذلك: أننا أمرنا بشيء واستأثر علينا ولاة الأمر، بأن كانوا لا يفعلون ما يأمروننا به، ولا يتركون ما ينهونا عنه، أو استأثروا علينا بالأموال، وفعلوا فيها ما شاءوا، ولم نتمكن من أن نفعل مثل ما فعلوا، فهذا من الأثرة، وأشياء كثيرة من الأثرة والاستئثار غير ذلك، فنحن علينا أن نسمع ونطيع حتى في هذه الحال. وقوله: «وأن لا ننازع الأمر أهله» أي: لا نحاول أن نجعل لنا سلطة ننازعهم فيها، ونجعل لنا من سلطتهم نصيبًا؛ لأن السلطة لهم، فلا ننازعهم. وقوله: «إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان» ففي هذه الحال ننازعهم، لكن هذا يكون بشروط:
الشرط الأول: في قوله: «أن تروا» أي: أنتم بأنفسكم، لا بمجرد السماع؛ لأننا ربما نسمع عن ولاة الأمور أشياء فإذا تحققنا لم نجدها صحيحة، فلابد أن نرى نحن بأنفسنا مباشرة، سواء كانت هذه الرؤية رؤية علم أو رؤية بصر، المهم: أن نعلم.
الشرط الثاني: في قوله: «كفرًا» أي: لا فسوقًا فإننا لو رأينا فيهم أكبر الفسوق فليس لنا أن ننازعهم الأمر إلا أن نرى كفرًا.
الشرط الثالث: في قوله: «بواحًا» أي: صريحًا ليس فيه تأويل، فإن كان فيه تأويل ونحن نراه كفرًا، ولكن هم لا يرونه كفرًا، سواء كانوا لا يرونه باجتهاد منهم أو بتقليد من يرونه مجتهدًا، فإنا لا ننازعهم ولو كان كفرًا، ولهذا كان الإمام أحمد يقول: إن من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، والمأمون كان يقول: القرآن مخلوق، ويدعو الناس إليه ويحبس عليه، ومع ذلك كان يدعوه بأمير المؤمنين؛ لأنه يرى بأن القول بِخَلْقِ القرآن بالنسبة له ليس بواحًا، وليس صريحًا، فلابد أن يكون هذا الكفر صريحًا لا يحتمل التأويل، فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يحل لنا أن ننازع الأمر أهله.
الشرط الرابع: في قوله: «عندنا فيه من الله برهانٌ» أي دليل قاطع، بأنه كُفْرٌ، لا مجرد أن نرى أنه كُفْرٌ، ولا مجرد أن يكون الدليل محتملاً لكونه كفرًا أو غير كُفْرٍ، بل لابد أن يكون الدليل صريحًا قاطعًا بأنه كُفْرٌ.
فانظر إلى هذه الشروط الأربعة، فإذا تمت الشروط الأربعة فحينئذ ننازعه، لأنه ليس له عذر، ولكن هذه المنازعة لها شروط.
الشرط الخامس: أن يكون لدينا قدرة وهذه مهمة جدا، يعني: لا أن ننازعه فنخرج إليه بالسكاكين ومحاجين الحمير، وهو عنده الدبابات، والقذائف، وما أشبه ذلك، فلو أننا فعلنا هذا لَكُنَّا سفهاء، وهذا حرام علينا، لأنه يَضُرُّ بنا، ويَضُرُّ بِغَيْرِنَا أيضا، ولأنه يؤدي في النهاية إلى محو ما نريد أن يكون السلطان عليه، لأن السلطان كما هو معلوم ذو سلطة يريد أن تكون كلمته هي العليا، فإذا رآنا ننازعه أَخَذَتْهُ العزة بالإثم، واستمر فيما هو عليه وزاد عليه، فيكون نزاعنا له زاد الطين بِلَّةً، فلا يجوز أن ننازعه إلا ومعنا قدرة وقوة على إزاحته وإلا فلا. وبناءً على ذلك نعرف خطأ من يتصرفون تصرفا لا تنطبق عليه هذه الشروط، لأننا نشاهد الواقع الآن، فهل الذين يقومون باسم الإسلام على دولة متمكنة عندها من القوات ما عندها، ولها من الأنصار، أنصار الباطل، كثيرون، ثم نقوم نحن وليس عندنا ولا ربع ما عندهم ما الذي يحصل من النتيجة؟
الجواب: أنه تحصل نتيجة عكسية سيئة، ونحن لا ننكر أن يكون هذا نواة لمستقبل بعيد لكننا لا ندري، والإنسان ينظر إلى ما كان بين يديه. أما المستقبل فقد يقول قائل: أنا أخطط الآن لهذه الثورة وأَقْدُمُ عليها، فإن لم أنجح فيها تكونُ خطةً للمستقبل، لعل أحدًا من الناس يفعل. فنقول: إن هذا احتمال، ثم لو قُدِّرَ أنه فعل كما فعلتَ فالنتيجة واحدة، فإذن لابد أن نصبر حتى تكون لنا القدرة على المنازعة والإزاحة، والمسألة خطيرة جدا، والإنسان ليتخذ عبرة من الواقع السابق، والواقع الحاضر القريب ويتعظ، والأمثلة ربما تكون في نفوسكم الآن وإن لم نُمَثِّلْ بها، فهي واضحة.
فلو مشينا على ما بايع به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان، ثم أضفنا إلى هذه الشروط الأربعة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، في هذا الحديث شرطا ذكره الله في القرآن، وذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث أيضا وهو القدرة، فهذه لابد منها في كل واجب فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وبالإمكان أن الإنسان إذا رأى ما تم فيه الشروط في سلطانه أن يُنَازِعَ لكن لا مقابلة وجها لوجه، ولكن من طرق يسمونها الناس "دبلوماسية" يستطيع أن يصل إلى العمق في جهات ما، ويتوصل إلى غايته.
أما المجابهة كما يفعله بعض الناس فهذه ليست من الدين في شيء أبدا، وإن كان الإنسان عنده حُسْنُ النية، وعنده عمل صالح وعبادة وعلم لكن ليس عنده حكمة، والحكمة قال الله فيها: {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب} [البقرة:269].
ثم هناك طريق آخر غير المنازعة لا ندري لعل الله يحدث به خيرا، وهي المناصحة، والمانصحة بالطرق الحكيمة القوية، بأن يجتمع –مثلا- من لهم كلمة عند السلطان وزلفى –أي قربة منه- يجتمعون ويَدْرُسُونَ الوضع دراسة متأنية راسخة عميقة، لأن الدراسة السريعة أو السطحية لا يحصل فيها شيء، فلابد من دراسة متأنية عميقة، والدراسة لا تكون دراسةَ معايبٍ فقط، لأن السلطان إذا ذُكِرَتْ معايبه ولم تُذْكَرْ محاسنه يقول: هذا كافر بالنعمة، ولكن اذكر المحاسنَ والمساوئ.
وإذا ذكرتَ المساوئ لا يكفي أيضا أن تضعها بين يدي السلطان هكذا مفتوحة مغلقة، مفتوحة في الإطلاع عليها، مغلقة في الخروج منها، ولكن اذكُرها مفتوحة لِيَطَّلِعَ عليها، ثم اذكرها مفتوحة ليخرج منها، بأن تقول: هذا حرام وهذا لا يجوز شرعا، هذا إذا نُفِّذَ فإن الله سبحانه وتعالى يُفْسِدُ الأمْرَ به، ولكن عندك الطريقة الأخرى فافعل هكذا فهو خير، ثم تذكر منافع هذا الشيء.
وهذه الطريقة علمنا الله إياها وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففي القرآن قال الله تعالى: { يأيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا أنظرنا } [البقرة:104]. فلما نهاهم عن المحذور، بَيَّنَ لهم المباح، فلا تقولوا:{ راعنا } لكن قولوا: {انظرنا}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي جاء له بتمر جيد فقال: إني آخذ الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاثة، قال له: "بع الردئ بالدراهم، واشتري بالدراهم جِيَدًا" [أخرجه البخاري (2201)، ومسلم (1593)] لم يقل : هذا ربا وسَكَتَ بل أَطْلَعَهُ على المعايب وبَيَّنَ له ما يَخْرُجُ به منها. فهذا قد يجعل الله فيه خيرا مع حسن النية والحكمة في إيصال النصيحة إلى ولي الأمر.
لكن -ماشاء الله- بعض الشباب يُحِبُّوَن الشيءَ السريع فيخرج على السلطان، فيحصل عليه من الضرر ما تسمعون به في الإذاعات، وأسأل الله عز وجل لهم الهداية، والرسول صلى الله عليه وسلم رَسَمَ لنا خَطًّا مستقيما جَيِّدًا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
انتهى كلام الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى في شرح صحيح البخاري.










رد مع اقتباس
قديم 2019-06-11, 14:40   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
احمد الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://l.********.com/l.php?u=https...5GWyW6g4SSvSTg

https://l.********.com/l.php?u=https...ibzAuuXxq0-oWg










رد مع اقتباس
قديم 2019-06-11, 15:27   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
احمد الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحلقة الاولى من :
إبطال استدلال خوارج العصر بشبهة خروج الحسين وعبدالله بن الزبير وأهل المدينة وابن الأشعث ، على جواز الخروج على الحكام الظالمين
وسنخصص الحلقة الاولى للرد على شبهة خروج الحسين وابن الزبير ، ونرجئ الرد على شبهة خروج ابن الأشعث للحلقة الثانية .
سبق وأن طلب إلي الاخ
Salah Terfaya
وفقنا الله وإياه إلى ما فيه رضاه الرد على شبهة خروج الحسين لأن القوم يستدلون بها على جواز الخروج على الحكام الظالمين ، وأن تحريم الخروج على الحاكم الظالم ليس أصلا من أصول أهل السنة والجماعة وأنها مسألة فرعية
وفي هذا المقال نحاول بمشيئة الله وحوله وقوته أن نجمل الرد على هذه الشبهة من ستة أوجه :
ظ،- الوجه الأول:
أننا نلجأ للإستدلال بقول الصحابة أوفعلهم في عدم وجود النص من الكتاب والسنة ، أما وإن النصوص موجودة وقد بلغت حد التواتر فقد وصل عدد تلك الاحاديث الصحيحة في تحريم الخروج على أئمة الجور مالم يكفروا كفرا بواحا عندنا من الله فيه برهان. مايصل إلى مائة حديث صحيح صريح
وكما قال الشوكاني في فتح القدير : إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ، فلا اجتهاد مع النص.
ولو افترضنا عدم وجود هذه النصوص الصحيحة الصريحة التي لا معارض لها ، فهل قال أحد من أهل السنة والجماعة بأن فعل الصحابي حجة فضلاً عن قوله حال اختلاف الصحابة ؟
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين !!!!!
وهذا السؤال يَرِدْ في حال عدم وجود النص ، فكيف يستدل بفعل صحابي فضلا عن قوله على قول المعصوم فيما يزيد عن مائة حديث في تحريم الخروج على الحاكم الظالم
وإذا سقط الاستدلال بخروج الحسين وهو صحابي فسقوطه في حق التابعين أولى كما في فتنة ابن الأشعث
ظ¢- الوجه الثاني:
خرج الحسين في بداية ولاية يزيد ولم يكن بايع يزيداً ، فقد طلب معاوية البيعة ليزيد في حياته فأبى الحسين وابن الزبير ولاذا بالحرم المكي ، ولم يكن سلطان يزيد قد بُسِطَ على العراق وأهلها يرفضون واليهم فهو زمان فتنة ، والعراق كانت محل خلافة أبيه ودعاه أهل العراق أن ليس لنا أمير ولا نرضى بوالي يزيد فتعال نبايعك
ظ£- الوجه الثالث:
خرج عبد الله بن الزبير في ظروف مشابهة لخروج الحسين ، فقد خرج لطلب البيعة بعد موت يزيد ودانت له الحجاز ومصر والعراق وبايعوه حتى ارسل عبدالملك بن مروان الذي بايعه اهل الشام الحجاج لقتال ابن الزبير بعد أن قتل والي العراق فحاصر ابن الزبير في الكعبة فكان الزمان زمان فرقة لكون ابن الزبير بويع له على ناحية وبويع لمروان على ناحية ثم مات مروان فبويع لابنه عبدالملك على الشام.
قال الذهبي رحمه الله في ( السير 3 / 364) : ( وبويع بالخلافة عند موت يزيد سنة أربع وستين، وحكم على ، الحجاز، واليمن، ومصر، والعراق، وخراسان، وبعض الشام ، ولم يستوسق له الأمر، ومن ثم لم يعده بعض العلماء في أمراء المؤمنين، وعد دولته زمن فرقة ؛ فإن مروان غلب على الشام ثم مصر، وقام عند مصرعه ابنه عبدالملك بن مروان، وحارب ابن الزبير، وقتل ابن الزبير رحمه الله، فاستقل بالخلافة عبد الملك وآله، واستوسق لهم الأمر ) .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في ( البداية والنهاية11 / 666) : ( وعند ابن حزم وطائفة أنه أمير المؤمنين آنذاك ) .
وقال الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله ( منهاج السنة 4/308 ): ( فإن يزيد بويع بعد موت أبيه معاوية ، وصار متوليا على أهل الشام ومصر والعراق وخراسان ، وغير ذلك من بلاد المسلمين ، والحسين رضي الله عنه استشهد يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ، وهي أول سنة ملك يزيد ، والحسين استشهد قبل أن يتولى على شيء من البلاد ، ثم إن ابن الزبير لما جرى بينه وبين يزيد ما جرى من الفتنة ، واتبعه من اتبعه من أهل مكة والحجاز وغيرهما، وكان إظهاره طلب الأمر لنفسه بعد موت يزيد، فإنه حينئذ تسمى بأمير المؤمنين وبايعه عامة أهل الأمصار إلا أهل الشام؛ ولهذا إنما تعد ولايته من بعد موت يزيد، وأما في حياة يزيد فإنه امتنع عن مبايعته أولا، ثم بذل المبايعة له ، فلم يرض يزيد إلا بأن يأتيه أسيرا ؛ فجرت بينهما فتنة ، وأرسل إليه يزيد من حاصره بمكة، فمات يزيد وهو محصور، فلما مات يزيد، بايع ابن الزبير طائفة من أهل الشام والعراق وغيرهم.
وتولى بعد يزيد ابنه معاوية بن يزيد ، ولم تطل أيامه، بل أقام أربعين يوما أو نحوها ، وكان فيه صلاح وزهد ولم يستخلف أحدا؛ فتأمر بعده مروان بن الحكم على الشام ولم تطل أيامه.
ثم تأمر بعده ابنه عبد الملك ، وسار إلى مصعب بن الزبير نائب أخيه على العراق فقتله، حتى ملك العراق ، وأرسل الحجاج إلى ابن الزبير فحاصره وقاتله ؛ حتى قتل ابن الزبير، واستوثق الأمر لعبد الملك ثم لأولاده من بعده ) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في (الفتح 13 / 194) على قول عبدالله بن دينار : شهدت ابن عمر حين اجتمع الناس على عبدالملك بن مروان : ( والمراد بالاجتماع : اجتماع الكلمة ، وكانت قبل ذلك مفرقة ، وكان في الأرض قبل ذلك اثنان كل منهما يدعى له بالخلافة ، وهما عبد الملك بن مروان وعبد الله بن الزبير ، فأما بن الزبير فكان أقام بمكة ، وعاذ بالبيت بعد موت معاوية ، وامتنع من المبايعة ليزيد بن معاوية ؛ فجهز إليه يزيد الجيوش مرة بعد أخرى .
ثم لما انتظم له ملك الشام كله توجه إلى مصر ؛ فحاصر بها عبد الرحمن بن جحدر عامل بن الزبير حتى غلب عليها في ربيع الآخر سنة خمس وستين ، ثم مات في سنته ، فكانت مدة ملكه ستة أشهر وعهد إلى ابنه عبد الملك بن مروان فقام مقامه ، وكمل له ملك الشام ومصر والمغرب ، ولابن الزبير ملك الحجاز والعراق والمشرق ، إلا أن المختار بن أبي عبيد غلب على الكوفة ، وكان يدعو إلى المهدي من أهل البيت ، فأقام على ذلك نحو السنتين.
ثم سار إليه مصعب بن الزبير أمير البصرة لأخيه فحاصره حتى قتل في شهر رمضان سنة سبع وستين ، وانتظم أمر العراق كله لابن الزبير فدام ذلك إلى سنة إحدى وسبعين ،فسار عبد الملك إلى مصعب فقاتله حتى قتله في جمادى الآخرة منها ، وملك العراق كله ولم يبق مع ابن الزبير إلا الحجاز واليمن فقط ، فجهز إليه عبد الملك الحجاج فحاصره في سنة اثنتين وسبعين إلى أن قتل عبد الله بن الزبير في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ، وكان عبد الله بن عمر في تلك المدة امتنع أن يبايع لابن الزبير أو لعبد الملك ، كما كان امتنع أن يبايع لعلي أو معاوية ، ثم بايع لمعاوية لما اصطلح مع الحسن بن علي ، واجتمع عليه الناس ، وبايع لابنه يزيد بعد موت معاوية لاجتماع الناس عليه ، ثم امتنع من المبايعة لأحد حال الاختلاف إلى أن قتل ابن الزبير ، وانتظم الملك كله لعبد الملك فبايع له حينئذ ) .
ظ¤- الوجه الرابع :
لم يوافق الحسين على خروجه أحد من الصحابة حتى أخوه من أبيه محمد بن الحنفية ونهوه نهياً شديداً وممن نهاه ايضا ابن عمر وابن عباس وأبوسعيد الخدري وجابر بن عبدالله وأبوبكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام وغيرهم من الصحابة.
قال ابن الأثير - في "أسد الغابة" (2/2 - عن خروج الحسين: «فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة؛ فتجهز للمسير؛ فنهاه جماعة؛ منهم: أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم» اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (4/530):«ولهذا لما أراد الحسين أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة: أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : ألاّ يخرج...»اهـ.
ظ¥ - الوجه الخامس :
كما يقول شيخنا الألباني بالمآل يتضح الحال فمآلات الأفعال يتعرف من خلالها على استنباط الأحكام الشرعية فما غلب على الظن مفسدته حُرِّمَ سداً للذريعة
فما هو مآل خروج الحسين رضي الله عنه غير قتل أهل البيت وأجلهم الحسين سيد شباب أهل الجنة الذي قتل ظلماً ، وقد تبين له خطؤه وندم وطلب ممن غدروا به أن يعطوه إحدى ثلاث :
��أن يتركوه يرجع إلى المدينة.
��أو يدعوه يذهب إلى ابن عمه يزيد بالشام.
��أو يلحق بأهل الثغور للجهاد معهم.
الحسين ندم وتاب ورجع ، وخوارج العصر لا يرجعون ، ويستدلون علينا بفعل الحسين ، طيب الحسين ندم ورجع ولم يمكنه قاتلوه قاتلهم الله من العودة ولم يراعوا حرمة آل البيت ولا وصية رسول الله بعترته من أهل بيته ، فمنعوه من ذلك وقتلوه مظلوماً شهيداً ، فلم يكن في عنقه بيعة ليزيد فخالفها أو شق عصا الطاعة وقد اجتهد رأيه الذي خالف فيه الصحابة فلا يسمى فعله خروجاً ، ومن عقيدة أهل السنة والجماعة الكف عما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم نقول هذا لمن يلزمونا أن نبدع الحسين كما نبدع الدعاة من خوارج العصر ، ونسوا أن تأول الصحابي معفو عنه ، ومقامهم لا يبلغه أحد ولو أنفق مَنْ بعدهم مِثلَ أُحُدٍ ذهبا ، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه
ووالله ثم والله إنا لنحب لكم مانحب لأنفسنا ، ونخشى عليكم عذاب الله حين ننهاكم عن الخروج، ومن لا يهتم بآخرتك لا يهتم بك، فالحب الحقيقي أن تخاف على من تحب من عذاب النار ((إني أَخافُ أَن يمسّك عذابٌ من الرحمن))
‏âپ§فلا تعينوا على الدماء التي لن تسلموا من إثمها
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً)) رواه البخاري .
وليس ذلك فقط فيمن باشر القتل بل يشمل من تسبب في الفتنة وحرض عليها كالخوارج القعدة الذين لا يباشرون القتال ولا الخروج ، لكن يزينونه في نفوس أتباعهم ويحرضونهم عليه بذكر مساوئ الحكام والتشنيع عليهم
قال الصحابى عبدالله بن عكيم الجهنى "لا أعين على دم خليفة أبدا بعد عثمان , فقيل له : يا أبا معبد ! أو أعنت عليه؟ قال : كنت أعد ذكر مساويه عونا على دمه"
سير اعلام النبلاء (3|512)
ظ¦- الوجه السادس :
لو أنصف المستدل بفعل الحسين في مقابل النص ، لاستدل بفعل من هو أولى منه بالاستدلال،
والذي زكى فعله في الفتنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا وهو فعل أخيه الحسن بن علي رضي الله عنهما في صلحه مع معاوية ، وتنازله عن الخلافة له بعد أن بويع له بالخلافة ستة أشهر بعد مقتل أبيه رضي الله عنه
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الفتن
عن الحسن - البصري - قال لما سار الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية بالكتائب قال عمرو بن العاص لمعاوية أرى كتيبة لا تولي حتى تدبر أخراها قال معاوية من لذراري المسلمين فقال أنا فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة نلقاه فنقول له الصلح قال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن فقال النبي صلى الله عليه وسلم( ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
البخاري 6692
قال ابن بطال : سلم الحسن لمعاوية الأمر وبايعه على إقامة كتاب الله وسنة نبيه ، ودخل معاوية الكوفة وبايعه الناس فسميت سنة الجماعة لاجتماع الناس وانقطاع الحرب . وبايع معاوية كل من كان معتزلا للقتال كابن عمر وسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة ، وأجاز معاوية الحسن بثلاثمائة ألف وألف ثوب وثلاثين عبدا ومائة جمل ، وانصرف إلى المدينة ، وولَّى معاوية الكوفة المغيرة بن شعبة والبصرة عبد الله بن عامر ورجع إلى دمشق . انتهى من فتح الباري
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة -في معرض ذكره مفاسد خروج الحسين رضي الله عنه وغيره -:
«فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا وهزم أصحابهم فلا أقاموا دينا ولا أبقوا دنيا والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا ، وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين ومن أهل الجنة ، فليسوا أفضل من علي وعائشة وطلحة والزبير وغيرهم ، ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال ، وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم... ولهذا أثنى النبي على الحسن بقوله: (إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين) ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة. وأحاديث النبي الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين .. أن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي ولو كان القتال واجبا أو مستحبا لم يُثْنِ النبي على أحد بترك واجب أو مستحب ولهذا لم يثن النبي على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين ، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب وغير ذلك...»اهـ. من منهاج السنة لابن تيميه
فالحسين قد خالفه (عامة) الصحابةُ في ذلك الخروج؛ بل وأنكروه بشدة -رضي الله عن الجميع -, كما أنكر بعضُ كبار التابعين الدخولَ مع ابن الأشعث. وتجد هذه النصوص في "البداية والنهاية" (8/ 152-173)، و"سير أعلام النبلاء" (3/ 300-320)؛ وإليك طرفًا منها:
فعن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال: إني سمعت النبي يقول: «ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة». وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله, وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم ينصب لـه القتال, وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه.
وقال ابن عمر له ولابن الزبير -رضي الله عنهم-: «أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين». وكان يقول: «غلبَنَا الحسين بن علي – رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة , فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي لـه أن يتحرّك ما عاش , وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس, فإن الجماعة خير».
وقال لـه أبو سعيد الخدري : «اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك»
وقال أبو واقد الليثي : «بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل , فناشدته بالله ألاّ يخرج, فإنه يخرج في غير وجه خروج, إنما خرج يقتل نفسه, فقال: لا أرجع».
وقال جابر بن عبد الله :«كلمت حسيناً فقلت: اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض, فوالله ما حمدتم ما صنعتم؛ فعصاني»اهـ
فهل قال لهم الحسين رضي الله عنه إني خرجت على يزيد لأنه يجوز الخروج على الحاكم الظالم كما يقول خوارج العصر؟
أم كان متأولا في خروجه بسبب كتب أهل العراق التي وصلته أنهم سيخلعون والي يزيد بن معاوية؟
أجيبونا أيها العقلاء إن كان بقي عندكم مسكة من عقل.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -في "المنهاج" (4/529)-: «وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر , وسعيد بن المسيب, وعلي بن الحسين, وغيرهم: ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد. وكما كان الحسن البصري, ومجاهد, وغيرهما: ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث»اهـ
وقال الحافظ ابن كثير -لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد كما في "البداية والنهاية" (8/235)-: «وقد كان عبدالله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد»اهـ.
وقال -"البداية والنهاية" (8/161)- عن خروج الحسين : «
ولما استشعر الناس خروجه: أشفقوا عليه من ذلك, وحذروه منه, وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة لـه بعدم الخروج إلى العراق, وأمروه بالمقام بمكة, وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم»اهـ.
وإلى الحلقة الثانية للرد على شبهة خروج ابن الأشعث
أبوعاصم السمان










رد مع اقتباس
قديم 2019-06-11, 15:29   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
احمد الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحلقة الثانية من :
إبطال استدلال خوارج العصر بشبهة خروج الحسين وأهل المدينة ، وخروج ابن الأشعث ، على جواز الخروج على الحكام الظالمين

أما فتنة ابن الأشعث فمآلها يغني عن حكاية أحوالها ، فقد قتل بسببها مائة وعشرون ألف نفس من المسلمين وسُجِنَ ثمانون ألفا منهم ثلاثين ألف امرأة حسبما ذكر في بعض كتب التاريخ
ومات ( ابن الأشعث ) قائدها منتحراً بعد أن كان قائد جيش الجهاد الذي وقف على حدود رتبيل ملك الترك يفتح البلاد باسم الإسلام ، فترك الجهاد وولى وجهه قبل المسلمين.
فهل يَسْتَدِّل من كان لديه مسكة من عقل أو غير متبع لهواه على من يحرم الخروج على حكام المسلمين بالنصوص الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بفعل ابن الأشعث على جواز الخروج بعد أن رأى مآل ابن الأشعث وهو الانتحار وقتل هذا العدد من المسلمين ؟
الجواب متروك لهم ولأتباعهم المخدوعين فيهم
فترك ابن الأشعث ومن معه الجهاد في سبيل الله وعاد يقاتل لعزل الحجاج ، فَهَزمَ الحجاجَ في موقعتين ، حتى ارسل الخليفة عبد الملك بن مروان أخاه عبدالعزيز بن مروان وابنه الوليد بن عبدالملك يفاوضون ابن الاشعث ومن معه ، وقبل بعزل الحجاج وتولية ابن الأشعث مكانه ، وقبل ابن الاشعث في بادئ الامر ، فهاج الهمج الرعاع من جيش ابن الأشعث وهتفوا بخلع الخليفة واستجاب لهم ابن الأشعث ، كعادة الناس في الفتن ، إذا اقبلت لا يستطيع أحد دفعها ولا توقع نتائجها ولا تقلب قلوب من يخوضون فيها.
ولنترك إماماً من أئمة المسلمين وعلمائهم يحدثنا عن حاله بعدما خاض هذه الفتنة ألا وهو الإمام الشعبي رحمه الله :
(للخوارج ومهيجي الفتن ودعاة الثورات )
"الإمام الصالح الثقة الإمام الشعبي يعتذر للحجاج الظالم الفاجر لخروجه عليه فى فتنة إبن الأشعث "
فهل يعتذر الدعاة الذين أيدوا الخروج وقالوا إنَّه ليس خروجاً طالما لم يكن مسلحاً ، مع أننا مازلنا نحصد ثماره إلى اليوم من الاغتيالات والتكفير والتفجير ، فصاروا من الخوارج القعدية الذين يزينون للناس الخروج ولا يخرجون.
ارأيت ياشيخ وحيد بالي !!!!
ماذا يقول ابن كثير عن ابن الأشعث ، الذي تستدل بفعله على جواز الخروج على الحكام الظالمين ؟
ارأيت ياشيخ وحيد بالي !!!!
كيف يعلمنا أئمة الهدى مثل الشعبي حتى في أخطائهم نتعلم منهم ، لأنهم إذا تبين لهم الحق ، لم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون ، ولا يستنكفون على الاعتراف بالخطأ ولا يستكبرون.
أرأيت ياشيخ وحيد بالي ، يامن كنت تهدد بمئات الآلاف في الميادين في ساعة الصفر ، فما رأينا إلا صفرآ بدون ساعة ، وكنت أول الهاربين لما بدأ الضرب ، كما هرب ابن الأشعث وترك جيشه وراءه لما هُزِمَ الجَمعُ وولَّوُوا الدبر ، فهربت انت ومن معك من الشيوخ وتركتم شباب المسلمين الذين غررتم بهم وخدعتموهم ، يقابلون الدبابات بصدورهم العارية ومعظمهم عزل إلا من كان منهم منتميا لتنظيم فكان مسلحاً بخرطوش أو سكينة أو عصا أو حجارة في مقابل الدبابات ، لأنهم يظنون أن فعلهم جهاد وأن قتلهم شهادة في سبيل الله ، بفضل تحريضكم والأحلام الوردية التي رسمتموها في خيالاتهم بالهتاف بين يديك "قادم قادم يا إسلام" و" الشهيد حبيب الله"
قال ابن كثير :
هرب ابن الأشعث بعد أن أثار فتنة أهلكت الحرث والنسل فقتل من أتباعه من قتل، وأسر كثير منهم، فقتلهم الحجاج بن يوسف، وهرب من بقي منهم.
ومنهم عامر الشعبي الإمام الثقة، فأمر الحجاج أن يؤتى بالشعبي فجيء به حتى دخل على الحجاج.
قال الشعبي: فسلمت عليه بالإمرة، ثم قلت:
أيها الأمير، إن الناس قد أمروني أن أعتذر إليك بغير ما يعلم الله أنه الحق، ووالله لا أقول في هذا المقام إلا الحق، قد والله تمردنا عليك وحرضنا، وجهدنا كل الجهد، فما كنا بالأتقياء البررة، ولا بالأشقياء الفجرة، لقد نصرك الله علينا، وأظفرك بنا، فإن سطوت فبذنوبنا، وما جرت إليك أيدينا، وإن عفوت عنا فبحلمك، وبعد فالحجة لك علينا.
فقال الحجاج لما رأى اعترافه وإقراره: أنت يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا، ثم يقول ما فعلت ولا شهدت، قد أمنت عندنا يا شعبي.
ثم قال الحجاج: كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي ؟ وكان الحجاج يكرمه قبل دخوله في الفتنة.
فقال الشعبي مخبراً عن حاله بعد مفارقته للجماعة: أصلح الله الأمـير ؛ قد اكتحـلت بعدك السـهر !! واستـوعرت السـهول !! واستجلـست الخوف !! واستحليت الهم !! وفقدت صالح الإخوان !! ولم أجد من الأمير خلفاً !!
فقال الحجاج: انصرف يا شعبي، فانصرف آمنا.
انتهى من البداية والنهاية
أبوعاصم السمان










رد مع اقتباس
قديم 2019-06-11, 18:48   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ع.عيسى
مراقب قسم مشكلتي
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام..
..انت تتكلم على الاشعث والاشعث ليس بأهل علم ولا يستدل بفعله.*
كل ما ذكرته لا يجيب على السؤال..... لمادا لم يلتزم الحسين عليه السلام. و عبد الله بن الزبير وغيرهم من اهل العلم واعمدة السلف الصالح* بالاحاديث تلك ؟؟ تتكلمون عنهم وكانكم تتكلمون على أفراد عاديين مغرر بهم* لفو مصير جهلهم...










رد مع اقتباس
قديم 2019-06-16, 13:48   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ام أميرة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ام أميرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع قيم و نافع لكن لاحظت عدن تقبل النقد بل الوصول إلى استعمال لهجة العنف و العنف المضاد و هذا شيئ مرفوض و لا يوصل الى نتيجة لان الهدف من الموضوع هو الافادة و الاستفادة بغرض النفقه في الدين .
ثانيا انا شخصيا لا اتقبل الطاعة لولي الأمر في وقتنا هذا بسبب ليس مخالفة لرسول الله صلى الله عليه و سلم و لكن حاكم اليوم لا يطبق الشريعة و يسمح بادخال الخمور و بيعها و يغطي على المخدرات و يمارس المعاملة بالرشوة و الربا و يسمح للنساء بالتعري على شواطئ البحار كالافاعي بل يحميهن فكيف تكون الطاعة لهذا الحاكم .
لست ادري لما هذه الكراهية لمرسي و هو قابع في السجن و ليس له الا الله و سجادته و قرأته الذي في صدره لان المصحف منع عنه ،لا أرى أنه من العدل أن نتهم الشخص لمجرد افكار نسمعها و دون أن ندرك جوهره .
و لن انسى ما حييت مجزرة رابعة العدوية و الميدان .
أرجوا أن تتقبلوا مشاركتي بصدر رحب .










رد مع اقتباس
قديم 2019-06-16, 19:08   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي قلت لك سابقا لا تجادل أهل الأهواء فإن مجادتلهم ممرضة للقلوب*
هل ترى خيرا في من يحرف أو يرد ثلة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!










رد مع اقتباس
قديم 2019-06-17, 16:07   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
احمد الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.youtube.com/watch?v=yHVgR2_iR0Q










رد مع اقتباس
قديم 2019-06-17, 16:17   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
احمد الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://binbaz.org.sa/fatwas/2107/هل...ب-للخروج-عليهم










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc