اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سوق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته إخواني الأفاضل استوقفتني ظاهرة ألا و هي استصغار الناس الذين يقطنون بالبادية .
نلاحظ أن هناك نوع من العنصرية بزغت في مجتمعنا اتجاه سكان البادية كأنهم جهلة و مغفلين و متخلفين في نظر البعض .
إذا كنّا لا نسكن في البادية فإن آباءنا أو أجدادنا قد سبق لهم أن ترعرعوا في الريف و أين هو العيب بل يجب علينا الإفتخار باصولنا الشريفة و تمجيد مسقط رأس الأجداد رحمة الله عليهم
كلنا على يقين أن البدوي إنسان مثلنا و لا فرق بين مدني و بدوي إلا بالتقوى فنجد البدوي إنسان رائع يمتاز بالجود والإيثار و العلم و نجد فيهم حفظة القرآن فما شاء الله و تبارك الرحمن .
أحمل المسؤولية كاملة للناس الذين تقززت أنفسهم من سكان الريف لاسباب وهمية و أسباب مادية أنهم كانوا السبب الاول في مركب النقص الذي يعاني منه بعض البدو فأصبحوا ينحرجون و يترددون في ذكر منطقتهم الاصلية خوفا من استهزاء بعض المنحطين بهم .
الفرق بين المدني والبدوي أن الاول يعيش في مدينة متوفرة فيها الإمكانيات وليس هو السبب في ذلك والثاني أنه يسكن في منطقة فقيرة من ناحية الإمكانيات ومستلزمات الحياة و ليس السبب في ذلك.
لا ننسى أن سكان الريف لهم ما يشجعهم على عدم النزوح إلى المدينة بسبب أراضيهم وثرواتهم الحيوانية.
يجب علينا أن نراعي شيئا واحدا و هو أن البعض كبير في السن لم يجل و أفنى حياته في خدمة أرضه و لم يدرس و عاش ظروف قاهرة في الريف لهذا نقدر موقفه و لن ناخذ عليه لأنه يفعل ما يعرفه فقط ولا يجب علينا التعميم .
أطلب من الجميع إقلاع العادة السيئة ألا وهي النظرة السلبية اتجاه البدو .
|
فعلا بارك الله فيك أخي
على الموضوع المتميز
أما في قضية العنصرية و النظرة الدونية , فهذا واقعنا و لا ننسا أن إبن البادية أقل خبرة و ثقافة في مقارنة مع إبن المدينة و هي حقيقة يفرضها الواقع المعاش
لكن هذا لا ينفي تمتع إبن الريف بحسن الخلق و الكرم الذي يتجاوز فيه إبن المدينة (هذا هو الواقع) فلكل ظروفه و بيئته
شكرا أخي محمد على الموضوع المتميز كالعادة