|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-08-07, 19:02 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
من الإنصاف أخذ هذه الشهادات العينية الحقيقية بعين الاعتبار بغض النظر عن فتاوى العلماء السلفيين في الإخوان المسلمين .
|
||||
2015-08-08, 03:03 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2015-08-08, 03:36 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
صحيح أن العالم العربي يعاني منذ عدة قرون خلت، بعدما انتشر في ربوعه العرفان الصوفي والشيعي، الذي يعول على قدرة الأولياء والأئمة الأموات بدل قدرة الله رب العالمين، فقل أو تضاءل منسوب الدين الحق والتدين السليم، الذي كان مجاله التاريخي القرون الثلاثة الأولى، ونتج عن ذلك سقوط الخلافة العثمانية، التي كان سقوطها محتما، بل لقد سماها الروس ومعهم الغرب بالرجل المريض، لأنها تحولت في قرونها الأخيرة إلى كومة صوفية عرفانية، حتى كان شيخ إسلامها أبو هدى الصيادي يأتي السلطان عبد الحميد بمنامات ملفقة يزعم فيها أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلفه بأن يوصي السلطان بكذا وكذا ....على طريقة ابن عربي في مواقع النجوم حين قال رأيت ربي في المنام (وامصيبتاه؟) وقال لي : قل لعبادي يقرؤون كتابك "مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم"..... (أي، والله، الله الذي لم يره موسى الكليم جهرة، وقال له لن تراني(ولن لا تفيد التأبيد، وإنما تنفي الرؤية في الدنيا لا الآخرة كما يزعم المعتزلة ومن لف لفهم، لقول ابن مالك:
ومن رام النفي بلن مؤبدا.... فقوله اردد وسواه فاعضدا فالحاصل أن الله الذي لم يره النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال: نور أنى أراه، يقول ابن عربي صاحب وحدة الوجود والاتحاد أنه رآه لا في اليقظة بل في المنام، وبمثل هاته العقائد كانت خلافتنا الإسلامية في الدولة العلية، وكانت هذه الثقافة تستولي على السلطان عبد الحميد، الذي أزيح عن السلطة عام 1909م، وتخلف أقاربه بعدها خلافة صورية شكلية، وتم اسقاطها بشكل نهائي عام 1924م، وكان التعاطف معها في سقوطها ضمن المناخ الصوفي الوجداني، وفي عام 1928م أي بعد أربع سنوات من السقوط كما يفاخر إخواننا الإخوان المسلمون أسس حسن البنا الجماعة، هدفها الأول والأخير هو إعادة الخلافة وتجميع المسلمين تحت راية واحدة، فانطلقت الدعوة المسكونة بالسياسة من أول يوم، حققت بعض النجاحات الدعوية في البداية ولكن طريقها كان مسدودا، لأنها لم تقف على علة الأمة وهي عقيدتها لا الخلافة فقط، وأي خلافة تقام بدون عقيدة متينة صلبة من القرآن وسنة خير الأنام ستسقط طال الزمن أم قصر كما سقطت خلافة آل عثمان التركية الصوفية القبورية، ثم كان لاستعجال الخلافة مع الوقت والصراع مع الزمن، أدى للتجميع والحشد والخطب السياسية النارية والصدام مع الأنظمة، ففرخت الجماعة الجماعات، (الهجرة والتكفير، القطبية، السرورية، القاعدة، داعش .......إلخ)، حتى جاءت مرحلة الغزو الشيوعي لأفغانستان، التي بقدر ماكانت مصيبة لأمة الإسلام، بقدر ما بينت ما تشتمله التيارت الإسلامية التي آزرت الأفغانيين الذين كان جلهم ماتوريديين أحناف مقلدة وتم طرد الروس وفي اللحظة ذاتها دب الخلاف، وتقاتل أهل الجهاد الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، حتى اختار بعضهم الهجرة إلى طاجكستان ثم الشيشان (خطاب ورفاقه) وطائفة اتجهت للجزائر التي كانت على موعد مع انتخابات وبرلمان وديمقراطية تعيد الخلافة (والغاية تبرر الوسيلة)، وتم ـ للأسف الغاء نتائج تلك الانتخابات قريبا من خروج الروس من أفغانسان التي تقاتل على كعكتها الإخوة المجاهدون الذين صاروا أعداءً ألداء، وبدأ المتضمرون يفكرون في ساحة جديدة، وكانت الجزائر في الانتظار، فتم فيها استنساخ تجربة أفغانستان بل أسوأ منها، مجازر مروعة وقتل هائل بالدم البارد، في عشرية سوداء حمراء قانية أبقت الحليم حيرانا، وروعت الجزائريين بلا فائدة، بل بخسائر في الأرواح والممتلكات لا يعلمها إلا الله، وصار الأمراء أغيلمة متعطشة للدم لا ثقافة لها ولا مستوى علمي لا في العلوم الدنيوية ولا العلوم الشرعية، ولنفور الشعب منها كفرت الجزائريين كلهم عن بكرة أبيهم، وواجهتهم بمحارق النازية ومجازرها المروعة. في ذات التاريخ، كان صدام حسين البعثي العفلقي يوقف حربه مع الخميني ويتجه نحو دول الجوار، فابتلع الكويت عام 1990، وتم تشكيل تحالف دولي بقيادة الأمريكيين لإخراج فلول البعث من الكويت ووقف تقدمها نحو أرض الحرمين في نازلة جديدة، وهنا ظهر بن لادن يزايد بإخراج صدام بمقاتليه الأفغان، ولما رفض مقترحه أعلنها حربا لتحرير جزيرة الإسلام من القوات الصليبية، ونفذ التفجيرات في كينيا وتنزانيا ثم برجي التجارة الأمريكيين، مما هيج الأمريكان لغزو العراق وأفغانستان، وهكذا تحركت المياة الراكدة وغيرت خطابات التيارات الدينية ضد بعضها بعض، بل وكانت سببا بالاضافة إلى غزو العراق وشنق رئيسه في عيد الفطر وتسليم بلاد الرافدين على طبق من ذهب إلى الشيعة وإيران، في اشتداد عود القاعدة وانتشار الإحباط في العالم العربي، الذي شعر أنه عاد لزمن الغبن والاستعمار، فكان الربيع العربي أو الثورات العربية، التي حملت الإخوان في مصر للحكم، بعدما أعلنوا في البداية أنهم لن يرشحوا لمنصب الرئاسة مرشحا عنهم، ولكنهم نكصوا وعادوا، ورشحوا، وكان من أخطاؤهم القاتلة من الناحية الشرعية: 1- طلب قرض ربوي من صندوق النقد الدولي وحرصوا عليه، ولما نوقشوا قالوا أنه صك اعتراف بقدرة الاقتصاد المصري على التعافي، ونسوا وهم المهمومون بإعادة الخلافة أن الربا والمرابي يدخل في حرب مع الله، ومن غالب الله غلب. 2ـ فتحهم العلاقات مع الشيعة الاثنا عشرية فيما سموه بالسياحة الدينية، وياليت شعري هل كانت زيارة قبور الفاطميين ومقاماتهم ورفاتهم سياحة؟ وهل لها معنى في الدين؟ وهم بهذا استعدوا من حيث يشعرون أو لا يشعرون إخوانهم في دول الخليج المهددة من إيران الصفوية متناغمين مع سياسات قطر وتركيا، وبدل من التوحد مع الخليجيين في مواجهة المد الشيعي الذي ابتلع لبنان وسوريا والعراق راحوا يؤازرونه، فهل كان الانقلاب عليهم(كما يسمونه) ظلما أم كان أمنا قوميا عربيا بلغة السياسة؟؟؟ هل البداية تكون بفتح الباب للشيعة وترهاتهم الشركية مع قبور موتاهم العبيدين، وبطلب قرض ربوي والربا من أكبر الكبائر. كان لخلافة بهذا المنطلق أن تسقط كما سقطت خلافة آل عثمان الصوفية، فهاته أعلت من التصوف وتلك تريد هذا وتسكت عنه وتزيد عنه بقتح الأبواب أمام إحياء تراث العبيديين الذي كسر شأفتهم صلاح الدين. لم يلتزم الإخوان بدينهم ورضا ربهم في أمور خطيرة كالربا وصد التشيع فكان الله ضدهم لا معهم. لم يسلكوا مسالك الدعوة النجدية التي تمسكت بصحيح الإسلام ففتح الله لها أبواب التمكين، بل وأغناها بدعوة خليل الرحمان إبراهيم عليه السلام. ونصيحة للإخوان: لن ينصركم الله حتى تنصروه لقد سقطت الخلافة الأموية لما تولاها مروان بن محمد بن مروان عام 132 هـ، لأنه كان أول من قال بخلـــق القـــــــرآن من كل خلفاء بني أمية، والتي علمها له الجعد بن درهم في الجزيرة لما كان أبوه واليا عليها. والدولة العباسية التي بلغت أوج القوة دب إليها الضعف والتضعضع منذ العام(218هـ) الذي امتحن فيه المأمون الناس بالقول بخلـــق القـرآن، ومات في نفس تلك السنة، ورغم ذلك أوصى بتلك العقيدة الفاسدة خلفه المعتصم ثم الواثق، فما جاء المتوكل الذي حاول الاصلاح حتى قتله ابنه وانفرط العصر العباسي الأول، عصر القوة والمجد، لأن الله لا يحابي أحدا، ولا تخدعه جل شأنه المسميات، ثم انفرط عقد العالم الاسلامي بقتل الخليفة المتوكل كما حصل مع قتل الخليفة عثمان رصي الله عنه، إذا تقاتل الأبناء على الخلافة فظهر الزنج ثم القرامطة ثم العبيديين ثم انتشر التصوف فالحروب الصليبية فالخلافة العثمانية التي اسقطها سوس التصوف والبعد عن الله. إن الدين لله، ولن تنصر هذه الأمة بخلافة صورية، لأن تجميع الدول العربية تحت خليفة قبوري أو جعدي أو جهمي لن يحل المشكلة، بل سيعقدها، بل لا تنصر الأمة إلا بدين الله كما نزل دون تحريف ولا تأويل، فلا يقال أن الربا لمجرد افتكاك صك براءة للاقتصاد المصري، فهذا تأويل باطني استعمله العبيديون وملكوا ولكنهم بادوا، واستعمله علي بن محمد صاحب الزنج ولم ينجح، واستعمله القرامطة وقتلوا الحجاج وقطعوا الطرق وسرقوا الحجر الأسود على طريقة أبرهة وبادوا وهلكوا، فالعبرة بنصرة الله لينصركم، وبغير هذا، بالمظاهرات والشرعية وغيرها فما هي سوى تضيع للوقت ليس إلا. بل زيادة في تمزيق الأمة التي هي ممزقة أصلا. كان الأولى الكف عن هذه المظاهرات منذ لحظة سقوط حكم مرسي ومراجعة الذات، والعودة لدين الله، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وأما وقد أصررتم، فاعلموا كما تبين تجارب التاريخ أنكم تسيرون وفق مقولة علي وعلى أعدائي، التي إما تقضي عليكم وإما تغرق مصر في الفتن التي لا مخرج منها، والكلام للإخوان في كل مكان، فلا خلافة بالربا ولا خلافة تستقدم الرافضة لسب عاشة وحفصة والزبير وطلحة وعثمان وأبا بكر وعمر ـ رضوان الله عليهم ـ في ديار أهل السنة. وقديما قيل: السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره فلا تكونوا من الأشقياء الذين يتعظ بهم غيرهم، واقرؤوا التاريخ فستجدوا فيه الجواب ولكن ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مفترح, الاخوان, جماعة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc