فعلا هي فكرة رائعة
مجــــــــــــرد رأي
ما ألاحظه هو أن الجزائري يعشق المنافسة و لا يحب الإتقان ,, عكس الصانع الألماني .. الصانع الألماني يحب الإتقان و صناعة كل ما هو في قمة الإتقان و الصلابة ,, و لو إرتفع سعره .. و لك الحرية في الشراء من عدمه ,, فالصانع الألماني يفكر في السلعة و جودتها و ليس في المشتري .. لهذا ألمانيا صامدة أمام الهزات المالية العالمية .. يعني إذا كنت قادر فأشتري و إن لم تكن فدع السلعة فيوجد غيرك قادر على شرائها ,, و إن أردت شراء السلع على حسب نقودك فعليك بالسلع الصينية ,, الصين تصنع قميص لصاحب الدينارين و قميص لصاحب العشرة دنانير و قميص لصاحب الخمسون و آخر لصاحب المئة دينار ,, كل حسب ثمنه ,, عكس الألمان
أسفي أسفي على وطني
مع أن الفارق بين ألمانيا 1945 و ألمانيا التطور و القوة و الإتقان كالفارق بين سن الرضيع و المراهق أو يكاد
و الفارق بين جزائر 1962 و جزائر التخلف و البحث عن قشة الإصلاحات و إصلاح الإصلاحات و إصلاح ما سبق من الإصلاح هو كالفارق بين سن الرضيع و العجوز الذي فصلته ثانيتين عن لقاء ربه أو تكاد
حتى فقد كلمة الإصلاح معناها فنادت الكلمة المسكينة التي تسمى بالإصلاح . نادت بصوت مرتفع لغة الضاد مستنجدة متوسلة . نادت كلمة الإصلاح صانعها . أي أخرجوني من هكذا وطن فقدت فيه معناي . أي أنقذوني و أخرجوني من هكذا وطن ألبست و لبست فيه على كل كلمة بمعنى دون الإصلاح
أسفي أسفي على وطني
مع أن الشخص الجزائري عكس الألماني في العمل و إتقانه, فهو أيضا عكس الشعب الصيني في الأمل و صناعته
فلا أمل يحمله مواطن جزائري يملك عقل راجح و تفكير صائب و رؤية بعيدة وسط مجتمع يحكمه من لا يقرأ و لا يفقه و لا يعلم للعلم طريق
مسكين ذلك الجزائري الذي لم يجد لا من هذا و لا من ذاك سوى عشق الظهور و التفوق من على صفحات جرائد و من على ظهور مسابقات تتوج بكأس أو بميدالية
فـــ هم , هم كذلك .. هم السبب في جعل الشاب الجزائري بهكذا تفكير ,, هم, هم المسؤولين, المسؤولين الذين عشقوا كرة القدم حبا في الظهور و عشقوا كرة السلة و كرة الطاولة و كرة كذا و كذا حبا في الظهور و تخدير الشعوب
بل هم , هم من علمونا بأن التفوق و الإنتصار عن طريق سباقات و مسابقات لا تعدوا أن تتوج خاتمتها بإسم يدون من على صفحات فارغة
بل هم , هم من علمونا بأن النجاح الذي يقنن بتتويج ثم بكأس أو ميدالية أو وسام ثم بأناشيد وطنية ثم بهتافات و هتافات و هتافات و هتافات حتى ظننا بأنه قد شيد لنا مكان من على سطح الأرض بين الدول المتقدمة , مكان من بين أطراف و حواف حدود دول سبقت أزمانها ,, مكان حيث يكون لنا رأي من بينهم و لنا أمر و نهي
لكن .. يا أسفاه
مكان من دخان من بين رماد لا أمل فيه أمام هبة رياح خفيفة
مجرد وجهة نظر
قد تسألونني . هل سوف أشارك في هذه المسابقة ؟
جوابي هو .. نعم و بكل أسف ..
فلم يبقى أمامنا سوى هذه المسابقات الورقية بعدما غلقت من أمامنا الأبواب الحديدية
سلااااامي
و المعذرة على الإزعاج