وُجُوب التَّحري والتَّثبت عند نقلِ المواضيع إِلى مُنتدانا الإِسلامي النِّسائِي

[أم فاطمة السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وُجُوب التَّحري والتَّثبت عند نقلِ المواضيع إِلى مُنتدانا الإِسلامي النِّسائِي
إِن المُتأمل في واقع كثير من المُشاركات في المُنتدى الاسلامي النٌِسائي يُلاحظ وبِكثرة ظُهور رِوايات وأَدعية وأحاديث وقِصص لم تثبتْ صِحتها لاحصرَلها ولاعد وقد يُروجها المُغرضِين والحاقدين من أهلِ الأهواءِ والبِدع من الصٌُوفية والروافض( الشيعة ) وغيرهم وغيرهم ....
و هُناك بعض الأخوات مِمن يُحسنون الظَّن بكل ناعق وبكل ما يُنشرمن مواضيع - اسلامية زعموا - دُون بصيرة ولا أخذ بالدٌَليل ويتناقلون هذه المواضِيع والأحاديث والقصص والرِّوايات والأدعية المُبتدعة ويظنون أنهم سيُثابون على ذلك .
لكن الواقع غير ذلك فالبدع مردودة على أصحابها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود على صاحبه .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) [رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ].
ولقد رأيتُ العديد من النُقولات والمواضيع والمُشاركات في ثناياها الكثيرمن الزٌَلل و الخطأ و النقل والإِحالة على مواقعِ أهل الأهواءِ والبدع والله المستعان.
فرجاءًا أخواتي الكريمات : نَزٌِهوا منتدانا الغالي وقسمنا الاسلامي النسائي عن أمثال هؤلاء.
ولذلك يجبُ علينا جميعا ألاَّ ننقل حديثا إلا بعد التثبت من صحته ونتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) [متفق عليه].
ولنحرِص ونتأكَّد ونتحرَّى ونتثبت ونُدقِّق عند إِنتقاءِ المواضيع من أنها مُوافقة للكتاب والسنة وفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، فكلنا مسؤول أمام الله عمَّا نقول ونكتب وننقل ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) .
فالحذر الحذر من نقلِ المواضيع من مواقعِ أهلِ البدع ،فلسنا والله بحاجة لتكثيرِ سوادِهم -لا كثَّرهم الله - والحذر الحذر من نقلِ القصصِ الموضوعة التي لاتصح ولم تثبت عنه عليهِ الصَّلاة والسّلام .
و قد أخرج مُسلم عَن مُحَمَّد بن سِيرِين قَال : "إِنَّ هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" .
يقول الشيخ ربيع المدخلي : (اذا قصرنا في هذا الدين وتركناه يعبث به أهل الأهواء وجاريناهم وسكتنا عنهم وسمينا ذلك حكمة فإننا نستوجب سخط الله ).

والله من وراءِ القصد وهو يهدي السبيل .

أُم فاطمة السّلفية