السلام عليكم ورحمة
هذا ما أكتشفه في رحلة الجلفة منذ 2007 حتّى الان
و بدون إطالة و من غير مقدّمات
فيه بعض الخلق إلا من رحم ربي حين تلجمه بالدليل يتخبط و يلف و يدور و يحسب أنه أصبح سخرية للجمع من حوله و هذا خطأ فادح قد وقع فيه أشباه هؤلاء النساء و الرجال !
فيه من الخلق إلا من رحم ربي حين تردعه عمّا هو ماضي فيه باستعماله ألفاض و أقوال لا تمت للحقيقة بِصِلة ، فتُذكره بأن الذي هو عليه كلام كافر لا يمتّ لدولة الإسلام بصلة فيحسب أنك وحدك ضدّه و نسى أن العالم كلّه خلقه الله لعبادته ،المتمثل في الثقلين من الإنس و الجن و كلّ من على الأرض فيه قطرة ماء و نَفَسْ و إلا و يسبح بحمده
فيه من الأعضاء إلا من رحم ربي و خصوصا ضعاف الشخصية من الإناث و الذكور حين تكون عليه أو عليها كالضارب على الرأس بمطرقة الحقّ ، يبكي و تبكي و تقول إني مغادرة و هذا نقاش خرج عن الموضوع أو أن هذا نسخ و لصق كوبي كولي و لا حول ولا قوة الاّ بالله .
فيه من الأعضاء إلا من رحم ربي حين تعطيه الدليل يقول لك هذا نسخ و لصق و حَسِبَ أن كل واحد له كتاب أو له قرآن بمعنى آخر أو له سنّة و بيان .
فيه من الأعضاء إلا من رحم ربي حين يجد جماعة موالون للحق وراءه و أمامه بالأدلة يقذفونه فلا يرفع رأسه و حين لا يجد بدّاً من مواجهة الحقّ ينسحب و يقول هذا منتدى على منهاج أهل السلف كأنه يقرّ بأن أهل السلف أنهم على الحقّ رغماً عن أنْفه فكذلك الشيطان يقرّ بالحقّ لكنه لم و لن يسجد للإنسان.
فيه من الأعضاء إلا من رحم ربي يخاف الظلّ ، و فيه من الأعضاء إلا من رحم ربي يخاف الحقّ ، و بعضهم يخاف المواجهة ، و الآخرون لا يرددون ما قاله الله و الرسول .
و فيه من الأعضاء إلا من رحم ربي يخاف الردّ و التعقيب بالدلائل و يتمنى لو كان فِكْره كفكر الفلاسفة و الذين يقرأ لهم باستمرار ، و يودّ لو لم يدخل معك من بادئ الأمر هذا الجدال
فحين تضربه على الوجه كضرب المطرقة على المسمار يقول هذا جدال عقيم ، و هذا تعصب من غير انحدار
ألا يعني أن هذا الكمّ من الأعضاء لا تجده ملتزما بواجباته التي فرضها الله عليه فهذا بينه و بين نفسه و لا يحقّ لنا الولوج فيه لكنه علم يستبان به و هو دلالة من دلائل النفاق فوق الأرض تظهر في الأقلام و الأوجه كالقاتل لا يغادر الدنيا حتّى يكشف أمره و في بعض الأحيان لا يؤدي الصلاة في وقتها أو هو في اغلب الأحيان ينام عن الفجر فلا يصليه في وقته و تراه في بعض المسائل يعاند و يردّ بسخرية ، حتّى تكاد تنفجر مما يدّعي على الإسلام و المسلمين بما ليس فيهم و حسب كلّ الملتحين فوق الأرض إرهاب ، و أعترف من داخله ما تردده على مسامعنا أمريكا و تلابيب و لم يتعرف بعدّ بكلام الله .
ألا يعني أن هذا الصنف من الرجال و النساء هم ناقصي عقل و قلوبهم مليئة بالغل و الحسد و الله المستعان .
و من جهة أخرى
فيه من الأعضاء من تجده ما شاء الله ، تحبه من أول سطر يكتبه ، تفرح لأسمه حين تراه ، و تحس أنه فعلا أخوك يدافع عمّا تدافع أنت عليه ، فهو يغضب لما يغضبك و يفرح لما يفرحك و يضحك لما يضحكك و يبكي لما يبكيك فيعبر كما تعبر و يرد كما ترد و تجده في كل موضوع شيّق يخص الأمة الإسلامية سبّاقاً إليه ، و لا يمس شخص أحد من الأفراد كفرد لكن حين يتعلق الأمر بالدين يضجره ، و تجده على مشارف أبواب الخيرات ، يلقي السلام و لا تكاد كلمة أخي و أختي تنعدم من شفتاه .
ألا يكون هذا أخاً في الله و تكون هذه أختاً في الله
فنحبهم لله و بالله ، فنسعد حين نرى أساميهم مشعّة باللون الأخضر
م.عبد الوهاب ............