لا اله الا الله
هي لعروة الوثقى
( إن كلماتنا ستبقى ميتة أعراساً من الشموع لا حراك فيها جامدة، حتى إذا متنا من اجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء، والأحياء لا يتبنون الأموات، كل كلمة عاشت، كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي، وعاشت بين الأحياء)
فـ ( لا ) نافية للجنس. و ( إله ) اسمها، وخبرها محذوف تقديره ( حق ).
و ( إله ) من ( أَله ) بالفتح، ( يأله )، ( إلاهه )، والمعنى ( عبد )، ( يعبد )، ( عبادة ) [3].
و ( الإله ) هو المعبود المطاع، الذي تألهه القلوب بالمحبة، والتعظيم، والخضوع، والخوف، وتوابع ذلك من بقية أنواع العبادة.
واسم ( الله ) علم على ذات الرب تعالى المقدسة، لا يطلق إلا عليه سبحانه وتعالى، وأصله ( إله ) حذفت الهمزة، وعوض مكانها ( أل ) التعريف [4وهي سبب لعصمة دم المسلم وماله وعرضه إلا بحقها، وبها انقسمت الخليقة إلى مؤمنين وكفار، وأبرار وفجار، وفيها يكون الولاء والبراء، وأهلها هم أهل الله وحزبه، والمنكرون لها أهل غضبه ونقمته وهي الشهادة العظمى، وأول وأعظم أركان الإسلام، فهي أصل الدين وأساسه، وبقية أركان الدين وفرائضه متفرعة عنها، متشعبة منها، مكملات لها، مقيدة بالتزامها والعمل بمقتضاها وهي أعظم نعمة أنعم الله بها على عبد من عباده، وأفضل ما ذكر الله به، وأثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة وهي رأس الإسلام، ومفتاح دار السلام، وأصدق الكلام، وأحسن الحسنات، وشهادة الحق، والقول الثابت، والمثل الأعلى، وعنها يكون السؤال للأولين والآخرين يوم الحساب وبها تؤخذ الكتب باليمين أو الشمال، وبها قامت السموات والأرض، وعليها أسست الملة، ونصبت القبلة ينظر رسالة (مسألة في التوحيد وفضل لا إله إلا الله (ليوسف بن عبدالهادي ص: (89-117) وقد ذكر 199 فضيلة من فضائلها، وينظر الإيمان لابن منده (1- 116-315)، مجموع الفتاوى (3-94)، مدارج السالكين (3-462، 465)، زاد المعاد (1-34)، تحقيق كلمة التوحيد لابن رجب ص: (6652)، التمهيد للمقدسي، مجموعة التوحيد (1-175)، الدرر السنية (2-326، 350)، فتح المجيد (1-74، 75، 125)، مجموعة الرسائل (4-295)، مجموعة التوحيد (1-137، 141) قرة عيون الموحدين، ص: (19-20)، القول السديد، ص: (19-20)، معارج القبول (2/ 410-415).
(7) رواه البخاري تعليقاً في فاتحة الجنائز من صحيحه ورواه موصولاً البخاري في تأريخه (1-95) و أبو نعيم في الحلية (4-66)، و الحافظ في تغليق التعليق (2-453، 454).
(8) رواه البخاري (1399) من حديث عمر، ورواه مسلم (20، 21، 22) من حديث عمر، ومن حديث أبي هريرة، ومن حديث عبد الله بن عمر، ومن حديث جابر، واللفظ له.
(9) التوضيح عن توحيد الخلاف ص: (97)، تيسير العزيز الحميد، ص: (69)، مجموعة الرسائل، ص: (852، 853).
(10) ينظر شرح صحيح مسلم للنووي (1-219)، توضيح كلمة الإخلاص لابن رجب، ص4815)، الدرر السنية (2- 259253)، مجموعة الرسائل (4-295، 296)، معارج القبول (2- 100-110)، رسالة (الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما (، ص: (103-113).
(11) الدرر السنية (1-100).
https://www.binbaz.org.sa/mat/10271
جزاك الله يا اخ