اخوة الاسلام
أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السؤال :
قرأت وأنا أتصفح أحد المواقع الإسلامية ما يسمَّى بـ " هارمجدون "
- " الحرب العالمية الثالثة " -
ومختصر المعلومات عنها أنها :
ملحمة كبرى تكون بعد " أرمجدون " ، وفي أعقابها ، ويمكن أن نميز " أرمجدون " بالآتي :
1. هي حرب تحالفية عالمية يشترك فيها معظم أهل الأرض .
2. الأرض الرئيسة للمعركة " وادي مجيدو " بفلسطين .
3. هي حرب مدمرة تقضي على معظم أسلحة الدمار الشامل .
4. وهي تمهيد للملحمة الكبرى ، إذ يستعين الروم - أمريكا وأوربا - بالمسلمين للقضاء على الشر - الصين وروسيا وإيران ومن معهم - ، ويتم لهم ما أرادوا , ثم يشحذوا سيوفهم للقضاء على المسلمين في الملحمة الكبرى
والتي تتميز بالآتي :
1. تكون بعد " أرمجدون " العالمية ، وفي أعقابها .
2. هي لقاء مباشر بين الغرب الصليبي ، والمسلمين .
3. تكون في " سوريا " , وتحديداً في مكان بالقرب من دمشق .
4. يكون قائد المسلمين فيها المهدي عليه السلام .
5. هي حرب بالخيل ، والسيوف .
6. مدتها أربعة أيام .
7. النصر في النهاية فيها للمسلمين .
ومن خلال قراءتي للموضوع لم أجد آية قرآنية مذكورة ، أو حديث نبوى ، يدل على تلك المعلومة .
الجواب:
الحمد لله
1. " هَرْمَجِدُّون " ، أو : " آرمجدون " كلمة عبرية ، مكونة من كلمتين : " هار " بمعنى " تل " ، و " مجدُّو " اسم مدينة في شمال فلسطين – ويطلق عليها " مجيدو " - .
2. ليس لهذه الكلمة وجود في ديننا ، لا اسماً ، ولا وقوعاً ، لا في أحاديث صحيحة ، ولا ضعيفة ، فتسمية هذه المعركة : " هرمجدون " ، وتحديد مكانها في فلسطين : ليس مأخوذاً إلا من التوراة والإنجيل .
أ. ففي " التلمود " – وهو عند اليهود أقدس من التوراة نفسها - : " قبل أن يحكم اليهود نهائيّاً : لا بد من قيام حرب بين الأمم ، يهلك خلالها ثلثا العالم ، ويبقون سبع سنين ، يحرقون الأسلحة التي اكتسبوها بعد النصر " .
ب. وجاء في " الإنجيل " – سِفر رؤيا يوحنا 16 : 15 ، 16 - على لسان عيسى عليه السلام – على زعمهم - واصفاً مجيئه المفاجئ في آخر الزمان : " ها أنا آتي كلص ! طوبى لمن يسهر ، ويحفظ ثيابه ؛ لئلاَّ يمشي عرياناً ، فيروا عريته ، يجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية " هرمجدُّون " .
3. المعلومات التي في السؤال مصدرها : كتاب " هرمجدون ، آخر بيان يا أمة الإسلام " ، للمدعو : أمين محمد جمال الدين ، وهو كتاب سيئ ، قد ردَّ عليه كثير من أهل العلم ، وبينوا تخبطه ، وجهله ، ويكفي أنْ يُعلم أنَّ من مراجعه المعتمدة كتاب لكاهنٍ شهير ، ولم يكتف بهذا ، بل زعم أن هذا الكاهن قد أخذ كهانته عن الإسلام ! .
وقد بان زيف ادعاءاته الممجوجة بمرور التواريخ التي ادَّعى فيها وقوع أحداث معينة ، فقد ادَّعى صاحب الكتاب – مثلاً - : أن " المهدي " سيظهر بعد حكم " طالبان " لأفغانستان بست سنوات ، أي : عام 2002 م ، وقد بان كذب هذا ، فقد سقط حكم " طالبان " ، واحتُلت دولتها ، ولم يظهر " المهدي " ، ونحن في أوائل العام 2009 م ! – 1430 هـ - .