|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الى النسر الأمل:كتاب مناقشة علمية ل 19 مسألة للشيخ بندر العتيبي
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-03-02, 17:31 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
إني أراك يا أخ هشام قد شددت جانبك فأخفض جناحك ولِنْ فلعل الله يهدي بك امرءا فهو خير لك من حمر النعم.
|
||||
2011-03-02, 17:37 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-10-26 في 03:28.
|
|||
2011-03-02, 18:20 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
لنتفق على ان الخروج هو للتغيير وانكار المنكر وليس لقلب نظام الحكم |
|||
2011-03-02, 18:25 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
فقد احتج القائلون بهذا المذهـب ، بقوله تعالى : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) . وبقوله تعالى : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) وبقوله تعالى: ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) ، وهذه الآيات ، ونظائرها في القرآن ، دلالتها عامّـة ، فتشمل بغـي السلطة وغيرها ، فكلُّ من بغى على المسلمين ، يجب منعه ولو بالقتال ، إذ الغاية هي منع البغي ، وكفّ ضرره على الناس ، ولئن كان قتال الباغـي من غير السلطة مأمورا به ، مع أنه أخف ضررا على الناس من بغي السلطة ، فقتال السلطة الباغية أولى بأن يكون مأمورا به ، وقياس الأولى أقوى القياس ، وأثبته ، وأحكمه ، فثبت بالنص والقياس ، وجوب منع البغي ، ولو بالقتال . وبقوله تعالى ( لاينال عهدي الظالمين ) ، وهي نص بإنتقاض عهد الظالم ، وحينئذ بلا حقَّ له ، ويجب نزعه بالقـوّة ، إذ هو مغتصب للسلطة. وبالآيات التي تحذّر من الظلم ، وتبيّن خطره العظيم ، وعواقبه الوخيمـة ، وفيها دلالة على أمر الشريعة بالسعي في إزالة الظلم ، وتحقيق العدل بكلِّ سبيـل ، ولو بالقـوّة. وبالآيـات التي تأمر بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، باليد أولا. . والعدل هـو أعظم مأمور به ، فيجب تحقيقه ما أمكـن وإن بالقـوّة . والظلم أعظم منكر ، فوجب تغييره باليد ، والقـوَّة . والدليل على أنّ هذه الآيات تشمل ظلم السلطة حديث ابن مسعود ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من نبي بعثه الله قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون ، وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون مالايفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم ، ولهذا قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد ) جامع العلم والحكم 304 وبحديث ابن مسعود رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنّة ، ويعملون بالبدعة ، ويؤخّرون الصلاة عن مواقيتها ، فقلت : يارسول الله إن أدركتهم كيف أفعل ؟ قال : تسألني يا ابن أمّ عبد ماذا تفعل ؟ لا طاعـة لمن عصى الله ) رواه أحمد ، وابن ماجه ، وغيرهما وبحديث أبي بكر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه ) رواه احمد ، وأصحاب السنن. وبحديث عقبة بن مالك رضي الله عنه ، قال : ( أعجزتم إذ بعثت رجلاً فلم يمض لأمري ، أن تجعلوا مكانه من يمضـي لأمري ) رواه أبو داود ، وقصته أنَّ أمير السرية خالف أمره صلى الله عليه وسلم ، فلما رجعوا ذكروا له ذلك ، فقال الحديث . وبحديـث النعمان بن بشيـر رضي الله عنـه ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلــم ، قال : ( مثل القائم على حدود الله ، والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها ، إذا استقوا من الماء ، مرُّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ) رواه البخاري وغيره ، وهذا عام يشمل إذا كان الذي يسعى لإغراق السفينة هم ذوو السلطة ، فإن أُخـُذ على أيدهم نجا الناس ، وإن تُركوا حدث الهلاك والعياذ بالله تعالى . وبحديث جابر رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم ( كيف تُقدّس أمـَّة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهـم ) ، رواه ابن حبان والطبراني ، وهذا يشمل السلطة الظالمة ، فيجب الأخذ على يديها إن ظلمت الضعفـاء. وبما رواه ابن اسحاق حدثني الزهري ، حدثني أنس رضي الله عنه ، فيما قاله الصديق في أوّل خطبه له ، قال ( ثم تكلم أبو بكر ، فحمد الله ، وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أمابعد ، أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ، ولست بخيركم ، فان أحسنت فأعينوني ، وان أسأت فقوّموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف منكم قوي عندي حتى أزيح علته إن شاء الله ، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق إن شاء الله ، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا يشيع قوم قط الفاحشة إلاّ عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله ) قال ابن كثير ، وهذا إسناد صحيح أ.هـ ، وقد قال الصديق هذه الجمل العظيمة ، في حضرة خيار الصحابة ، وفي مجمع عام يشملهم ، فلم ينكر عليه أحـد . . كما احتجُّـوا بالأحاديث التي تحضُّ على إظهار النكير على حكام الجور : فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (أفضل الجهاد كلمة حق _ وفي رواية عدل _ عند سلطان جائر ) رواه الترمذي، وأبو داود ،وابن ماجه وغيرهم . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم ، فقد تُودِّع منهم ) رواه أحمـد والبيهقي . كما احتجوا بالأحاديث التي حذّرت من أئمة ، ، على المسلمين عظيم ، قالوا : ومحال أن يجتمع هذا التحذير الشديد المقرون بأنهم سبب هلاك الأمـة ، مع الأمـر بتركهـم وجورهـم !
منها : عن ثوبان رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمّة المضلين ) رواه الترمذي وغيره وعن شداد بن أوس قال صلى الله عليه وسلم : ( أخوف ما أخاف على أمّتي الأئمّة المضلين ) روه الطيالسي وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( أشدّ الناس عذابا يوم القيامة ، رجل قتله نبيُّ ، أو قتل نبيـّا ، وإمام ضلالة ، وممثل من الممثلين ) رواه الإمام أحمـد ، ومعنى قوله ( ممثل من الممثلين ) أي صانع التماثيل لذوات الأرواح ، وعن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو دخل ، ونحن تسعة ، وبيننا وسادة من أدم ، فقال : ( إنها ستكون بعدي أمراء ، يكذبون ، ويظلمون ، فمن دخل عليهم ، فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس منّي ، وليست منه ، وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ، ويعنهم على ظلمهم ، فهو منّي ، وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض ) رواه أحمد وغيره . وبقول عمر رضي الله عنه لزياد بن حديـر : ( هل تعرف ما يهدم الإسلام ، قلت : لا ، قال : يهدمه زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وحكم الأئمة المضلّين ) رواه |
|||
2011-03-02, 18:43 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
[quote=حنين موحد;5162918]1- كان السلف يقولون لمن كلن في قلبه بعض الشيئ من أمر ما أي أنه لم يهتد الى الحق كانوا يقولون " آمن تهتد " أي أمن بأن هذا هو الحق وسوف يهديك اليه الله |
|||
2011-03-02, 19:51 | رقم المشاركة : 21 | |||
|
يشكر الحكام مجهودكم |
|||
2011-03-02, 23:57 | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
[color="blue"] |
||||
2011-03-03, 14:13 | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله لماذا تعقدين المسألة وتأتين بالمتشابهات ونحن لدينا المحكمات ادرسي المسألة كالتالي : 1- الحاكم إما أن يكون فاسقا ظالما أو يكون كافرا والثالث هو التقي وهذا لا نتكلم عنه أ الحاكم الفاسق : تجب طاعته في المعروف وعدم طاعته في المعصية مع عدم الخروج عليه والصبر عليه وهذا متفق عليه ب- الحاكم الكافر : قبل أن نتطرق الى الحاكم الكافر نفصل مسألة هي مسألة تكفير الحاكم : وشروطها هي : 1- الكفر البواح 2- البرهان أي الدليل وإقامة الحجة مع عدم وجود عذر كالجهل أو غيره 3- التكفير يكون من علماء معتبرين مثل الفوزان أو اللحيدان أو عبد العزيز آل الشيخ أو غيرهم من الاكابر في هذا العصر أ- إن كفّره عالم معتبر فقط وسكت الآخرون وجب على الذي كفره أن يأتي بالدليل على تكفيره ب-إن كفّره عالم ولم يكفره عالم آخر أي قال الآخر ليس كافر فهذا اختلاف وبالتالي لا يحدث التكفير الذي يوجب الخروج ج-إذا أجمع العلماء على تكفيره فهو كافر بالاجماع نعود إلى الحاكم الكافر : إن ثبت كفره وجب مراعاة شروط للخروج [size=3.5] 1- أن تغلب المصلحة على المفسده. 2- وأن يكون الشعب تحت راية واحدة مسلمة 3- أن يكون لدى الشعب القوة. 4- وأيضاً أن يكون لديهم القدرة. وهذا كله يكون بعد كلام العلماء والأمر بالخروج ومن قرأ الكتاب وجد فيه كشفا للشبهات لكن للأسف لا أحد قرأ الكتاب مسألة ثانية : الامر بالمعروف عبادة كغيره من العبادات أي أن له شروط وأركان وموانع ومستحبات فالحائض لا تصوم ولا تصلي وكذلك النفساء والغير متطهر لا تقبل صلاته والمجنون والصبي والنائم رفع عنه القلم هل يؤثم من صلى وحده في المنزل لأن جماعة المسجد تصلي قبل الوقت ؟ ما طرحته هو تبيان أن لكل عبادة شروط وأركان وهو كغيره من العبادات لا يكلفنا الله فيها فوق استطاعتنا والله الموفق بعد كل هذا الكلام ليس لدي ما أقول إن الله يهدي من يشاء [/size] |
||||
2011-03-03, 15:12 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
وعليكم السلام ورحمة الله قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: "والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه، أو حرم الحلال المجمع عليه، أو بدل الشرع المجمع عليه، كان كافراً مرتداً، باتفاق الفقهاء، وفى مثل هذا نزل قوله على أحد القولين {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (المائدة:الآية44) أى هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله". وقال ابن القيم – رحمه الله: "والصحيح أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين: الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله فى هذه الواقعة، وعدل عنه عصياناً مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا كفر أصغر، وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مخير فيه، مع تيقنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر، وان جهله أو أخطأه فهذا مخطئ له حكم المخطئيين". وقد نقلنا لك أقوالا لشيخ الإسلام وتلميذه يكفر بها في التشريع ويقول بطاغوتية المشرع ، وانت تقول لي شبهات . لم نرى كفر البواح والله لرايناه وشبعنا منه ولفي كل يوم نتحسر الف حسرة. . وأتحداك أن تأتي بحرف واحد لشيخ الإسلام لا يكفر به في الشتريع ويعقد مناط الكفر على إدعاء أن المستبدل من عند الله .. واالشيخ رحمه الله . الشيخ ابن باز : محمد بن إبراهيم ليس بمعصوم ، فهو عالم من العلماء، يخطئ ويصيب، وليس بنبي ولا رسول ، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم وابن كثير ، وغيرهم من العلماء ، كلهم يخطئ ويصيب ، ويؤخذ من قولهم ما وافق الحق ، وما خالف الحق يرد على قائله )) ( العالم يخطئ ويصيب ليس نبي ولا رسول وكذلك ينطبق على جميع العلماء ). لحد الآن هذا يكفي لقد اكتفيت بهذه الجدالات . أنتم لستم علماء ولا أنا أنتم تستدلون بعلماء العصر . وانا لا انكر أنني مشوشة التفكير وحججكم لم تقنعني وقد قالها رحمه الله الشيخ ابن الباز العالم يصيب ويخطئ وقد قالها في شيخ الاسلام وتلميذه وبعض العلماء وكيف تريدني ان لا استدل بكلام شيخ الاسلام . لا احد معصوم نحن في زمن الفضى لا خلافة اسلامية ولا شرع مقام حتى نقول قال فلان وفلان من أقوال الشيخ عبدالعزيز بن باز في علوم الحديث، مما لا تجده في كتبه كلها :- (( الحافظ ابن حجر قد يخطيء في التصحيح أو التضعيف وإن كان قليلاً، وكذلك أخونا الشيخ ناصر الدين الألباني قد يخطيء في التصحيح و التضعيف، فينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط ويراجع طرق الحديث وكلام العلماء في الرجال. حتى شيخ الإسلام ابن تيمية مع إمامته ينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط في البحث عما يصححه أو يضعفه أو ينقله حتى يتأكد ويكون على بصيرة. المصدر: كتاب ((تقييد الشوارد من القواعد والفوائد)) (314 - 315) للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي |
|||
2011-03-03, 16:09 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
وفي الاخير الجهاد فريضة كالصلاة ، ليست ملزمة بقوم دون قوم ، إلاّ من استثناهم القرآن، وأمّا غير ذلك فوساوس شيطان يغذّيها حبّ الدنيا والحرص وطول الأمل، وكيف لا.. وهذا ابن مسعود رضي الله يقول: ما كنت أظنّ أنّ في أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من يريد الدنيا حتّى نزلت هذه الآية: منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة. [size=6] وقال تعال: وتودّون أنّ غير ذات الشوكة تكون لكم. هذا في حقّ الصحابة فكيف بمن هم دونهم؟. كم من جبهة فتحت هنا ، وأخرى هناك، ولم ينفر عالما واحدا إليها، اللّهمّ إلاّ الشيخ عبد الله عزام رحمه الله، وكم حرّضهم ودعاهم، ولكنّهم تقاعسوا مع أنّ حياة النبي عليه الصلاة والسلام بعد بعثته كانت كلّها غزوات، وكان صحابته يتنافسون ويتسابقون إلى القتال بل وحتّى أصحاب المعاذير. فهذا عمرو بن الجموح رضي الله عنه كان رجلا أعرج وكان له بنون أربعة يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد ، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا : إن الله قد عذرك فأتى النبّي عليه الصلاة والسلام فقال : إنّ بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك ، فقال صلى الله عليه وسلم : أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك ، وقال لبنيه : ماعليكم ألا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة فخرج معه فقتل يوم أحد. " أنظر سيرة ابن هشام 3/96". قد يعلّل البعض تقاعس العلماء لأجل التربية والعلم، فلنترك الإمام ابن مبارك يجيب: أرسل الفضيل بن عياض برسالة إلى ابن المبارك حين ترك مجالس العلم وخرج مجاهدا قال له فيها: يا ابن المبارك٬ تركت الحرم والعلم والفتيا ؟ فردّ عليه ابن المبارك: يا عابد الحرمين لوأبصرتنا * لعلمت أنك بالعبـــــــادة تلعـب وقال أيضا لطلبته حين طلبوا منه البقاء: بُغضُ الحياةِ وخوف اللَّهِ أخرجني * وَبيعُ نَفْسي بما لَيسَتْلَه ُثمَنــــــــــا إنــي وزنـتُ الَّذي يبْقَـــي لِيعْدلَــه مـــا ليس يبْقي فَلا واللَّهِ مـا اتّــزنـا وقال الزهري: خرج سعيد بن المسيّب إلى الغزو وقد ذهبت إحدى عينيه، فقيل له: إنك عليل،فقال: استنفر الله الخفيف والثقيل، فإن لم يمكني الحرب كثّرت السواد وحفظت المتاع. قال شيخ الإسلام: حتى والله لو كان السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم حاضرين في هذا الزمان لكان من أفضل أعمالهم جهاد هؤلاء القوم المجرمين، ولا يفوت مثل هذه الغزاة إلا من خسرت تجارته وسفِه نفسه، وحُرم حظاً عظيماً من الدنيا والآخرة). [كتاب الجهاد، لشيخ الإسلام، ج 2/ص 58 فما بعدها]. اهـ وحين زحف التتار فضّ الشيخ مجالس علمه، ونفر مع طلبته إلى الجهاد وقال: فمن ترك الجهاد الذي أمر الله به لئلاّ تكون فتنة ، فهو في الفتنة ساقط بما وقع فيه من ريب قلبه ومرض فؤاده وتــرك ما أمر الله به من الجهاد. " الفتاوى 28/166". كم يبلغ عدد العلماء في مصر، وفي الجزيرة، وفي اليمن وغيرهم؟ لا شكّ أنّ العدد لا يحصى، ألوف مؤلّفة. فهل هذا الجمع العظيم كلّه على ثغرة، بحيث لو ذهب أحدهم إلى الجهاد واستجاب لنداء ربه أتى الإسلام من قبله؟. هل فعلا تحتاج الأمة إلى هذا الكمّ الهائل والجيش الجرّار من العلماء في أوطاننا لتبخل على المجاهدين بواحد أو اثنين؟. فكم صاح قادة الجهاد حتّى بحّت أصواتهم مطالبين بعالم أو حتّى طالب عالم ولكنّ دعواتهم كانت كالنافخ في الرماد. ومع التسليم بأنّ كلّ عالم من هذه الألوف المؤلّفة على ثغرة، فما عذر أتباعهم من طلبة العلم؟ بل " الطامّة الكبرى" لماذا يحذّرون غيرهم عن النفير؟. هل الأولى عندهم اليوم كما يقولون هو اختزان طاقة الجهاد لمواجهة الرغبات الاستعمارية في ديارنا و للدفاع عن ثوابت العقدية دون الدخول في قتال هنا وهناك يستنزف القدرات؟. فإذا كان الأمر كذلك، فأين هم من قوله تعالى : وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر..؟. قال الشيخ عبد الله عزام: ولكننا ننتظر في كل مرة ونبقى ننظر إلى الإقليم الإسلامي الذي وقع تحت سيطرة الكفارحتى يبتلع ثم نؤبنه بخطب رنانة ، ودموع هتانة ، وحوقلات حرّى ، وتأوهات كثيرة. وقال رحمه الله: ليست القضية بكثرة النصوص ووفرة الشواهد، وإنما الأمر متعلق بالقلوب، فإن أعطاهاالله نورا أبصرت الحق واتضح فيه، وإن أظلمت القلوب لم تعد ترى. وقال أيضا: الحق لا بد له من قوة تحميه، فكم من حق وضع بسبب خذلان أهله له، وكم من باطل رُفع لأن له أنصارا ورجالا يُضحّون من أجله. سئل أحد الدعاة : لماذا هذا الخوف والجبن؟ فردّ الشيخ: ألا ترى البيانات التي صدرت خلال ثلاث سنوات فقط ، ألا ترىالإجابة على الأسئلة والفتاوى، ألم تسمع الخطب والمحاضرات والدروس...؟ [ويقول ابن حزم:واعلمواأنَّه لولا المجاهدون لهلك الدين ولكُـنَّا ذمَّة لأهل الكفر. (التلخيص في وجوه التخليص ص110). ترى ماهي المكاسب والانتصارات التي حقّقها علماؤنا وأنجزوها؟. تلك الإطلالة على التلفاز؟ [font=نعم ، نحن لا ننكر تعليمهم للنّاس، واهتداء وتفقّه كثير من الخلق على أيديهم، فجزاهم الله خيرا، ولكنّ: هل يستطيع أحدهم أن يصدع بالحقّ ويعلّم النّاس فقه لا إله إلاّ الله؟ ذلك الفقه الذي يُُخرج الناس من الشرك الذي يتخبّطون فيه، والمتمثّل في التحاكم إلى الطواغيت وموالاتهم. هل علّموهم حقا ذلك الفقه الذي يفقه به كل مسلم دوره تجاه هذه الأصنام التي تحكمنا؟. فوالله لن يستقيم إيمان عبد حتّى يكفر بالطواغيت أوّلا لقوله تعالى: ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. لابدّ من النفي والبراءة أوّلا من كلّ ما يعبد من دون الله. نعم لا ننكر أنّه يوجد بعضهم ، ولكنّهم قلّة قليلة تقبع الآن في السجون ،.إذن.. فما جدوى قعودهم في ساحة لا يستطيعون فيها قول الحق؟. قال الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله: أصل الدين وقاعدته أمران: الأول : الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له ، والتحريض على ذلك ، والموالاة فيه ، وتكفير من تركه . الثاني : الإنذار عن الشرك في عبادة الله ، والتغليظ في ذلك ، والمعاداة فيه ، وتكفير من فعله . إنّ الجهاد يقوم على ركنين أساسين هما: الصبر، الذي يظهر شجاعة القلب والجنان، والكرم الذي هو بذل المال والروح. يقول الشيخ عبد الله عزام: ولما كان صلاح بني آدم لا يتم في دينهم ودنياهم إلا بالشجاعة والكرم ، بيّن الله سبحانه أن من تولى عن الجهاد بنفسه أبدل الله به من يقوم بذلك. اهـ وهذا مانراه اليوم ، فحين كثر الجبن والبخل في الأمّة وعلمائها ، تداعت علينا الأمم، وحين تقاعس العلماء والدعاة أبدل الله بهم الشباب لينصر بهم دينه وكانوا حقّا أهلا لذلك قال شيخ الإسلام: كثيرا ما يشتبه الورع الفاسد بالجبن والبخل، فإن كلاهما ترك، فيشتبه ترك الفساد لخشية الله تعالى بترك ما يؤمر به من الجهاد والنفقة: جبنا وبخلا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: شرّ ما في المرء شحٌّ هالع وجبن خالع وكذلك قد يترك الإنسان العمل ظنا أو إظهارا أنه ورع ، وإنما هو كِبر وإرادة للعلو ( الفتاوى ج10ص291). وكما قال صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل. (صحيح الجامع الصغير (3739-5). فالجبن والبخل هما سببا هذا التقاعس ( الاّ من رحم الله). قيل لبشر الحافي رحمه الله: لماذا لم تقف موقف أحمد؟ فقال: أتريدون منّي أن أقف موقف الأنبياء؟. : 1) فقسم انتكس والتحق بالدولة ووالاها، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 2) وقسم بدا له أنه لن يستطيع أن يستمر في الدعوة والتدريس ويؤمن معهده أو جمعيته أو جماعته، ويؤمّن نفسه وجاههوماله إن لم يمدح الطاغوت ويداهنه، فتأوَّل تأؤُّلاً فاسداً فضلَّ ضلالاً مبيناً وأضل خلقاً كثيراً. 3) وقسم آخر حفظهم الله من مجاراة الحكام الخائنين ومداهنتهم، وحرصوا على البقاء تحت راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد كانتلهم جهود مشكورة في الدعوة إلى الله، إلا أن الضغوط - التي سبق ذكرها - كانت كبيرة جدا، ولم يهيئوا أنفسهم لتحمّلها، ومن أهمّها تكاليف الهجرة والجهاد ، وقد كانت الفرصة متاحة منذ أكثر من عقدين ولم يستفيدوا منها، مما أفقدهم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح - إلا من رحم الله - في مثل هذه الأيام العصيبة، ولذا نرى فريقا منهم مازالوا إلى الآن لم يتخذوا قرار الجهاد والمقاومة. اهـ ذكر أهل السير أن المثنى الشيباني رحمه الله جاء إلى المدينة يطلب مدداً من الخليفة لقتال الفرس، فندب الخليفة عمر رضي الله عنه الناس ثلاثة أيام فلم يخرج أحد، ففطن عمر رضي الله عنه لما في نفوس الناس من عقدة قتال القوى العظمى، فأمر المثنى أن يحدث الناس بما فتح الله عليه ضد فارس ليزيل ما بأنفسهم، فقام المثنى فتكلم ونشَّط القوم، فكان مما قال: يا أيها الناس لا يعظمن عليكم هذا الوجه فإنّا قد تبجحنا فارس وغلبناهم على خير شقي السواد وشاطرناهم ونلنا منهم وأجترأ من قِبلنا عليهم، ولها إنشاء الله ما بعدها)، فتحمس الناس، فقام أبو عبيد الثقفي وعقد له الخليفة اللواءوتتابع القوم رضي الله عنهم [الكامل في التاريخ 2/432-433]. تأمّل: " ففطن عمر رضي الله عنه لما في نفوس الناس من عقدة قتال القوى العظمى" هذا في حقّ الصحابة الأبطال، تأمّلها وقارن تعرف السبب ويزول العجب. وقال ابن القيّم :فإذا كان العالم والحاكم محبين للرياسة متبعين للشهوات، لم يتم لهما ذلك إلا بدفعما يضاده من الحق، ولا سيما إذا قامت له شبهة فتتفق الشبهة والشهوة ويثور الهوى، فيخفى الصواب وينطمس وجه الحق. وأخيرا: وأخيرا: معاشر العلماء: إذا أردتم أن لا تجاهدوا ، فهذا شأنكم، ولكنّ .. لماذا تصدّون الشباب عن النفير؟. ألا تخشون الله ؟ وهل المصلحة فيما هم فيه من العيش الذليل تحت ظلّ حكم الطغاة؟. قال ابن سحمان: فلو اقتتلت البادية والحاضرة حتى يذهبوا لكان أهون من أن ينصبوا في الأرض طاغوتا يحكم بخلاف شريعة.الإسلام. وقال ابن حزم رحمه الله: ولا إثم بعد الكفر من إثم مننهى عن جهاد الكفار وأمر بإسلام حريم المسلمين إليهم. " المحلى 7/478 ". السلام عليكم ورحمة الله |
|||
2011-03-03, 17:13 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
|
|||
2011-03-03, 17:25 | رقم المشاركة : 27 | ||||
|
اقتباس:
لسنا علماء ولكنك كنت تتكلمين عن الامر بالمعروف وهذا من الامر بالمعروف الذي أقمتم الدنيا عليه ولم تقعدوها لأجله متناسين الاهم نعم نستدل بعلماء العصر هل هم ضلال ؟ انكارك لهذا انكار للحديث " ما تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق " من لم يقتنع بالادلة فلا اظنه يقتنع وما على الرسول الا البلاغ كل العلماء يصيبون ويخطئون لكن الامة باجتماعها معصومة ليس افرادها وهذا كلام جميع الائمة وليس امام واحد وهو نفس كلام العثيمين والفوزان وامان الجامي والغديان والعبيكان واللحيدان الخضير والالباني ومقبل وكل الائمة في هذا العصر .فلا أظنك اعلم منهم لا شرع مقام هذا من علامات الساعة وفي الحديث " طوبى للغرباء ..." انت أتيت بكلام لشيخ الاسلام بتكفير من حكم بغير ما انزل الله ولكن ام تاتينا بكلامه رحمه الله في الخروج عليهم الله يهديك ولا داعي لتشديد اللهجة فنحن كنا نقدم أدلة فقط واذا كانت الامور ستتطور الى هذا الشكل فأظن أنه لا داعي للمشاركة ثانية السلام عليكم |
||||
2011-03-03, 18:41 | رقم المشاركة : 28 | |||
|
آخر تعديل العنبلي الأصيل 2011-03-03 في 19:30.
|
|||
2011-03-03, 19:05 | رقم المشاركة : 29 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2011-03-03, 19:35 | رقم المشاركة : 30 | |||
|
لم تجيبي على سؤالي : لماذا نقلتِ كلام أسامة مع علمك بها ؟ |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أسلمت, مناقشة, علمية, كتاب |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc