لدي شكوك في تورط الجزائر و كانت الجزائر عن طريق مخابراتها موطىء قدم في المجاميع المسلحة في مالي و الخبرة الجزائرية في مواجهة ما يسمى الإرهاب فقد اعتمدت المخابرات على نفس أسلوب القاعدة و بالتالي لا أستغرب تورط الجزائر فالبيانات الغبية الصادرة من البلدان لا تعدو كونها حيلة منهما و الجميع يعرف أن المخابرات الجزائرية تبدع في مجال الإرهاب
.........
فلم تكن الجزائر متحمسة أيضا لوصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في الدول العربية مثل مصر و وصول حركة إسلامية على غرار النهضة إلى الحكم في بلد مجاور لها.
في هذه الرؤية بعض من الواقعية،لأن الجزائر تعاملت مع ما جرى في تونس و ليبيا و سوريا و مصر و كأن ذلك مؤامرة خارجية و ليس نتيجة لأوضاع سياسية و اجتماعية و اقتصادية معينة في هذه البلدان.
يبدو أن هناك في الجزائر من يرى في نجاح التجربة التونسية إمكانية لانتقال العدوى إلى الجزائر.و لكن برأيي أن النقص في التنسيق الأمني بين البلدين كان سببا في جعل منطقة الحدود المشتركة ملاذا للسلفيين الجهاديين.
تحميل مسؤولية توتر الوضع في تونس "أطرافا أجنبية".
في ظل هذا الوضع المحتقن و تزايد الانقسامات في الشارع التونسي، بين مؤيد لحركة النهضة الإسلامية وبين رافض لها ومطالب بحكومة إنقاذ وطني لإخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها، يحاول البعض تحميل مسؤولية توتر الوضع في تونس "أطرافا أجنبية".
في سياق متصل، اتهم حزب "التحرير" السلفي في تونس ضمنيا الجزائر بالتورط في زعزعة أمن و استقرار البلاد "حتى لا تفشل التجربة الديمقراطية فيها".
من جهته، رجّح رئيس الجمعية التونسية للدراسات الإستراتيجية و سياسات الأمن الشامل ناصر بن سلطانة في حديث صحفي "ضلوع جهات مخابراتية أجنبية " فيما يحدث في تونس، دون تحديد هويتها.
و هو موقف أيده البعض في تونس ملمحين إلى "المخابرات الجزائرية".
هذه الاتهامات و إن فنّدتها الحكومة التونسية التي سارعت إلى إرسال وفد إلى الجزائر رسميا لإجراء محادثات ثنائية، فيما يقول البعض لتصفية العلاقات مع دولة الجوار.
.......
07.08.2013
التغطية مستمرة للتغيير في الجزائر...عاصفة المصير.