حجة المعلمين أنهم مضربون ، فلن يخرجوا التلاميذ .
هب أن المدير استعمل نفس المنطق ، ولم يخرج التلاميذ لأنه مضرب فهل هو تصرف سليم أم لا. ومع من يبقى التلاميذ في الساحة خاصة في التعليم الابتدائي . أظن أنه منطق خاطئ .
إن جهلنا بالقانون جعلنا نتخبط في صراع أساء إلى الأسرة التربوية كيف لا والأولياء والتلاميذ شاهدوا هذا التجاذب مباشرة .
لذلك أقول :
أولا للمعلمين :
إن إجراءات الإضراب واضحة جدا ، فعلى كل من نوى الاضراب أن يسلم إشعارا، سواء إشعارا فرديا أو جماعيا موقعا فيه كل واحد ، يسلم إلى إدارة المدرسة ثمانية أيام قبل وقوعه ، وأقصد بالاشعار ليس إشعار النقابة ، إنما إشعار المعلمين إلى إدارتهم ، حتى يتحمل كل واحد مسؤوليته ، فذا انقضت الثمانية أيام ولم يستجب شرع في الاضراب ، لا أن ينتظر المعلمون إلى الصبيحة وتبدأ المكالمات المتنوعة والتلاميذ ينظرون ، والأولياء ينتظرون ، انطلق في إضرابك وكن ثابتا على موقفك وانتهى .
للإدارة :
بما أن إشعار الاضراب وصلها ، فهي تبقى تتابع الموضوع ، وتتهيأ لما سيكون عليه الحال عشية الاضراب أو صبيحة الاضراب ، فإذا تأكدت بنسبة معينة كبيرة أن الاضراب سيقع بدليل أن الاشعار المودع لم يسحب من المعلمين ، أبلغت أولياء التلاميذ بالأمر غير جازمة به ، هنا وخوفا من إخراج التلاميذ يصطحب كل ولي ابنه وينتظره أمام الباب ليأخذه إذا وقع الاضراب . والله أعلم
شكرا جزيلا.