|
أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل يوجد سلفيات بحق ... في زمن العهر والفسق
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-05-12, 22:44 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
كما يوجد السافرات والعاهرات
|
||||
2013-05-13, 14:32 | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
اقتباس:
وسأصبر حتى أجد فتاة بشروطي التي وضعتها لا أريد فتاة أعلمها امور دينها أريد فتاة متدينة وعلى دراية بأمور الشرع على الأقل دات مستوى علمي مقبول أريدها أن تعينني على ديني أما ان اعلمها ان امور دينها فمن يضمن لي أنها ستتقبل وتتعلم أكتر الفتيات اليوم الا من رحم الله خرجوا وحادوا عن الطريق والله المستعان |
||||
2013-05-13, 15:42 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
السلام عليكم
اخي يوجد و الخير في الأمة باقٍ..ابحث و ستوفق بإذن الله |
|||
2013-05-13, 15:57 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
هدا المفهوم الخاطئ لدى الكثيرين ان السلفيين هم من يتبعون الرسول الله صلى الله عليه و سلم في اللباس و فقط |
|||
2013-05-13, 16:10 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
من أجل ذلك نجد في القرآن الكريم قوله تعالى: ( ثُلّةٌ مّنَ الأوّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مّنَ الاَخِرِينَ (14)) سورة الواقعــة اللهم اجعلنا منهم اللهم آمين |
|||
2013-05-13, 16:20 | رقم المشاركة : 21 | |||
|
والمشكل الآخر اختي آية ان الكثيرين الآن صاروا يتحججون سواء ذكور أم اناث
بأن المظهر ليس كل شيء وأن المظهر لا يبين الحقيقة وأن وأن وأن وتناسوا أن ما كمل باطن الا اتبعه الظاهر ضرورة فالورد ذو روائح زكية عطرة فكانت أشكاله تبعا لمضمونه وكذلك المسلم والمسلمة على حد سواء لما يكتمل ايمانه بربه ويتقي في العبادات والطاعات أكيد انه لن ينسى سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام التي وصانا بها فالرجل لا يحلق لحيته تشبها بالكفار والنساء ويتك سنة الحبيب هل هانت عليه ؟؟ والمرأة لا تلبس لباس التبرج وتترك ما أمرها الله به ورسوله من ستر كامل بدنها حتى اذا رآها أي انسان هاب أن يمسها بكلمة أو نظرة فبالله عليكم هل رأيتم شابا عاكس بنتا متجلببة !!! لا يجرؤ أبدا لأن مظهرها يعطيها هيبة وحماية لها وحصن لها من النظرات والمعاكسات وأيضا مرضاة لربها فالشكل أبدا ودائما تبع للمضمون وربي يهيدينا أجمعين لما يحبه ويرضاه والله المستعان |
|||
2013-05-13, 19:56 | رقم المشاركة : 22 | |||
|
merci merci |
|||
2013-05-13, 20:03 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2013-05-13, 21:09 | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
اقتباس:
السلفيون هم أكتر من يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة ويقتدون بالصحابة رضوان الله عليهم شاء من شاء وابى من أبى المفهوم الخاطئ لدى الكثيرين هو أن نرى طرقيا متلا أو صوفيا قبوريا أو عاميا يقول أن أقتدي برسول الله وأتبع نهج رسول الله وهو حالق للحيته مخالف لقول الرسول أعفوا اللحى وقصو الشوارب تم قولك ان الله لا ينضر الى صورنا واجسامنا وانما ينضر الى قلوبنا واعمالنا هذه الكلمة اسمعها مرارا وتكرارا وهي مردودة عليك وهي من تلبيس ابليس عليك بطلب العلم الشرعي وخاصة العقيدة والتوحيد |
||||
2013-05-13, 21:14 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
السلام عليك |
|||
2013-05-13, 21:20 | رقم المشاركة : 26 | ||||
|
اقتباس:
إن كنت تتبعين السلف الصالح فحلي بك أن تلبسي لباس نسائهن أمام الأجانب والمعروف بيننا بالجلباب الشرعي وإلا قولك هذا ينفي آيات في القرآن الكريم جاءت بأحكام اللباس الشرعي للمرأة أمام الأجانب كسورة الأحزاب وإن كنت كما إدعيت أنّ من تلبس الخمار تفقه أمور دينها فحليّ أن تفقه اللباس الشرعي الذي أمرنا بلبسه فتناقض عجيب خلال كلامك والله المستعان .فكيف لا يحاسبنا الله عز وجل على أمور أمرنا بها جلا وعلا وهي ثابتة بنصوص الشرع ؟؟؟؟؟؟؟؟..........وإن كان هناك متجلببات أو حتى مسدلات وأفعالهن عكس ظاهرهن وهذا أمر موجود ولا أنفيه فحاولي أنت أخية أن تصلحي من نفسك ظاهرا وباطنا لأننا كلنا سنسأل أمام الله لكن أن نترك أوامر الشرع بحجة أن غيرنا ظاهره عكس باطنه فهذا ما لايجب بتاتا وإليك كلام أهل أهل العلم في الحديث الذي أتيت به عنْ أبي هريرةَ عبدِ الرحمنِ بنِ صخرٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إنَّ الله لا ينْظُرُ إِلى أجْسَامِكُمْ ، ولا إِلى صُوَرِكمْ ، وَلَكن ينْظُرُ إلى قُلُوبِكمْ وأعمالكم )) رواه مسلم . تخريج الحديث ذكر المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " ( 6 / 328 ) متن الحديث التالي : 2656 -" إن الله لا ينظر إلى [ أجسادكم و لا إلى ] صوركم و أموالكم و لكن [ إنما ] ينظر إلى قلوبكم [ و أشار بأصابعه إلى صدره ] و أعمالكم " . أخرجه مسلم ( 8 / 11 ) و ابن ماجه ( 4143 ) و أحمد ( 2 / 539 ) و أبو نعيم في "الحلية " ( 4 / 98 ) و البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( ص 480 ) من طرق عن كثير بن هشام : حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة مرفوعا به ، و الزيادة الثانية لابن ماجه و أحمد و البيهقي ، و قال أبو نعيم : " رواه الثوري عن جعفر بن برقان به مثله " . قلت : ثم وصله هو ( 7 / 124 ) و البيهقي من طريق محمد بن غالب تمتام : حدثنا قبيصة حدثنا سفيان به ، إلا أنه قال : " و أجسامكم " بدل : " و أموالكم " . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث الثوري عن جعفر ، و لا أعلم رواه عنه [ إلا ] قبيصة " . قلت : و تابعه غيره ، فقال أحمد (2 / 285 ) : حدثنا محمد بن بكر البرساني حدثنا جعفر - يعني ابن برقان - به . وله طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا به ، و قال : " أجسادكم " مكان " أموالكم " ، و ذكر الزيادة الأخيرة بدل " و أعمالكم " . أخرجه مسلم من طريق أبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز قال : سمعت أبا هريرة يقول : فذكره ، و الزيادة الأولى له ، و له شاهد صحيح معضل ، فقال ابن المبارك في " الزهد " ( 1544 ) : أخبرنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :فذكره . تنبيه هام : قال البيهقي عقب الحديث : " هذا هو الصحيح المحفوظ فيما بين الحفاظ ، و أما الذي جرى على ألسنة جماعة من أهل العلم و غيرهم : " إن الله لا ينظر إلى صوركم و لا إلى أعمالكم ، و لكن ينظر إلى قلوبكم " ، فهذا لم يبلغنا من وجه يثبت مثله ، و هو خلاف ما في الحديث الصحيح ، و الثابت في الرواية أولى بنا و بجميع المسلمين ، و خاصة بمن صار رأسا في العلم يقتدى به . و بالله التوفيق " . و يبدو أن هذا الخطأ الذي جرى عليه من أشار إليهم البيهقي من أهل العلم ، قد استمر إلى زمن الإمام النووي ، فقد وقع الحديث في "رياضه " ( رقم 1577 - المكتب الإسلامي ) (1) باللفظ الخطأ الذي حكاه البيهقي عن الجماعة مع أنه أورده في أول كتابه ( رقم 8 ) مختصرا ليس فيه هذا الوهم ، و لا أدري أهو منه أم من بعض ناسخي الكتاب ، و من الغريب أن يستمر هذا الخطأ في أكثر النسخ المطبوعة منه اليوم ، و أعجب منه أن شارحه ابن علان جرى على ذلك في شرحه للحديث ( 4 / 406 ) مما هو ظاهر البطلان كما كنت شرحت ذلك في مقدمتي لـ "رياض الصالحين " بتحقيقي الشرح 1 ـ هذا الحديث يدل على ما يدل عليه قول الله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } الحجرات 13 قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ في كتابه التفسير القرآن العظيم ( 4 / 221 ) وقوله: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } أي: إنما تتفاضلون عند الله بالتقوى لا بالأحساب ، وقد وردت الأحاديث بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . " ا.هـ وقال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله في كتابه ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص 802 ) " يخبر تعالى أنه خلق بني آدم، من أصل واحد، وجنس واحد، وكلهم من ذكر وأنثى، ويرجعون جميعهم إلى آدم وحواء، ولكن الله تعالى بث منهما رجالا كثيرا ونساء، وفرقهم، وجعلهم شعوبًا وقبائل أي: قبائل صغارًا وكبارًا، وذلك لأجل أن يتعارفوا، فإنهم لو استقل كل واحد منهم بنفسه، لم يحصل بذلك، التعارف الذي يترتب عليه التناصر والتعاون، والتوارث، والقيام بحقوق الأقارب، ولكن الله جعلهم شعوبًا وقبائل، لأجل أن تحصل هذه الأمور وغيرها، مما يتوقف على التعارف، ولحوق الأنساب، ولكن الكرم بالتقوى، فأكرمهم عند الله، أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة وانكفافًا عن المعاصي، لا أكثرهم قرابة وقومًا، ولا أشرفهم نسبًا، ولكن الله تعالى عليم خبير، يعلم من يقوم منهم بتقوى الله، ظاهرًا وباطنًا، ممن يقوم بذلك، ظاهرًا لا باطنًا، فيجازي كلا بما يستحق." ا.هـ وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه لرياض الصالحين ( 1 / 30) " فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى العباد إلى أجسامهم هل هي كبيرة أو صغيرة أو صحيحة أو سقيمة ولا ينظر إلى الصور هل هي جميلة أو ذميمة . كل هذا ليس بشيء عند الله، وكذلك لا ينظر إلى الأنساب هل هي رفيعة أو دنيئة، ولا ينظر إلى الأموال ولا ينظر إلى شيء من هذا أبداً . ليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى، فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب وكان عند الله أكرم إذن لا تفخر بمالك ولا بجمالك ولا ببدنك ولا بأولادك ولا بقصورك ولا بسيارتك ولا بشيء من هذه الدنيا أبداً، إنما إذا وفقك الله للتقوى فهذا من فضل الله عليك فاحمد الله عليه . " ا.هـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ التلازم بين أعمال القلوب وأعمال الجوارح والعلاقة بين الظاهر والباطن نَبَّهَ الشيخ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- فِي مُقَدِّمَتِهِ عَلَى كِتَابِ «رِيَاض الصَّالِحِينَ» (صفحة : ل-ن) -لِلإِمَامِ النَّووي- عَلَى خَطَإِ إِيْرَادِهِ -رَحِمَهُ اللهُ- لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -مَرْفُوعاً- بِلَفْظِ : «إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَامِكُمْ ، وَلاَ إِلَى صُورَكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ»؛ فَقَالَ الشيخ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- : «وَزَادَ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ فِي رِوَايَةٍ : «وَأَعْمَالِكُمْ» ، وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي «تَخْرِيجِ الحَلاَلِ وَالحَرَامِ» (410) . وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ هَامَّةٌ جِدًّا ؛ لأَنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ يَفْهَمُونَ الحَدِيثَ بِدُونِهَا فَهْماً خَاطِئاً ؛ فَإِذَا أَنْتَ أَمَرْتَهُمْ بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ الشَّرْعُ الحَكِيمُ مِنْ مِثْلِ إِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ ، وَتَرْكِ التَّشَبُّهِ بِالكُفَّارِ -وَنَحْوِ ذلِكَ مِنَ التَّكَالِيفِ الشَّرْعِيَّةِ- : أَجَابُوكَ بِأَنَّ العُمْدَةَ عَلَى مَا فِي القَلْبِ ، وَاحْتَجُّوا عَلَى زَعْمِهِمْ بِهذَا الحَدِيثِ ! دُونَ أَنْ يَعْلَمُوا بِهذِهِ الزِّيَادَةِ الصَّحِيحَةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَنْظُرُ -أَيْضاً- إِلَى أَعْمَالِهِمْ ؛ فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَبِلَهَا ؛ وإِلاَّ رَدَّهَا عَلَيْهِمْ ، كَمَا تَدُلُّ عَلَى ذلِكَ عَدِيدٌ مِنَ النُّصُوصِ ؛ كَقَوْلِهِ ? : «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ». وَالحَقِيقَةُ أَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ تَصَوُّرُ صَلاَحِ القُلُوبِ إِلاَّ بِصَلاَحِ الأَعْمَالِ ، وَلاَ صَلاَحِ الأَعْمَالِ إِلاَّ بِصَلاَحِ القُلُوبِ . وَقَدْ بَيَّنَ ذلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم - أَجْمَلَ بَيَانٍ فِي حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ : «... أَلاَ وَإِنْ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً ؛ إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ» ، وَحَدِيثِهِ الآخِرِ : «لَتُسَوُّنَّ صَفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ» ، أَيْ : قُلُوبِكُمْ ، وَقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ» ، وَهُوَ وَارِدٌ فِي الجَمَالِ المَادِّي المَشْرُوعِ -خَلاَفاً لِظَنِّ الكَثِيرِينَ-». ثُمَّ تَعَقَّبَ الشيخ -رَحِمَهُ اللهُ- ابْنَ عَلاَّنَ فِي «شَرْحِه» (4/406) لَمَّا قَالَ -شَارِحاً الحَدِيثَ- : «أَيْ : إِنَّهُ -تَعَالَى- لاَ يُرَتِّبُ الثَّوَابَ عَلَى كِبَرِ الجِسْمِ وَحُسْنِ الصُّورَةِ وَكَثْرَةِ العَمَلِ» ! فَرَدَّهُ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- بِقَوْلِهِ : «وَهذَا الشَّرْحُ مِمَّا لاَ يَخْفَى بُطْلاَنُهُ ؛ لأَنَّهُ -مَعَ مُنَافَاتِهِ لِلْحَدِيثِ فِي نَصِّهِ الصَّحِيحِ- مُعَارِضٌ لِلنُّصُوصِ الكَثِيرَةِ مِنَ الكِتَابِ والسُّنَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ تَفَاضُلَ العِبَادِ فِي الدَّرَجَاتِ فِي الجَنَّةِ إِنَّمَا هُوَ بِالنِّسْبَةِ للأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ -كَثْرَةً وَقِلَّةً- ؛ مِنْ ذلِكَ قَوْلُهُ -تَعَالَى- : {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} ، وَقَوْلُهُ فِي الحَدِيثِ القُدُسِيِّ : «... يَا عِبَادِي ! إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ ، أُحْصِيهَا لَكُمْ ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا ؛ فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدِ الله ...». وَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنْ لاَ يَنْظُرَ اللهُ إِلَى العَمَلِ -كَالأَجْسَادِ وَالصُّوَرِ- ؛ وَهُوَ الأَسَاسُ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ بَعْدَ الإِيمَانِ ؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى- : {ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}؟! فَتَأَمَّلْ كُمْ يُبْعِدُ التَّقْلِيدُ أَهْلَهُ عَنِ الصَّوَابِ ، وَيُلْقِي بِهِمْ فِي وَادٍ مِنَ الخَطإِ سَحِيقٍ ! وَمَا ذلِكَ إِلاَّ لإِعْرَاضِهِمْ عَنْ دِرَاسَةِ السُّنَّةِ فِي أُمَّهَاتِ كُتُبِهَا المُعْتَمَدَةِ ، واللهُ المُسْتَعَانُ». فهذَا أَصْلُ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ -الَّتِي بِهَا فَارَقُوا المُرْجِئَةَ -فِي مَسْأَلَةِ الإِيْمَانِ- الَّتِي مِنْهَا ضَلُّوا ، وَعَنْهَا انْحَرَفُوا ، وَهِيَ : حَقِيقَةُ التَّلاَزُمِ بَيْنَ الظَّاهِرِ -قَوْلاً وَعَمَلاً- ، وَالبَاطِنِ- تَصْدِيقاً وَإِذْعَاناً- ، وَنَابَذُوا أَقْوالَهُمْ -حَقِيقَةً وَلَفْظاً- . ولَكِنَّ جَهْلَ (البَعْضِ) بِحَقِيقَةِ قَاعِدَةِ (التَّلاَزُمِ) بَيْنَ شُعَبِ الإِيْمَانِ -بِأَنْواعِهَا -قُوَّةً وَضَعْفاً ، وُجُوداً وَانْتِفَاءاً- وَعَدَمَ اسْتِيعَابِهَا- أَوْقَعَهُمْ فِي الخَلْطِ وَالخَبْطِ فِي هذِهِ المَسْأَلَةِ الدَّقِيقَةِ ، وَعَدَمِ الضَّبْطِ لِهَا ، أَوْ مَعْرِفَةِ مَا يَنْبَنِي عَلَيْهَا !! وَلِشَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ- كَلاَمٌ عَظِيمٌ فِي تَأْصِيلِ هذِهِ القَاعِدَةِ فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوَى» (7/642-644) : ذَكَرَهُ -رَحِمَهُ اللهُ- بَعْدَ بَيَانِهِ أَنَّهُ (لاَ شَيءَ أَفْضَلُ مِنْ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ) ، وَأَنَّ (أَحْسَنَ الحَسَنَاتِ التَّوحيدُ) ؛ فَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- مَا نَصُّهُ : «فَأَصْلُ الإِيمَانِ فِي القَلْبِ - وَهُوَ قَوْلُ القَلْبِ وَعَمَلُهُ ، وَهُوَ إِقْرارٌ بِالتَّصْدِيقِ وَالحُبِّ وَالانْقِيَادِ -؛ وَمَا كَانَ فِي القَلْبِ فَلاَ بُدَّ أَنْ يَظْهَرَ مُوجَبُهُ وَمُقْتَضَاهُ عَلَى الجَوَارِحِ ، وَإِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِمُوجَبِهِ وَمُقْتَضَاهُ دَلَّ عَلَى عَدَمِهِ أَوْ ضَعْفِهِ) . وَلِهذَا كَانَتِ الأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ مِنْ مُوجَبِ إِيمَانِ القَلْبِ وَمُقْتَضَاهُ ، وَهِيَ تَصْدِيقٌ لِمَا فِي القَلْبِ ، وَدَلِيلٌ علَيْهِ وَشَاهِدٌ لَهُ ، وَهِيَ شُعْبَةٌ مِنْ مَجْمُوعِ الإِيمَانِ المُطْلَقِ وَبَعْضٌ لَهُ ؛ لَكِنَّ مَا فِي القَلْبِ هُوَ الأَصْلُ لِمَا عَلَى الجَوَارِحِ» . هذَا هُوَ الكَلاَمُ الفصْل ، الَّذِي يُرَدُّ لَهُ كُلُّ فَرْعٍ وَفَصْل ؛ فَالوَاجِبُ تَأَمُّلُهُ ، وَتَفَهُّمُهُ ، وَضَبْطُهُ ... مِنْ أَجْلِ هذَا وَصَفَ الإِمَامُ ابْنُ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ فِي «مَدَارِجِ السَّالِكِينَ» (1/101) (عَمَلَ القَلْبِ ؛ كَالمَحَبَّةِ لَهُ ، وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ ، وَالإِنَابَةِ إِلَيْهِ ... و ... و ... وَغَيْر ذلِكَ مِنْ أَعْمَالِ القُلُوبِ) ، بِأَنَّهَا : «أَفْرَضُ مِنْ أَعْمَالِ الجَوَارِحِ ، وَمُسْتَحَبُّهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ مُسْتَحَبِّهَا...». وَهذَا الكَلاَمُ -وَذَاكَ- مَبْنِيَّانِ عَلَى أَصْلٍ قَوِيمٍ رَاسِخٍ ، وَهُوَ : «أَنَّ شُعَبَ الإِيمَانِ قَدْ تَتَلاَزَمُ عِنْدَ القُوَّةِ ، وَلاَ تَتَلاَزَمُ عِنْدَ الضَّعْفِ ...» ؛ كَمَا قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ فِي «المَجْمُوع» (7/ 522). وَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- (7/ 234) -فِي مَوْضِعٍ آخَرَ- مُعَلِّلاً- : «...فَإِنَّ قُوَّةَ المُسَبَّبِ دَلِيلٌ عَلَى قُوَّةِ السَّبَبِ ، وَهذِهِ الأُمُورُ نَشَأَتْ عَنِ العِلْمِ ؛ فَالعِلْمُ بِالمَحْبُوبِ يَسْتَلْزِمُ طَلَبَهُ ، وَالعِلْمُ بِالمَخُوفِ يَسْتَلْزِمُ الهَرَبَ مِنْهُ ؛ فَإِذَا لَمْ يَحْصُلِ الَّلاَزِمُ : دَلَّ عَلَى ضَعْفِ المَلْزُومِ ...» . وَقَالَ -رَحِمِهُ اللهُ- (7/198) : «وَذلِكَ لأَنَّ أَصْلَ الإِيمَانِ هُوَ مَا فِي القَلْبِ ، والأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ لاَزِمَةٌ لِذلِكَ ؛ لاَ يُتَصَوَّرُ وُجُودُ (إِيمَانِ القَلْبِ الوَاجبِ) مَعَ عَدَمِ جَمِيعِ أَعْمَالِ الجَوَارِحِ ؛ بَلْ مَتَى نَقَصَتِ الأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ كَانَ لِنَقْصِ الإِيمَانِ الَّذِي فِي القَلْبِ ؛ فَصَارَ الإِيمَانُ مُتَنَاوِلاً لِلْمَلْزُومِ وَاللاَّزِمِ -وإِنْ كَانَ أَصْلُهُ مَا فِي القَلْبِ- ؛ وَحَيْثُ عُطِفَتْ عَلَيْهِ الأَعْمَالُ ؛ فَإِنَّهُ أُرِيدَ أَنَّهُ لاَ يُكْتَفَى بِإِيمَانِ القَلْبِ ؛ بَلْ لاَ بُدَّ مَعَهُ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ...» . إِذاً ؛ «أَعْمَالُ القُلُوبِ هِيَ الأَصْلُ ، وَإِيْمَانُ القَلْبِ هُوَ الأَصْلُ»... وَمِنْ هذِهِ القَاعِدَةِ يُمْكِنُ تَصَوُّرُ وَفَهْمُ الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الوَارِدَةِ فِي نَجَاةِ مَنْ قَالَ : (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ) ، وَلَيْسَ فِي قَلْبِهِ إِلاَّ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيْمَانٍ ، وَتَصَوُّرُ حَقِيقَةِ التَّلاَزُمِ بَيْنَ الظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ فِي هذَا الإِطَارِ ؛ وَذلِكَ بِضَمِيمَةِ كَلاَمِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ فِي «مَجْمُوعِ الفَتَاوَى» (7/ 616) : «إِذَا كَانَ العَبْدُ يَفْعَلُ بَعْضَ المَأْمُورَاتِ وَيَتْرُكُ بَعْضَهَا : كَانَ مَعَهُ مِنَ الإِيْمَانِ بِحَسْبِ مَا فَعَلَهُ ، وَالإِيْمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ». وَهذَا أَصْلٌ مُهِمٌّ -غَايَةً- ؛ مَنْ فَهِمَهُ وَاسْتَوْعَبَ حَقِيقَتَهُ : حُلَّتْ لَهُ إِشْكَالِيَّةُ هذِهِ المَسْأَلَةِ –بَدْءاً وَانْتِهَاءً- |
||||
2013-05-13, 21:21 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
السلام عليكم اخي |
|||
2013-05-13, 22:37 | رقم المشاركة : 28 | ||||
|
اقتباس:
او نرى فتاة تلبس جلابة مغاربية ضيقة نقول عنها سلفية او حتى تضع حجاب ضيق وهي مستورة ضاهرا ولكن ترى تفاصيل جسدها كما قال النبي كاسيات عاريات هل نقول عن هؤلاي سلفيات السلفيات المقصودين هم المتنقبات والمتجلببات حفضهم الله ورعاهم ممن لا يرى منهن اي شيء انا عندما اراهم ادعوا لهم بالخير بعكس الاخريات هم اصلا ملعونات |
||||
2013-05-13, 23:07 | رقم المشاركة : 29 | |||
|
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لصاحب الموضوع وأصحاب الردود والتعليقات الآنفة الموضوع ذو شجون كما يقال وأجدك تعزف على وتر حساس للغاية ولعلك بطرحك هذا تنوب عن فئة كبيرة من رواد المنتدى ومن الشباب الطموح إلى العفة والصلاح. لكن لا بد من توضيح بعض الأمور الهامة وهي: عدم الإغترار بالمظاهر لأنها خداعة في غالب الأحيان، فالمظهر مطلوب تحسينه وأرى أن الجلباب والنقاب حصنان منيعان يحفظان المرأة ويصونانها إلا أن الستر والتغطية مرهونان بالباطن والمخبر وإلا كان ذلك مجرد غثاء سرعان ما يتلاشى الأمر الآخر أن البحث عن من ذكرت بالمواصفات التي حدَّدت والميزات التي اشترطت تأخذ وقتا ليس باليسير ثم إن هناك بعض الشباب ينسى حاله ونفسه وعلاقته بخالقه وتهاونه بعباداته وربما أخلاقه ويبحث عن عكس كل هذه الشيم في شريكة حياته الموعودة علينا أن نعتقد جازمين أن المؤمن الصالح سينال صالحة مع الأخذ بالأسباب طبعا ودعاء الله وسؤاله التوفيق والسداد واللهُ لن يضيعه فالله يدافع عن الذين ءامنوا نسأل الله الصدق والصلاح والطهر أما أن نقول هن أندر من الكبريت الأحمر، فالندرة مدح لهؤلاء العفيفات الطاهرات وليس قدحا والقرآن الكريم دائما يمدح القلة الطيبة ويمُجُّ الكثرة الخبيثة ونصيحتي-لنفسي اولا- و لكل فتى وفتاة عليكم بالصدق والعفة وطاعة الله تعالى وتقواه وسترون نصر الله على كل العقبات والسلام مسك الختام |
|||
2013-05-13, 23:14 | رقم المشاركة : 30 | ||||
|
لا تقل ملعونات
اقتباس:
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي لا تقل ملعونات وقل مقصرات في حق الله او غافلات يحتاجون النصيحة و من ياخذ بيدهم لنور الحق |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
يوجد, شلفيات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc